التهاب اللوز سبع مرات في السنه,,يستدعي أزالتها جراحيآ.

التهاب اللوز سبع مرات في السنة يستدعي إزالتها جراحياً



على الرغم من كثرة التهابات اللوز - وخصوصاً في فصل الشتاء -

ومن كثرة إجراء عمليات ازالتها الا ان اغلب الناس يجهل الكثير عن كنه اللوز؟


وأنواعها؟ ومتى تزال؟ وهل جميع التهابات الحلق هي التهابات لوز؟


وهل التهابات اللوز في الاطفال هي نفسها في الكبار؟ وهل هناك موانع لازالتها؟


وما هي المخاطر خلال عملية إزالتها؟ وهل تؤثر على جهاز المناعة إذا ازيلت؟


وهل هناك طرق جديدة لإزالتها؟



تعتبر اللوز غددا لمفاوية متمركزة في المجرى العلوي للجهازين التنفسي والهضمي، وبذلك فهي تلعب دورا حيويا في جهاز المناعة في الجسم وخصوصا عند الاطفال، وهذا ما يفسر كثرة الالتهابات في هذه الغدد في سنين الحياة الأولى، حيث إن جهاز المناعة يتعرف على البكتيريا والفيروسات لبناء اجسام مضادة خلال هذه الفترة.



واللوز أنواع


1- لوز سقف الحلق والمعروفة عند الناس باللحمية وهي عبارة عن غدة واحدة تكون كبيرة في سن الطفولة ثم تصغر مع كبر السن.


2- اللوز البلعومية: وهي متعددة وصغيرة منتشرة في البلعوم.


3- لوز الحلق: وهي المعروفة عند الناس باللوزتين وهي التي يجرى لها عملية إزالة اللوزتين. وهي غدتان اثنتان في العدد وقد تكونان كبيرتين في الحجم مما يسبب اختناقا لدى الطفل خلال نومه.


اللوز اللسانية او لوز اللسان: وهي عديدة وصغيرة وكما يدل عليها الاسم فهي بجوار قاعدة اللسان، وغالبا ما تلتهب اللوز خلال فصل الشتاء.. وأما أعراض التهاباتها فهي:


1) آلام في الحلق.
2) صعوبة في البلع.
3) حرارة في الجسم.
4) استفراغ - اسهال - آلام في البطن (خصوصاً عند الاطفال).
(أسبابها)
ويرجع المسبب لهذه الالتهابات الى فيروسات في نصف الحالات تقريبا
والى بكتيريا في النصف الآخر

.
وتعتبر هذه الالتهابات طبيعية في فترة بناء الجسم لجهاز المناعة من سن 2- 7سنوات إلا انها قد تصبح مرضية وتحتاج لتدخل جراحي، وكمثال لهذه الحالات:


1) التهابات متكررة من 5- 7مرات في السنة.
2) التهابات شديدة تجبر الطفل أو الموظف على الانقطاع عن المدرسة او العمل لأكثر من أسبوعين في السنة.
3) وجود رائحة كريهة في الفم نتيجة تقيحات اللوز.
4) تكون خراج أو حصوة في اللوز.




وهناك حالات يجب فيها إزالة اللوز بشكل عاجل وهذه تشمل:



1) تضخم اللوز (اللحمية و- أو اللوزتين) بشكل كبير جداً مما ينتج عنه اختناق خلال النوم.
2) اشتباه وجود ورم خبيث في اللوز.
3) وجود تشنجات خلال ارتفاع درجات الحرارة.
4) وجود نزف من اللوز - بشكل متقطع او متواصل.



وهنا يجب التفريق بين التهابات اللوز - اللوزتين بالتحديد - عن التهابات البلعوم
بشكل خاص خصوصا عند البالغين في السن، حيث تكثر التهابات البلعوم في هذه
المرحلة ويكون المسبب الرئيس لها الحساسية - حموضة المعدة - التهابات الجيوب
الأنفية وإفرازاتها الخلفية - التدخين.

وعند الرغبة في عملية إزالة اللوز يفضل ان يكون العمر أكبر من ثلاث سنوات
عند الاطفال لإعطاء جهاز المناعة الوقت الكافي لبناء الأجسام المضادة التي يعتقد
ان اللوز تلعب دوراً كبيراً في تنشيطها وتخصيصها.
ويستثنى من ذلك ما يجب ان تزال لهم اللوز بشكل عاجل مثل الأطفال المختنقين باللوز - اشتباه ورم خبيث - تشنجات - وجود نزف من اللوز

.
(موانع إزالتها)
وهناك موانع لإجراء العملية مثل:

1) التهاب حاد في اللوز او مجرى التنفس مما يعرض المريض للنزيف خلال العملية او نشر العدوى الى الأنسجة المجاورة.
2) وجود أمراض غير مسيطر عليها (كمرض السكري - أمراض القلب - الضغط.. الخ) وهنا يجب استشارة طبيب الباطنة المختص.
3) وجود سيولة في الدم (نتيجة الاسبرين - مانعة التجلط او سرطان الدم (اللوكيميا)... الخ.
4) اشتباه وجود شق في سقف الفم مما يزيد من استرجاع الأكل والشراب عن طريق الأنف.




وأما عملية إزالة اللوز (اللوزتين أو اللحمية) فهي عملية سهلة بشكل عام
إلا انها قد تحتوي على مخاطر جسيمة ومن الممكن تقسيمها الى:
1) مخاطر التخدير.
2) مخاطر العملية الجراحية نفسها.
1- مخاطر التخدير
أ) صعوبة ادخال انبوب التنفس. وهذه قد تكون خطيرة وآثارها وخيمة ومن حسن الحظ أنها قليلة الحدوث بسبب التكنولوجيا الحديثة من المناظير وغيرها.

ب) وجود حساسية لدى المريض تجاه دواء معين من ادوية التخدير.

ج) وجود مرض وراثي نادر يظهر خلال التخدير على شكل ارتفاع مفاجئ للحرارة مع تصلب العضلات في الجسم ونسبة حدوثه حوالي حالة واحدة من كل عشرة آلاف حالة تقريبا.
د) مشاكل القلب والتنفس وعدم انتظامها.

ه) إصابة الشفايف والأسنان واللثة او اللسان عند التخدير.



2- المخاطر الجراحية:


أ) النزيف خلال او بعد العملية وحتى عشرة ايام بعد العملية ويكون السبب بعد اليوم الأول من العملية غالبا نتيجة التهابات ثانوية بكتيرية في مكان العملية.
وقد يكون النزيف شديداً مما يتطلب عملية نقل دم بشكل فوري وممكن ان يكون قليلا بحيث يمكن ملاحظته فقط، وفي كلتا الحالتين يجب ادخال المريض للمستشفى للملاحظة او حتى لادخاله غرفة العمليات لإجراء اللازم اذا تطلب ذلك.
ويعتبر نزيف ما بعد العملية من أكثر المضاعفات الجراحية شيوعا ومعرفة لدى الناس، ويجب تحذير المريض بعدم الابتعاد عن المدينة خلال الأيام الأولى بعد العملية حرصا على صحة المريض العامة.


ويجب نصح المريض بالأكل بعد العملية مباشرة لتقليل احتمالية النزيف الثانوي.


ب) الألم وهذا اكثر وضوحا وشدة في البالغين، حيث يعانون من آلام شديدة ومبرحة بعد العملية عكس الذين يجرون العملية في سن الطفولة حيث الآلام أقل.
وهنا يجب على المريض ان يعرف ان الألم الشديد قد يمنعه من الأكل مما يزيد من نسبة احتمالية النزف الثانوي، وعليه يجب ان يتابع ارشادات الطبيب في مجال السيطرة والتعامل مع الألم حتى ترجع حالة المريض الى حالتها الطبيعية.


ج) انسداد او توقف التنفس: ويرجع السبب الى وجود خثرة دم او نسيج في مجرى التنفس او بسبب تعود الجسم على نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون في الدم، حيث خلال التخدير يتم غسل ثاني أكسيد الكربون مما يوقف مركز التنفس في جذع الدماغ.
د) نشر التهابات اللوز في مجرى الدم او الانسجة المجاورة وهذا يحدث عندما يتم إجراء العملية والمريض يعاني من التهاب حاد في اللوز، وهنا يتم نصح المريض بتأخير إجراء العملية حتى يزول الالتهاب - عادة بعد أسبوعين الى ثلاثة اسابيع.



(قد تعود)



واللوز اذا لم تزل بشكل كامل فإنها قد تعود الى ما كانت عليه مم
ا يتطلب إجراء عملية جراحية أخرى.
وتوضح بعض التقارير بعدم تأثر عدد كريات الدم البيضاء وجهاز
المناعة بعد إجراء العملية الجراحية.
وهناك عدة طرق لإزالة اللوز منها الطريقة الجراحية التقليدية،

ومنها عن طريق الليزر وبعضها عن طريق الكي وأحدثها عن طريق ..

الأمواج الراديوية

* اخصائي أول مجمع الرياض الطبي
زمالة الكلية الملكية للجراحين
الزمالة العربية في جراحة الأنف والأذن والحنجرة والعنق والرأس

جريدة الرياض