ديباج الجنان

ديباج الجنان @dybag_algnan

عضوة شرف في عالم حواء

امراض الحساسيه...انواعها...مؤثراتها

الصحة واللياقة

"أمراض الحساسية
00000000000000000000
00000000000000000000



ما هي الحساسية:
0000000000000000000

يمكن تعريف الحساسية بصفة عامة: بأنها حالة من التغييرات الكيميائية التي تحدث نتيجة تعرض الجسم إلى مؤثرات خارجية أو داخلية تؤدي إلى طفح جلدي أو بثور أو فقاقيع أو تسلخات بالجلد ومصحوبة بالحكة أو بأعراض أخرى تعتمد على المكان الذي حدث به ذلك المؤثر.

ماذا يحدث بالجسم نتيجة هذه المؤثرات؟

يعتمد ذلك على قوة المؤثر وعلى مدى رد فعل الجسم له وعلى مدى المناعة والمقاومة التي يتصدى بها الجسم لذلك المؤثر.
في هذه الحالة يتصدى جهاز المناعة بجسم الإنسان متمثلاً في خلاياه اللمفاوية (اللمفاوسايتس). وبقدر ما يكون المؤثر قوياً بقدر ما يزداد نشاط تلك الخلايا. إذ قد تتجمع الخلايا اللمفاوية خارج الأوعية الدموية حتى تتصدى وتقاوم عن كثب. ونتيجة لذلك الصراع بين الخلايا اللمفاوية والمؤثر تحدث التغييرات التي ينتج عنها الأعراض المختلفة للحساسية.

ما هي أعراض الحساسية؟
00000000000000000000

أعراض الحساسية متنوعة ومتباينة إذ تظهر تلك الأعراض على الجلد أو تصاحبها أعراض أخرى نتيجة تأثر الأعضاء الداخلية مثل الجهاز التنفسي.

(أ) الحساسية الحادة:
تظهر أعراض الحساسية الحادة عادة مباشرة بعد التعرض للمؤثر.

أعراضها: إحمرار بالجلد وظهور بثور أو فقاقيع أحياناً، وقد تتسلخ ويتبعها حكة قوية وغالباً ما تؤثر على مساحة واسعة من الجلد. قد يصاحب الحساسية الحادة بالجلد أعراض أخرى مثل ارتفاع بدرجة حرارة الجسم وألم بالمفاصل.
لا تلبث الحساسية الحادة مدة طويلة إلا إذا صاحبها مضاعفات خاصة مع استمرار التعرض للمؤثر وتبقى في عملية مد وجزر، فتارة يتغلب المؤثر وتظهر الحساسية الحادة وتارة أخرى قد يتغلب الجسم فتخف حدة الحساسية.

(ب) أما إذا كان المؤثر أقل من المرحلة الأولى وكانت النتيجة لصالح جهاز المناعة نسبياً فإن مقاومة الجسم تتغلب.
ولذا فإن الحساسية الحادة تبدأ في الانحسار تدريجياً، إذ يخف الطفح الجلدي والأعراض الأخرى المصاحبة مثل الحكة.

(جـ) الحساسية المزمنة:
يستمر هذا النوع من الحساسية لمدة طويلة ويبقى الجسم في حرب سجال وصراع مستمر مع المؤثر الخارجي أو الداخلي. وقد تمضي شهور أو سنوات عديدة قبل أن يتخلص الجسم من تلك الحساسية إما بجهد ذاتي أن بمعونة خارجية مثل تعاطي العلاجات أو الإمتناع عن التعرض لذلك المؤثر.
في هذا النوع من الحساسية، يعاني المصاب من الحكة المزمنة وتزداد نتيجة للهرش المستمر سماكة الجلد بالمنطقة المصابة وقد تظهر أعراض أخرى.
ومن الممكن أن تظهر الحساسية المزمنة منذ البداية أو قد تكون مرحلة تتبع الحساسية الحادة.
بعض أنواع من الحساسية قد تظهر لها أعراض أخرى، إذ قد يصاحبها ضيق بالتنفس للإناث بالعين أو أعراض حساسية بالأنف مثل العطس المستمر أو أعراض متباينة تعتمد على مكان الحساسية.

ما هي المؤثرات التي تسبب الحساسية؟
يمكن أن يؤدي أي مؤثر داخلي أو خارجي إلى ظهور مرض الحساسية. وفي بعض الأحيان لا يمكن تحديد المسبب، فقد يضني معرفة ذلك الطبيب والمريض معاً، رغم إجراء العديد من الفحوصات المخبرية أو إختبارات الحساسية المختلفة.
وتجاوزاً يمكن القول "بأن كل ما تحت الشمس بما فيها الشمس قد يكون سببا لأمراض الحساسية".
وسأبين هنا بعض أنواع المؤثرات التي تسبب أمراض الحساسية:

1- المواد الغذائية:
المعلبات: إما من تأثير المواد الغذائية نفسها أو من المواد الداخلة في عملية التعليب أو من نفس العلب.
المواد الغذائية الملونة: خاصة التلوين الصناعي لبعض الأغذية والمشروبات.
بعض أنواع البروتينات مثل الأسماك، الأجبان، البقوليات البيض وغيرهما.
المشروبات: مثل عصير المانغو والفراولة والكولا.

2- الملابس والمفروشات:
مثل الصوف، الحرير، النايلون والريش.

3-العقاقير الطبية:
وهي كثيرة ومتنوعة سواء الموضعية منها أو التي تصل إلى الجسم مثل مركبات البنسلين والسفا.

4-العطور ومواد التجميل

5-المعادن:
مثل الذهب، الكروم، الحديد والنحاس.

6- مشتقات البترول:
مثل الديزل والبنزين والقار.

7- المطهرات والمنظفات:
مثل أنواع الصابون المختلفة وغيرها.

8- الحشائش والشجيرات والأزهار

9- مواد البناء:
مثل الأسمنت والدهانات المختلفة.

10- الغبار: وبعض أنواع الطحالب والفطريات وحشرة العث التي تتواجد خاصة في البيوت القديمة والأماكن المهجورة.
تؤثر تلك على الجهاز التنفسي فتؤدي إلى حساسية بالأنف وضيق بالتنفس.

ما هي أنواع الحساسية الجلدية؟
هنالك العديد من الأنواع التي وإن اختلفت في السبب إلا أن الأعراض تكون في الغالب متشابهة من حيث حدوث الطفح الجلدي والحكة. إما أن تكون الحساسية موضعية تظهر على المكان الذي تعرض لمؤثر خارجي أو شاملة لمناطق مختلفة من الجسم.
وسأبين هنا بعض أنواع الحساسية التي تهم القارئ.



حساسية الأطفال

أمراض الحساسية في الأطفال إما أن تكون مكتسبة نتيجة العوامل المختلفة التي يتعرض لها الأطفال بعد الولادة أو وراثية يرثها الأبناء عن أحد الأبوين أو الأجداد.

ومن خصائص الحساسية الوراثية في الأطفال ما يلي:
(أ) غالباً ما تظهر في سن الطفولة على شكل طفح جلدي للإناث على جلد الطفل بعد الولادة خاصة على مناطق الوجه والأطراف مصحوبة بالحكة التي قد تؤثر على الطفل بدرجة كبيرة.

(ب) قد يصاحب الحساسية الوراثية ضيق بالتنفس أو أعراض أخرى الجهاز التنفسي. ويكون الطفل في هذا النوع من الحساسية أكثر استجابة للمؤثرات النفسية والعوامل الفيزيائية مثل الحرارة والبرودة، ويكون معرضاً كذلك للإصابة بأنواع أخرى من الحساسية أكثر من غيره من الأطفال. والسبب في حدوث مرض الحساسية الوراثية في الطفل هو ليس المؤثر فقط بل الاستعداد الفطري نتيجة عامل الوراثة الذي يؤدي إلى زيادة استجابته لتلك المؤثرات، وعدم مقدرته على التعامل معها ومقاومتها كما يحدث في الأحوال العادية بين الأطفال الذين لم يرثوا تلك الصفات.

تبدأ الحساسية الجلدية عادة على الوجنتين وقد تستقر في تلك المنطقة لمدة طويلة والطفل في معاناة مستمرة، وتظهر هذه على شكل إحمرار وطفح جلدي على الوجه وقد تظهر بثور وفقاقيع تتسلخ ويخرج منها سائل أصفر اللون، ويصبح الطفل قلقاً دائم البكاء فيفرك وجهه بالمخدة، أو يهرش بيديه، وينشب أظافره في تلك المنطقة، وبالتالي يزداد أمره سوءً، وتؤثر بذلك على حالته النفسية والصحية، إذ يفقد الكثير من وزنه. وقد تنتشر الحساسية لتشمل منطقة الساعدين وخلف الركبتين أو إلى مناطق أخرى من جسمه.

قد تستمر هذه الحالة عادة حتى السنة الثانية من عمر الطفل وفي بعض الحالات إلى سن العاشرة أو لمدة طويلة. وفي هذه المرحلة تزداد سماكة الجلد في مناطق الإصابة ويصبح مكان الحساسية جافاً نتيجة تحسن مقاومة الطفل نسبياً، وتظهر بعض البثور والطفح الجلدي مصحوبة بالحكة. وتزداد أو تقل حدة تلك الأعراض نتيجة عوامل مختلفة يتعرض لها الطفل.

بالإضافة استطاع الجسم بعد حين أن يكّون المناعة والدفاع الكافي لمقاومة تلك المؤثرات الداخلية أو الخارجية، فإن الحساسية قد تختفي تدريجياً أو يكون أثرها محتملاً بعد ذلك.



ملاحظة:
يجب الحذر من تطعيم الأطفال بلقاح ضد مرض الجدري أثناء إصابته بالحساسية الجلدية خاصة عندما تكون حادة إذ أن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للطفل.

ما هي الخطوات التي يجب اتباعها لرعاية الأطفال المصابين بأمراض الحساسية؟
1- إن إصابة الأطفال بإمراض الحساسية في هذا السن المبكر قد تسبب الكثير من الضنى والضيق للوالدين وهم يرون طفلهم يقاسي منذ نعومة أظفاره من الحساسية ومشاكلها. لهذا فإن على الوالدين دوراً هاماً إذ عليهم التحلي بالصبر وحسن التصرف والالتزام بتعليمات الطبيب بكل دقة. فكما ذكرت سابقاً: يصاب الطفل الذي يشكو من مرض الحساسية بقلق ويكون دائم البكاء خاصة بالليل لأن وطأة الحساسية تشتد على الأطفال عادة في ذلك الوقت نتيجة مؤثرات خارجية مثل الدفء، وبعض الملابس والأغطية الصوفية والمخدات التي تحوي مركباتها على مادة الصوف أو النايلون أو الريش.
لذا يجب على الوالدين ألا يظهرا تضايقهم عند إزعاج الطفل لهم وإيقاظهم من النوم. لأن الأطفال رغم صغر سنهم قد يستطيعوا تمييز الجو العائلي القلق، ويؤثر ذلك على نفسية الطفل وقد تزيد الأمور تعقيداً.


أكزيما تأبتية طفلية

أكزيما تأبتية مزمنة


أكزيما تأبتية حادة

أكزيما تأبتية طفلية(مواقع نموذجية)


2- عدم إعطاء الأطفال العلاجات جزافاً أو المحاولة الاستعانة بالصيدليات لشراء العديد من مراهم الحساسية أو استعمال المراهم والأدوية التي صرفت في السابق لأحد أفراد الأسرة، إذ قد يكون لذلك مضاعفات خطيرة. فبعض المراهم والمركبات الموضعية للجلد قد تزيد من تعقيد الأمور. حيث أن التعامل مع الأمراض الجلدية خاصة في الأطفال تحتاج إلى فن وخبرة وإطلاع واسع.

إن العلاجات الموضعية كثيرة، ومتعددة، كما أن النوع الواحد من تلك المركبات يوجد على صور مختلفة من ناحية التركيز أو قد يحوي على مركبات مختلفة. وتتباين كذلك الحالة التي يوجد عليها ذلك المركب مثل المراهم والكريمات والمستحلبات أو السوائل. ولكل استعمالاته ويعطى تحت ظروف معينة حسب نوع الحساسية التي يعاني منها الطفل.

ورغم أن مركبات الكورتيزون الموضعية هي أكثر العلاجات التي تصرف لأمراض الحساسية، إلا أن استعمالها يجب أن يكون تحت إشراف دقيق والإلتزام الكامل بإرشادات الطبيب، إذ أن استعمال تلك لمدة طويلة أو بتركيز قوي قد يؤثر بدرجة كبيرة على الجلد وعلى الحالة الصحية للطفل كذلك.

ومن المضاعفات التي تُسببها مركبات الكورتيزون ما يلي:
(أ) تورم بالجسم خاصة على الوجه يصبح دائري الشكل ويُسمى "Moon Face".
(ب) نخرٍ بالعظام.
(جـ) قد تسبب ارتفاع ضغط الدم.
(د) استعمال مركبات الكورتيزون لمدة طويلة قد يؤدي إلى مرض السكري.
(هـ) هبوط في وظائف الغدد الفوق كلوية وقد تسبب الوفاة.
(و) ظهور بثور على الجلد تشبه حبوب الشباب.

كما أن مركبات الكورتيزون الموضعية مثل المراهم وغيرها قد يكون لها مضاعفات كذلك خاصة الأنواع المركزة وإذا استعملت لمدة طويلة فتؤدي إلى مضاعفات موضعية بالجلد كما أنها قد تُمتص من سطح الجلد وتصل إلى الدورة الدموية وتسبب بذلك مضاعفات أشد وأعظم خاصة بين الأطفال.

ومن مضاعفات مركبات الكورتيزون الموضعية:
(أ) حدوث تسلخات بالجلد خاصة على ثنايا الجلد، وذلك على المنطقة التناسلية بالذات والإبط.
(ب) تلييف بأنسجة الجلد ويصبح بذلك رقيقاً وتظهر شعيرات دموية تحت الجلد خاصة على الوجه. لهذا يجب الحذر جداً من استعمال مركبات الكورتيزون خاصة المركز منها على منطقة الوجه.
(جـ) حدوث ندبات على سطح الجلد وتظهر على شكل خطوط حمراء اللون. لا يلبث وأن يتغير لونها إلى الأبيض.
(د) ظهور بقع فاتحة اللون تشبه مرض البهاق مكان استعمال المراهم المتكرر خاصة الأنواع المركزة.

كما أود أن أشير إلى بعض المركبات الموضعية التي تستعمل لعلاج الحساسية، مثل الكريمات أو المستحلبات، قد لا تكون العلاج المناسب لحالة من الحساسية بينما مراهم ذلك المركب هي التي تعطي النتيجة المطلوبة. فمثلاً تستعمل الكريمات والمستحلبات إذا كانت الحساسية من النوع الرطب والجلد متسلخاً يخرج منه بعض السوائل، والهدف من هذه المركبات في تلك الحالات تجفيف الحساسية. أما المراهم فلها دور مخالف تماماً، إذ تستعمل للمحافظة على رطوبة الجلد وعدم فقده للسوائل. فلو استعملت الكريمات لتلك الحالة قد تزيد من جفاف الجلد، وبالتالي تزيد من مضاعفات الحساسية. كذلك المراهم إذا استعملت للحساسية الرطبة المتسلخة فإنها ستؤثر على الحساسية وتقلل من فرصة جفافها والتآمها وقد تزيد من مضاعفاتها.

كما أن بعض مراهم الحساسية قد تسبب أيضاً حساسية بالجلد. لذلك لا أنصح مطلقاً باستعمال مركبات البنسلين أو السلفا أو النيومايسين أو المراهم المخدرة لما قد تسببه تلك الأنواع من تحسس للجلد. وبهذا قد يعاني الطفل من حساسية جديدة مفتعلة من تلك المركبات أولئك إلى مشكلته الرئيسية.

إن كثيراً من أمراض الحساسية يصعب علاجها أو قد يتأخر لمدة أطول من اللازم نتيجة سوء المعالجة من البداية. وبهذا يتضرر الطفل من أقرب الناس إليه من حيث لا يشعرون.

3- المحافظة على نظافة الجلد دون إفراط أو تفريط.
(أ) الاستحمام الزائد للطفل:
قد يكون ضاراً في بعض حالات الحساسية، إذ أن كثرة الاستحمام خاصة باستعمال الصابون الغير مناسب يؤدي إلى مزيد من جفاف الجلد خاصة في المناطق الصحراوية الجافة. لذا يجب أن تراعي الأمهات ذلك وتلاحظ جلد الطفل بين فترة وأخرى. ويجب عدم استعمال ليف الإسفنج أو الأنواع الخشنة منها إذ من الأفضل استعمال ليفة من القطن الناعم.
(ب) كما يجب تنشيف جلد الطفل برقة بعد الحمام وعدم فركه بعنف خاصة بالفوط الخشنة أو التي تحوي مركبات النايلون.
كما يجب عدم استعمال مناديل الورق لتنشيف الجلد إذ أن بعضها يكون خشناً أو يحوي على بعض أنواع من العطور أو المركبات الأخرى التي تؤثر على جلد الطفل.
(جـ) دهان جلد الطفل بعد الاستحمام مباشرة بزيت خاص بالأطفال وهذا يفيد كثيراً خاصة ذوي البشرة الجافة.
(د) حمامات السباحة:
لا يمنع الطفل المصاب بمرض الحساسية من الاستحمام في برك السباحة إلا إذا ثبت فعلاً ظهور مضاعفات بعد ذلك.
يجب ملاحظة أن تكون نسبة القلوية والحامضية متعادلة بماء البرك حوالي (7). كما أن نسبة الكلورين يجب أن تكون معتدلة، ويمكن الكشف على ذلك بمركبات خاصة يزود بها أصحاب المسابح.
وعلى الطفل أن يأخذ حماماً بالماء العادي مباشرة بعد خروجه من المسبح وألا يترك الماء يجف على الجلد. إذ قد تترسب بعض الأملاح والمركبات الأخرى التي قد تؤثر عليه.

2- الحفائظ:
(أ) يجب اختيار النوع المناسب وأن يكون سطح الحفائظ الملابس لجلد الطفل من القطن الذي يمتص الإفرازات وليس من النايلون الذي يعمل على حجزها. وقد تسبب تلك حساسية مؤذية للطفل، تستمر لمدة طويلة وتؤدي إلى مزيد من التسلخات والالتهابات الجرثومية والفطرية.
(ب) يجب تغيير الحفائظ باستمرار ومباشرة بعد أن يبتل الطفل. وليس معنى وجود الحفائظ أن يُلف بها الطفل لتبقى على جلده طول اليوم. وإن كان ذلك يريح بعض الأمهات والمربيات إلا أن الأمومة تقتضي التضحية في سبيل راحة الوليد.
كما أنصح بترك الطفل فترة بدون ذلك الوثاق الذي قد يسبب له بعض المضايقات.

3- الملابس والأغطية:
(أ) عدم المبالغة في تلبيس الطفل وتدفئته، إذ أن الدفء الزائد قد يؤدي إلى مردود عكسي والى زيادة العرق الذي يثير الجلد لما يحويه من أملاح وغير ذلك.
(ب) عدم استعمال ملابس النايلون أو الحرير أو الصوف مباشرة على جلد الطفل المصاب بمرض الحساسية وإذ كان ولابد من استعمال تلك الأنواع فيجب أن يلبس تحتها ملابس قطنية داخلية حتى تحمي جلده من تأثيرها.
(جـ) يفضل استعمال مخدة من القطن وليس من الريش أو النايلون حتى لا تؤذي جلد الطفل عند احتكاكه بها أو أن تغطي المخدة بالقماش المصنوع من القطن الناعم.
(د) عند غسل ملابس الأطفال يجب شطفها جيداً حتى يمكن التخلص من رواسب الصابون والمنظفات الأخرى، خاصة الملابس الداخلية والجوارب. إذ قد تذوب تلك الرواسب مع العرق وتؤدي أحياناً إلى الحساسية. ويتم التخلص من رواسب صابون الغسيل، وذلك بنقع الملابس بعد غسلها في الماء وتركها لمدة من الزمن، وممكن أن يضاف إلى الماء بعض نقط من عصير الليمون أو الخل الأبيض حيث تساعد تلك على ترسب مركبات الصابون. ومن ثم تشطف الملابس جيداً بالماء.

4- الحذر من استعمال العطور خاصة المركز منها مباشرة على جلد الطفل، وترش هذه عند الضرورة على الملابس فقط.

5- عدم استعمال المطهرات المختلفة إلا تحت إشراف الطبيب.

6- المدرسة:
لا يمنع وجود مرض الحساسية من أن يباشر الطفل حياته العادية كأي طفل آخر، ويجب أن يبلغ ذلك إلى إدارة المدرسة بتقرير من الطبيب المعالج. وأن هذه الحساسية ليست معدية، ولا تؤثر على أقرانه، ويجب أن يعمل المدرس جهده على توفير جو طبيعي للطفل داخل الفصل حتى لا يؤثر ذلك على حالته وبالتالي قد تسبب له مضاعفات نفسية وعصبية.
ويجب الإشارة بأن الطباشير قد يؤثر على بعض أنواع الحساسية لهذا يجب على المدرس مراعاة ذلك بأن يُجلس الطفل بعيداً عن السابوره، وفي مكان جيد التهوية بعيداً عن التيارات الهوائية.

7- عدم ترك الطفل بأن يزحف على السجاد، خاصة إذا كان عاري الساقين، إذ قد يسبب الصوف والنايلون المصنوع منه السجاد مضاعفات له.

8- الحشائش والزهور:
بعض أنواع الحساسية تنشط في فصل الربيع، أو في أوقات انتشار حبوب اللقاح، أو من تأثير ملامسة الشجيرات، أو الثييل. لهذا يجب ملاحظة ذلك وإبعاد الطفل بقدر الإمكان عن تلك المؤثرات.

9- التوترات النفسية والعصبية:
إن للعوامل النفسية والعصبية أثراً هاماً على أمراض الحساسية، فرغم ما قد يسببه الطفل من إجهاد وأرق للوالدين إلا أن عليهم التحلي بالصبر والاحتمال وسعة الصدر، حتى يستطيع الطفل العيش في جو هادئ بعيداً عن التوترات المستمرة. وأن يزرعوا في نفسه الثقة والطمأنينة، ولابد من تعاون الأسرة بأكملها خاصة أخوانه، وليس ذلك من باب الشفقة بل بالمحبة والإحترام المتبادل من الجميع حتى يكونوا عوناً له حتى يستطيع أن يتخطى تلك المحنة.

10-الإجازات:
العطل الأسبوعية والإجازات السنوية وإن كانت ضرورية للأصحاء فكيف بالنسبة لمرضى الحساسية، فكثيراً من تلك الحالات تتحسن حتى بدون علاج أثناء الإجازة.

11-غرفة نوم الطفل:
يجب أن تكون حسنة التهوية ودرجة حرارتها مناسبة (حوالي 27 درجة مئوية). إذ أن الحرارة الزائدة أو البرودة الشديدة، قد تؤثر على مرض الحساسية. كما أن للرطوبة أثراً كذلك، ففي المناطق الصحراوية الجافة يفضل استعمال جهاز لترطيب الهواء خاصة إذا كان الطفل يشكو من جفاف بالجلد. ويمكن استعمال بخار الماء ليؤدي نفس الغرض.
كما يجب ملاحظة بأن نباتات الزينة التي تستعمل داخل المنازل خاصة المزهر منها قد تؤثر على حساسية الطفل.

12- الحيوانات الأليفة:
قد يكون لها دور هام كذلك. إذ أن شعر القطط والكلاب وغيرهما قد يزيد من مضاعفات الحساسية وقد تكون سبباً لها. كما أن ريش عصافير الزينة قد يؤثر كذلك على مرض الحساسية.

13- الغبار:
إن للغبار أثراً هاماً على أمراض الحساسية خاصة حساسية الجهاز التنفسي. ويجب ملاحظة ذلك جيداً في البيوت القديمة، إذ يجب رش الغرفة بالماء قبل كنسها حتى لا يتأثر الغبار. ويجب تنظيف زوايا الغرف جيداً حيث يترسب بها الغبار. وكذلك بعض أنواع طفيليات عث الغبار المنزلي الذي له أثر هام جداً على حساسية الجهاز التنفسي. كما يفضل عدم تغطية أرضية الغرفة بالسجاد والموكيت. لأن ذلك يجمع الغبار ويصعب التخلص منه أحياناً، أولئك إلى الآثار المباشرة لمركبات السجاد على حساسية الطفل. لهذا يستحسن أن تغطى أرضية غرفة الطفل بمادة صلبة مثل الخشب أو الفنيل.

14- مزيلات الروائح والبخاخات ضد الحشرات:
يجب استعمالها بحذر شديد في المساكن وعدم رشها بالقرب من غرفة المصاب بمرض الحساسية وإذ كان ولابد من الرش فيجب تهوية الغرفة جيداً قبل دخول الطفل إليها.

15- الحكة:
أهم أعراض مرض الحساسية هي الحكة التي قد تكون مضنية للطفل. وقد يسبب جروحاً لنفسه، إذ ينشب دائماً أظفاره بالجلد وتظهر آثار ذلك واضحاً. لهذا فمن المهم جداً المحاولة على تخفيف الحكة حتى تهيء الفرصة لالتأم الجلد.
لذلك يجب اتباع التعليمات الآتية:
(أ) مراجعة الطبيب المختص والإلتزام بتعليماته.
(ب) تقليم أظافر الطفل جيداً.
(جـ) استعمال كفوف قطنية للطفل، أو لف الأيدي بالقماش حتى لا يؤذي جلده عند الهرش، ويمكن استعمال ملابس خاصة مقفلة الأكمام ولا تسمح بظهور الأصابع.
(د) إيجاد جو هادئ للطفل بعيداً عن التوترات.
(هـ) التسلية:
محاولة تسلية الطفل. ولكل سن ما يناسبه من وسائل التسلية المختلفة، وذلك إما بالألعاب أو الرياضة أو المطالعة. فلابد من إشغاله بدلاً من أن يتسلى على جلده بالحكة المستمرة. فكلما زاد الطفل في هرش الجلد كلما شعر بالراحة وكلما سبب بذلك لنفسه كثيراً من الأذى.

16- تغذية الطفل:
بعض أنواع الأطعمة والمشروبات قد تسبب حساسية الطفل. وبالتعاون مع الطبيب المعالج يمكن أحياناً تحديد تلك الأصناف وتجنبها بعد ذلك. ولكن يجب ملاحظة أن ليس كل نوع من الحساسية يُسببها الحليب والبيض والموز والسمك كما يعتقد البعض، إذ أن حجب هذه الأطعمة عن الأطفال قد تؤثر على نموه. ولكن إذا ثبت فعلاً بأن لها علاقة فلابد من الاستعانة بمواد غذائية أخرى ذات قيمة غذائية تعوض تلك الأصناف. كما أنه لا يفضل إعطاء البرتقال ليأكله الطفل مباشرة ويجب عصره أو تقطيعه له إذ أن ملامسة قشر البرتقال أو ما يتساقط من العصير على الجلد قد يسبب حساسية موضعية حول الفم.
2
9K

هذا الموضوع مغلق.

ديباج الجنان
ديباج الجنان
أنواع الحساسية
000000000000000
00000000000000000




هناك أنواع من الحساسية يمكن أن تؤثر على الجلد وفروة الرأس. وسأبين هناك الحساسية العصبية والحساسية الضوئية والحساسية الجافة.



الحساسية العصبية

ما المقصود بالحساسية العصبية:
هي تلك الأنواع من أمراض الحساسي التي تحدث بين فئات معينة من البشر بتوترات نفسية أو عصبية. إذ يلجأ بعض هذه الفئات إلى شد الشعر المستمر وبالتالي يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر الموضعي في مكان الشد أو قد يعمد أولئك على حك الشعر المستمر دون وجود أي مرض بفروة الرأس. وينشأ نتيجة للحكة المستمرة ظهور بعض البثور على فروة الرأس وقد تلتهب تلك البثور وتسبب الدمامل التي لا تلبث وأن تتسلخ إما نتيجة للحكة المستمرة أو بفعل المشط والفرشاة. قد تغطي تلك البثور مساحة كبيرة من فروة الرأس ويصحبها القشرة على الفروة وقد يصل تأثير الحساسية إلى منطقة الرقبة من الخلف خاصة بين المسنين ويؤدي ذلك إلى زيادة سماكة الجلد الذي يظهر مجعداً ومتثني ومغطى بقشور نتيجة للحكة المزمنة.
كما أن التوترات العصبية تؤثر على الجلد كذلك فتظهر الحساسية نتيجة لذلك. وتظهر إما على شكل مناطق محددة على الجلد على شكل دائري ذات لون أحمر ومغطاة بالقشور الخفيفة خاصة في الأنواع المزمنة منها. وتكون هذه مصحوبة بحكة قوية تؤثر كذلك على الجلد فتزيد من سماكة المنطقة المصابة.
وقد تظهر أنواع من الحساسية نتيجة المؤثرات النفسية والعصبية فتؤدي إلى ظهور طفح جلدي يشمل مناطق واسعة من الجلد. إذ تظهر هذه على شكل مناطق حمراء اللون متورمة ويصحبها حكة شديدة تضني المصاب ويزداد تأثيرها بزيادة التوتر العصبي. وقد يلازم هذا النوع من الحساسية العصبية المريض لفترة طويلة ويكون تأثير العلاج أحياناً محدوداً.



الحساسية الضوئية

تُعرف الحساسية الضوئية: بأنها تلك الحساسية التي تحدث تحت ظروف معينة نتيجة التعرض لأشعة الشمس. وتظهر عادة على المناطق المعرض مباشرة لتأثير أشعة الشمس. لذا فإنها تتكّون على الوجه خاصة الجبهة ومنطقة الأنف والوجنتين والمناطق المكشوفة الأخرى مثل فروة الرأس والأيدي والأرجل.

كيف تحدث الحساسية الضوئية؟
تحدث الحساسية الضوئية عند بعض الأشخاص تحت ظروف معينة خاصة بعد التعرض المستمر لأشعة الشمس. ويجب أن تتوفر شروط معينة لكي تحدث الحساسية الضوئية منها:
1- وجود مادة على سطح الجلد أو تحت الجلد لها المقدرة على امتصاص طيف معين من أشعة الشمس يُسبب الحساسية الضوئية وبعض هذه المواد هي:
(أ) المضادات الحيوية: مثل مركبات التتراسيكلين والسلفا.
(ب) مدرات البول: مثل مركبات الثايزيد.
(جـ) الهرمونات: مثل مركبات الاوستروجين.
(د) المركبات الموضعية:
وهي التي تلامس سطح الجلد وتستعمل في بعض المراهم والكريمات أو مواد التجميل وغيرها ومن هذه المواد الموضعية:


مركبات القطران:

وتستعمل في علاج مرض الصدفية، كما إن كثيراً من الشامبوهات التي تستعمل لعلاج فروة الرأس الدهنية والقشرة تحوي مركبات القطران.
بعض أنواع العطور:
خاصة التي تحتوي على زيت البرجاموت أو زيت اللوز أو الجير.

مركبات السورالين:

التي تستعمل لعلاج مرض البهاق. وهذه المركبات تتوفر في بعض النباتات مثل: ورق التين، المسترد، نبات الربيع، الجزر البري (الحميض) واللبلاب.
بعض المركبات التي تستعمل للوقاية من أشعة الشمس خاصة الأنواع التي تحوي مركبات البارا أمينوبنزويك.
الكحول:

المركبات التي تستعمل في عملية وشم الجلد مثل مركبات الكادميم.

2- التعرض لأشعة الشمس:

وهو العامل الرئيسي الثاني لحدوث الحساسية الضوئية. إذ يجب أن يتوفر كذلك المركب الذي له المقدرة على امتصاص طيف من معين من أشعة الشمس. ونتيجة لذلك يحدث تفاعل كيميائي بالجلد يؤدي إلى تفكك أنوية الخلايا والأغشية الخلوية، وتأثيرات أخرى مهمة خاصة على الخلايا اللمفاوية وينشأ عنه حدوث الحساسية الضوئية. إن أشعة الشمس تحتوي على أطياف ذات أطوال مختلفة:
فالطيف الضوئي ذو الطول من 320-425 ن م هو الذي يسبب الحساسية الضوئية تحت ظروف معينة وهذا هو طيف الأشعة الفوق بنفسجية ذو الموجة الطويلة.

3-الاستعداد الشخصي:
ما هي أعراض الحساسية الضوئية؟
تعتمد الأعراض على قوة التفاعل الذي يحدث نتيجة المؤثرات المختلفة خاصة طيف أشعة الشمس، ومدة التعرض كذلك على تركيز المادة التي تمتص الضوء، وعلى مدى رد فعل الجسم لتلك المؤثرات.
وتظهر الأعراض على شكل طفح جلدي متعدد الأشكال إما على شكل إحمرار بالجلد وبثور دائرية الشكل أو متعددة الأطراف والزوايا. وتكون هذه مصحوبة بحكة على المناطق التي تعرض للمؤثرات.
أما إذا كان المؤثر أقوى وتركيز المواد أشد فقد تظهر تسلخات بالجلد.

ملاحظة:
1- الحساسية الضوئية لا تظهر في كل شخص يتعرض للطيف المعين من أشعة الشمس مع وجود المادة التي تمتص الضوء بل يجب أن تتوفر عوامل أخرى لكي تحدث تلك الحساسية.
2- حروق الشمس: تحدث بعد التعرض لأشعة الشمس ولا يشترط لحدوثها توفر المركبات التي تمتص الضوء بل قد تحدث بدون وجود مثل تلك المركبات خاصة بين ذوي البشرة الفاتحة التي تقل بجلدهم الخلايا الملونة التي تحمي الجلد من تأثير أشعة الشمس.

إرشادات عامة للمصابين بالحساسية الضوئية:
1- يجب مراجعة الطبيب المختص للعلاج وتحديد نوع المادة التي تسبب الحساسية الضوئية حتى يمكن تجنبها.
2- عدم تعرض المصاب أو الأشخاص اللذين لديهم استعداد لحدوث الحساسية الضوئية لأشعة الشمس خاصة في فترات الصباح والظهيرة حيث تكون الأشعة الفوق بنفسجية على أشدها والتي لها الأثر الهام على ظهور الحساسية الضوئية في هذه الفترات.
3- تحذير أولئك اللذين يستعملون المركبات التي لها المقدرة على امتصاص الضوء مثل مركبات التتراسيكلين أو السلفا أو المركبات التي ذكرت سابقاً من الآثار الجانبية التي قد تحدث أثناء تناول أو استعمال تلك المركبات. وينصحون بعد التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة خاصة في الصباح وحتى فترة الظهر.
4- يمكن تخفيف أثر تلك الحساسية باستعمال كمادات من الحليب المثلج أو البرمنجنات المخففة بنسبة 8000/1 أو الكالامينا حيث تفيد هذه، إذ تلطف سطح الجلد وتخفف الكثير من الأعراض.
كيف يمكن تحديد المركبات التي تسبب الحساسية الضوئية؟
يمكن تحديد تلك المادة بطريقة سهلة:
وذلك بوضع المادة التي يشك في أنها سبباً للحساسية الضوئية على منطقتين من الجلد (على مكانين متقابلين من الظهر حتى يسهل المقارنة عند قراءة النتيجة).
توضع المادة مخففة وبتركيز 1%.
تغطى المنطقتين بقطعة صغيرة من القماش وتترك لمدة 48 ساعة وذلك حتى نتأكد من أن تلك المادة لا تسبب حساسية موضعية على الجلد.
بعد ذلك تعرض إحدى المنطقتين للموجة الطويلة من الأشعة الفوق بنفسجية فوق الطيف 320 ن.م أو لأشعة الشمس.

النتيجة:
1- إذا ظهر تفاعل على المنطقتين: معنى ذلك أن تلك المادة تسبب حساسية موضعية للجلد.
2- إذا ظهر احمرار وحكة على الجلد للمنطقة التي عرضت للأشعة الفوق بنفسجية ولم يحدث في المنطقة المغطاة فمعنى ذلك أن تلك المادة هي التي تسبب حساسية ضوئية.
3- إذا لم يظهر أي احمرار أو حكة أو أي تفاعل آخر على المنطقتين فمعنى ذلك أن المادة لا تسبب حساسية ضوئية ولا حساسية موضعية.

حروق الشمس:
تحدث حروق الشمس بين ذوي البشرة البيضاء أكثر من غيرهم خاصة أثناء التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس.
وتختلف درجات الحروق من احمرار بسيط بالجلد إلى حدوث فآليل أو تسلخات به وقد يتلون الجلد بعد ذلك باللون الداكن.
تحدث هذه الحروق عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو من الأشعة المتناثرة خاصة في حالات الضباب. ويكون تأثير الأشعة على أشده من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر إذ يقل قبل وبعد ذلك تركيز الطيف الضوئي المسبب للحروق.

ما هي الأضرار الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس؟
1- ضربات الشمس:

2- مرض الذئبة الحمراء:
وهو مرض جلدي مزمن قد يكون للتعرض المستمر لأشعة الشمس أثر مهم على ظهور ذلك المرض، الذي يتكون على المناطق المعرضة من الجسم مثل فروة الرأس والوجه واليدين خاصة، ويسبب تشوهات بالجلد وإذا ما أصاب فروة الرأس فإنه يؤدي إلى التساقط الدائم للشعر نتيجة لتليف بصيلات الشعر.

3- مرض البهاق:
من الأمراض الجلدية المزمنة. وتلعب عوامل كثيرة في ظهور مرض البهاق ومن هذه العوامل، التعرض المستمر لأشعة الشمس القوية لفترات طويلة.
يفقد الجلد لونه وسبب ذلك يعود إلى عدم مقدرة الخلايا التي تلون الجلد على إنتاج مادة الميلانين الملونة، ومن المعروف أن الخلايا الملونة تحمي الجلد من أثر أشعة الشمس الضارة ولكن إذا أجهدت تلك الخلايا لم يعد لها المقدرة على القيام بوظائفها.

4- الارتكاريا الضوئية:
وهي نوع من الحساسية الضوئية وتحدث عند بعض الأشخاص ذوي الاستعداد المعين عند تعرضهم لأشعة الشمس دون ضرورة وجود المركبات التي تمتص أشعة الشمس كما هو الحال في الحساسية الضوئية.
وتظهر الاتكاريا الضوئية على شكل طفح جلدي أحمر اللون متعدد الأشكال مع تورم بسطح الجلد وحكة شديدة.

5- التهابات الشفاه السفلية:
وتؤدي إلى جفاف بالشفة السفلى مع ضمور بها وتظهر شعيرات دموية رقيقة أسفل الجلد، وقد يتشقق الجلد بعد ذلك، وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة منها سرطان الشفة أحياناً.

6- بثور جافة متفرقة على الجلد:
ذات لون أحمر يغطي سطحها بعض القشور خاصة بين ذوي البشرة الفاتحة، وذلك على المناطق المعرضة للشمس مباشرة مثل الوجه والأيدي وقد تتحول هذه البثور إلى خلايا سرطانية.

7- النمش:
عبارة عن بقع صغيرة يختلف لونها من اللون البني الداكن إلى اللون الأسود، وأحياناً تكون صفراء اللون على المناطق المكشوفة من الجسم. وتكون هذه الظاهرة في الصيف وتخف حدتها أو قد تختفي في الشتاء.
هذا النوع من النمش يختلف عن النوع الذي يظهر في العجائز أو النمش الوراثي الذي قد يظهر بعد الولادة أو قد يتأخر حتى سن السابعة.

8-تلييف بأنسجة الجلد:
ظهور التجاعيد مع بقع داكنة وقد يحدث بين المزارعين إذ قد تزداد سماكة جلد الرقبة بالذات مع ظهور خطوط الجلد واضحة.

9- سرطان الجلد:
في حالات نادرة قد يسبب التعرض المستمر لأشعة الشمس سرطان بالجلد خاصة بين ذوي البشرة الفاتحة.


‎Squamous cell carcinoma


ملاحظة:
للأشعة فوق البنفسجية ثلاثة موجات مختلفة الأطوال ولكل منها تأثير مختلف:
فالموجة القريبة من الطيف البنفسجي تسمى الأشعة الفوق بنفسجية ذات الموجة الطويلة وطولها 320 ن.م - 425 ن.م.
أما الموجة القصيرة من طيف الأشعة البنفسجية فهي التي تنشط الخلايا الملونة بالجلد، إذ هي المسئولة عن إعطاء الجلد اللون البرونزي وكذلك فإنها المسئولة عن حروق الشمس وطول هذه الموجة من 280-320 ن.م.
النوع الثالث: هو النوع القصير جداً من طيف الأشعة البنفسجية وليس لهذا الطيف أثر هام على الجلد حيث يمتص معظمها من الغلاف الخارجي فوق سطح الأرض.

ما هي طرق الوقاية من أثر أشعة الشمس الضارة؟

1- يجب عدم التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة خاصة ذوي البشرة الفاتحة وبالتحديد من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية ظهراً.
2- الحذر من أشعة الشمس خاصة على الشواطئ إذ أن الماء يعكس 100% من أشعة الشمس بينما تعكس الرمال 20% فقط.
وعلى أولئك الذي ينشدون البشرة البرونزية ملاحظة ذلك عند أخذ الحمامات الشمسية على الشواطئ وعليهم ملاحظة الآتي:
التعرض التدريجي لأشعة الشمس: إذ يجب ألا تزيد مدة التعرض في اليوم الأول عن ساعة واحدة ثم تزداد المدة حسب احتماله.
دهن الجلد ببعض الكريمات الواقية من أشعة الشمس وهي متوفرة في الأسواق.
يمكن تناول حبتين من مركبات السورالين مثل حبوب النيوميلادنين أو التراي سورالين قبل التعرض للشمس بساعتين.

00000000000000000000000000

الحساسية الجافة
00000000000000

هي نوع من أمراض الحساسية التي تحدث نتيجة لفقدان الجلد للماء نتيجة عوامل مختلف خاصة عندما تنخفض الرطوبة النسبية بالجو. ويكون أثر ذلك واضحاً بين ذوي البشرة الجافة أكثر من ذوي البشرة الدهنية.

ما هي أعراض الحساسية الجافة؟


في الحالات الخفيفة:
يظهر احمرار على سطح الجلد مع قشور جافة وتشقق خفيف. ويشبه الجلد بذلك البورسلان أو الفخار المكسور. ويكون ذلك واضحاً بين طلاب المدارس أو اللذين يتعرضون في الصباح الباكر لأثر الهواء البارد والجاف. وقد يتبع ذلك حكة أو حرقان بالجلد وقشرة بفروة الرأس.
في الحالات الشديدة:
قد تتشقق الأكف والأقدام وتكون بذلك الفرصة مهيئة لحدوث التهابات بها وتصل هذه أحياناً إلى مرحلة حدوث شقوق عميقة ودامية تُسبب الكثير من الآلام والحكة المضنية خاصة أثناء فترة النوم. إذ أن الدفء يزيد من جفاف الجلد وقد تسبب بذلك الأرق للمصاب.

ما هي طرق وقاية الجلد من الجفاف؟


1- الاستحمام:
إن الاستحمام الزائد بين ذوي البشرة الجافة خاصة بأنواع من الصابون ذات التركيز القلوي الكبير يؤدي إلى فقدان الجلد للماء من طبقاته السفلية وبالتالي يؤدي إلى مزيد من الجفاف.
لهذا يجب على ذوي البشرة الجافة بالذات مراعاة ذلك وأن يكون الاستحمام باعتدال خاصة في فصل الشتاء. ويجب استعمال صابون خالي من القلويات بقدر الإمكان أو تلك الأنواع التي تحوي الزيوت النباتية.
2-دهن الجلد مباشرة بعد الحمام:
بزيت خاص أو استعمال الكريمات المرطبة. وكما ذكرت سابقاً بأنه ليس من الضروري أن يكون أغلى هذه ثمناً هو الأفضل نوعاً. فهناك العديد من الكريمات بالأسواق وقد يصل سعر بضعها إلى ثمن خيالي في حين أن الفازلين العادي الزهيد الثمن قد يظن ذو تأثير أفضل.
ويفضل أن تدهن الأيدي والأرجل قبل النوم وفي الصباح حتى يُحافظ على رطوبة الجلد ومنعه من فقدان الماء خاصة بين الأفراد اللذين تتطلب طبيعة ظروفهم الخروج في الصباح الباكر.
3-عدم غسل الأيدي بالماء الساخن في أيام الشتاء:
ويفضل استعمال الماء الفاتر مع استعمال أنواع من الصابون الزيتي مثل "الصابون النابلسي" لأن وجود زيت الزيتون في تلك المركبات يحافظ على رطوبة الجلد ويحمي البشرة من الجفاف بدرجة كبيرة.
4-عدم تنشيف الأيدي بالمناديل الورقية:
خاصة الأنواع الخشنة منها أو التي تحتوي على مركبات كيماوية. كما يجب تنشيف الجلد مباشرة بعد الغسل وعدم ترك الماء ليجف عليه.
5-عدم استعمال العطور مباشرة على الجلد:
حيث إن الكحول الذي تحويه بعض هذه الأنواع يسبب مزيداً من الجفاف للجلد.
6-لبس كفوف وجوارب:
في الصباح الباكر أثناء الذهاب للعمل أو المدرسة. وقد يحتاج البعض إلى استعمال الأنواع الصوفية ويفضل أن تلبس القطنية إذ يسبب الصوف الحساسية للبعض.
7-عدم تعرض الجلد خاصة الأيدي للمواد المثيرة مثل قشر وعصير الليمون والبرتقال والبصل والكفوف البلاستيكية خاصة بين ربات البيوت.
8-مراجعة الطبيب المختص:
في حالات تشقق الأيدي والأرجل مع ملاحظة أن مراهم الكورتيزون يجب ألا توضع على الشقوق إذ أنها تؤخر من التآمها وقد تسبب مضاعفات كثيرة خاصة إذا كانت الشقوق ملتهبة.

ملاحظة:
قشرة فروة الرأس التي تصاحب البشرة الجافة يمكن التخلص منها باستعمال الشامبو المناسب للشعر الجاف وبعض المركبات السائلة التي تحوي سوائل الكورتيزون المخففة أو مركبات السالسليك.
يمكن معالجة جفاف الأقدام وتشققها بسهولة ويسر ذلك:
باستعمال مغطس ماء ساخن للأقدام مضاف إليه بودرة البيكربونات الصوديوم (ملعقة كبيرة لكل لتر من الماء).
ينقع الكعب لمدة خمسة عشرة دقيقة في هذا المحلول (مع ملاحظة خلو الأقدام من الالتهابات أو التشققات العميقة).
يجفف الكعب ثم يُدهن بمركب يحتوي على الكورتيزون والساليسلك مثل مرهم Locasalen.
يغطى الكعب بكيس من النايلون أو ورق السولوفان حتى الصباح.
يغسل الكعب في الصباح ويدهن مرة أخرى ويترك مكشوفاً.
إن استعمال هذه الطريقة مرتين أسبوعياً يخلص الأقدام والأيدي من الجفاف ويؤدي إلى بشرة ناعمة.
ديباج الجنان
ديباج الجنان
أمراض الحساسية الموضعية


ذلك النوع من الحساسية الذي يحدث نتيجة تكرار تعرض الجلد لمادة معينة وتسبب الحساسية. وسأبين هنا العوامل التي تؤدي إلى أمراض الحساسية الموضعية على فروة الرأس وكذلك بعض أنواع الحساسية الموضعية التي تنشأ نتيجة تكرار تعرض الجلد لمؤثر يسبب بعد ذلك حساسية على المنطقة التي تعرضت لذلك المؤثر. والمؤثرات التي تؤدي إلى ظهور الحساسية الموضعية كثيرة ومتنوعة.



أنواع الحساسية الموضعية
حساسية فروة الرأس الموضعية

ماذا يقصد بحساسية فروة الرأس الموضعية؟
يقصد بذلك النوع من الحساسي التي تحدث نتيجة تكرار تعرض فروة الرأس لمؤثر معين يؤدي في النهاية إلى ظهور الحساسية على الفروة وبالتحديد على المنطقة التي لامسها ذلك المؤثر.

ما هي أنواع المركبات التي تسبب الحساسية الموضعية بفروة الرأس؟
إن تلك المركبات كثيرة ومتنوعة وأهمها:
الشامبو: هناك الأنواع المتعددة التي يصعب حصرها وتختلف في مكوناتها. إن نسبة كبيرة من الشامبوهات تحتوي على المواد الكيماوية والقلويات والعطور وغيرها وتسبب في بعض الأحيان حساسية موضعية على الفروة. وأود أن أشير هنا بأن كثيراً من تلك المواد التي تسبب الحساسية الموضعية لا يظهر أثرها إلا بعد الاستعمال المتكرر، فقد تمضي شهور على استعمال مركب معين دون ظهور أي أعراض، وفجأة تقل مقاومة فروة الرأس ويتغلب ذلك المؤثر.
وتظهر الحساسية على شكل طفح جلدي واحمرار وبثور على سطح الفروة. لا تلبث هذه وأن تتسلخ باستعمال المشط أو الفرشاة وقد تغزوها الجراثيم وتسبب بذلك دمامل بفروة الرأس وأحيانا إلى تساقط الشعر.
كما أن عدم شطف الفروة جيداً بعد استعمال الشامبو حتى ولو كان من النوع المناسب قد يؤدي ترسباته إلى إحداث الحكة بفروة الرأس.

كيف يمكن اختيار الشامبو المناسب؟
من المعلوم أن وسط سطح فروة الرأس حامضي نتيجة لإفرازات الغدد الدهنية. وان الشعر إما أن يكون من النوع الدهني أو العادي أو الجاف.
ولكل نوع من هذه الأنواع شامبو معين. كما أن الأطفال بحاجة إلى نوع من الشامبو المناسب خالياً من المركبات الكيماوية الضارة التي قد لا تحتملها فروة الرأس.
إن عدم استعمال الشامبو المناسب أولئك إلى تأثيره الضار، قد يكون سبباً رئيسياً في ظهور القشرة وبالتالي إلى تساقط الشعر بعد ذلك.
فالشعر الدهني مثلاً بحاجة إلى نوع من الشامبو الذي يخلص الفروة من القشرة والدهنيات التي تترسب عليه. يوجد في الأسواق العديد من هذه الأنواع التي تحوي على مركبات مختلفة وتستعمل للشعر الدهني ومن هذه الأنواع.
شامبو بولي تار Polytar
شامبو زنكون Zincom
شامبو سيتافلون Cetavlon P.C.
ويجب الحرص عند استعمال بعض أنواع الشامبوهات التي تحوي مركبات الكبريت أو السالينيم سلفايد مثل شامبو (سلسن Selsun) وان كانت هذه ذات فائدة للتخلص من القشرة إلا أن الإسراف في استعمالها قد يؤدي إلى تساقط الشعر.

الشعر العادي:
بحاجة إلى شامبو بسيط ومتعادل القلوية بقدر الإمكان ومن الأنواع المتوفرة:
شامبو بروتين 21 متعادل القلوية Protein 21 Ph Balanced
شامبو هيد أند شولدرز متعادل القلوية Head @ Shoulders Ph Balanced
شامبو فريدرم متعادلة القلوية Freedom Ph Balanced
كما يتوفر أنواع من الشامبوهات الخالية من القلويات وتفيد في حالات الشعر العادي ومنها:
شامبو سيباميد Sebamed Shampoo
شامبو نوماس ميد Numis Med Shampoo
وهناك أنواع أخرى كثيرة من الشامبوهات تحوي مركبات الأعشاب والفواكه المختلفة وبعض هذه الأنواع بها نسبة كبيرة من المواد القلوية الضارة بالشعر والفروة. ويمكن استشارة الطبيب المعالج لتحديد نوع الشامبو المناسب.

الشعر الجاف:
بحاجة إلى شامبو يرطب الشعر ويخلص الشعر من القشر التي تتواجد أحياناً مع الشعر الجاف ومن الأنواع المتوفر في الأسواق:
شامبو فريديرم مع الزنك بايريثيم Freedom with Zinc Pyrithium Shampoo
شامبو بروتين 21 للشعر الجاف Protein 21 for dry Hair
ويجب ملاحظة أن الشامبو الذي يناسب شخص معين قد لا يكون هو الشامبو المثالي للشخص الآخر، حتى ولو كان الشعر من نفس النوعية. كما أن ذوي البشرة الرقيقة والحساسة خاصة الأطفال بحاجة إلى نوع خفيف من الشامبو. والأنواع التي تم ذكرها سابقاً قد تناسب فئات معينة ولكن قد يحتاج صاحب الشعر الجاف مثلاً لأن يكرر أكثر من نوع من الشامبو حتى يستقر على نوع يناسبه.

مواد التجميل:
إن الكثير من المواد والتي تستعمل لتصفيف أو فرد الشعر أو الأصباغ المختلفة تسبب حساسية موضعية بفروة الرأس.
كما يجب عدم استعمال العطور على الشعر أو الفروة، إذ أن هذه قد تؤدي إلى فقدان لمعان الشعر والى تكسره خاصة إذا كان بها نسبة عالية من الكحول أو الكيماويات.
كما أن استعمال الشعر المستعار (الباروكة) يؤثر على الفروة ويؤدي أحياناً إلى حساسية موضعية أو إلى تساقط الشعر خاصة إذا استعملت لمدة طويلة ومتكررة.



الحساسية الموضعية من مواد التجميل

تسبب بعض أنواع مواد التجميل الحساسية الموضعية على المنطقة التي تعرضت لتلك المواد وأهم هذه ما يلي:

1- صبغات الشفاه:
يحتوي أحمر الشفاه وبعض الأنواع الأخرى على مواد شمعية ودهنية وأحياناً على زبدة الكاكاو والعطور أولئك إلى المادة الملونة والمختلفة الألوان. قد تؤدي هذه الأنواع إلى الجفاف والحساسية ولهذا أنتجت بيوت التجميل بعض الأصناف من صبغات الشفاه التي لا تسبب غالباً الحساسية ومن هذه:


حساسية مواد التجميل

حساسية مواد التجميل
(الشكل العدي ونقص تصبغ)


التهاب جلد تماسي فقاعي

اكزيما تماسي الشفوي


التهاب جلد بمواد التجميل

حساسية العطور (Berloque)



منتجات كلنك Clinique
أحمر الشفاه نوع ألماي Almay
أو نوع آر -إيكس Ar-Ex

2- طلاء الأظافر:
قد تنتج حساسية موضعية نتيجة بعض الأنواع من طلاء الأظافر وذلك على الجلد المحيط بالظفر، كما أن مزيلات الطلاء قد تؤثر كذلك على الجلد وأحيانا على جفون العين. كما أن مثبتات الطلاء خاصة التي تحوي مركبات الفورمالدهايد لها أثر هام على تحسس الجلد.

3- الرموش الصناعية:
تحدث الحساسية على الجفون إما بسبب المواد التي تدخل في تصنيع الرموش أو من الصمغ الذي يستعمل في تثبيت الرموش. فإذا كان هناك إصرار على استعمال الرموش الصناعية فيمكن استعمال صمغ من إنتاج شركة (Johnson @ Johnson) ويسمى صمغ "Duosurgical".

4- معاجين وفراشي الأسنان:
بعض الأنواع من معاجين الأسنان تسبب الحساسية بالفم، أو على الجلد الخارجي خاصة تلك التي تحوي على الزيوت أو القرفة أو المواد المعطرة أو المطهرات أو من المادة الملوثة للمعجون.
كما أن فراشي الأسنان خاصة المصنوعة من النايلون قد تكون سبباً للحساسية الموضعية لبعض من يستعملها. لهذا فإن استعمال المسواك له فائدة كبيرة خاصة بين تلك الفئات، إذ يجنب الكثير من مشاكل المعاجين وفراشي الأسنان.

5- العطور:
بأنواعها المختلفة خاصة تلك التي تستعمل بعد الحلاقة أو الأنواع ذات التركيز القوي أو التي تحوي على بعض المركبات الكيماوية، قد تسبب الحساسية على المنطقة التي تلامس العطور. كما أن الكحول يلعب دوراً هاماً في تهيج الجلد خاصة بين ذوي البشرة الحساسة ويؤدي إلى احمرار وحكة وجفاف بالجلد.

6- الكريمات:
هناك العديد من أنواع الكريمات المختلفة. إن كثيراً من هذه الكريمات التي تستعمل للتجميل منها ما تسمى بالكريمات المغذية للبشرة أو المزيلة للتجاعيد أو المزيلة للنمش وحبوب الشباب وغيرها.
فبالإضافة إلى أسعارها المبالغ بها جداً فإنها قد لا تؤدي إلى أي فائدة، بل بالعكس فبالإضافة إلى إضاعة الجهد والمال فإن كثيراً منها يسبب مضاعفات للجلد منها الحساسية الموضعية. ويجب الحذر من أنواع الكريمات التي تحوي مواد مثيرة للجلد مثل مركبات اللوز أو المواد الكيماوية.

7- الصابون:
الأنواع العادية من الصابون تحتوي على مواد قلوية تساعد على تنظيف الجلد من الشوائب والإفرازات. ويجب عدم المبالغة في استعمال الصابون خاصة صابون غسيل الملابس، إذ أن غسل الجلد المتكرر يؤدي إلى جفاف البشرة. وذلك لأن المواد القلوية المركزة بالصابون تعمل على سحب الماء من تحت سطح الجلد، ويظهر مضاعفات ذلك واضحاً في المناطق الصحراوية الجافة حيث يهيء جفاف الجلد إلى ظهور الحساسية وقد يتبعها تشقق بالأيدي والأقدام.



الحساسية الموضعية بالأطفال

ما المقصود بالحساسية الموضعية؟
هي تلك الحساسية التي تحدث نتيجة تكرار تعرض جلد الطفل لمؤثر خارجي يؤدي إلى ظهور الحساسية الجلدية على المنطقة التي تعرضت لذلك المؤثر. ونظراً لكثرة انتشار مثل هذا النوع من الحساسية، فإنني أود أن أذكرها هنا بنوع من التفصيل وذلك لأهميتها.

ما هي المركبات التي تسبب الحساسية الموضعية في الأطفال؟
المركبات كثيرة ومتنوعة وأهمها:
- الحفائظ.
- العطور ومواد التجميل.
- الصابون.
- الملابس والأغطية الصوفية - النايلون.
- الحلي مثل الذهب والكروم.
وسأركز هنا على الحساسية الموضعية التي تنشأ نتيجة استعمال الحفائظ أما باقي أنواع الحساسية فسيرد ذكر بعضها لاحقاً.



حساسية الحفائظ

تتعرض منطقة الفخذين في الأطفال للعديد من المؤثرات الخارجية التي تؤدي إلى إصابتها بأنواع مختلفة من الحساسية. إذ تلعب الحفائظ دوراً هاماً في ذلك فبالإضافة إلى تعرض تلك المنطقة إلى البلل المستمر نتيجة العرق وإفرازات الطفل المختلفة. وقد يتحلل البول خاصة إذا ترك الطفل مبللاً لمدة طويلة دون تغيير الحفائظ، ونتيجة لذلك التحلل تخرج مركبات الأمونيا التي تؤثر على الجلد بدرجة كبيرة وتسبب الكثير من المضاعفات. تكون منطقة الفخذين بذلك بيئة جيدة لنمو الجراثيم والفطريات وقد يحدث بها تسلخات فتؤثر بدرجة كبيرة على الطفل الذي يصبح دائم البكاء خاصة عند التبول.
ونتيجة لتكرار وضع الحفائظ وعدم العناية بنظافة الطفل، وسوء المعالجة فإن الحساسية قد تنتشر إلى مناطق أخرى وتستمر لمدة أطول أو قد تعاوده بين الحين والآخر.

ما هي المؤثرات التي تسبب الحساسية بمنطقة الفخذين في الأطفال؟
تؤثر عوامل كثيرة على ظهور الحساسية بمنطقة الفخذين وأهمها:




1- الحفائظ:
تعتبر الحفائظ أهم العوامل التي تؤدي إلى الحساسية الموضعية بالأطفال وذلك إما من تأثيرها المباشر، خاصة تلك الأنواع التي تستعمل لمرة واحدة وتستبدل وتكون مغطاة بالنايلون، حيث تسبب تلك المادة حساسية موضعية للطفل. إذ يظهر احمرار بالجلد أسفل المنطقة المغطاة بالحفائظ. كما أن أنواع الحفائظ المصنوعة من القماش والتي كانت تستعمل في السابق، وإن كانت ذات أثر أخف كثيراً من النوع الأول، إلا أنها قد تسبب أحياناً الحساسية، ليس من تأثير القماش في الغالب، بل من تأثير بقايا الصابون خاصة إذا لم تشطف جيداً بعد غسلها.
2- إفرازات الطفل:
إن للبول والبراز والعرق أثراً مهماً خاصة إذا ترك الطفل مبللاً لمدة طويلة ولم تستبدل الحفائظ.
3- النظافة:
كما أن عدم العناية بنظافة منطقة الفخذين له أثر هام على ظهور الحساسية، فإن الإسراف في النظافة قد يكون له أثر ضار كذلك، خاصة وإن جلد الأطفال يكون حساساً بدرجة كبيرة، فالفرك الزائد وكثرة استعمال الصابون أو الليفة قد يؤدي إلى جفاف بالجلد وبالتالي يهيء ذلك لحدوث الحساسية.
كما أنه يجب عدم استعمال مناديل الورق الخشنة أو تلك التي تحوي على المطهرات أو العطور لتنشيف المنطقة إذ قد تسبب هذه مزيداً من المضاعفات.
فلا يلزم لتنظيف تلك المنطقة إلا الماء والصابون الخاص بالأطفال، وتنشف بعد ذلك بفوطة قطنية ناعمة.
4- بودرة الأطفال:
تساعد بودرة الأطفال في الأحوال العادية على بقاء المنطقة جافة من العرق، ويجب مراعاة أن تكون البودرة ناعمة جداً، وخالية من أي بلورات، إذا إن وجودها يؤدي إلى تخريش الجلد.
أما إذا كان الجلد متسلخاً فمن الأفضل عدم استعمال أي نوع من البودرة خاصة بودرة البنسلين والسلفا.
5- المطهرات والعطور:
إن للمطهرات المختلفة وكذلك العطور قد تؤذي جلد الطفل، وإذ كان ولابد من استعمال العطور فيمكن استعمال الأنواع الخاصة بالأطفال فقط ورشها على الملابس وليس على الجلد.
6- المراهم:
يجب عدم استعمال المراهم عشوائياً في العلاج إذ أن بعضها قد يزيد من مضاعفات الحساسية ويؤثر بدرجة كبيرة على صحة الطفل.
فمركبات الكورتيزون الموضعية، يجب أن تستعمل بحذر شديد ولمدة قصيرة وتحت إشراف الطبيب وذلك للأسباب التالية:
(أ ) قد تؤدي مركبات الكورتيزون الموضعية خاصة المركز منها إلى مزيد من التسلخات بالجلد.
(أ ) تؤخر عملية التآم سطح الجلد المتسلخ.
(جـ) تساعد على زيادة الالتهابات وانتشارها.
(د) من المضاعفات الخطيرة لمركبات الكورتيزون: أنها قد تمتص من سطح الجلد، وتصل إلى الدورة الدموية وتؤدي إلى آثار جانبية ضارة قد تهدد حياة الطفل، إذ من الممكن أن تسبب هبوط بوظائف الغدد الفوق كلوية.

كيف تتصرف الأم عند إصابة طفلها بالحساسية من الحفائظ؟
إن حساسية الحفائظ مشكلة يعاني منها الأطفال نتيجة المؤثرات المختلفة التي يتعرض لها الجلد بتلك المنطقة ولا بد أن تكون الأم على اطلاع واسع وعلى استعداد للتصرف لمواجهة هذا الأمر الذي لابد أن يتعرض له كل طفل أثناء مرحلة الحضانة فكلما أحسنت رعاية طفلها وحافظت على نظافة جسمه كلما أغناها ذلك عن الكثير من المتاعب.
والطريقة المثلى في التعامل مع حساسية الحفائظ هي إزالة المسبب. ولكن كيف يتم ذلك؟
بطريقة سهلة: هو أن تمنع ملامسة الحفائظ لجلد الطفل الملتهب وذلك بواسطة استعمال عازل بين سطح الجلد والحفائظ. ويتم ذلك باستعمال نوع من الشاش المعقم أو شاش نظيف بعد دهن جلد الطفل بقليل من زيت الزيتون حتى يمنع التصاق الشاش إذا كان الجلد متسلخاً.
ويوجد أنواع من الشاش الجاهز به بعض المركبات التي تفي بهذا الغرض وبهذه الطريقة استطعنا أن نكسر الحلقة الأساسية التي تسبب مرض الحساسية من الحفائظ كما أن وجود مثل هذا الشاش العازل على جلد الطفل يعطيه الفرصة لأن يعيد الجلد حيويته ومقاومته، ويحافظ كذلك على الأنسجة الحديثة للتكوين، وبالتالي يعينه على التخلص من الالتهابات والحساسية معاً.

ملاحظة:
يلجأ البعض أحياناً إلى استعمال الدواء الأزرق (مركبات الجنشيانا) لعلاج الالتهابات بمنطقة الفخذين. وإذ كان ولابد من استعمال ذلك فيجب أن يكون مخففاً جداً لأنه قد يؤدي إلى مزيد من التسلخات والمضاعفات للطفل.
ونظرا لتوفر علاجات أخرى أكثر فعالية فإنني أفضل بعدم استعمال الدواء الأزرق للأسباب التالية:
(أ ) يلون الجلد ويرهق الأم من تنظيف الجلد والملابس معاً.
(أ ) يؤدي إلى مزيد من التسلخات والمضاعفات.

ما هي طرق الوقاية من حساسية الحفائظ؟
هناك بعض الإرشادات التي يجب أن تراعيها الأمهات للمحافظة على جلد الطفل، خاصة منطقة الفخذين، ولو راعت تلك النصائح فإنه سيوفر عليها وعلى وليدها الكثير من المتاعب وأهم هذه المتاعب ما يلي:
1- يجب أن يترك الطفل بدون حفائظ لفترة من الوقت ولو لمدة ساعتين يومياً خاصة في الصباح وأن يعرض جلده لأشعة الشمس داخل الغرفة ومن فوائد ذلك ما يلي:
(أ ) يساعد على حفظ المنطقة جافة من الإفرازات.
(أ ) يشعر الطفل بالراحة والاسترخاء بعد أن يتخلص من ذلك القيد. وتلاحظ الأم مدى سعادة الطفل وتغريده أثناء هذه الفترة.
(جـ) يستفيد الطفل من أشعة الشمس، وذلك بتحويل فيتامين د الخامل تحت سطح الجلد إلى فيتامين د النشط تمتصه الدورة الدموية، ويساعد بذلك على نمو جسم الطفل.
2- تغيير الحفائظ باستمرار:
إن رعاية الأم لطفلها أمانة وواجب تؤديه. كما أنه يحتاج إلى كثير من التفهم والصبر والرعاية والإتقان.
فقد تركز بعض الأمهات على طرق التفنن في ملء معدة الطفل معتقدة بأن ذلك هو واجبها الأساسي. إن التغذية ولا شك ضرورية ولكن لا بد كذلك من الاهتمام بأمور الرعاية الأخرى التي لا تقل أهمية ومنها مساعدته على التخلص من تلك المواد بطريقة صحيحة التي تحافظ على أعضائه وخاصة تلك التي تكون عرضة للتأثر بالإفرازات. لذلك يجب أن تلاحظ طفلها جيداً وأن تغير له الحفائظ عند ابتلالها، وغسل المنطقة برفق بالماء وصابون الأطفال، والتنشيف بفوطة قطنية ناعمة، ثم رش قليل من البودرة قبل وضع الحفاظة الجديدة.

3- ملاحظة جلد الطفل:
فإذا كان الجلد جافاً فقد يظهر عليه بعض القشب والإحمرار البسيط والتشققات السطحية الخفيفة، ففي هذه الحالة يجب عدم استعمال البودرة لأنها قد تؤدي إلى مزيد من جفاف الجلد بل يمسح الجلد برفق بزيت الزيتون أو زيت الخروع لأن ذلك يحافظ على رطوبة الجلد ويقلل من فقدان الماء منه. كذلك يجب الحذر من استعمال المطهرات والعطور مباشرة.
المصدر
http://www.drmhijazy.com/arabic/book3/chapter6.htm