ملف شـــــــامل لكل ما يعينك على حفظ كتاب الله "

حلقات تحفيظ القرآن






رغبة مني فى إفادتكن وإن كنت اتمنى لو استطيع ان أشارك معكن فى حلقات الذكر والحفظ لكتاب الله وان شاء الله ربنا ييسر لي هذا الامر , فأحببت ان افيدكن عسى يكتب لي الأجر واقدم لكِ أختي الفراشة هذا الملف الشامل لكل ما يفيدك ويعينك على حفظ كتاب الله عز وجل ويعطيك الدافع لتجتهدي فى حفظ دروسك ..

متمنية ان ينول إعجابكن جميعا إن شاء الله ..


كيف تحفظِ القرآن الكريم
لنية الصادقة و النية الصالحة
ولتكن نيتك في حفظك لكتاب الله عز وجل ابتغاء وجه الله ورجاء مرضاته والرفعة في الجنات لا لتصيب به شيئا من أمور الدنيا من مال أو سمعه أو شرف منزلة. قال تعالى (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين) الزمر1

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة) يعنى ريحها ( صحيح الجامع 6159

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء ' ولا لتماروا به السفهاء ' ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار) ( صحيح الجامع 7370

وتذكر حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعى به رجل جمع القرآن ورجل يقتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ

ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال : بلى يا رب .قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال كنت أقوم به آناء الليل و آناء النهار ، فيقول الله له : كذبت، وتقول له الملائكة كذبت، ويقول الله : بل أردت أن يقال أن فلانا قارئ فقد قيل ذاك ............) الحديث

وفى رواية مسلم (ولكنك قرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار). صحيح مسلم واللفظ لغيره
الدعاء والإلحاح فيه
قال الله تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ) ( القمر 17

قال ابن عباس : لولا أن الله يسره على لسان الآدميين ما استطاع أحد من الخلق أن يتكلم بكلام الله عز وجل

وقال مطر الوراق :في قول الله تعالى ( فهل من مدكر ) أي فهل من طالب علم فيعان عليه

قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ( سنقرئك فلا تنسى ) فهو وحده سبحانه القادر على أن يجعل العبد يقرأ فلا ينسى .فإذا أردت حفظه فالجأ إلى الله عز وجل داعيا متضرعا في الأوقات التي يرجى فيها قبول الدعاء كجوف الليل وأدبار الصلوات كأن تقول
(اللهم علمنا من القرآن ما جهلنا وذكرنا منه ما نسينا )

أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك وترزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عني


الاستغفار وترك المعاصي
قال النووي : وينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن وحفظه واستثماره فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب

(صحيحي البخاري و مسلم)

أخرج أبو عبيد من طريق الضحاك بن مزاحم موقوفا قال: ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب أحدثه لأن الله يقول ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) الشورى30

ثم قال الضحاك :وأي مصيبة أكبر من نسيان القرآن

الصبر و العزيمة القوية
فكلما داومت على الحفظ وصبرت على ما تجده من المشقة في أول الأمر وجدت تيسيرا وهذه سنة الله عز وجل ( فإن مع العسر يسرا . إن مع العسر يسرا ) الشرح 5-6

( سيجعل الله بعد عسر يسرا ) الطلاق 7 ( إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ) يوسف90

وتذكر حديث عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران

(صحيحي البخاري ومسلم)

فمع الصبر على شدة الحفظ يضاعف الأجر

( وما يلقاها إلا الذين صبروا ) (فصلت 35) والله المستعان
تفريغ الأوقات

قال تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) واعلم أن ما ستنصرف إليه من أمور الدنيا لا يعدل آية من كتاب الله ولعل هذا هو المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الصفة (وهم مجموعة من فقراء المسلمين) (آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير من ثلاث وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل (صحيح مسلم)
قلة الانشغال بالدنيا
قال الحافظ في شرح حديث أسيد بن حضير ونزول الملائكة والسكينة لقراءته : (فائدة ) التشاغل بشيء من أمور الدنيا ولو كان من المباح قد يفوت الخير الكثير فكيف لو كان بغير الأمر المباح

قلت : أي لما انشغل أسيد بولده وهو من أمور الدنيا ومن المباح حرم من استمرار نزول السكينة والملائكة واستماعها لقراءته للقرآن
الورد اليومي للحفظ والورد اليومي للقراءة
قال النبي صلى الله عليه وسلم (أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل). (صحيح البخاري

قال الحافظ : أخرج ابن أبي داود عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه كان يقرئ القرآن خمس آيات خمس آيات

وقد ورد عن السلف أنهم كانوا يستقرءون القرآن خمسا خمسا وأيضا عشرا عشرا
فلذلك ينبغي لمن أراد أن يحفظ كتاب الله أن يجعل لنفسه قدرا من الآيات يحفظه كل يوم ويحرص عليه كحرصه على الطعام والشراب ولكن ذلك يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص فيجب عليك أن تعرف ما تطيق حفظه في اليوم الواحد وأن لا تحمل نفسك أكثر من طاقتها

نسأل الله عز وجل أن يعلمنا ماينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه جواد كريم

الاستذكار والتعاهد ومداومة التلاوة والدراسة
عن ابن عمر رضى الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة ، إن عاهد عليها أمسكها ، وإن أطلقها ذهبت ) وعن عبد الله بن مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت ، بل نُسِّيَ ، واستذكروا القرآن ، فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم ) ( الصحيحين

وقوله ( بل هو نُسِّيَ ) قال القرطبي : التثقيل معناه أنه عوقب بوقوع النسيان عليه لتفريطه في معاهدته واستذكاره ، قال : ومعنى التخفيف أن الرجل تركه غير ملتفت إليه وهو كقوله تعالى (نسوا الله فنسيهم) أي تركهم في العذاب أو تركهم من الرحمة

البكور
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم بارك لأمتي في بكورها) (صحيح الجامع 1300)
فعليك أن تبكر بوردك من القراءة والحفظ بعد صلاة الفجر

* ليشملك دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة

* وقبل انشغالك بأمور الدنيا التي تعوق الحفظ وتعطل عن القراءة

* ولصفاء ذهنك وراحة بدنك في تلك الساعة المباركة
ولتحظى بتلك المثوبة العظيمة المذكورة في حديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة
مصاحبة أهل القرآن ، وقراءة القرآن على أهل الفضل والحذاق فيه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأُبي بن كعب (إن الله أمرني أن أقرأ عليك : (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب) قال : (وسماني) قال : (نعم ) فبكى ) ( البخاري ومسلم

قال النووي : واختلفوا في الحكمة في قراءته صلى الله عليه وسلم على أُبي ، والمختار أن سببها أن تستن الأمة بذلك في القراءة على أهل الإتقان والفضل

فصاحب أهل القرآن ، واعرض عليهم ما حفظت من كتاب الله واستمع منهم ما يعرضونه عليك ففي ذلك من الفوائد ما لا يحصى : منها المواظبة و المداومة فإن العبد قد يمل منفردا ، فإذا اجتمع مع أقرانه وإخوانه حصل له من النشاط والمواظبة مالا يحصل لو انفرد

ومنها المحافظة على الأوقات . فإن العبد قد يشرد ذهنه إذا انفرد ، وقل أن يحدث هذا إذا عرض القرآن على أحد

ومنها تصحيح الأخطاء وتصويب التجويد
الإكثار من القراءة في الأوقات الفاضلة
الإكثار من القراءة في رمضان وفى العشر الأخير آكد ، وليالي الوتر منه آكد . ومن الأوقات التي يستحب الإكثار فيها من قراءة القرآن العشر الأول من ذي الحجة ، ويوم عرفة ، ويوم الجمعة ، وبعد الصبح ، وفي الليل
الصلاة
وإني أنصح لكِ في هذا المقام بثلاث

( أولا ) :- قيام الليل بما تحفظِ من القرآن وإن قل

قال تعالى ( من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ) (آل عمران 113 ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره ، وإذا لم يقم به نسيه

( صحيح مسلم )

ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقيل : مازال نائما حتى أصبح ما قام إلى الصلاة فقال : ( بال الشيطان في أذنه ) ( البخاري ومسلم ) قال الحافظ : يراد به صلاة الليل أو المكتوبة

(ثانيا ) :- صلاة النوافل

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان ) قلنا : نعم . قال : ( فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات عظام سمان) ( صحيح مسلم

( ثالثا ) :- أما صلاة الفريضة فاقتد فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم

عن جابر بن سمرة قال ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر ق والقرآن المجيد وكان صلاته بعد تخفيفا ) ( صحيح مسلم



تابعوني
13
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الؤلؤة البراقة
حفظ القرآن الكريم أهميته ومعواقاته



لا شك ولا ريب أن أول الأمور في طلب العلم بل هو أعظمها وأجلّها ( حفظ القرآن الكريم ) والناظر إلى سير علمائنا السابقين واللاحقين يجد أنهم أول ما يهتمون بحفظ القرآن الكريم فيحفظونه منذ نعومة أظفارهم قبل البلوغ ذلك لأنه أساس العلوم وقوامها ومنه أولاً تستمد الأحكام والأدلة ، ثم بعد ذلك يتدرجون في سلم العلوم الشرعية .

قال الميموني : سألت أبا عبدالله ( يعني الإمام أحمد ) أيهما أحب إليك أبدأ ابني بالقرآن أو بالحديث ؟ قال : لا بالقرآن ،قلت : أعلمه كله ؟ قال : إلا أن يعسر ، فتعلمه منه . ( الآداب الشرعية لابن مفلح ( 2/ 33 )

وقال الخطيب البغدادي : ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل إذ كان أجل العلوم وأولاها بالسبق والتقديم . ( الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/106 ).

وقال الحافظ النووي رحمه الله : وأول ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز فهو أهم العلوم ، وكان السلف لا يُعلِّمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن . ( مقدمة المجموع شرح المهذب )

وقال شيخ الإسلام : وأما طلب حفظ القرآن فهو مقدم على كثير مما تسميه الناس علما وهو إما باطل أو قليل النفع ، وهو أيضا مقدم في التعلم في حق من يريد أن يتعلم علم الدين من الأصول والفروع ، فإن المشروع في حق مثل هذا في هذه الأوقات أن يبدأ بحفظ القرآن فإنه أصل علوم الدين .( الفتاوى الكبرى 2/235)

والذي يشاهد واقع الشباب اليوم يجد أن بعضهم يُغفل جانب حفظ القرآن بل بعضهم يبدأ بالحفظ قليلاً ثم لا يلبث أن ينقطع مع أنه ربما يكون مجتهداً في حضور الدروس العلمية الشرعية .
وبما أن الله منّ عليّ بتدريس وتعليم القرآن سنوات عديدة - أسأل الله أن لا يحرمني أجرها – فقد جمعت بعض الأسباب من خلال الواقع التي يعتذر بها بعض الشباب عن مواصلة الحفظ ثم أردفت كل سبب بالحلول المناسبة له من وجهة نظري .

وقبل البدء لابد من معرفة حقيقة عظيمة هي أن هذا القرآن سهل الحفظ لسهولة ألفاظه وسلاسة أسلوبه قال الله تعالى : (( ولقد يسَّرنا القرآن للذِّكر فهل من مّدَّكر )) قال العلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره : ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم ألفاظه للحفظ والأداء ، ومعانيه للفهم والعلم لأنه أحسن الكلام لفظاً وأصدقه معنى وأبينه تفسيراً ، فكل من أقبل عليه يسّر الله عليه مطلوبه غاية التيسير وسهّله عليه .. ثم يقول : ولهذا كان علم القرآن حفظاً وتفسيراً أسهل العلوم وأجلّها على الإطلاق وهو العلم النافع الذي إذا طلبه العبد أعين عليه ، وقال بعض السلف عند هذه الآية : هل من طالب علم فيُعان عليه ؟ ولهذا يدعو الله عباده إلى الإقبال عليه والتذكر بقوله : (( فهل من مدّكر )) انتهى كلامه رحمه الله .

إذاً فالأصل في القرآن أنه سهل الحفظ ميسوره لكن الخلل منا نحن الذين تشاغلنا عن الإقبال عليه حفظاً وتفهماً بأعذارٍ بعضها يوجد لها حل وكثير منها من تلبيس إبليس على الشباب .

وقد رأيت أن هذه الأسباب تجتمع في ثلاثة أسباب رئيسية هـي :
1) الاعتذار بكثرة المشاغل سواء كانت مشاغل الوظيفة أو الأهل أو نحو ذلك ، ولا شك أن الناس جميعاً في انشغالات لا تنتهي بل حتى أهل القبور دخلوا قبورهم ولمّا تنقضي مشاغلهم!! لكن شتان بين من ينشغل في الدنيا وطلب الرزق ويجعل هذا همه الأكبر وبين من ينشغل بالإقبال على القرآن والعلم وما يفيده في آخرته .
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم القدوة فهو القائد والإمام ورب الأسرة والمربي والعابد الزاهد ولم يمنعه كل ذلك صلى الله عليه وسلم من إعطاء كل ذي حق حقه . فالحل لمثل هذا الأمر يكمن في تنسيق وتنظيم الوقت فلا يطغى جانب على جانب قال سلمان الفارسي رضي الله عنه : إن لربك عليك حقاً ولنفسك عليك حقاً ولأهلك وضيفك عليك حقاً فأعط كل ذي حق حقه . فقال صلى الله عليه وسلم ( صدق سلمان ) رواه ابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما . ثم لو علم الإنسان عظمة كلام الله عز وجل حق العلم لاستحى أن يُعطيه فاضل وقته .

2) الاعتذار بطلب العلم ، وهذا لا شك أمر مردود لأن كتاب الله جل وتعالى أول ما ينبغي على طالب العلم الإقبال عليه فهو أهم المهمات كما تقدم . قال الخطيب البغدادي رحمه الله : والعلم كالبحار المتعذّر كيلها والمعادن التي لا ينقطع نيلها فاشتغل بالمهم منه فإنه من شغل نفسه بغير المهم أضـرّ بالمهم . انتهى

وإذا طلبت العلم فاعلم أنه *** حِمل فأبصر أيّ شيءٍ تحمـل
وإذا علمتَ بأنه متفاضـل *** فاشغل فؤادك بالذي هو أفضل

فاحرص يا أخي على البدء بكتاب الله حفظاً وتفهماً ، ولا بأس مع تنظيم الوقت المذكور آنفاً أن تأخذ من العلوم بعد ذلك ما أردت .

3) الاعتذار بتفلّت القرآن ونسيانه ، وهذا مدخل شيطاني خطير والدليل على ذلك أنه يعالج الداء بداء آخر فيعالج النسيان بترك الحفظ والمراجعة ، وهذا خطأ بلا شك . سألت أحد الشباب
ممن ابتدأ في حفظ القرآن ثم انقطع عن سبب انقطاعه فقال : لأنني نسيت ما حفظت فقلت له : وهل انقطاعك يذكرك ما نسيت أو يزيد في حفظك ؟!
والنبي صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا بهذه الحقيقة أي أن القرآن شديد التفلّت لكنه أرشدنا إلى الحل الأمثل في ذلك بل أنه قدم الحل قبل بيان المشكلة كما في الحديث المتفق عليه ( تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها ) فأمرنا بتعاهده والتعاهد هو كثرة المراجعة ولا شك أن المتعاهد للقرآن سينشط بعد ذلك في مواصلة الحفظ .

هــذا وإن هناك أسباباً حقيقية تصـد الشـاب عن حفظ القـرآن والإقبال عليه أذكر منها :
1) الوحدة : وذلك بأن يريد الشاب أن يحفظ القرآن لوحده بجهده الخاص ولا ريب أن هذا الفعل فيه عدة سلبيات منها أنه قد يعتريه الفتور سريعاً فيقعد عن مواصلة الحفظ ، وكذلك فإنه قد لا يكتشف أخطاءه إذا كان يقرأ لوحده ، وعلى كل حال فقد قال عليه الصلاة والسلام ( إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) رواه الحاكم . فعليك يا أخي أن تتواصى مع غيرك من إخوانك في حفظ القرآن الكريم أو الالتحاق بحِلق تحفيظ القرآن المنتشرة ولله الحمد وذلك لتحفظ على الوجه الصحيح ويتبيّن لك مدى إتقانك لما تحفظ .

2) استطالة طريق الحفظ : فقد يبدأ الشاب في الحفظ ويريد أن يختم القرآن في أسبوع أو أسبوعين أو شهر أو شهرين ثم ما يلبث أن يستطيل المدة فيفتر والسبب في ذلك الحماس غير المنضبط . فعليك أن تعلم يا أخي أن حفظ القرآن لا بد له من وقت طويل يُقدر بثلاث سنوات تقريباً في الغالب وكلٌ على حسب طاقته وجهده وتفرغه فلا تُحمِّل نفسك فوق طاقتها ولا تستعجل في أمرٍ لك فيه أناة قال صلى الله عليه وسلم ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) متفق عليه .

3) المعاصي : وهذا بلا شك سبب رئيس في الحرمان من كل خير فلا يُحرَم العبد خيراً إلا بسبب ما كسبته نفسه من المعاصي والآثام قال صلى الله عليه وسلم ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) رواه الإمام أحمد ، ولا شك أن حفظ القرآن الكريم من أعظم وأجل النعم على العبد ، فاجتهد يا أخي في تحرير نفسك من ذلّ المعصية وشؤمها لينفتح لك باب المعونة من الله عز وجلّ .

أسأل الله تعالى بمنّه وكرمه أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته ، وأن يجعلنا من الذين يقيمون حروف القرآن كما يُقيمون حدوده وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


تابعوني
الؤلؤة البراقة
أخوتي الأحبة في الله..

عن معاوية رضى الله عنه : أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة

من أصحابه فقال : ( مايجلسكم ؟ ) فقالوا : جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده

على ما هدانا الإسلام ، و منَّ علينا به .فقال : ( أتاني جبريل صلى الله عليه

وسلم فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة ) . (صحيح مسلم)

وهمساتي اليوم إلى الرفقاء والاخوة الاعضاء ان


انضموا معنا في مشروع العودة إلى كتاب الله عز وجل..


فهل تكونوا معنا فى الركب الفائز ان شاء الله

اذا :الى من اختاروا ان يكونوا معنا فى الركب

إلى من اختاروا أن يكونوا كالأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب..

إلى من أرادوا أن يكونوا من أهل الله وخاصته فاختاروا لذلك طريق القرآن..

إليكم يا أخوتي أوجه كلماتي.. أوجه دعوتي بأن:

نجدد العزم ونوقد الهمم في العودة إلى قرآننا المجيد من جديد..

أوجه دعوتي للتعاون على تشجيع بعضنا البعض وتحفيز أنفسنا على المتابعة

في الطريق الذي أردناه بعد تغيب منا طال أو قصر..

دعوتي أن نجعل من هذا المنتدى الذي جمعنا على دروب الدعوة نجعله كبيت

من بيوت الله التي أخبرناعنها رسول الله صلوات الله عليه بأنه( ما اجتمع

قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت

عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله

فيمن عنده ) .- صحيح مسلم-

والمقصود من : يتلون كتاب الله ويتدارسونه أي يتعاهدونه خوف النسيان ..

فدعونا يا أخوتي نجدد العهد في متابعة المضي على هذا الطريق..

تعالوا نأخذ بأيدي بعضنا البعض ونعود من جديد وبحماس كبير للتنافس في الحفظ

والتنافس في الإرتقاء...

تعالوا نكون خير أخوة لبعضنا البعض نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر

ونتواصى بكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه..

تعالوا نعود بهمم عالية وحماس طيب نتلو قرآننا ونحفظ آياته ونلتزم بهديه

ونرتجي ثواب ذلك عند من لا يضيع أجر المحسنين..

قال تعالى ( والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المحسنين )

وقال عز جلاله : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )

اللهم نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أوأنزلته في كتابك أو علمته أحداً

من خلقك أواستأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع

قلوبنا، و نور صدورنا و جلاء أحزاننا و ذهاب همومنا و غمومنا .. اللهم

ذكرنا منه ما نسينا و علمنا منه ما جهلنا، و ارزقنا حق تلاوته آناء الليل و

أطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا و اجعله سائقا لنا لرضوانك و

جنتك .. اللهم اجعله حجة لنا لا حجة علينا .. اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله،

و يحرم حرامه، و يعمل بمحكمه و يؤمن بمتشابهه و يتلوه حق تلاوته ..

اللهم اجعلنا ممن يقيم حدوده، ولا تجعلنا ممن يتقن حروفه و يضيع حدوده ..

اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك يا أرحم الراحمين ..


فتعالوا نجدد البيعه مع الله

تعالوا نقرا يوميا الورد القرانى ولو صفحه واحدة

يوميا... فلن ياخذ من وقتك اكثر من خمس دقائق

اتستكثر على الله خمس دقائق ليرضى عنك

وتعالوا نجدد البيعه مع الله بحفظ 3 ايات فقط

ولن تاخذ من وقتك اكثر من ربع ساعه

اجعلها مع الله ولله

وستكون فى ميزان حسناتك ان شاء الله

سبحان الله رب العزة عما يصفون

و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين

تمنياتى لكم بالرضى والهدى

تابعوني
الؤلؤة البراقة
ان شـعورنا بالتقصير في حفظ القرآن يدفعنا الى جلب الرضا لانفسـنا عن طريق حض من حولنا كزوجاتنا أو أبناؤنا لحفظ القرآن في حين أننا لا نشـعر أن هذا الامر يتعلق بنا .. وهذا بالطبع ليس صحيحا ، فالمفروض أن نجعل دائما نصب أعيينا أن هذه الدورة وأن حفظ القرآن يخصنا نحن أولا قبل غيرنا.

تذكر ضريبة تحقيق النجاح
:

بعملية حسـابية بسـيطة نجد أنه للحصول على شـهادة البكالريوس في العلوم الدنيوية يجب علينا أمضاء ســتة عشـر سـنه من أعمارنا في المقاعد الدراسـية ، بدءا بالمرحلة الابتدائية ، ثم المتوسـطة ، ثم الثانوية وأخيرا الجامعية ، وإمضاء هذه الاعوام العديدة من أعمارنا في المقاعد الدراسـية له مبرر وهو ضريبة النجاح ، وكذلك الامر بالنسـبة للقرآن الكريم ، للحصول على بكالريوس في القرآن الكريم عليك أمضاء عدد من السـنوات أو الاشـهر في التعلم والمثابرة .

رحلة ايمانية :


دعنا الآن نذهب في رحلة تخيلية .. أغمض عينيك .. تخيل أن أمامك الآن جنازة ورجل مسـجى بها والناس جميعا من حولك يسـتعدون لحلمة الى قبره .. حملتموه .. سـرتم به الى المقبرة .. ها قد فتح القبر .. شـمرت أنت عن سـاعدك ودخلت معه في القبر للمسـاعدة في دفنه .. قمت بفتح الرباط من رأسـه .. وفجأه وبدون قصد أنقشـع الغطاء من رأسـه فنظرت اليه فإذا به أنت .. نعم .. أنت .. أنت من دفن .. وأنت الآن في القبر وحيدا بعد أن دفنك أحبابك.. وهذا صوت أقدامهم وهم يسـيرون مبتعدين عن قبرك .. تركوك وحيدا .. وجاءك الملكان .. ( لا أله الا الله ) .. ترى في هذه اللحظات ماذا تتمنى أن تكون .. الا تتمنى أن تكون من حفاظ كتاب الله .. محميا به .. مؤَمنا به .. الا تتمنى لو أنك كنت ممن حفظ كتاب الله قبل الممات وأنك ممن يقال له يوم القيامة رتل كما كنت ترتل وأرق في درجات الجنة .. افتح عينيك الآن __________

عليك أخي االكريم واختى الكريمةأن تسـتشـعر هذه الرحلة كل يوم قبل النوم .. وكلما خطر لك خاطر حفظ كتاب الله ... فسـوف تأتيك همة عالية للحفظ والمواصلة . __________

يقول علماء النفس أن أكبر عيب فينا أننا لا نفكر .. وأنه يجب علينا أن نختلي بأنفسـنا وأن نفكر .. ماهي أهدافنا في هذه الحياه؟.. هل هي تتحقق؟.. هل نحن ماضين على المسـار الصحيح نحو تحقيقها؟ .. هل هناك أخطاء يجب علينا تقويمها؟ .. وهكذا .. وبنفس الطريقة يجب أن تجلس مع نفسـك جلسـة خالية وفكر في الحلم الذي تتمنى أن تحققه في هذه الدنا وقبل الممات .. هل حفظ كتاب الله جزء من حلمك .. ( ويجب هنا أن يكون هدفك هو خدمة كتاب الله ودينه وليس حفظ القرآن لذاته ) . تجربتك مع القرآن :

يجب أن تجعل القرآن جزء من برنامجك اليومي .. تماما مثل مشـاهدة التلفاز .. أو مجالسـة الزوجة أو الابناء .. أو حتى الذهاب الى العمل ..
أمور لا بد منها :


الاخلاص
:
يجب أن تكون نيتك في حفظ كتاب الله لتطبيقة قدر أسـتطاعتك على نفسـك وأن تخلص لله سـبحانه في ذلك ، وليس لأي سـبب دنيوي أو للرياء والسـمعة.

الدعاء :

عليك أخي العزيز أن تخلص في دعاءك لله سـبحانه وتعالى لاعانتك في الحفظ .. لما لذلك من آثار عجيبة في تذليل كل الصعاب أمامك .

التوبة

أن تكون صادقا في توبتك الى الله سـبحانه وتعالى والاقلاع عن الذنوب .
ثلاثة مبادئ رئيسـية لتحقيق أي حلم :

خصص مزيدا من الوقت والطاقة
:

هناك قاعدة في علم النفس تقول ( الطاقة تتناسـب طرديا مع مقدار التركيز والانتباه ) بمعنى أنه على قدر ما يكون هذا الحلم مهما لديك وعلى قدر رغبتك في تحقيقه سـوف تجد أن طاقتك لتحقيقه تزداد ، وسـوف تجد أن كافة الاعذار التي تقف بينك وبين تحقيق حلمك قد تلاشـت تدريجيا .. وبناءا على هذا القانون فإن علماء النفس يقولون أنه ولكي تحقق حلمك عليك أن تقضي يوميا سـاعة في العمل لتحقيق هذا الحلم . وفي تطبيق هذه النظريه على حفظ كتاب الله .. فلو تمكنت من تخصيص سـاعة من وقتك يوميا لحفظ كتاب الله .. فهذا يعني أنك سـوف تتمكن من حفظ كتاب الله خلال ثلاث سـنوات على أقصى تقدير .. وما أسـرع ما تنقضي السـنين .. وعلى كل منا أن يحدد وقت هذه السـاعة بما يناسـب ظروفه .. ولكن هناك دراسـة تقول أن أفضل وقت للحفظ هو آخر خمسـة وأربعون دقيقة قبل النوم ..

تجنب الاشـخاص السـامين :
(


السامين بمعنى الذين ينفثون السـموم ) تجنب الاشـخاص الذين لايتخذون حفظ كتاب الله هدفا لهم ... لأن هناك من قد يلقي لك كلمة كالسـم وقد تثنيك عن هدفك ، وفي المقابل ينبغي عليك ملازمة شـخصا حافظا لكتاب الله أو من طلبة التحفيظ وعليك أن تقوم معه بمراجعة ما حفظت كلما سـنحت لك الفرصة والتشـجع معه على اتمام الهدف .

تذكر أنت المسـؤول 100% :


ضع في ذهنك دائما أنك أنت المسـؤول اولا و أخيرا عن تحقيق هذا الهدف ولا ترمي بالمسـؤولية على أي شخص أو جهة أخرى ... فلو كان هناك قصور .. أو لم تتمكن من تحقيق حلمك لأي سـبب . لاتقل أن العمل كان هو السـبب .. أو الزوجة هي السـبب .. وأنما قل أنك أنت السـبب .. وعليك أن تبحث عن العيب في ذاتك ثم قم بإصلاحه .

سـتة خطوات رئيسـية لتحقيق حلمك :



حدد ما تريد :

لكي تحقق حلمك في حفظ كتاب الله عليك أولا أن تحدد هدفك وذلك بأن تحدد ماتريد حفظه .. هل تريد حفظ خمسـة أجزاء .. عشـرة أجزاء .. أو كل القرآن .. وهنا يجب تذكيرك بقول الشـاعر : على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتـي على قدر الكرام المكارم وتكبر في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم ربما يكون من الضروري أن تبتغي العلا وأنت تسـتهدف حفظ كتاب الله كاملا .. ولكن أنت الوحيد من يعرف قدراتك وعليك أن تحدد هدفا ضمن قدراتك وبإمكانك تحقيقه .. ليس من المهم تحقيقه خلال سـنة أو سـنتين وحتى لو لم تتمكن من تحقيقة الا خلال خمسـة عشـر سـنه المهم أن يكون لديك هدف وأن تثابر على تحقيقه وأن لا تقل أنك سـوف تحفظ وتترك الباقي على البركة ، لأن هذا هو أقرب مدعاة للتخاذل مع مضي الوقت .. بعد أن تحدد هدفك عليك أن تشـارك الناس في تحقيق حلمك مثل طلب الوالدين بالدعاء لك .. وكذلك أخوانك وأخواتك .. والفائدة من ذلك أن هؤلاء الناس سـوف يكونون حافزا كبيرا لك فيما لو تسـرب الملل الى نفسـك .. كما أنك قد تجد منهم من يشـاركك في هدفك ويحفظ معك وبالتالي لن تمل ولن تتوقف .

حدد أهداف ووسـائل محددة :


هناك قاعدة ادارية تقول ( إذا فشـلت في التخطيط فأنت تخطط للفشـل ) أي أن عليك أن تخطط وأن تكون لديك خطة والا فأنك تسـتهدف شـيئا سـوف تفشـل فيه ، ولذا فعليك عمل خطة وكتابتها ويجب أن تحدد في خطتك متى تريد أن تحفظ ، لأن عقلك الباطن لن يقبل منك إذا لم تحدد له الزمن ، ويجب أن تسـرد الخطة المدة الذي تريد أن تقضيها في تحقيق هدفك في الحفظ .. هل هو سـنة .. سـنتين .. خمسـة سـنوات .. عشـرة سـنوات .. أنت أعرف بضروفك وإمكانياتك لذا حدد أهدافك رجوعا الى ذلك ، بعد ذلك عليك أن تحدد وسـائلك لتحقيق هدفك .. مثلا .. هل تريد أن تحفظ جزء في الشـهر ، إذن هذا يعني أنك سـوى تحفظ صفحة في كل يوم ( لأن الجزء عشـرون صفحة ) والعشـرة الايام الباقية عليك تخصيصها للمراجعة وهكذا .. يجب أن تحدد ذلك رجوعا الى ما تعرفة عن نفسـك وظروفك ووقتك .

تخيل النتيجة التي تريد :


تخيل نفسـك قبل النوم على أنك حافظا للقرآن الكريم وكيف سـتكون بعد تحقيق هدفك ، لأن هذا سـوف يعطيك دافعا قويا، إذ أنك سـوف تسـتهين الشـيء وسـوف يسـاعدك ذلك على اسـتهانة تحقيق الهدف . التخيل يعود الى أهدافك أنت في الحياة وهو يزيدك في الحماس للعمل ، ويكسـر العقدة في النفس عن صعوبة تحقيق الهدف ، وعليك بالتكرار.

إبدأ بالعمل :

أبدءأ فورا ولا تؤجل .. لأن الموانع لن تنتهي وبالتجربة التأجيل لن يزيدك سـوى تكاسـلا وبالتالي عدم التنفيذ .

تقبل التوجيه :

إن من السـهل علينا أنتقاد الآخرين بل ونكثر من ذلك ولكننا لا نفكر أبدا في عيوبنا ونادرا مانتقبل أنتقادات الاخرين لنا .. يجب عليك أن نتقبل التوجيه والارشـاد عن طرق الحفظ واصلاح العيوب في الحفظ ، وربما يكون من الافضل بعد وضع الخطة أن تعرضها على أحد الحفاظ ليبدي رأيه عليها . أبداً لا تيأس :

ربما لن تحقق هدفك بسـهولة أو قد تواجه عقبات .. يجب أن لا تيأس أبدا بل أعمل واجتهد وكافح ... وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصى فيه بأنه إذا قامت السـاعه وفي يدك فسـيلة وأسـتطعت أن تغرسـها فأفعل ... وربما يجدر الاشـارة هنا الى أن طب النفس يشـير الى أن الحفظ يزيد من أفرازات لبروتينات خاصة بالحفظ في الدماغ وكثرة الحفظ تكثر من أفرازات هذه البروتينات مما يسـهل حفظ الاجزاء التاليه في وقت أقل .

هناك قانون نفسـي يقول :



( أسـأل .... أسـأل .... أسـأل .... أسـأل ) يجب أن لا تتردد في السـؤال فقد تجد لدى غيرك جوابا نافعا وشـافيا لمشـكلة تواجهها.. وبالذات أسـأل الحفاظ .. هناك أفكار قد تأتيك أثناء مسـيرتك لتحقيق هدفك في الحفظ تسـمى في علم النفس ( الأفكار الاتوماتيكية ) .. ونسـميها نحن في علم الشـرع ( وسـاوس الشـيطان ) هذه الافكار هي السـبب الرئيسـي لمشـاكل الفرد من القلق وغيره وذلك لأنها تصدر من الفرد نفسـه وقد تكون مثبطة الى حد بعيد ، وتسـبب في أقفال عقلك عن الحفظ وتدفعك الى اليأس ، ..
__________
من أمثلة هذه لافكار الاتوماتيكية :
- قول الشـخص إذا حفظت القرآن سـوف أعود لنسـيانه أذن لا فائدة من الحفظ .
- لكي أتقن حفظ القرآن كله وأراجعه بعد حفظه ينبغي أن أتفرغ تماما وأنا لا أسـتطيع ذلك.
- أنا كثيرا ما أذنب ، فلو حفظت القرآن سـأكون منافقا .. فلا داعي للمحاولة .
__________
وهكذا من أمثلة هذه الوسـاوس التي يجب عليك للتخلص منها أن تسـتعيذ بالله أولا من الشـيطان الرجيم ثم مناقشـتها مناقشـة عقلية .
الؤلؤة البراقة
مشكلة # نسيان # القرآن الكريم
سئل الشيخ محمد المنجد عن نسيان القرآن الكريم فأجاب فضيلته


لا شك أن النسيان فطري في الإنسان ، وما سميّ الإنسان إلا لنسْيه ، وهو يختلف عادة من شخص لآخر فيقلّ ويكثر بحسب ما فاوت الله بين العباد في قوّة الذاكرة .

والقرآن الكريم يتفلّت من الصدور إذا لم يبادر المسلم إلى المراجعة الدائمة والتعاهد المستمر لما يحفظه منه .

ولعل في ذلك حكماً منها الابتلاء والامتحان لقلوب العباد لكي يتميز الفرق بين القلب المتعلق بالقرآن المواظب على تلاوته والقلب الذي تعلّق به وقت الحفظ ثم فترت همته وانصرف عنه حتى نسيه .

ولعلّ من الحِكَم أيضا تقوية دافع المسلم إلى الإكثار من تلاوة القرآن الكريم لينال الآجر العظيم بكل حرف يتلوه ولو أنه حفظ فلم ينس لما احتاج إلى كثرة التلاوة فيفوت عليه أجر المراجعة والتعاهد ، فخشية النسيان تدفعك إلى الحرص على التلاوة ليزيد أجرك عند ربك ، ولك بكل حرف تتلوه حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها .

ولقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تعاهد القرآن الكريم خشية النسيان وحذر من التهاون في ذلك كما جاء في أحاديث عديدة ، منها .

1- ما رواه البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ . البخاري 5031

والمعروف أن الإبل إذا ذهبت وتفلتت من صاحبها لا يقدر على الإمساك بها إلا بعد تعب ومشقة فكذلك صاحب القرآن إن لم يتعاهد حفظه بالتكرار والمراجعة انفلت منه واحتاج إلى مشقة كبيرة لاسترجاعه .

· قال الحافظ ابن حجر في الفتح (9/79) في شرحه لهذا الحديث : ما دام التعاهد موجوداً فالحفظ موجود ، كما أن البعير ما دام مشدوداً بالعقال فهو محفوظ ، وخصّ الإبل الذكر لأنها أشد الحيوان الإنسي نفوراً ، وفي تحصيلها بعد استكمان نفورها صعوبة .

2- وروى مسلم في صحيحه رقم (790و791) عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عُقُلها

3- وروى البخاري رحمه الله عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِئْسَ مَا لأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ نُسِّيَ وَاسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنْ النَّعَمِ . صحيح البخاري 5032

قال الحافظ في الفتح (9/81) : قال ابن بطال هذا حديث يوافق الآيتين : قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً } وقوله تعالى { ولقد يسرنا القرآن للذكر }.

فمن أقبل عليه بالمحافظة والتعاهد يسّرّ له ، ومن أعرض عنه تفلّت منه .

وفي هذا حض على دوام مراجعة الحفظ وتكرار التلاوة خشية النسيان وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المثل لأنه أقرب في توضيح المقصود ، كما أكد ذلك بالقسم ( فو الذي نفس محمد بيده ) تأكيداً على أهمية تعاهد القرآن ومراجعة الحفظ .

3ـ وأما ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنباً أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها.

فهو حديث ضعيف ضعفه البخاري والترمذي وانظر تخريج مشكاة المصابيح للألباني رقم (720)

قال الإمام ابن المنادى رحمه الله في متشابه القرآن (ص 52) :

مازال السلف يرهبون نسيان القرآن بعد الحفظ لما في ذلك من النقص .

وقال السيوطي في الإتقان (1/106) :

ونسيانه كبيرة صرح به النووي في الروضة وغيرهما لحديث عُرضت علي ذنوب أمتي ..

ومن أعظم ما يٌعين على تذكّر القرآن وتثبيت حفظه : القيام به في الصلاة وتلاوته فيها وخصوصا قيام الليل وكان السّلف يتلونه في النهار ويقومون به في الليل .

فإذا كنت أيها الأخ السائل مجتهدا في مراجعة القرآن ومتعاهدا له فليس عليك إثم ولو حصل لك نسيان بعضه وإنما الذمّ واللوم على من فرّط وضيّع وأهمل وترك المراجعة والتعاهد نسأل الله المغفرة .

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا ، اللهم علمنا منه ما جهلنا وذكّرنا منه ما نُسّينا إنك أنت السميع العليم .



الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)


فجزاه الله عنّا خير الجزاء

الؤلؤة البراقة
كلمات في فضل حفظ القرآن الكريم


الحمدلله ذي الفضل والإحسان، أنزل كتابه فحفظه من الزيادة والنقصان، ويسّر حفظه حتى استظهره صغار الولدان، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، رسول كل إنسان، أما بعد،
فهذه كلمات في فضل حفظ القرآن الكريم نذكر منها :

1. حفظ القرآن سنة متبعة , فالنبي صلى الله عليه وسلم قد حفظ القرآن الكريم بل وكان يراجعه جبريل عليه السلام في كل سنة.

2. حفظ القرآن ينجي صاحبه من النار , قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق" رواه أحمد.

3. يأتي القرآن يوم القيامة شفيعا لأهله وحفاظه قال النبي صلى الله عليه وسلم:"اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه".

4. أن القرآن يرفع صاحبه في الجنة درجات كما في الحديث:"يقال لصاحب القرآن اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها".

5.حافظ القرآن يستحق التوقير والتكريم لما جاء في الحديث :"إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ... الحديث"

6. حفظة القرآن هم أهل الله وخاصته ففي الحديث :" إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ".

7. أن من حفظ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يو حى إليه.

8. حافظ القرآن رفيع المنزلة عالي المكانة ففي الحديث :"مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة".

9. حفظ القرآن رفعة في الدنيا أيضا قبل الآخرة قال النبي صلى الله عليه وسلم :"إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين".

10. حافظ القرآن أحق الناس بإمامة الصلاة التي هي عمود الدين كما في الحديث "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله".

11. أن الغبطة الحقيقية تكون في حفظ القرآن ففي الحديث :"لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب فهو يقوم به آناء الليل وأطراف النهار".......الحديث".

12. أن حفظ القرآن وتعلمه خير من الدنيا وما فيها، ففي الحديث :"أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل".

13. حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة فهو أكثرهم جمعا لأجر التلاوة ففي الحديث:"من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها".

14. حفظ القرآن سبب لحياة القلب ونور العقل فعن قتادة قال: "أعمروا به قلوبكم, وأعروا به بيوتكم" وعن كعب رضي الله عنه قال :"عليكم بالقرآن فإنه فهم العقل , ونور الحكمة , وينابيع العلم , وأحدث الكتب بالرحمن عهدا وقال في التوراة:"يا محمد إني منزل عليك توراة حديثة تفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا".