كلمة حق في يزيد بن معاوية

ملتقى الإيمان

موضوعي باختصار أن أختا نشرت موضوعا تسأل فيه عن الحسين ويزيد بن معاوية .................وقد أجابتها احدى الأخوات اجابة مطولة ....................وذكرت فيها موقف اهل السنة من يزيد (لا نسبه ولا نحبه) ............... وهنا يبرز سؤال ............كيف لا نسبه وقد قتل الحسين في أول عهده واستبيحت المدينة المنورة في آخر عهده (واقعة الحرة)؟؟؟؟؟؟؟؟ نحن لا نحبه لجل هذا ولكن لماذا لا يجوز سبه؟؟؟؟

هاكم الجواب ................وهو قول حق لأنه ليس من عندنا ولكنه من كلام الصادق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم
أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا . قالت أم حرام : قلت : يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصرمغفور لهم . فقلت : أنا فيهم يا رسول الله ؟ قال : لا
الراوي: أم حرام بنت ملحان - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2924
ومدينة قيصر هي القسطنطينية وقد كان يزيد في هذا الجيش ..........بل كان أميره .............إذا فقد غفر له


أما ما وقع في عهده من قتل الحسين رضي الله عنه فالصحيح أنه لم يعلم بذلك قبلها ولم يأمر به ولا رضي به ...........وأذكر هنا ما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية عن هذه المسألة (جرت في إمارته أمور عظيمة أحدها مقتل الحسين رضي الله عنه وهو لم يأمر بقتل الحسين ولا أظهر الفرح بقتله ولا نكت بالقضيب على ثناياه رضي الله عنه ولا حمل رأس الحسين رضي الله عنه إلى الشام لكن أمر بمنع الحسين رضي الله عنه وبدفعه عن الأمر ولو كان بقتاله فزاد النواب على أمره وحض الشمرذي الجيوش على قتله لعبيدالله بن زياد فاعتدى عليه عبيدالله بن زياد فطلب منهم الحسين رضي الله عنه أن يجيء إلى يزيد أو يذهب إلى الثغر مرابطا أو يعود إلى مكة فمنعوه رضي الله عنهم إلا أن يستأسر لهم وأمر عمر بن سعد بقتاله فقتلوه مظلوما له ولطائفة من أهل بيته رضي الله عنهم
وكان قتله رضي الله عنه من المصائب العظيمة فإن قتل الحسين وقتل عثمان قبله كانا من أعظم أسباب الفتن في هذه الأمة وقتلتهما من شرار الخلق عند الله
ولما قدم أهلهم رضي الله عنهم على يزيد بن معاوية أكرمهم وسيرهم إلى المدينة وروى عنه أنه لعن ابن زياد على قتله وقال كنت أرضى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين لكنه مع هذا لم يظهر منه إنكار قتله والانتصار له والأخذ بثأره كان هو الواجب عليه فصار أهل الحق يلومونه على تركه للواجب مضافا إلى أمور أخرى وأما خصومه فيزيدون عليه من الفرية أشياء)
وأما واقعة الحرة فلعل الله عفا عنه
أما ما ورد من شربه للخمر فهذا لم يثبت فيما أعلم فقد قال شيخ الاسلام عنه في الفتاوى الكبرى (لم يكن مظهرا للفواحش كما يحكي عنه خصومه)
وقال أيضا في نفس الكتاب بعد أن نقل الخلاف في أمر يزيد (والصواب هو ما عليه الأئمة من أنه لا يخص بمحبة ولا يلعن ومع هذا فإن كان فاسقا أو ظالما فالله يغفر للفاسق والظالم لا سيما إذا أتى بحسنات عظيمة وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية وكان معه أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه)

أرجو أن يكون قد اتضح الآن لماذا لا نسب يزيد ولا نحبه ..................وقد كنت افضل لو كان كلامي هذا في موضوع الأخت مفيدة ولكن ردي كان سيظهر في الصفحة الثانية فخشيت ألا يقرأه احد
3
741

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الفجر الصادق الاتي
تأكيدا على كلامك

********************

موقفنا من يزيد بن معاوية

سؤال:
السؤال : سمعت عن المدعو يزيد بن معاوية ، وأنه كان خليفة على المسلمين في فترة مضت ، وأنه كان شخصا سكِّيراً ساديا ، ولم يكن مسلما حقا . فهل هذا صحيح ؟ أرجو أن تخبرني عن تاريخ المذكور .



الجواب :

الحمد لله

اسمه : يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة الأموي الدمشقي .

قال الذهبي : وكان أمير ذلك الجيش في غزو القسطنطينية وفيهم مثل أبي أيوب الأنصاري عقد له أبوه بولاية العهد من بعده فتسلم الملك عند موت أبيه في رجب سنة ستين وله ثلاث وثلاثون سنة فكانت دولته أقل من أربع سنين .

ويزيد ممن لا نسبُّه ولا نحبه وله نظراء من خلفاء الدولتين وكذلك في ملوك النواحي بل فيهم من هو شر منه وإنما عظم الخطب لكونه ولي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بتسع وأربعين سنة والعهد قريب والصحابة موجودون كابن عمر الذي كان أولى بالأمر منه ومن أبيه وجده .

افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله .. وابن الزبير .....

سير أعلام النبلاء ج/ 4 ص/ 38 .

و قد بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية الموقف من يزيد بن معاوية فقال :

افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ثلاث فرق ، طرفان ووسط .

فأحد الطرفين قالوا : إنه كان كافراً منافقاً ، وأنه سعى في قتل سبط رسول الله تشفِّياً من رسول الله وانتقاما منه ، وأخذاً بثأر جده عتبة وأخي جده شيبة ، وخاله الوليد بن عتبة وغيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيد على بن أبى طالب وغيره يوم بدر وغيرها . وأشياء من هذا النمط وهذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر وعمر وعثمان فتكفير يزيد أسهل بكثير .

والطرف الثاني : يظنون أنه كان رجلًا صالحاً وإمام عدل ، وأنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي وحمله على يديه وبرَّك عليه . وربما فضَّله بعضهم على أبى بكر وعمر ، وربما جعله بعضهم نبيَّا ...

وكلا القولين ظاهر البطلان عند من له أدنى عقل وعلم بالأمور وسِيَر المتقدمين ، ولهذا لا ينسب إلى أحد من أهل العلم المعروفين بالسنة ولا إلى ذي عقل من العقلاء الذين لهم رأى وخبرة

والقول الثالث : أنه كان ملكا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ولم يولد إلا في خلافة عثمان ، ولم يكن كافرا ، ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرة ، ولم يكن صاحبا ولا من أولياء الله الصالحين ، وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة .

ثم افترقوا ثلاث فرق فرقة لعنته وفرقة أحبته وفرقة لا تسبه ولا تحبه وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين قال صالح بن أحمد قلت لأبي : إن قوما يقولون : إنهم يحبون يزيد فقال يا بني وهل يحب يزيد أحدٌ يؤمن بالله واليوم الآخر !! فقلت يا أبت فلماذا لا تلعنه ؟ فقال : يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحداً .

وقال أبو محمد المقدسي لما سئل عن يزيد فيما بلغني لا يُسَب ولا يُحَب وقال : وبلغنى أيضا أن جدنا أبا عبد الله بن تيمية سئل عن يزيد فقال : لاننقص فيه ولا نزيد وهذا أعدل الأقوال فيه وفي أمثاله وأحسنها...أهـ

مجموع فتاوى شيخ الإسلام ج/4 ص/481-484 .


--------------------------
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

***********************
(ام حسن)
(ام حسن)
زودك الله من تقاك ، ومن النار وقاك ،وللفضيلة هداك ، وللجنة دعاك ، وجعل الفردوس مأواك واسأل الله الذي جمعنا في دنيا فانية ، أن يجمعنا ثانية ، في جنة عالية قطوفها دانيه اللهم آمين،،،




:26: :26: :26:
بل الصدى
بل الصدى
الأخت الفجر الصادق الآتي
جزاك الله خيرا كثيرا وبارك فيك ..............أسعدني مرورك واضافتك

الأخت ام حسن
ما أجمل ما كتبت أسأل الله أن يتقبله ولك بالمثل آمين
جزاك الله خيرا كثيرا وأعزك في الدنيا والآخرة ورفعك مكانا عليا آمين