ساره الحلوة

ساره الحلوة @sarh_alhlo

كبيرة محررات

الإضاءة تؤثر على الحالة النفسية وتضفي الرومانسية وتقضي على التوتر

المنزل والديكور

يتفق الكثير من مهندسي الديكور على دور الإضاءة في نجاح الديكور، ومنحه أبعاداً جمالية ونفسية متعددة، من غموض وفخامة وهدوء وراحة نفسية، وأحياناً النقيض من صخب وإثارة، والإضاءة الناجحة هي التي تؤدي دورها الوظيفي والجمالي في الديكور، فيتداخلان معاً، ويشكلان وحدة متكاملة من خلال توزيع الأدوار وفق مساحة المكان.
هذا ما يؤكده المتخصص في الديكور والإنارة نادر سعيد، ويضيف "يقع معظم الناس في خطأ كبير من اعتبار رؤية الضوء هي الإنارة، بينما الصحيح أن الإنارة هي التأثيرات الناجمة عن سقوط الضوء وانعكاساته المختلفة على العناصر، ولا ننسى أن الإنارة غير الجيدة يمكن أن تؤثر بشكل مأساوي على محيط الغرفة، وعلى مستوى الراحة، لذا فمن الضروري أخذ تلك النقاط بعين الاعتبار.
وأشار إلى أن الذوق والموهبة وتقنيات الإنارة من العناصر الأساسية في تصميم الإنارة المنزلية الجيدة، وأفضل تصميم للإنارة هو الذي يضع الضوء في المكان الصحيح، وفقط في المكان الذي يتطلب ضوءاً، فالصياغة الفنية للإنارة هي التي تجعل النسج والمعالم المعمارية أجمل وأروع ليلاً، عما عليه في ضوء النهار، إضافة إلى أن الإضاءة عمل إبداعي يتطلب وجود مهندس إنارة لوضع التصاميم اللازمة بالتنسيق مع المهندس المعماري.
وعن دور الإضاءة كعنصر تكميلي للملامح المعمارية، وإخفاء بعض العيوب داخل المنزل يقول سعيد " يمكن استخدام الإضاءة بعدة تقنيات لإخفاء العيوب التي لا نرغب في إبرازها، فمثلاً يمكن للأسقف المنخفضة أن تبدو أكثر ارتفاعاً عما هي عليه باعتماد نوعية الإضاءة المناسبة والمتمثلة في الإضاءة المرتدة غير المباشرة باستخدام مصابيح ذات ضوء موجه للأعلى".
ونصح باستخدام نوعية الإضاءة المعتمدة على المصابيح ذات الضوء الموجه للأسفل ، بحيث نتجنب سقوط الضوء على سطح السقف المعيب، وتستخدم نفس هذه الطريقة كحل لمشكلة الأسقف العالية على نحو مبالغ فيه، ويمكن الاعتماد في هذا على المصابيح المثبتة على سطح السقف، وليس المثبتة داخله أو المصابيح المعلقة، بحيث تتدلى من السقف.
وعن حيل الإضاءة للتحكم في أبعاد الغرفة أشار سعيد إلى إمكانية إظهار الغرفة الصغيرة أكثر اتساعا باستخدام طريقة الإضاءة المعتمدة على غمر الجدران وطليها بألوان فاتحة، أما بالنسبة للغرف الواسعة فمن المفضل إضاءتها بواسطة مجموعة محددة من مصابيح الضوء الغامر الهادئة المسلطة نحو الأشياء أو المناطق الهامة داخل تلك الغرف.
وعن آخر ابتكارات المصابيح قال اختصاصي الديكور " أعمال الإضاءة تميزت بابتكارات جديدة، وذلك من خلال استعمال الكريستال الملون بفنية متميزة، فتميزت موضة هذا العام باستحضار عبق الشرق الأدنى والأقصى من خلال تصاميم على شكل شجرة، تشع أغصانها بأنوار مثيرة، أو استخدام مصابيح من الخيزران المرصعة بالصدف، أو على شكل نجوم في السماء متصلة بخيوط من قطرات الكريستال، مما يعطي انعكاسات مدهشة".
وعن اختيار أجهزة الإنارة تقول مصممة الديكور نسرين القرشي "اختيار أجهزة الإنارة قد يبدو سهلاً، إلا أن التنوع الكبير المتوفر في السوق المحلية والعالمية بشكل خاص قد يجعل هذا الخيار مشوشاً أو معقداً، ويجب أن يتضمن نظام الإنارة الأجهزة التي تعطي ضوءاً قوياً موجهاً، أو الأجهزة التي تعطي ضوءاً منتشراً عاماً، وخليطاً فيما بينهما، ويجب أن يكون نظام الإنارة مرناً بقدر كاف للتلاؤم مع تغير الأذواق والعادات، مما يتطلب من بعض أجهزة الإنارة أن تكون من الأنواع القابلة للحركة أو للضب، وكذلك السكك الكهربائية (التراك ) التي تسمح بتبديل أو تعديل الأجهزة المركبة عليها، كما يمكن استخدام أجهزة الإنارة المخفية وهي نوع آخر من الأجهزة المدمجة، فهي تقدم الضوء بدون تطفل الأجهزة المرئية، لهذا السبب فإنها فعالة على وجه الخصوص في الغرف ذات الأسقف المنخفضة، كما يمكن استعمالها في المطابخ، لإنارة منصات الأرفف وحوض الغسيل من خلال تركيب أجهزة إنارة باتجاه الأسفل مفتوحة ومخفية عند أعلى منصات العمل، كما أنها جيدة لإنارة الأدراج والمداخل".
وتنبه القرشي إلى نقطة يجب الانتباه إليها، وهي حجم وتناسب الثريا أو الجهاز المعلق مع أبعاد المكان، وعن دور المصابيح تقول "تتميز المصابيح بتنوعها وسهولة تركيبها، وأناقتها العالية، ومن خلال الخبرة والذوق يمكن اختيار الأنواع الملائمة والمتدرجة من التقليدي إلى النوعيات العالية".
وتضيف "يعتبر المصباح الأرضي التقليدي ملائماً في العديد من الارتفاعات لتقديم إنارة وظيفية للقراءة، أو إنارة محيطية ناعمة، وتعتبر النوافذ وضوء السماء منابع لضوء النهار، إلا أنها خلال الليل تؤدي إلى مشكلة عندما تبدو كمرايا مظلمة، أو فجوات مظلمة إذا تركت بدون تغطية، وعند استخدام أجهزة إنارة ناشرة للضوء وقوية، فإن هذا سوف يؤدي إلى ظهور وهج مزعج، وانعكاس في النوافذ، ولتجنب ذلك يتم إنارة المنطقة خارج النافذة، للمساعدة في توازن الإنارة بين الخارج والداخل، حيث يمتد تأثير الإنارة الخارجية بصرياً إلى مناطق المعيشة بعد حلول الظلام بين الداخل والخارج".
وتصنف مديرة القسم النسائي بإحدى شركات الدهانات الفنانة التشكيلية جواهر العبيد أنواع الإنارة إلى ثلاثة أنواع، وتقول "الإنارة الوظيفية، وتستعمل لإنارة المناطق التي تحتوي فعالية بصرية مثل القراءة، تحضير الطعام، ونحصل عليها بواسطة أجهزة إنارة مستقلة، والتي توجه الضوء إلى سطح العمل، ويتم تأمينها بواسطة أجهزة إنارة قريبة جداً من سطح العمل وبمتناول اليد، وتكون هذه الإنارة عادة قوية إلى حد كبير، ومن خلال ضوء موجه".
وتضيف "أما الإنارة التشكيلية والتزيينية فهي مشابهة للإنارة الوظيفية من حيث كونها تعتمد على الضوء الموجه، إلا أن هذه الإنارة ديكورية، وتستخدم لتركيز الانتباه على الأعمال الفنية، أو على عناصر ووحدات زخرفية، والمنحوتات".

وتتابع "الإنارة العامة يتم الحصول منها على مستويات ناعمة لإنارة الغرفة، وتعتبر الإنارة المحيطية الأكثر تعدداً للاستعمالات فيما لو تم استخدام معتمات، بحيث يمكن رفع أو خفض الإنارة وفقاً للمزاج، أو وفقاً لأوقات النهار، أو وفقاً للفعاليات المستخدمة في الغرفة مثل الهيلوجين والألياف الضوئية".
وتؤكد العبيد على أن التصميم الجيد يؤمن إضافة إنارة بارعة تقدم اللمسات الفنية والديكورية، مع تجنب الوهج المزعج من خلال منابع غير مباشرة أو مخفية، وإذا كانت أجهزة الإنارة مرئية، فإن وضعها خارج خطوط الرؤية مع توجيهها بحذر يضمن تجنب الوهج، كما يمكن استخدام حواجب أو كواسر للضوء لتجنب البقعة الضوئية البراقة، مما قد يشعرنا بعدم الراحة.
وأشارت إلى فعالية الشموع في الإضاءة الرومانسية، وإضفائها للجو الحميمي، من خلال وضعها في شمعدانات مصنوعة من الذهب أو الفضة أو الكريستال لمناسبتها للأثاث الكلاسيكي، وقد أضيفت لها مميزات تضيف من سحرها بانبعاث روائح عطرية تعطر المكان وتساعد على الاسترخاء.
وعن التأثيرات النفسية للإضاءة تقول الاختصاصية النفسية فوزية عامر "لمستويات الإضاءة وألوانها المنعكسة على الديكور تأثير على الحالة النفسية، فالإنارة الصفراء تنشط الجهاز العصبي، وتعمل على تنشيط الذاكرة، والبيضاء تمنح النفس الإحساس بالهدوء، خلاف الألوان المتعددة التي بدأت تستخدم في الآونة الأخيرة، وتختلف تأثيراتها وفق نسبة توهجها أو خفوتها أو تفاعل الشخص معها فالأحمر قد يجدد الطاقة لشخص، ويثير التوتر لدى شخص آخر.
وأكدت جابر على أهمية مراعاة الكثافة الضوئية وفق المكان، لما تعكسه من آثار على نفسية الشخص، ونصحت بمراعاة المرونة العالية في مستويات الإضاءة في غرفة المعيشة، أما غرف الطعام فتحتاج إلى إنارة متلألئة من ثريا مدلاة أو إنارة متجهة للأسفل، لتعطي التناغم دون توهج قد يؤثر في عملية الهضم، وفي غرف النوم الأفضل استعمال التدرجات الدقيقة الناعمة لخلق أجواء هادئة، أما الحمامات فتحتاج إلى إضاءة لطيفة وقوية في آن واحد مع تجنب التوهج حول حوض الاستحمام وارتداده إلى المرايا مما يوحي بالاضطراب.
وعن أثر الضوء المنبعث من الشمعة المعطرة وتأثيرها على الحالة النفسية تضيف "للشموع فلسفة خاصة بها وقد أثبتت الدراسات أن لها دوراً كبيراً يتعدى الإضاءة، فالشموع المعطرة بالقرفة والعنبر والمسك تبعد الإحساس بالملل، وتقضي على التوتر، أما الوحدة فتناسبها العطور المستخلصة من الفواكه، والروائح الزهرية تساعد على التغلب على الحزن، بل حتى ألوانها تزيد من مفعول الأدوية، وتساعد على قتل البكتريا والجراثيم التي قد تسبب التسمم الغذائي".
3
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

um chaima
um chaima
موضوع مفيد

الله يعطيك العافية
clever_144
clever_144
شكرا ليكي علي الموضوع المفيد جداااااا
ساره الحلوة
ساره الحلوة
um chaima
الله يعافيكِ
clever_144
العفو أختي