الصفار عند حديثى الولاده ...

لاحظت كثره التساؤل عن هذا الموضوع و تحيير الأم فيما ينبغى فعله ...
لذا حاولت جمع بعض النقاط الهامه لهذا الموضوع لعل امهاتنا ينتفعون به ...
وطبعا المجال مفتوح لأى اضافه من الدكتورات لأن لا غنى لنا عن ارائهم ...
بسم الله نبدا.....

الصفار عند الاطفال جديثي الولاده من الاشياء الشائعه والتي تتدرج مما هو فسيولوجي طبيعي لايحتاج الى اي تدخل الى ماهو مرضي يحتاج الى تدخل سريع وسوف احاول ان اقدم هنا معلومات سريعه عن هذبن النوعين:
اولا الصفار الطبيعي او الفسيولوجي
وهو الصفار الذي يحدث عند الاطفال في الايام الاولى بعد الولاده وتتفاوت نسبته من طفل الى اخر الاان معظم حالات هذا النوع لاتقتضي التدخل الطبي ويعتقد ان السبب في ذلك هو عدم اكتمال نمو الكبد وعدم اكتمال وظائفها بعد الولاده مباشره بالاضافه الى بعض العوامل الموجوده في حليب الام (ولايعني ذلك ايقاف الرضاعه الطبيعيه ابدا ) وهذا النوع نادرا جدا مايرتفع الى نسبة يحتاج معها الى تدخل طبي وانما يمكن مساعدة الطفل بزيادة كمية الحليب والتأكد من عدم التعرض الطفل لجفاف قد يؤدي الى زيادة المشكله وبالطبع متابعة نسبه الصفار لانه من الممكن ان يختاج الطفل الى تعريضه الى ضوء خاص يخفض نسبة الصفار .

اما النوع الاخر وهو النوع المرضي
فله اسباب كثيره منها ماهو متعلق باختلاف نوعية فصيله الدم بين الطفل ووالدته خصوصا عندما تكون فصيلة دم الام من النوع (o) او من النوعيه السالبه وهذه اخطر ويجب ان تعطي الام علاجا خاصا بعد الولاده اذا كان طفلها يحمل فصيلة دم موجبه باسرع وقت لكي لايتعرض بقية اطفالها الى متاعب ( مهم جدا هذا الشي )
ومن الاسباب الاخرى امراض كنقص انزيمات معينه كمرض نقص الخميره G6PD وهذا المرض منتشر نوعا ما في السعوديه بالاضافه الى مجموعه اخرى من الامراض التي يطول شرحها ولكنها ليست بنفس الانتشار والاهميه.

اما بالنسبه لاثار الصفار فيمكن ان تكون خطيره جدا اذا زادت عن نسبه محدده ( وهذه النسبه تختلف حسب العمر فكلما تقدم عمر الطفل بالايام كلما قل اثر الصبغه عليه ) ومن الاثار بل اهمها ان تصل الصبغه الى الدماغ وتترسب فيه وهذا قد يؤدي لاسمح الله الى مشاكل بالجهاز العصبي قد تنتهي الى تخلف عقلي.

وبالنسبه للعلاج فمبدئيا يجب على الام ان تتاكد ان طفلها يأخذ نسبه جيده من الحليب تمنع الجفاف وثانيا قد يحتاج الطفل الى تعريضه الى ضوء خاص ( وليس الى ضوء الشمس او ضوء مصابيح النيون كما يعتقد البعض فهذه عديمه الفائده لانه يجب ان يكون الضوء بنسيه معينه وبطول موجات معين ) ويمكن ان يحتاج الطفل في الحالات الشديده الى تغيير دم.
************************************************
و من موضوع آخر اخترت لكم هذه النقاط ....

إذا ظهرت بعد ولادته بأيام علامات مرض الصفراء وهي‏(‏ إصفرار في لون الوجه وبياض في العين وعزوف غير طبيعي عن الرضاعة‏)‏ فعلينا الاسراع إلي المستشفي وعرضه علي الطبيب المختص ليقرر طريقة علاجه سواء بوضعه في حضانة أطفال بعد تقدير نسبة الصفراء أو بمنح الأم وقتا لارضاعه بكثافة حتي تزول الصفراء ويتغلب عليها‏.‏ لكن أن نقرب لمبة نيون من جسد الطفل ونستسهل علاجه فهذا يقربنا من علامة الخطر وقد يفقدنا الضني الغالي‏..‏

الدكتور أحمد السعيد يونس استشاري طب الأطفال يحذر من هذه الوصفة العلاجية الشعبية‏..‏ قائلا إذا ولد الطفل أصفر اللون فيجب وضعه فورا تحت العلاج بالمستشفي‏,‏ حيث ان علاج هذه الحالة لايوجد إلا داخل المستشفيات المتخصصة وهناك سببان لهذه الحالة‏:‏ الأولي حدوث انسداد في القنوات المرارية لدي الطفل‏,‏ أما السبب الثاني فهو اختلاف فصيلة دم الأم عن الأب فيما يعرف بمعامل‏(‏ ر هـ‏)‏ ولم تأخذ الأم الحقنة المضادة لهذا العامل فيولد الطفل ولونه أصفر وغالبا ما يكون هذا الطفل هو المولود الثاني للأم‏.‏

أما الحالات التي تظهر فيها الصفراء علي جلد الطفل منذ اليوم الثالث فما بعده فمعظمها يدخل تحت تشخيص الصفراء الفسيولوجية التي تحدث لأن الطفل في رحم أمه يتزود بالأوكسجين اللازم لحياته بواسطة الحبل السري‏,‏ ولأن الكمية المطلوبة أكبر من طاقة دم الجنين‏,‏ فإننا نجد الكثير من الأجنة يحتوي دمهم علي عدد أكثر من كرات الدم الحمراء‏(‏ سبعة أو ثمانية ملايين كرة دم حمراء بدلا من خمسة في الانسان العادي‏).‏
‏
**‏ وبعد مولد الطفل فإن كرات الدم الحمراء الكثيرة تصبح زائدة عن حاجته لأن الأوكسجين يصل إليه خلال رئتيه شخصيا‏..‏ وبذلك تتكسر ملايين الكرات فجأة وينتج عن تكسرها مادة الصفراء‏.‏
‏
**‏ويضيف د‏.‏ أحمد أن حالة الصفراء يمكن أن تحدث ايضا إذا اختلفت فصيلة دم الأم عن الأب‏,‏ فيتكسر دم المولود ولأن ناتج تكسير كرات الدم الحمراء هو المادة الصفراء التي يتولي الكبد التعامل معها فقط مع جزء من المادة الصفراء‏(‏ بيليروبين‏)‏ ويترك الباقي في الدم ليتعامل معه علي مهل‏..‏

وينبه د‏.‏ أحمد السعيد يونس إلي أن نسبة المادة الصفراء إذا كانت أقل من عشرة فلا خطورة منها علي مخ الطفل ويمكن التعامل معها بالدواء‏,‏ وبتعريض جسم الطفل للشمس‏.‏ أما إذا زادت النسبة عن عشرة فهنا تبدأ الخطورة والخوف علي مخ الطفل وجهازه العصبي‏..‏ لأنها عند وصولها إلي عشرين أو أكثر‏,‏ فلابد من تغيير دم المولود بالكامل والذي يتم في المستشفيات المجهزة لذلك‏.‏ وفي حالة ان تكون نسبة المادة الصفراء أقل من عشرين وأكثر من عشرة‏,‏ يوضع الطفل في جهاز أشبه بالحضانات المستعملة في المستشفيات تحت لمبة من نوع خاص تعطي له موجات ضوئية ذات طول معين‏,‏ لتكسير مادة الصفراء في جسمه وتحويلها إلي مادة غير سامة للجهاز العصبي والمخ‏.‏

ولسوء الحظ ـ كما يقول استشاري طب الأطفال ـ فإن اللمبة الموجودة في هذا الجهاز شبيهةتماما باللمبات الفلورسنت‏(‏ النيون أو النايلون‏)‏ من ناحية الشكل فقط‏,‏ لذلك يظن كثير من الأهل أنها من نفس النوع ويقترحون وضع الطفل تحتها‏..‏ وهذا الاعتقاد خاطيء ويضر الطفل خصوصا إذا زادت نسبة الصفراء في الدم عن عشرة‏,‏ وسيجد الأهل أنهم قاموا بتوفير بضعة جنيهات‏..‏ ليصرفوها أضعافا مضاعفة عندما يصل الطفل إلي سبعة أو ثمانية شهور من العمر‏,‏ وتبدأ مظاهر الاصابة واضحة أمامهم في المخ والجهاز العصبي‏.‏
‏
*‏وأخيرا لاتهاون مع أي طفل يصفر لونه في الأيام الأولي بعد مولده‏,‏ فلابد من عرضه علي طبيب الأطفال لتحديد نسبة المادة الصفراء في الجسم‏..‏ فإن كانت عالية كان العلاج بالضوء وإن كانت مقبولة كان العلاج بالأدوية‏.‏

اتمنى الأستفاده من هذا الموضوع ... و اترك المجال للجميع للتعليق و اضافه اى معلومه جديده تخص هذا الموضوع ....