عجبا كيف تغارين من الحور العين

إن الغيرة صفة فطرية أودعت في المرأة و في الرجل أيضا و لكن بنسبة متفاوتة و لها مميزات و فوائد
و قد كانت عائشة رضي الله عنها تغار من باقي نساء الرسول صلى الله عليه و سلم و كان عليه الصلاة و السلام يعذر تلك الظاهرة الفطرية فيقول غارت أمكم
كثيرات هن النساء اللواتي يمتقع لونهن بمجرد أن يسمعن عن حور العين
و كثيرات هن اللواتي سمعتهن يقلن لو أستطيع أن أمنع زوجي من أن يحصل على زوجة واحدة منهن

و ما جعلني أكتب الموضوع هو ما قرأته في إحدى المجلات من أقوال و أراء لفتيات الملتزمات أعمارهن لا تتجاوز العشرين و جلهن يكتبن رأيهن بصراحة
تقول إحداهن ما يؤرقني هو موضوع حور العين ....
و تقول ثانية عندما أفكر فيهن أفكر في الإمتناع عن الزواج ....
و تقول أخرى بصراحة أنا و الكثير من النساء نغار أكثر ما نغار من وصف الحور العين و جمالهن و حسنهن فنصاب أحيانا بالحزن و الإحباط
فتعجبت لذلك و قلت في نفسي لماذا هذه الغيرة من الحور ؟؟؟
لعل جهل المرأة بمكانتها في الجنة هي التي جعلتها تحس بذلك الإحساس
فلتعلمي أختي الغالية أنه لا مجال و لا مكان للغيرة في قلبك من الحور العين لو علمتي أنك
أنت الملكة في الجنة و هن وصيفات ...
فكيف تقاس الملكة بالوصيفات ...
أنت الملكة السيدة الآمرة و الناهية ... تقبلي من شئت منهن... و ترفضي بقاء من شئتي منهن...
و هل يقاس جمال الملكة بغيرها ...
طبي نفسا و قري عينا فأنت أجملهن جميعا ..و هيهات أن تصل أجمل من في الحور إلى جزء من جمالك هناك في الجنة
أنت الملكة المذللة بصلاتك و عبادتك و طاعتك في الدنيا
أنت حاملة رسالة رب السماء و قد إختبرك و محصك الله فصبرتي فكانت الجنة ملك لك
أما هن فلم يخلقن إلا للإستمتاع و الشهوة
شتان أختي شتان بينك و بينهن
فلا مجال للغيرة منهن و أنت أحسنهن خلقا و أروعهن جمالا و أعظمهن مكانة و منزلة
فهلمي إلى موائد الطاعة و تسابقي للفوز بالجنة
و عندها فلن تغاري من الحور العين
7
7
7
7
7
7
اخيتي...
أتدرين لماذا خلق الله الحور و كثر منهن في الجنة ؟
بسبب تدمع له العيون و تتفطر له القلوب و تلين الجنوب و خاصة عند معشر النساء لو فقهن و وعين!!!
لقد بنيت القصور لنا و لكن بسبب أن أكثر النساء في النار قلت نساء الجنة فخلق الله الحور
أخيتي أدعو نفسي و إياك أن نحافظ على قصر بل قصور بناها الله لنا و لا نترك أحدا يأخذها أو يأخذ مكاننا
أخيتي قصورنا تدعونا لنعميرها فلنحذر أن نحرم منها بأن يكون مكاننا في النار و العياذ بالله
أخيتي إن كنا نغار فلتكن غيرتنا دافعا قويا لنا للعمل و الفوز بالجنة و ما أعد الله لنا فيها من النعيم


منقول بتصرف