الفتيات والقنوات والتقليد

ملتقى الإيمان

هل تشاهدين القنوات الفضائية ؟
هذا سؤال طرح في استبيان لمجموعة من الفتيات :
وقد أجبن 63 % منهن بنعم ويحرصن على مشاهدة الأفلام والأغاني والمسلسلات وأخبار الفن .
و12% يحرصن على كل شيء.
وعلى البرامج الثقافية 6% .
وعلى البرامج الدينية 4 % .
وأما الأخبار والبرامج العلمية والوثائقية ف 9%

ولعل هذه الأرقام تكشف لكِ أختي الفاضلة عن المصدر الأساسي لثقافة المرأة اليوم ، الأفلام والأغاني وأخبار الفن وأفكار ومفاهيم زادها كل ليلة .. زادها كل ليلة .. أغاني ساقطة وأفلام آثمة وسهرات فاضحة وقصص داعرة وملابس خالعة وعبارات مثيرة وحركات فاجرة .

كيف ستعيش زوجة ؟ وكيف تكون أما ً؟ وهل تصلح مربية ومعلمة ؟


ولنا أن نتخيل أمهات ٍ ومعلمات وزوجات تربية قنوات فضائية ، إنها رحلة الخداع إلى دنيا الضياع ، وأما المسلسلات المكسيكية المدبلجة والتي أقصر مسلسلٍ فيها يزيد على خمسين حلقة ، فحدث ولا حرج عن دورها في ضياع الحياء وتمزيق الأسرة ، فهي تقوم كل ليلة .. نعم كل ليلة بغسيل المخ لكثير من بنات عقيدتنا ..

وتقول مجلة – تحت العشرين – في عددها الرابع قمنا بإجراء إستيان ل 90 فتاة تحت سن العشرين حول هذه المسلسلات و قد أظهرت نتائج هذا الإستبيان أن 70 % من الفتيات يحرصن على مشاهدتها يوميا ً ، ولما سألن الفتيات عما يعجبهن في هذه المسلسلات ؟ وجدوا أن القصة والحوار إلى جانب الأزياء التي ترتديها الممثلات هي أهم ما تعجب به الفتيات ، وتراوحت نسبة الإعجاب بهذه الأشياء ما بين 75% إلى 80 % انتهى الخبر من المجلة .


وأقول هذه المسلسلات تطبيع تدريجي تستمرؤه العقول والأفكار على مدار الأيام والليالي ، نعم فهي مسلسلات مليئة بالخيانة والتعري والخمور والاغتصاب والعفن , والعلاقات الجنسية فيها مباحة للجميع حتى بين المحارم كالأخ وأخته وزوجات الأصدقاء وهي تؤكد أنه لا يمكن للمرأة أن تعيش بدون عشقا ً ولا عشيقا ً وصديق ، وتعرض على الشاشات العربية على أنها عواطف ومشاعر وحب وإعجاب وعلاقات ورغبات ، حتى تثير براكين العواطف لدى الفتيات ، وتتفجر الغرائز وتصادم مع القيم العربية والآداب الإسلامية ، فيجن جنون الفتاة وتعيش في صراع وقلق وأوهام اليقظة وأحلامه ، وربما تلعب بالنار .. نعم تلعب بالنار لتحرق كل شيء بعد ذلك ، إنه تدمير للقيم العربية والأخلاق الإسلامية ..

أختاه وأنت تتحدثين مع الزميلات عن أحداث هذه المسلسلات والأفلام هل نسيت أنها تتحدث عن واقع مجتمعاتهم الكافرة وأنك مسلمة ذات أخلاق وآداب ، هل سألت يوما ً لماذا تعرض هذه المسلسلات ولمصلحة من ؟

فكري بعقلك لمصلحة من تعرض هذه المسلسلات كل ليلة وهي بعيدة كل البعد عن المجتمعات الإسلامية والعربية ؟ أختاه لماذا النظر إلى نساء دنيسات قذرات سيئات الأخلاق ؟

لماذا لم نعد نفرق بين مسلمة وكافرة ؟ وبين صالحة ٍ وفاسقة ؟ سبحان الله ،الألبومات لكثير من الأخوات مليئة بالصور لكثير من الكافرين والكافرات ؟!

لماذا بعض الأخوات لم تعد تفرق بين الفضيلة والرذيلة حتى تعلقت قلوب الكثير من الفتيات بما يعرض ويشاهد على الشاشات من مناظر الجمال والخضرة ومشاهدة الزينة والفتنة المزيفة بالمساحيق والمكياج ، حتى اقتنع كثير من الأخوات أن أولئك يعيشون في جنة الدنيا ، وأنهم في غاية السعادة والأنس والإنبساط ، ونسينا أن اسم هذا تمثيل ، وأنه فقط لبضع لحظات وقت الوقوف خلف الشاشات ، وأنها أجساد ٌ تشترى وصور ٌ تنتقى ببضع ريالات ، وربما أعوز لهذا الفقر الحاجة أو فساد العقيدة والدين .

اسمعي.. اسمعي إن كنت تعقلين ، كتبت إحدى الكاتبات في صحيفة الأيام لعددها 3003000 تقول تحت عنوان ( جواري الفيديو كليب ) فقالت : قرأت تحقيقا ً مصورا ًحول سوق الفتيات الفيديو كليب ..

كان تحقيقا ً مخزيا ً بمعنى الكلمة وكان عبارة ٍ عن سوق للرقيق ، سوقا ً خاصة يمارسه البعض تحت اسم الفن والإعلام …إلى أن قالت : فذكروا أن هناك أسعارا ً متنوعة للفتيات وهناك قوائم مصنفة للفتيات وكتلوجات جاهزة للعرض .. فالسمراء لها سعر .. والشقراء لها سعر .. والطول الفارع لها سعر .. والجنسيات لها سعر .. وإجادة الرقص لها سعر ..

وهناك فتيات رخيصات ، رخيصات التكلفة للتصوير السريع وللميزانية التي على قد حالها كما تقول الصحيفة … إلى آخر المقال .


رأيت ِ أختي أنه سوقٌ لبيع الجواري إنه امتهان واحتقار لكرامة المرأة ، والأمثلة كثيرة والوقت يضيق ولا أحب أن أجرح مشاعرك بكثرة الغثاء فتنبهي أيتها الغافلة ، أفيقي أيتها العاقلة ، وشتان بين الواقع والخيال ..

هل سألت نفسك بصدق هل تلك النسوة اللاتي يعرضن أجسادهن ليلا ًونهارا ًعلى صفحات المجلات والشاشات وهن يُظهرن الأفخاذ والنحور ، ويبتسمن وكأنهن أسعد الخلق ؟

هل هن في حياتهن في سعادة حقيقة ، ولايعرفن المشاكل والهموم والأحزان ..هيهات .. هيهات .. ولو فطنتي الحقيقة

هي صورة ٍ لمجلة ٍ هي لعبة ٍ ** لعبت بها كف القصي المذنب
هي لوحة ٌقد علقت في حائطٍ ** هي سلعة ٌ بيعت لكل مخرب
هي شهوة ٌ وقتية ٌ لمسافر ٍ ** هي آلة ٌ مصنوعة ٍ لمهرب
هي رغبةٌ في ليلة ٍ مأفونة ُ ** ترمى وراء الباب بعد تحبب
هي دمية ٌ لمسابقات جمالهن ** جلبت ولو عصت الهوى لم تجلب
ياربة البيت الكريم لوائها ** بالطهر مرفوع ٌ عظيم الموكب
البيت مملكة الفتاة وحصنها ** يحميك من لص العفاف الأجنبي
لاتركني لقرار مؤتمر الهوى ** فسجية الداعي سجية الثعلب
لا تخدعنكِ مقولة معسولة ٍ ** ممزوجة معانيها بلسعة العقرب


فما بالك أختاه .. ما بالك تخدعين بمعسول الكلام ..وتلهثين خلف وسائل الإعلام بدون عقل ٍ ولا تفكير ٍ..

شريط الفتاة ألم وأمل للشيخ - إبراهيم عبدالله الدويش

سعيد القحطاني
منقول
http://www.denana.com/articles.php?ID=1860
11
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

**أمةالله**
**أمةالله**
جزاك الله خير وكتب لك الاجر ان شاء الله
أمونة القمورة
جزاك الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك

تحياتي
أمونة القمورة
WORLD333
WORLD333
وجزاكم الله كل خير
ام احمد ومحمد
ام احمد ومحمد
جزاك الله خيرا 000والحمد لله انني منذ 10 سنوات الغيت التلفاز من منزلي ، لكن الان عندي قناة المجد المباركة باذن الله تعالى 0
زهرة حواء1427
زهرة حواء1427
جزاك الله خيرا 000والحمد لله انني منذ 10 سنوات الغيت التلفاز من منزلي ، لكن الان عندي قناة المجد المباركة باذن الله تعالى 0
جزاك الله خيرا 000والحمد لله انني منذ 10 سنوات الغيت التلفاز من منزلي ، لكن الان عندي قناة المجد...
بوك فيك اختي على طرحك لهذا الموضوع الي بالفعل يحتاج لاثارة حيث نجد الكثرة من الفتيات
يتابعن ويقلدن الممثلات والممثلين وقد يعجبوا في شخصياتهم وبالتالي تنحرف الفتاة فكريا واخلاقيا حفظ الله جميع الفتيات من كيد الكائدين الذين يريدون الاغرار وافساد اللبنة المهمة في المجتمع فاذا
فسدت هذه الفئة من سينهض بالامة الاسلامية ؟؟؟؟؟؟