um hassan 80

um hassan 80 @um_hassan_80

عضوة مميزة

{ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } ♡ فعالية علمني قرآني ♡

حلقات تحفيظ القرآن









ما أجمل الحياة عندما تكون مع الله ,,,
وما أجمل الحياة عندما تكون الروح متصلة بالله ,,,
والقلب يشعر بعظمة الله ويحس بتقصيره وذله وخشوعه
لجبار السماوات والارض
انها والله اللذة التي لا تعادلها لذة في هذه الحياة
يعيشها ذلك الجسد الذي علق قلبه بالله جل وعلا .
هذه اللذة تحملكِ فوق السحاب انكِ بمعية مالك الملك
في كل امور حياتك
في كل صغيرة وكبيرة
وفي كل عادة وعبادة
و هذا الشعور يملأ القلب ذلا وانكسارا وخشوعا له ..
فحاجة الإنسان إلى هذا الخشوع والانكسار لله هي حاجته إلى تغذية قلبه ,,
فهذه القلوب إنما تتغذى بالخشوع والإقبال على الله والأنس بقربه تعالى ,,
وكلما كان الإنسان أعلى منزلة في الإيمان
كلما كان أكثر خشوعاً
و قربا إلى الله وتأثراً بعباداته ومناجاته .


فما معنى الخشوع ؟؟

وهل الخشوع يقتصر على الصلاة من دون العبادات الاخرى ؟؟؟؟


الخشوع لغة هو الخضوع والتذلل والسكون .

أما الخشوع اصطلاحا فكثرت معانيه واكثر ما أعجبني في تعريفه
قول الجنيد عندما سئل عن معنى الخشوع هو تذلل القلوب لعلام الغيوب

فجعل النبي عليه الصلاة والسلام القلب
هو الأساس لصلاح الجسد وفساده...

فالقلب هو منبع الخير والشر .

كما في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله،
وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب) .


فالخشوع يكون أولاً بالقلب ثم بالجوارح
فلا صلاة بدون خشوع
واكد هذا المعنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( إن العبد لينصرفُ من صلاته ولم يُكتَب له منها
إلا نصفها، إلا ثلثها... حتى قال: إلا عشرها)).




فالصلاة التي يقبلها الله ويكفّر بها عنا السيئات
هي التي يُحسِنُ المؤمن أداءها
قال صلى الله عليه وسلم :
((مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ
فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا، إِلَّا كَانَتْ
كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً،
وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ)).



هنا المفتاح السحري للخشوع في الصلاة !!





وحالنا مع الصلاة لخَّصه قول الشيخ أبي العباس
السبتي دفين مراكش رحمه الله بقوله:


وكم من مُصلٍّ ما له من صلاته
سوى رؤية المـِحراب والخفض والرفعِ

يـرى شخصه فوق الحصيرة قائمًا
وهمَّتُه في السوق في الأخذ والدفعِ











وكان الرجل من العلماء إذا أقام الصلاة وقام إليها يهاب الرحمن
أن يمد بصره إلى شيء وأن يحدث نفسه بشيء
من الدنيا .


وقال عطاء : هو ألا يعبث بشيء من جسده في الصلاة.
ورأى صلى الله عليه وسلم رجلا يعبث بلحيته في
الصلاة فقال:
( لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ) .
وقال أبو ذر قال النبي صلى الله عليه وسلم.
( إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الرحمة تواجهه
فلا يحركن الحصى ) .
رواه الترمذي.







ولمن حرمت لذة الخشوع في الصلاة ..... لي ولكِ اخيتي ,,








روح الصلاة الخشوع فيها والطمانينة بها
( حال رسول الله وصحابته مع الخشوع في الصلاة )








وهذا لا يقتضي أن الخشوع مختص بالصلاة
بل الخشوع في كل عبادة لله
إذ لابد فيها من هذا الخشوع فهو روحها ،،
أما إذا خلت العبادة من هذا الخشوع كانت
روتيناً يفعله الإنسان ،،،

فالصائم مثلا لابد له أن يخشع ونحن الآن على
أبواب شهر رمضان الفضيل ..
وكثير من الناس يؤدي الصيام فيه من غير خشوع
فنجدهم في نهار الصيام وهم يعملون أعمالهم
كما كانوا من قبل لا يحسون برغبة او رهبة ،،
ولا يؤثر فيهم صومهم شيئاً وتلهيهم الملهيات
عن صيامه بحق وقيامه بحق ,,
وفيه ليلة خير من الف ليلة فليحرص كل منا على
أن يوفقه الله لها ,,


وكان كثيرا من السابقين يخشعون في حِلق العلم
كما يخشعون في صلاتهم ويستعدون لها
كما يستعدون لصلاتهم فهي أيضا عبادة لله تعالى .




وقد سألت السيدة عائشة الرسول صلى الله
عليه وسلم في هذه الآية
...
قال سبحانه وتعالى :
((
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْاوَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى
رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي
الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) المؤمنون60-61 .


فقالت: ( أهو الذي يسرق ويزني ويكذب وهو
يخاف الله؟
قال: لا، بل هو الذي يصلي ويصوم ويتصدق
وهويخاف ألا يتقبل الله منه )
فهؤلاء يؤتون ما آتوا، فيقدمون الأعمال الصالحة
لأنفسهم وهم يخافون خوفاً شديداً
ألا يتقبل الله منهم.




وهنا من أعظم أسباب الخشوع ,,,




ومن الآيات التي امتدح بها الله جل وعلا فيها
الخاشعون :


قال تعالى : {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً } .

وقال سبحانه :{ َوَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } .

وقال :{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } .

وقال {وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } .




قال تعالى ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾
سورة الأنفال الآية 2
قال النابلسي في هذه الآية :
هذه آيةٌ أخرى من آيات الخشوع، العين تدمع،
والوجه يشرق، والقلب يخشع،
والجلد يقشعر، والأعصاب تضطرب،
والإنسان يبكي بكاء القرب، بكاء الحب، بكاء الخشوع ..
من صلى فلم يشعر بشيء، وقرأ القرآن
فلم يشعر بشيء، وذكر الله فلم يشعر بشيء،
عنده مشكلة كبيرة، بعضهم قال : لا قلب له أصلاً .


وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه : "سبعة يظلهم الله في ظله
يوم لا ظل إلا ظله -وذكر منهم- ورجل ذكر الله خالياُ
ففاضت عيناه ".
ودل ذلك على أن الخاشع في صلاته يغلب على حاله
البكاء في الخلوة أكثر من غيرها ،،
فكان بذلك ممن يظلهم الله في ظله يوم القيامة.




















واختم بقول ابن القيم
فى كتابه مدارج السالكين(الجزء الأول صــ 429،430)


( قيل لبعض العارفين: أيسجد القلب قال:
نعم يسجد سجدة لا يرفع رأسه منها
إلى يوم اللقاء فهذا سجود القلب.
فقلب لا تباشره هذه الكسرة فهو غير ساجد
السجود المراد منه
إذا سجد القلب لله هذه السجدة العظمى
سجدت معه جميع الجوارح
وعنا الوجه حينئذ للحي القيوم وخشع الصوت والجوارح كلها وذل العبد
وخضع واستكان ووضع خده على عتبة العبودية
ناظرا بقلبه إلى ربه ووليه
نظر الذليل إلى العزيز الرحيم فلا يرى إلا متملقا
لربه خاضعا له ذليلا
مستعطفا له يسأله عطفه ورحمته
فهو يترضى ربه كما يترضى المحب الكامل
المحبة محبوبه المالك له الذي لا غنى له عنه
ولا بد له منه فليس له هم
غير استرضائه واستعطافه لأنه لا حياة له ولا فلاح
إلا في قربه ورضاه عنه ومحبته له )


أخيتي وحبيبتي في الله ,,, استشعري فضل الله
وكرمه أن من علينا بالوقوف
بين يديه ومناجاته ,, غيرنا محرومة من هذا
الفضل العظيم واسألي الله القبول والثبات ,,

أسال الله بمنه وكرمه أن يرزقنا الخشوع
في عباداتنا كلها
وأن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا
وأن يجعل الصلاة قرة أعيننا

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









20
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رتاج العسل
رتاج العسل
ماشاء الله أم حسن
موضوع شيّق
يارب ترزقني الخشوووع يارب
جميل جدا جدا الموضوع
بارك الله فيك
..متى  أقحطت العين?
 عجبتني بحطه صورة رمزية للواتس
الله يجـزاك الجنة 
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
بارك الله فيك يا ام حسن وأجزل لك الأجر والمثوبة

موضوع قيم جدا ,,, اللهم اجعلنا من الخاشعين

كما عودتينا لجمال مواضيعك وقفات ووقفات
أم صلوحي 2008
أم صلوحي 2008
ماشاء الله لاقوة الا بالله
هكذا أنت غاليتي تفاجئيننا بمواضيعك القيمة
موضووووع رائع
جمعت بين عرض رائع للمادة العلمية بأسلوب رائع يخاطب القلوب
وذوق وجمال في الشكل واختيارالبطاقات والألوان

اخترت فأحسنت الاختيار وقدمت بأسلوي يأخذ الألباب
أسعدك الله دنيا واخرة وجعل الدنيا زادك للدار الآخرة
وحعل علمك زادا لك به في العلا ترتفعين وفي أعالي النلن تنعمين
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الأخت الغالية أم حسن :
عطاءٌ من نبض القلب المؤمن ..
صادقٌ .. رائعٌ .. شامل..
حروفك فيه تحمل دفء الكلم ..وجمال التعبير .. ووضوح البيان ..
وحين يعطي القلب بصدق وحرارة إيمان ..
يؤثر في القلوب .. ويجد له الصدى في المشاعر ..
بوركتِ ياأخيتي ..!
بنت القارة السمراء
ماشاءالله لاقوة الا بالله
موضوع قيم وطرح مميز
وشامل لكل معاني الخشوع
اللهم ارزقنا الخشوع يارب
جزاك الله خيرا ياغالية وجعله في موازين حسناتك.