كنت أعاني في قضية الإخلاص وبعد هذا الذكر الصحيح الثابت أحمد الله على توفيقه

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم

غالياتي ..
الاخلاص لله في الاعمال ليس سهلا فهناك مداخل دقيقة للشرك الاصغر والعجب بالنفس تستحق منا فعلا ان نستعين بالله تعالى على الاخلاص، فلن تستطيعي ذلك لوحدك ،لن يدعكِ الشيطان، فعند الاخلاص بالذات سيصب مكره عليكِ فيه صباً ،ولن تستطيعي ضبط نفسك عليه طوال الوقت، لذا كنت أحمل هما كبيرا وذات يوم وجدت هذا الذكر العظيم الذي علمه نبيا ﷺ للصحابة رضي الله عنهم وأمرهم أن يقولوه صباحا ومساء وعند النوم ..
وقد وجدت أثر ذلك علي سبحان الله



أتمنى أن تحفظوه وتطبقوه بيقين وتنشروه حتى يكون لي ولكم أجر إحياء السنة وأجر كل عمل صالح يقوم به الذين عملوا بوصية الرسول ﷺ فحافظوا على هذا الذكر في الأوقات الثلاثة .

كتبته في مجالس الإيمان ..

http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=4347096

ولكن لأهمية الإخلاص ووددت لو يصل لكل مسلم .. فالإخلاص ما كان في قليل إلا كثره وما نزع من عمل كثير إلا أحبطه ..

( ويُعَدُّ الإخلاص أهم أعمال القلوب المندرجة في تعريف الإيمان، وأعظمها قدراً وشأناً، بل إن أعمال القلوب عموماً آكد وأهم من أعمال الجوارح، ويكفي أنّ العمل القلبي هو الفرق بين الإيمان والكفر، فالساجد لله والساجد للصنم كلاهما قام بالعمل نفسه، لكن النية والقصد يختلف، وبناء عليه آمن هذا وكفر هذا ) !!

فالإخلاص سبب لعظم الجزاء مع قله العمل:

وقد دلّ على ذلك نصوص نبوية ومنها:

1. عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يستخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً، كل سجل مثل هذا، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئاً؟! أظلمك كتبتي الحافظون؟! فيقول: لا يا رب. فيقول: أفلك عذر؟! فيقول: لا يا رب. فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم. فيخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟! فقال: إنك لا تظلم. قال: فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله شيء"

يقول شيخ الإسلام معلقاً على حديث البطاقة: "فهذه حال من قالها بإخلاص وصدق كما قالها هذا الشخص، وإلّا فأهل الكبائر الذين دخلوا النار كلهم كانوا يقولون لا اله إلا الله، ولم يترجح قولهم على سيئاتهم كما ترجح قول صاحب البطاقة".


- 2. وحديث المرأة التي سقت الكلب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به"

"فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغُفِرَ لها، و إلا ليس كل بغي سقت كلباً يُغفر لها "

- 3. وحديث الرجل الذي أماط الأذى عن الطريق، فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخّره فشكر الله له فغفر له".


وكذلك هذا الذي نحّى غصن الشوك عن الطريق فعله إذ ذاك بإيمان خالص وإخلاص قائم بقلبه فغفر له بذلك.

فإن الإيمان يتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإخلاص .

ثمار الإخلاص :

لا بد من أمرين هامين عظيمين أن تتوفرا في كل عمل وإلا لم يقبل:
1- أن يكون صاحبه قد قصد به وجه الله تعالى.
2- أن يكون موافقا لما شرعه الله تعالى في كتابه أو بينه رسوله في سنته.
فإذا اختل واحد من هذين الشرطين لم يكن العمل صالحاً ولا مقبولاً، ويدل على هذا قوله تعالى: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً).
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: " وهذان ركنا العمل المتقبل؛ لا بد أن يكون خالصًا لله، صواباً على شريعة رسول الله". أ.هـ

ولذا من ثمرات الإخلاص :

1- تفريج الكربات ( قصة الثلاثة – قصة عكرمة – قصة أصحاب الكهف).

2- الانتصار: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ * وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).(18)

3- العصمة من الشيطان: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ).(19)

(قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ). (20)

4- نيل شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "قلت يا رسول الله؛ من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟! فقال: لقد ظننت يا أبا هريرة، أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث. أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قِبَل نفسه".
5- مغفرة الذنوب ونيل الرضوان: كما في حديث البطاقة، والمرأة البغي التي سقت الكلب، والرجل الذي أزاح الشجرة من الطريق.


لا تنسوا تعرجوا على الموضوع الذي ذكرت فيه الذكر العظيم ..

رزقني الله وإياكن الإخلاص والقبول في القول والعمل ..
29
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ذكراك تكفينى
ذكراك تكفينى
لا اله الا الله محمد رسول الله
مجدولـــــينا
مجدولـــــينا
الله يجزاك خير
الفاغية
الفاغية
جزاك الله خير
*جره عسل *
*جره عسل *
الله يجزاك خييير

استغفرالله وأتوب اليه
طموحي لله ولية ،،
وجعلكم من أهل الجزاء

ارفعوا الموضوع وانشروه ولكم ان شاء الله أجر من اخلص عملا بعد تطبيق هذه السنة