فيضٌ وعِطرْ

فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr

فريق الإدارة والمحتوى

كيْفَ ننظُر إلى حياتنا ؟

نزهة المتفائلين


فيه شفاءٌ ورحمة ~

كتابٌ لايأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه ..
هو الصلة القوية بين العبد وربه ..
وهو نعم المعين في كل وقت . فتح الله تعالى الباب به أمام عباده فقال :
( وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب .
أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي
لعلهم يرشدون ).

ذلك هو القرآن الكريم .
الرفيق إذا أردت الرفيق ، والمؤنس إذا أردت الأنيس ،
والواعظ إذا أردت الموعظة ..
والشافي إذا طلبت الشفاء
والمعين في كل شدة .. والصاحب في الخلوة..
فلنقبل عليه إقبال الظامئ إلى طيب الورد ..
والتائه إلى السبيل البيّن الهادي ..
ولنوقن أن فيه الشفاء من كل داء وبلاء
يعكر صفو الروح أوالنفس .. أوالبدن ..
ولنتخذ من آياته ورداً يومياً .. ونبحر في لجته الصافيه ..
حتى يستقر في قلوبنا .. ونطرد به كل مايعترينا من بلاء ..
وما يختلس صدورنا من وسوسة خبيثة..
وما ينغص علينا طيب العيش وصفوه ..
وما يعكر أمام مرآة أنظارنا الرؤية السليمة للحياة ويسلبنا الراحة ..
فنور القرآن إذا تسلل للقلوب فإنه يهزم جحافل الشر وجيوش الظلام ..
ويغمر الروح بالبرد والسلام والأمان ..
ويضئ لنا درب الحياة .. ويوضح أمامنا السبيل ..
فلنتمسك بحبل الله المتين
و(سلامٌ قولاً من ربٍ رحيم ).. عليكنّ جميعاً ..


يقول الله تعالى :
( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ).
الدنيا هي في الحقيقة مجرد مساحة واستراحة ينيخ عندها الراكب ليلاً ،
ويرتحل عنها صباحاً..
الدنيا معبر وقنطرة تفضي بنا إلى الضفة الأخرى .. إلى حياة أبدية
فلنحسن استخدام وسائلنا فيها ، كما كان المسلمون في عهودهم الأولى ..

اقرأي الدرس بنفس إيمانية واعية ..
و لاتنسي لحظة وأنت في غمرة ضيقك أن هذه مرحلة ستنتهي ..
وأن الأخرة هي دار القرار.. فجاهدي في هذه الحياة وواجهي متاعبها
كي تحضي بالراحة .. والرضا .. والطمأنينة والسكينة عند فيء الله وفي ظل رحمته ..
ولتفوزي بحسن المآل .. جنات النعيم حيث لانصب ولا وصب .
ولكن قيلاً سلاماً سلاما .

ولنا في السابقون اعتبار ~

إن من أهم أسباب نجاح المسلمين الأوائل هو : امتلاك الرؤية الثابتة للحياة
وماذا يعني ذلك ؟
يعني أنهم كانوا يعرفون ماذا يريدون من الحياة ؟
وكيف هي الحياة ؟
وأنهم وجدوا فيها لغاية أكبر من المتع الحسية والامتلاك ..
كانوا يعرفون أنهم يجب أن يحددوا لهم هدفاً يعيشون على ضوءه
ومع امتلاك الرؤية الثابتة للحياة كان كل شيء مفهوماً عندهم :
الحياة .. الموت .. التضحية .. العطاء.
كانوا مؤمنين أن الحياة محك تجربة والموت هونهاية هذا المحك،
والعطاء هو الأخذ ، والتضحية هي اختصار الطريق إلى السعادة .
ولذا كانوا يزدرون الدنيا ويعتبرونها لاتساوي شيئاً،
إذا منعتهم عن أهدافهم المرسومة.
كانوا يدركون أن مسعاهم في الدنيا هو الذي يحدد منزلتهم في الآخرة ..
فمن أحسن في هذه الدنيا فله أي للجنة ومن أساء فعليه أي للنار ..
وهكذا سادوا العالم بالإيمان ونشروا راية الإسلام وملكوا أقطار العالم .


( ياقوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع ، وإن الآخرة هي دار القرار ).
من أجل أن تتوضح لك الرؤية للحياة تعرّفي على وجهها الحقيقي خلال هذه الصور :

تمثلت الدنيا لعيسى بن مريم على شكل عجوز شمطاءقبيحة المنظر.. فسألها:
هل تزوجت؟
قالت : كثيرين !
- وهل طلقوك ؟
- لا بل قتلتهم كلهم .
قال عيسى : ويل لأزواجك القادمين ألم يعتبروا بما حدث لأزواجك الماضين ؟

موعظة أخرى ~
بنى هارون الرشيد قصراً فخماً وسأل بهلول :
هل يوجد عيب في القصر ؟
قال : بلى .
التفت إليه مندهشاً وقال : وأين ذلك العيب ؟
قال : إنك لاتبقى له ولا يبقى لك .




عزيزتي المبتلاة :
ليس معنى ذلك أن تتخلي عن الدنيا ، وأن تتقشفي ؟
ولكن اعملي حسب القاعدة التي تقول :
(اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا .. واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا )

- ضعي لك هدفاً مرسوماً مهما كان بسيطاً ، واجعلي غايتك تحقيقه.
- حدثي نفسك أن الدنيا كلها زائلة وأن السعادة الدائمة هي دار القرار.
وعند ذلك تهون عليك الصعاب وتتحملينها بجهد المؤمنة المطمئنة إلى رحمة الله.
- أكثري من الذكر والدعاء فإنهما يقويان القلب ويفيضان عليه برداً وسلاماً

- لملمي جراحك وداوي نفسك بالصبر ،
وقولي سأحتسب الآجر عند الله وأكون أقوى بالله.
- أذكري النعيم الأخروي حيث الظلال الوارفة والنعيم المقيم .. وحيث مالا عين رأت
ولاأذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ..
وحدثي نفسك :
أننا خلقنا في هذه الحياة لغاية ..
والغاية هي عبادة الله ..
والعبادة هي خوض امتحانات الحياة ومشاقها والخروج منها بنجاح ..
وهل اكبر من امتحان التحمل و الصبر ؟ واجتياز العقبات ؟
- افتحي أبواب الأمل وآمني بأن رحمة الله واسعة وأنه سيمن عليك بالعافية والشفاء
فتوكلي عليه حق التوكل .. واشغلي حياتك بهدف واعملي على تحقيقه
وبذا ستجعلين لحياتك معنى وغاية .. وتجدديها..
وتفوقي بالإيمان والعزيمة وقوة الإرادة على نفسك ومعاناتك وظروفك ..

قيل في الدنيا أنها كشراب وطعام نجد :
مع كل جرعةٍ شرق ..
وفي كل أكلة غصص ..
لاننال منها لقمة إلا بفراق آخرى ..!
والله معك ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ).


الثمرة المرجوّة ~
غاليتي :
هناك آيات معينة عليك التمسك بقراءتها ،
وهذه الآيات تعد رقية شرعية ،
وتشمل إلى جانب ذلك أسماء الله وصفاته ،
وأدعية واردة في السنة ..
ولكن أولاً يجب أن تؤمني أن هذه الآيات لاتؤثر بذاتها ، بل التأثير من الله تعالى .
وسأذكر لك بعض الآيات والأدعية ، ولنا عودة لذكر غيرها إن شاء الله .
فمن آيات الرقية: سورة الفاتحة ،
والآيات من 1 -5 من أوائل سورة البقرة :
( الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين .
الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون .
والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون .
أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ).
ومن الأدعية الواردة في السنة :
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق .
أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عينٍ لامة.
أختي الكريمة :
هناك عشرون موضعاً في كتاب الله يشمل الآيات والسور المناسبة للرقية
وهناك عشر أحاديث في ذلك .. كما في مقدرة اطلاعي ..
ولنا معك لقاء آخر إن شاء الله ~
مع دعواتي لك بحياة طيبة ~
25
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تغريد حائل
تغريد حائل
الغالية فيض:
طرحكِ قيم ومميز
وتستكين بروضه الروح
وتصدح أطياف الطمأنية في فضاء إيماني..!
فحياتنا أساسها كتاب الله، وسنة نبيه الأمين
بهما تصفو نفوسنا، وتنجلي أحزاننا
وتنبت بهما بذرة التفاؤل
وتزهر حقول العزيمة والأمل..!
ثقتنا بالله -عزوجل- هي سر سعادتنا
ومنبع سلامة قلوبنا وأبداننا..!
أثابكِ الله، وألبسكِ تيجان من نور في الفردوس الأعلى!!
روح التوت
روح التوت







غاليتي فيض وعطر ،،


كلمات عطرة تنقش بماء الذهب ...


سلمت اناملك غاليتي وبارك الله فيك ..
فكم من مبتلاه تتشوق لقراءة وسماع كلمات تقوي من عزيمتها
كلنا نحتاج نشبع ارواحنا وعروقنا بالقران ..
افرح الله قلبك بدعوات لا ترد ..
زائرة
سبحان الله القرآن حياة القلوب
ارضي السعودية
ارضي السعودية
جزاك الله خير فيض الغالية على طرحك القيم
الحمدلله الذي جعل القران نور نهتدي به
ربي يجعل القران ربي قلوبناً وجلاء احزانناوذهاب همومنا
Tottaaaa
Tottaaaa
صلوا ع الحبيب عليه الصلاه والسلام