آهات رحلة

آهات رحلة @ahat_rhl

عضوة مميزة

بكاء وشقاء أم هناء وارتقاء؟ { سلسلة همسات أسرية بحروف ماسية } 1-3

الأسرة والمجتمع






غفوة على شاطئ الأمنيات

هي ..

ليل وشموع وضوء قمر
وصوت الموج يعلو وتعلو دقات قلبي معه
وعزف للحن جميل بحجم السماء
جعل النجوم تتراقص في تلك الساعة..
كلمات محمومة بالاشواق تسترسل عبيرها
لتخرج بسرعة ولتنطلق لتعبر عن مشاعر
واحاسيس خالجت النفس
لحظات مفعمة بمعنى الحياة .نسيم عليل
ولقاء بين قلبين تلك حكاية اخطها بريشتي لاجعل منها خربشات .
تلك هي حكاية امنية بطعم الشوق.حكاية قررت ان ابو ح بها هنا
وعلى شاطئ البحر وصوت الموج وضوء القمر


هو ..

أنتِ والمطر
تعنيان لي الطهر والنقاوة
كلما سقط المطر أدركتُ أنكِ تنهالين عليّ حبا
ما أروعكِ والمطر تغسلان هموم الذات وتنبتان الفرح شتلاتٍ خضراء
مطر .. مطر ...... وأنتِ المطر...
مررتِ ذات حين من هنا
فوجدتُ باقي عطركِ منقوشاً على جدارِ الحكاية
سأُقدسُ ذلك العبورَ وأحنى هامةَ الشِّعرِ إجلالا لك


***********


السعادة الزوجية

عزيزتي الزوجة عزيزي الزوج .. في بداية كل علاقة زوجية هناك مجموعة من الاحلام والامنيات الوردية الرائعة التي قد تصل لدرجة الكمال في التصور والتخيلات تتعلق بهذه العلاقة الجديدة
التي تشكل نقله في حياة كل فتاة وشاب إلى عالم المسئولية وتأسيس اسرة جديدة هم من يبنوا اعمدتها


لذا احرصوا على عنوان حياتكم الزوجية
فانتم من تحددوه
اما ان يكون بكاء وشقاء او هناء وإرتقاء ؟
حاولوا ان تكون علاقتكم الزوجية مرضية قدر الامكان.

لتحقيق اقصى درجة من الرضا والسعادة في الحياة الزوجية لابد من ان نهتم في البدايات
وهي فترة الخطوبة ، تعتبر مرحلة هامة في حياة كل شاب وفتاة إذ يتم على ضوئها تحديد الاستمرار في مشروع الزواج أو العدول عنه.
إن الغرض الأساسي لفترة الخطوبة هو دراسة الطرفين لبعضهما البعض بدقة, لذا فإن أساس العلاقة في هذه المرحلة يجب أن يكون البساطة والصراحة.
لأنه مما يولد الحسرة والألم بعد الزواج اكتشاف أحد الطرفين أن شريكه قد خدعه خلال فترة الخطوبة
سواء من الناحية المادية أو المعنوية وأن مثل هذا الشعور كفيل بإحداث شرخ في السعادة الزوجية .
إن الخطوبة السعيدة بمثابة رصيد عاطفي للمستقبل عندما تزيد المسؤوليات الجديدة على كثير من الجوانب الرومانسية في
الحياة وتبدأ مظاهر الحب بين الزوجين تتجلى في صور جديدة .



عندما نحب من القلب نرى السماء تمطر أزهار
والأرض تكتسي بساطا سندسيا أخضر
والشمس أكثر ضياء
والهواء مثقل بأريج الورود
والصباح مشرق .. والمساء دافئ
حتى القلب يحدث فيه تغيير
فالهــدوء يسكن أنفاسه
وصخب يحرك وجدانه
مشاعر تتشكل من قطرات موج البحر
تتلاطم مابين مد جزر




أساس الأسرة زوجان متحابان

بداية الأسرة هي زوج وزوجة أصلها الطمأنينة ورابطتها المودة والرحمة قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾

الحب أجمل ما في الحياة ولا تستطيع أن تشعر بأي متعة وسعادة في الحياة من دون الحب بكل أنواعه، لأن للحب قوة دافعة تساعدك على الاستمرار والتقدم بالحياة، إن الحب الثابت كالنبات الثابت، يحتاج إلى تغذية وعناية ليبقى صحيحًا قويًّا.
إن دوام الحياة الزوجية رهن بدوام المحبة بين الزوجين، والمحبة هي الحب السليم، يتحول مع فترة الزواج إلى إحساس بتبادل المودة والرحمة بين الزوجين، وشعور بالواجب الملقى عبر كل منهما بحيث يسود الحياة الزوجية تفاهم وتسامح ورضا، وقد قال تعالى:
﴿ وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾

فحتى تعيش الأسرة سعادة لا بد وأن تكون المعاملة بين الزوجين تسودها المودة والاحترام، ويجب أن يكون هناك تعاون في كل متطلبات الحياة الزوجية، كما أن معاملة الزوجين للأولاد لا بد أن تخيم الرحمة عليهما فيتمكنان من تربية الأولاد تربية إسلامية صحيحة، ورحمتهم هذه للأولاد سبيل إلى السعادة للأسرة والمجتمع.

إن تفاهم الزوجين وتحاببهما يترك آثارا بعيدة المدى في حياة الأبناء، حيث إنهم يتشربون من آبائهم وأمهاتهم المعايير والمفاهيم والتقاليد التي سيعاملون بها أزواجهم وزوجاتهم في المستقبل.
إن تفاهم الزوجين هو أكبر هدية يقدمانها لأولادهما

إن الذي يتزوج بنية الأخذ والاستمتاع وتلبية حاجاته الخاصة، يبدأ بداية مزيفة، لأنه لا يعرف المعنى العميق للحياة الزوجية، والذي يتجسد في والعطاء المتبادل وليس الأخذ فقط .
احترام الشريك ينبغي أن يشتمل على احترام أفكاره، ووجهة نظره.
تقدير الرجل للمرأة، وتقدير المرأة للرجل هو مفتاح التفاهم.
الاختلاف بين طبيعتي الرجل والمرأة هو الأساس، وهذا ينعكس على اهتماماتهما ونظرتهما للأمور.
حسم المشكلات: حين يقع صدام واختلاف بين الزوجين، فإن عليهما أن يتعلما كيف يقومان بتطويقه وتحجيمه وتقصير مدته، وإلا فقد تكون أيام خصامهما أكثر من أيام صفائهما، وهذا ما لا يتمناه أحد.
للمحافظة على حب الزوجين
يجب ان يتحلى الطرفين بالصبر والثبات والجهاد: فهو من لوازم الحياة وضرورياتها.
الإخلاص والوفاء والصدق وحسن توظيف الوقت.
الحفاظ على استقرار المزاج النفسي.
إن البيت السعيد لا يقوم على المحبة وحدها بل لا بد من روح التسامح بين الزوجين وهو لا يأتي بغير تبادل حسن الظن والثقة بينهما.
التعبير عن الحب والإعجاب بالقول والفعل: إن تبادل الهدايا، وتذكر المناسبات الخاصة، ونظرة الإنسان إلى شريكه كشخص مرغوب فيه كثيرا، والنظرات التي تنمُّ عن الحب، والتحية الحارة والوداع الحار، والاشتراك معا في عمل الأشياء التي يستمتع بها كل منهما والإنصات بشغف واهتمام، والتعبير عن عميق الاهتمام بأعمال الطرف الآخر ونشاطه، كلها أساليب أساسية، تؤدي إلى الإبقاء على حيوية الحب، وعلى حب المحب.
معاونة الشريك على تحقيق ذاته.
تجنب النقد الحاد واللوم المستمر.
المرح والترفيه.


همسة في أذن الزوجة

كوني لزوجك كما تحبين أن يكون لكِ، يكن لك أفضل مما تتوقعين. افتحي قلبك كي يسكن فيه، ودعيه يرى الحب والحنان في عينيك وفي امتداد ذراعيك، وفي تمتمة شفتيك ، الزوجة الذكية هي التي تبقي شعلة الحب مشتعلة في بيتها، وأواصر العاطفة متأججة دائما مع زوجها.

همسة في أذن الزوج

من الجميل أن تبدأ يومك مع زوجتك بالحب، فمن بسمة مشرقة، إلى كلمة طيبة، إلى قبلة حانية، إلى عناق، إلى أمنيات سعيدة لك ولها ولأسرتك، هذه خير بداية لليوم ، فالكلمات المرحة الباسمة، وكلمات المجاملة الرقيقة الدافئة سيجعل بداية يومك مليئة بالحب.
إذا قام الرجل بواجبه، وقامت الزوجة بواجبها، وتعاونا معا على الحياة استطاعا أن يكونا بيتا سعيدا، وأسرة سعيدة، هانئة راضية، متعاونة متآلفة.


كيف تتعاملين مع زوجك

ضعي نصب عينيك طبيعية العلاقة الزوجية ، فهي علاقة شديدة القرب ، شديدة الخصوصية وممتدة في الدنيا والآخرة، وقد تمت بكلمة من الله وباركتها السماء واحتفى بها أهل الأرض، وهذا يحوطها بسياج من القداسة والطهر.

كوني أنثى حقيقية راضية بأنوثتك ومعتزة بها، فهذا يفجر الرجولة الحقيقية لدى زوجك لأن الأنوثة توقظ الرجولة وتنشطها وتتناغم وتتوافق معها وتسعد بها، أما المرأة المسترجلة التي تكره أنوثتها وترفضها فنجدها في حالة صراع مرير ومؤلم مع رجولة زوجها، فهي تعتبر أنوثتها دونية وضعفا وخضوعا وخنوعا، وتعتبر رجولة زوجها تسلطا وقهرا واستبدادا؛ فتتحول العلاقة الزوجية إلى حالة من الندية والمبارزة والصراع طول الوقت ويغيب عنها كل معاني السكن والود والرحمة.

افهمي طبيعة شخصية زوجك، فلكل شخصية مفاتيح ومداخل، والزوجة الذكية تعرف هذه المفاتيح والمداخل وتعرف كيف تكيف نفسها مع طبيعة شخصية زوجها بمرونة وفاعلية دون أن تفقد خياراتها وتميزها.

افهمي ظروف نشأته فهي تؤثر كثيرًا في تصوراته ومشاعره وسلوكه وعلاقاته بك وبالناس، وفهمك لظروف نشأته ليس للمعايرة أو السب وقت الغضب، ولكن لتقدير الظروف والتماس الأعذار.

احبي زوجك كما هو بحسناته وأخطائه، ولا تضعي نموذجًا خاصًا بك تقيسينه عليه فإن هذا يجعلك دائمًا غير راضية عنه لأنك ستركزين فقط في الأشياء الناقصة فيه مقارنة بالنموذج المثالي في عقلك أو خيالك، واعلمي أن كل رجل - وليس زوجك فقط - له مزاياه وعيوبه لأنه أولًا وأخيرًا إنسان.

ارضي به رغم جوانب القصور فلا يوجد إنسان كامل، والرضا في الحياة الزوجية سر عظيم لنجاحها .
لا تكثري من لومه وانتقاده فهذا يكسر تقديره لذاته وتقديرك له، ويقتل الحب بينكما فلا يوجد أحد يحب من يلومه وينتقده طول الوقت أو معظم الوقت.

احترمي قدراته ومواهبه (مهما كانت يسيرة) ولا تترددي في الثناء عليها فهذا يدفعه للنمو ويزيد من ثقته بنفسه وحبه لك.
عبري عن مشاعرك الإيجابية نحوه بكل اللغات اللفظية وغير اللفظية، ولا تخفي حبك عنه خجلًا أو خوفًا أو انشغالًا أو تحفظًا.
حاولي السيطرة - قدر إمكانك - على مشاعرك السلبية نحوه خاصة في لحظات الغضب، وأمسكي لسانك عن استخدام أي لفظ جارح، ولا تستدعي خبرات الماضي أو زلاته في كل موقف خلاف.

احرصي على تهيئة جو من الطمأنينة والاستقرار والهدوء في البيت وعلى أن تسود مشاعر الود (في حالة الرضا) ومشاعر الرحمة (في حالة الغضب)، فالسكن والمودة والرحمة هي الأركان الثلاثة للعلاقة الزوجية الناجحة.
احترمي أسرته واحتفظي دائمًا بعلاقة طيبة ومتوازنة مع أهله وأقاربه.


الطاعة الإيجابية مصداقًا للآية الكريمة: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ) (النساء: 34) والقوامة هنا ليست تحكمًا أو استبدادًا أو تسلطًا أو قهرًا، بل رعاية ومسئولية واحتواءً وحبًّا، والقنوت في الآية معناه الطاعة عن إرادة وتوجه ورغبة ومحبة لا عن قسر وإرغام.

فطاعة الزوجة السوية لزوجها السوي ليست عبودية أو استذلالا وإنما هي مطاوعة نبيلة مختارة راضية وسعيدة، وهي قربة تتقرب بها الزوجة إلى الله وتتحبب بها إلى زوجها، وهي علامة الأنوثة السوية الناضجة في علاقتها بالرجولة الراعية القائدة المسئولة .


كوني حافظة للسر ، فالعلاقة الزوجية علاقة شديدة القرب، شديدة الخصوصية، عالية القداسة، ولذلك فالحفاظ على سر الزوج هو حفاظ على القرب والخصوصية ومراعاة لحرمة الرباط المقدس بين الزوجة وزوجها في غيابه وحضرته على السواء. وحفظ السر ورد في الآية الكريمة السابق ذكرها في وصف الصالحات بأنهن حافظات للغيب بما حفظ الله.

أشعريه برجولته طول الوقت وامتدحي فيه كل معاني الرجولة كالقوة والشهامة والمروءة والشجاعة والصدق والأمانة والرعاية والمسئولية والاحتواء والشرف والطهارة والإخلاص والوفاء.

احرصي على مراعاة الله في علاقتك بزوجك وعامليه بما يرضي الله
ولا تنسي ان الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأن صبرك على زوجك وتحملك لبعض أخطائه لا يضيع هباءً،
بل تؤجرين عليه من رب رحيم عليم.

كوني فخورة بإخلاصك لزوجك واعتبريه تاج على رأسك حتى لو كان لديه بعض زلات في أي مرحلة من مراحل حياتكما الزوجية، فالزوجة هي منبع الوفاء والإخلاص والخلق القويم في الأسرة كلها، وهذا ليس ضعفًا منك وإنما غاية القوة فأنت منارة الخلق الجميل لأبنائك وبناتك وزوجك.

إحرصي على إمتاع زوجك والاستمتاع معه وبه، بكل الوسائل الحسية والمعنوية والروحية، فالله خلقكما ليسعد كل منكما الآخر كأقصى ما تكون السعادة .

كوني متجددة دائمًا فهذا يجعلك تشعرين بالسعادة لذاتك ويجعل زوجك في حالة فرح واحتفاء بك لأنه يراك امرأة جديدة كل يوم فلا يمل ولا يبحث عن شيء جديد خارج البيت، والتجديد يشمل الظاهر والباطن، فيبدأ من تسريحة الشعر ونوع العطر وطراز الملابس مرورًا بترتيب الأثاث في الغرف ووصولاً إلى تطوير ذاتك وافكارك والسمو بروحك ونقائها .

إذا وجدت الملل يتسرب إلى حياتكما والمياه تميل للركود فحاولي تحريك ذلك برحلة أو نزهة أو عشاء خاصٍ أو أي شيء ترينه مناسبًا.

احرصي على ثقافتك العامة والمتنوعة حتى تكون هناك خطوط اتصال بينك وبين زوجك وبينك وبين المجتمع، فالمرأة المثقفة لها طعم خاص ولها بريق يميزها وهي تغري بالحديث الجذاب المتنوع، أما المرأة عديمة أو ضعيفة الثقافة فتجبر زوجها على الصمت حيث لا يجد ما يتحدث إليها فيه، وشيئًا فشيئًا ينظر إليها بدونية، ويراها أقل من أن يحاورها أو يناقشها فتنزل من مستوى الزوجة إلى مستويات أخرى أدنى، خاصة إذا كان هو يتعامل مع سيدات مثقفات ومتألقات فتحدث المقارنة مع الزوجة عديمة الثقافة أو أحادية الرؤية فيتحول قلبه طوعًا أو كرهًا.

سامحي زوجك على زلاته وأخطائه فلا يوجد رجل بلا خطأ، فالرجل إنسان والإنسان كثيرًا ما يخطئ، ولكن بحدود فلا تتمادي بالتسامح " فالزائد كما الناقص " .

غيرتك يجب ان تكون معقولة تدل على حبك لزوجك وحرصك عليه، وتنبه زوجك حين تمتد عينيه أو قلبه يمينًا أو يسارًا، ولا تدعي هذه الغيرة تحرق حياتك الزوجية وتحول البيت إلى ميدان حرب وتحول الثقة والحب إلى شك واتهام، ولا يقتل الحب مثل غيرة طائشة.

كوني واثقة به على كل المستويات، فأنت واثقة في إخلاصه لك (مهما حاول أحد تشكيكك في ذلك) وأنت واثقة في قدراته وفي نجاحاته وفي حبه لك، هذه الثقة ليست غفلة وليست سذاجة - كما تعتقد بعض الزوجات - بل هي رسالة عميقة للطرف الآخر كي يكون أهلاً لذلك، أما المرأة التي تشك وتشكك في زوجها فإنها حتمًا ستجد منه الخيانة وتجد منه الفشل، فالزوج يحقق توقعاتك منه، وكل ذرة شك تمحو أمامها ذرة حب، والشك هو السم الذي يسري في العلاقة الزوجية فيجعلها تموت بالبطيء.
لا تلعبي لعبة الشك التي تمارسها بعض الزوجات - خاصة حين تشعر بإهمال زوجها - فتحاول إثارة شكوكه نحوها بالحديث عن اهتمام الرجال بها ومحاولاتهم التعرض لها، فهذه لعبة خطرة قد تحرق كل المشاعر وتقضي على طهارة العلاقة الزوجية وبراءتها ونقائها وصفائها إلى الأبد. ولعبة الشك هذه تنبئ عن نوايا خيانة، والخيانة فعلاً قد وقعت على مستوى التخيل ولم يبق لها إلا التنفيذ في الواقع في أي فرصة سانحة.

اهتمي بالأشياء الصغيرة في العلاقة بينكما، مثل الأشياء التي يحبها، وذكرياته التي يعتز بها، والمناسبات المهمة له .
استقبلي همساته ولمساته ومحاولات قربه وتودده إليك بالحفاوة والاهتمام وبادليه حبًا بحب واهتمامًا باهتمام .
تزيني له بما يناسب كل وقت وكل مناسبة مع مراعاة عدم المبالغة ومراعاة ظروفه النفسية .
تجنبي إهماله مهما كانت مشاغلك أو مشاكلك أو مشاعرك، فالإهمال يقتل كل شيء جميل في العلاقة الزوجية، وربما يفتح الباب لاتجاهات خطرة بحثًا عن احتياجات لم تشبع .
جددي حالة الرومانسية في حياتكما بكل الوسائل الممكنة، فيمكنك مثلاً الخروج معه في رحلة خاصة بكما وحدكما لمدة يوم أو يومين تستعيدان فيها روح وذكريات أيام الخطوبة.
كوني كريمة في رضاك ونبيلة في خصومتك.
التزمي الصدق والشفافية معه في كل المواقف حتى لا تهتز ثقته فيك.
ليكن بينكما لحظات تشعران فيها بالجمال "معًا" على شاطئ بحر، أو في حديقة جميلة، أو سماء صافية، أو صوت جميل، أو لوحة رائعة.
لا تدعي مشكلات أسرتك الأصلية أو أسرة زوجك تقتحم مجال أسرتكما الصغيرة، وراعي التوازن في العلاقات المختلفة فلا تطغي علاقتك بأمك أو أبيك أو إخوتك على علاقتك بزوجك.
اهتمي بالتواصل الروحي بينكما من خلال علاقة صافية بالله وأداء بعض العبادات معًا كقراءة القرآن أو قيام الليل أو الحج أو العمرة أو أعمال الخير والبر.
لا تحمليه فوق طاقته ماديًا أو معنويًا، فهو أولاً وأخيرًا إنسان ويعيش ضغوط الحياة العصرية الشديدة ويحتاج لمن يخفف عنه بعض هذه الضغوط.
احذري أن يكون الأطفال هم المبرر الوحيد لاستمرار علاقتك بزوجك، واحذري أكثر أن تعلني هذا.
احرصي على كل ما يضفي على حياتكما جمالاً وبهجة ومرحًا، فالحياة مليئة بالمنغصات وهي أيضًا مليئة بالملطفات، فليكن لك سعي نحو الملطفات والمجملات والمبهجات توازنين بها صعوبات الحياة وتضفين بها جوًّا من الحب والجمال والبهجة والمرح في البيت .
على الرغم من الاقتراب الشديد في العلاقة بين الزوجين إلا أن الزوجة الذكية تحرص على ضبط المسافة بينها وبين زوجها اقترابًا وبعدًا كي تحافظ على حالة الشوق والاحتياج متجددة ونشطة طول الوقت .

احذري ترديد كلمة الطلاق في حديثك أو حديث زوجك خاصة أثناء الخلافات والخصام، لأن تردد هذه الكلمة ولو على سبيل التهديد يجعلها خيارًا جاهزًا وقابلاً للتنفيذ في أي لحظة، إضافة إلى أنها تعطى إحساسًا بعدم الأمان وعدم الاستقرار .

في حالة التفكير في الطلاق أو حدوثه - لا سمح الله - كوني راقية متحضرة في إدارة الأزمة، واستبقي قدرًا من العلاقة الإنسانية يسمح باستمرار الإشراف المشترك على تربية الأبناء، ولا تحاولي تشويه صورة طليقك أمام أبنائك . وحتى في حالة عدم وجود أولاد فلا بأس من أن يكون الفراق نبيلاً خاليًا من التجريح أو الانتقام المتبادل.



اكسبي ود أهل زوجك

قد تفرض الظروف على المعيشة مع أهل الزوج، فلا نستبعد حينها حدوث المشاكل نتيجة الاختلاط والضغط النفسي الذي تعيشه، فقد تجد الزوجة حياة غير التي اعتادت عليها في بيت أهلها، وأناس يختلفون بالأفكار والآراء والعادات والتقاليد عن ما عاشت عليه في بيت أهلها، وهذا يوقعها بمشاكل، فكيف لها أن تعيش وتتأقلم مع أهل زوجها؟! فما عليها سوى تتبع عاداتهم وتقاليدهم؛ فهذا يساعدها على التأقلم مع أهل زوجها.
السعادة الزوجية مطلب عزيز لكل أسرة وهدف قريب المنال لكل من حرص عليه وسعى إليه؛ فالأسرة مرتع العطاء والأمان، وراحة البال وطريق النجاح. يعتبر الزوج وهو أساس الأسرة فلذة كبد أمه، تعبت على تربيته وتعليمه، وسلمته بيد زوجته أمانة، فوجب عليها أن تحافظ عليها، وذلك بالتلطف والتقرب من أهل الزوج وخاصة أمه، وإظهار الاحترام لها.

إياك أن تغاري من حب زوجك لأمه وأبيه، فكيف نقبل من زوجة مسلمة أن تبدأ حياتها بالغيرة من حب زوجها لأمه، وكيف نقبل من زوجة مسلمة أن توحي لزوجها أن يبدأ حياته بمعصية الله تعالى ورسوله في أهله، يعق والديه ويقطع رحمه من أجل رضا زوجته؟! .
إذا أساءت الزوجة التقدير في مسألة التعامل مع والدي الزوج، كانت مصدر فتنة وحيرة للزوج، حتى يهلك وتهلك معه وتدمر الأسرة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال -صلى الله عليه وسلم-: (رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف. قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدَهما أو كليهما، فلم يدخل الجنة).

يجب أن تعرفي أن كل أم متعلقة بابنها، وكل ابن متعلق بأمه، ولا يمكن أن تبعدينهما عن بعض، فتأقلمي مع هذا الوضع.
إن حب الزوج لأهله ليس صفة سيئة، فحب الزوج لأهله واجب عليه من برٍّ لأمه وأبيه، ورعاية لأخوته وإخوانه وصلتهم وزيارتهم.

بيِّتي النية من البداية على أن تجتهدي وتحسني معاملة أم زوجك، وتحاولي التقرب منها وتقدرينها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى ).

اعملي لنفسك إيحاء ذاتيًّا بأنك تستطيعين بعون الله وتوفيقه أن تجعلي من علاقتك بأم زوجك علاقة حب وود وتفاهم.
تذكري فارق السن بينك وبين أم زوجك؛ فهي بمثابة أمك، فاحترام الكبير واجب، وتقبلي كلامها وآرائها بصدر رحب، حتى وإن كانت تختلف عن آرائك وأفكارك.
احترمي أسرة زوجك، وإياك وإبداء الغضب والتحامل عليهم خاصة الوالدين، فالإسلام يدعونا إلى حسن الخلق مع الجميع. وتذكري أنك ستزوجين ولدك في المستقبل، فماذا تنتظرين من زوجة ولدك؟

لا تحاولي أن تذمي زوجك أمام أهله؛ فهذا يؤثر على علاقتكم، وقد يكرهونك بسبب لسانك، فلا تذكري زوجك إلا بما يرغبون سماعه.
إذا كنت تسكنين منفصلة عنهم، فداومي على زيارتهم، وعلمي أولادك الأدب والاحترام في التعامل معهم.
إذا حدث بينك وبينهم مشكلة، فلا تضخمي الأمور، ولا تشكي لزوجك فورا، فبعض الأزواج يكرهون ذكر أهلهم بسوء، ويضع اللوم على زوجته ، لأنه لن يرضى بغضب أمه عليه، واعلمي أنك أنت المتضررة في حال كبرت المشكلة بينكم.
امدحي أهله وأصدقاءه ولا تحقري من شأنهم ، وأحسني استقبال ضيوفه، وشجعيه على صلة رحمه، ولا تحاولي التفريق بينه وبين أهله وخاصة أمه، فلا تأمني لرجل خذل والديه أن يخذلك، واعلمي أنهم أولى عليه منك عند الله ورسوله، فالزوج يحب أن يسمع كل الخير عن أهله.



الوظيفة الاقتصادية للأسرة

أجمع العلماء على وجوب نفقة الزوج على زوجته وعلى الأولاد، ولا خلاف بين العلماء على أن النفقة يتحملها الأب وحده دون الأم، ولذا يجب على من له زوجة أن يقوم بحقها الذي أوجبه الله عليه وألزمه به، ولا يجوز له أن يماطل في ذلك لقوله تعالى: وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ. وقال تعالى: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ.
أيضا إذا كانت الزوجة تعمل أو غنية أو لها إرث من والديها أو أحدهما، فليس واجبا عليها النفقة على زوجها وأولادها لأن الزوج هو المسئول عن النفقة. أما إذا رغبت الإنفاق فإن ما تنفقه من راتبها أو مالها الخاص على بيتها فهو صدقة تثاب عليها وليس واجبا، وقد حدث مع زينب زوجة عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما- عندما أنفقت من مالها على زوجها حيث كانت غنية وزوجها فقيرا.
فـ للزوجة ذمتها المالية الخاصة بها، تتصرف فيها كيفما تشاء، فتشتري لنفسها ما ترغب وتنفق على أهلها، وتدخر منه في حسابها.


ما يخل بالوظيفة الاقتصادية للأسرة

غلو بعض الناس في الإسراف في كل شيء بالمأكل والمشرب والملبس ودخولهم في عداد المسرفين المبذرين.

ما أن يكثر المال لدى بعض الأسر - هداهم الله - فإنهم يستسلموا للراحة والتنعم، والانغماس بالملذات، فلا فرق بين كماليات وضروريات، حتى أنهم عودوا أطفالهم الإسراف وحب المال.
يفضل عدم الإسراف والتبذير قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ . لا يحق للزوج الإضرار بزوجته وأولاده بإنفاق ماله عبثا فقد جاء في الحديث الصحيح: ( أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ) .


بخل الزوج مع توفر الإمكانيات المادية لديه

إذا كان الزوج بخيلا فلا مانع من أخذ الزوجة من مال زوجها لما هو ضروري، عن عائشة - رضي الله عنها -: ( قالت هند امرأة أبي سفيان: يا رسول الله: إن أبا سفيان رجل شحيح ليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم، فقال: خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف) .

عزيزي رب الأسرة

إن المؤمن يأبى الظلم أو التقصير في حق رعيته، لأنه يعلم أن الله تعالى سيسأله يوم الدين عما استرعاه حفظ أم ضيع، وتضييع الأولاد وترك الإنفاق عليهم وإهمال رعايتهم إثم كبير قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت ).


الجو العائلي الطيب

تهيئة جو أسري عائلي ظريف ومحبب لهو من أهم الأمور التي يجب على الوالدين التأكد من تواجدها.
الأسرة هي الحضن التربوي الأول، فإن كان هذا الحضن دافئا مليئا بالود والمحبة والرحمة، فلا شك أن لهذا انعكاسا كبيرا على الأبناء في هذه الأسرة. أما إن كان هذا الحضن مليئا بالشجار ومنغصات الحياة، وكانت العلاقة بين الوالدين غير سوية أدى إلى نفور الأبناء من ذلك الحضن وعدم محبتهم له، ولذا فعلى الوالدين إن أرادا خيرا بأبنائهما أن يتأكدا من جو الرحمة والمحبة بالمنزل، وأن يمتلئ البيت بالدفء والحنان.

تحدثوا إلى أبنائكم بأسلوب لطيف ومحبب، انشروا روح المرح والفكاهة بين أفراد الأسرة مع الالتزام بأدب الإسلام، وتبسموا لهم في كل حين، ارفقوا بهم واجعلوهم يشعرون بمحبتكم لهم وباهتمامك بشأنهم اهتماما كبيرا، مع تجنب ما يؤدي إلى الخلاف بينكم أمام الأبناء واحذروا الفجور في الخصام.



يتبع .....


74
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خرمسي
خرمسي
صح لسانك
وكثر الله من امثالك😙
آهات رحلة
آهات رحلة
صح لسانك وكثر الله من امثالك😙
صح لسانك وكثر الله من امثالك😙
شكراً عزيزتي خرمسي

اسعدني مرورك
واتساب
واتساب
كلاااااام جميل بجماال صاحبته
    الله يعطيك العافيه 
  في انتظااار ماتجود به انااملك علينا 
خذني معك~
خذني معك~
كلام جمممميل

للأمانه قريت نصه بس ولي عودة 😘
همس **
همس **
رائع كروعتك يامبدعة
لي ملحوظة بسيطة وهي طول الموضوع لو يجزء لاجزاء حتى تتمكن جميع العضوات من قرائته بتمعن اكثر