لقد أصبحت رشيقة

علاج السمنة والنحافة

لقد أصبحت رشيقة

بقلم الكاتب الكبير / إحسان عبدالقدوس


لم تكن تحس أن شيئاَ تغير. لا فيها ولا في الحياة كلها. انها منذ تزوجت وكل شيء يسير هادئاَ سعيداَ كأن الحياة تسكب حولها قطرات العسل، وتنثر في طريقها زهور الفل. تزوجت عن قصة حب لا تزال تعيش فيها يوماَ بعد يوم. كان زوجها "محمود" يكاد لا يصدق انه يمكت ان يتزوجها. وهو الى اليوم وبعد كل هذه السنوات ينظر اليها بعينين منبهرتين كأنه لا يصدق انه تزوجها فعلاَ. ويمد يديه كثيراَ ويتحسسها، وكأنه يريد أن يطمئن ويتأكد انها اصبحت بجانبه. وقد انجبا ثلاثة أطفال ولدين وبنت. ولو كانت قد تركت نفسها لكانا انجبا عشرة. ولكنها تنبهت الى انه يكفيها ثلاثة. ولم تكتف بالإعتماد على حبوب منع الحمل. انها تضيق بهذه الحبوب، ولا تستطيع انتكون حريصة على عدم النسيان.
وهي منذ تزوجت ومنذ استقر حبها ونفسها مفتوحة للأكل. اصبحت تحس ان الحياة كلها ليس فيها الا متعتين. متعتها مع زوجها، ومتعتها بالطبق الذي تعده وتأكل منه ما فيه. وقد اشتهرت بنبوغها في اعداد الأطباق. واستطاعت أن تعيد مجد المطبخ التركي الذي كان يعد من أطباق السلاطين. لقد اصبحت اطباقها معروفة في المجتمع كله. طبق ورق العنب بالكوارع، وطبق الملوخيه البوراني بالأرانب، والشركسية، والشكشوكة، وزعيش السرايا، والفطير المشلتت .. و .. و.. بل أنها استطاعت أن تعد السمن البلدي داخل البيت بعد أن فقدت ثقتها في السمن الذي تشتريه من السوق.
وحتى لا تترك حبوب منع الحمل تؤثر على شهيتها وتصد نفسها ذهبت إلى الطبيب وأجريت عملية بسيطة اراحتها من الحمل.
واحتفظت لها بشهيتها المفتوحة حتى آآآخرها.
______________


سنكمل ان شاء الله في الحلقة القادمة ..
انتظروا تكملة القصة ..
65
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شيخه الكويت
شيخه الكويت
متى الباقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ملكة الليل2
ملكة الليل2
104 يدخلون ولاتعليق

وين التفاعل

شكرا للتفاعل شيخة الكويت
ملكة الليل2
ملكة الليل2
يتبـــــــــــع ..



وصحيح ان صديقاتها بدأن يحذرنها من السمنة. ان قوامها يزداد اكتنازاَ يوماَ بعد يوم. ولكن لعل صديقاتها يبالغن. انها تقف امام المرآه فتجدقوامها قد زاد اكتنازاَ ولكنه لم يفقد رشاقته. حتى اذا كان قد تعدى الرشاقة فهو على الأقل لم يفقد جماله. ان القوم لا يفقد جماله إلا اذا تهدّل. وقوامها لم يتهدل ولم يسقط بعضه على بعض. انه لا يزال قواما مشدودا يشد بعضه بعضاَ محتفظاَ بجماله. ولعلها بدأت تعترف بأنها أصبحت فعلا سمينه عندما بدأت تحتاج إلى خمسة أمتار من القماش لتفصيل ثوبتها بعد أن كانت قبل الزواج لا تحتاج إلى أكثر من ثلاثة أمتار ونصف. ولكن ماذا يهم !
المهم هو الإحتفاظ بالصحة. ان ما يحفظ للمرأة انوثتها واغرائها ليس وزنها، وهل هي رفيعة أم سمينة، بل أن كل اغراء المرأة وانوثتها يعتمد على سلامتها. وهي والحمدلله في صحة جيدة، رائعة. انها لم تعكر ابداَ على مزاج زوجها بمرض يصيبها ويحرمه منها. واحتفاظها لزوجها بكل حبه لها.

ولم تهتم ابدا بإزدياد وزنها. حتى بعد ان اصبحت اعجوبة تلفت النظر بسمنتها. وعلى كل حال فإن كل نساء العائلة يعشن مكافحات للسمنة. ان اختها "اعتمـاد" اضطرت انتجري عملية جراحة تجميل صدرها. واختاها "فوقية" و "عائشة" تعيشان محرومتين من الأكل وخاضعتين لقواعد ((الريجيم)). هما تعذبان نفسيهما بالألعاب الرياضية وتمشيان على قدميهما كل يوم ساعات، حتى تقاومان التهدل والإنبعاج، ولكنها هي لا تهتم بمقاومة السمنة. بل انها تعودت ان تزهز بها. فهي رغم هذه السن تحس كأنها أجمل أخواتها وانوثتها اشد اغراء من انوثتهن. يكفي جمال وجهها. انها منذ كانت صغيرة والعائلة كلها تتغنى بجمال عينيها الواسعتين، واكتناز شفتيها، وانفها الرفيع المتعالي كأنه تحفة غالية تركها الله على وجهها، وخديها المشدودين اللذين يحملان بريق قمر الرابعة عشرة، وشعرها الطويل في لون الليل الذي تتفنن في عقصه وابتكار ضفائره . وكل هذا الجمال، وجمال وجهها يزداد مع ازدياد سمنتها. كأن كل كيلو يزداد به وزنها، يزداد به وجهها جمالاَ. لهذا فهي لا تحاول مقاومة ازدياد سمنتها مهما حدث لقوامها. كأن كل الرجال يكتفون بالنظر إلى وجهها ولا يخطر لهم الإطلاع على قوامها.
____________________


وانتظروا الحلقةالقادمة ... والأحداث المشوقة ..
ان شاء الله تكونوا معاي في القراءة ..

منقول

أتمنى التفاعل من قبلكم
الغلـــــا
الغلـــــا
في الانتظار
eagle
eagle
thank you verymuch :27: