رجفةَ قلبّ.. مسابقة : ( صفحات بيضاء من نبض الإنسانية )

الأسرة والمجتمع









المقدمـة ..





القصة ليست لي إنما لصديقتي ولكني صُغتها بقلمي ,,













بكيت حينما بدى الأفق أسوداً وما تبقى على زفافي إلآ ساعات ونـُدرّ



أنا يا صاحب الخاتم الذي لازم بنصري وكان هديةً منك ..



ماكنتُ هامشاً حتى تُخبرني بحقيقتك السوداء في لحظة بهجتي التي كَسرتَ عُنقي بها ..





ولكنّه النصيب الذي ارتضينا به رغم لوعة الموقف ..





ويتمّ الزفاف على خير ويغسلُ الله من عقلي ما أخبرني به عن نفسه



عن حقيقتة المؤلمة عن ابتلائه عن لياليه التي يزفرُ فيها هواءً ملوث عقيم الولادة



عن كأس يُذهبُ بالعقل .. عن رفقاء المعشر .. عن كل قاطبةً ودانية ..



ويُقسم لي أن قدماهـ ماعادت تخطو على رصيف العفن من بعدما صارحني بمصيبته ...



.

.







وصَدّقتّه .. لأني رأيته يَـنظمُ القصيد على مسامعي



ويُقسم بالله ألف مره أنه نقي من أحمر شفاه المصائب



متجرد من كأس حرّمه الله وقال انه ماعاد يشربه ..



صَدّقتُه لأني من بيت يُقسم بالله صدقاً ..



( فـ لماذا أُكّـذّبـه ) ؟؟





.

.







وتدور رحـى الأيام حبلى بالهموم عسيرة المخاض



( ولقد خلقنا الإنسان في كبد )




بتلك الآية اتصبر على طيشه على سفره على انعدام رجولته داخل منزله



على سقوطه من عين اطفاله ..



وللحزن طعم حين يكون اول النهار هم ..



وآخر الليل بكاء دون جدوى والزوج حاضر غائب ..





وما زاده صبري إلآ طغيان




وما زاده صبري إلآ طغيان





وما زاده صبري إلآ طغيان



صار يشرب داخل البيت

ويعيث في ارضي فسادا ..



وأنا أقول ( صبراً جميل ) لأجل فلذات الكبد .. لأجل أن لا أحصل على لقب مطلقة



لأجل الأمل الذي ينبتُ في قلبي كلما قلت ( أصلحه يارب ) ..



.

.

من المـُـهين أن اقف عند حد الحياة لا أنا التي احسنت الخروج من ثقب الأبرة

ولا أنا تلك التي كَسرت خرمها وغَصّت بـ اللاجدوى !


وتدور الأيام .. وأنا أشبهُ بأمرأة يرفسها الطلق ولا جدوى من خروج الجنين

تمضي سنوات عمري وانا شاحبة يتدلى من عيني حزن ما علم به بشر على وجه الأرض

لأني كتمت مصيبتي عن عيون المارة والعابرين ...

صمتاً كان حصاده اطفال ونظرة على باب الرجاء في كل ثانية ..

.
.






وفي مشهد غريب .. جائني اقرب الناس له ونطقَ بجملة واحدة وقال :



( شدي عزمكِ وارحلي من هنا ) انتِ تستحقين الأفضل ..





وغادرت عالم الظلام والروائح والإبتلاء



إلى عالم مختلف ابيض نقي ..



شددتُ معاصم ابنائي وغادرت أرض الوحل



لأني على يقين أنّ تلك البيئة لن تزيدني إلآ هموماً عجاف



أُذيع الخبر في منزل أهلي والكل كان يعلم بمصابي وانا كنتُ أظن أنهم يجهلون

لكنهم الأبناء هم سبب صمت اهلي وحين اقتنعت بطلب الطلاق ضموا ابنائي

وذابت من على رؤوس اطفالي سنين عجاف لا رحمة فيها ولا عاطفة

هنا تنفست وتنفسوا الصعداء ..

وبدأنا حياتا بلا قلق وخوف وانتظار ...

.

.







وتمضي السنوات حتى اشتد عود ابنائي وصارت ثغورهم تعرف معنى ضحكة الحياة



ومعنى الشهد والسكينة ...





.

.






ويشاء الله أنّ ألبس في بُنصري خاتم جديد من رجل مختلف



أنساني والله كل ليلة نمتُ فيها مقهورة



غسلني بماءٍ نقي حتى ماتت أوجاع قلبي ..



أقُارن بينهما ولا سبيل لعقد هدنة مقارنة



اتذكر كيف كان مُصابي وكيف هو حالي الآن فأتمتم ( شكراً ياربّ )





.

.







مطافي الأخير هنا :




والله لو كنتم أمواتاً من الغم فـ لن يُحييكم إلآ الله



لا تضعوا شكواكم عند باب مخلوق والخالق يقول ( هو عليّ هيـّن )





ما رفع بلواي إلآ انطراحي لله



ما أسعد نبضي بعدما اصابه السواد إلآ قوله ( كنّ فيكون )



ما رأيت بياض صفحاتي ترقص أمامي إلآ بدعاء كنتُ أبثه باكية



والناس على ارائكهم يتنعمون ..





.

.







ومضة يسارية ,,,



لا تدعوا عليه فهو مُبتلى والمولى قادر أن يُشفيه ..







.


12
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

-الفراشة-
-الفراشة-
جزاك الله خير على هذه القصة
وحقاً فما بعد الصبر ياتي الفرج
ومن لجأ الى الله فلن يخيب الله ظنه
في ظل الوعد1111
في ظل الوعد1111
قصه رائعه بطرح شيق ومُمتع... بكل صراحه لم اتجاوز اي اسطر إلا وقرأته بكل تمعن .
فسلمت يمينك على الطرح الرائع
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
وأنبل ما في قصتك ومضتك اليسارية!!
أبعد كل هذا تطلبين عدم الدعاء عليه؟!
كم أنت إنسانة عظيمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى..
لله درك وعلى الله أجر صبرك أُخيتي
ولولا توفيق الله ومن ثم شجاعتك في
إتخاذ قرار الرحيل والإنفصال لما عبرت ذاك
الوحل الى بر الأمان !!
مول ‏ღ دانة الدنيا ღ
الله اكبر
كلامك بلسم لكل من تعاني الظلم والظيم والقهر
تغريد حائل
تغريد حائل
الغالية روعة اليمن:
قصتكِ ترجمة مشاعر مثكولة
أبت الاستسلام، وصارعت نوبات الغدر..!
في كل حرف صرخات إنسانية عانقت ميلاد الشفق
ورسمت مفردات الصمود فوق لوحة الصبر مفتاح الفرج..!
أنين الفرح تعالى صداه بين حنايا أرواحنا
وكتب فوق أديم الأمل مشاعر إنسانية تدفقت من شعاع الفجر الباسم..!
شكراً لهذا الهطول المفعم بالعطاء والتألق
وجزاكِ الله خيراً على قطافكِ المزهر
فلقد أنرتِ بساتين مسابقتنا اليانعة..!
وفقكِ الله، ورزقكِ الجنان!!