صحة الدعاء (( سبحان من لاتراه العيون ولا تخالطه الظنون ))

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

سأل أحد الطلبة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ عن: الزيادة في الأدعية المسجوعة .

فقال الشيخ : الزيادة في الأدعية المسجوعة إن كانت هذه الأدعية ليست لها معنى أو ربما يكون معناها مشكل مثل : ( أنخنا مطايانا ببابك فلا تبعدنا عن جنابك فإن أبعدتنا فلا حول ولاقوة إلا بك )، فهذا لاشك أقل أحواله الكراهة ، وإذا كان سجعا ليس فيه شيء ، ليس فيه محذور فإن أطال على الناس حتى شق عليهم فهو منهي عنة لأن النبي صلى الله علية وسلم غضب على معاذ بن جبل حين أطال على الناس ، إلا أن يكون عدد الناس محصورا وقالوا: يافلان أطل من الدعاء لنا . فإن كان العدد محصور مثل أن كان أهل مزرعة في مسجد محصورون وقالوا لإمامهم: أطل بنا في الدعاء فهذا لابأس.

ثم قال أحد الطلبة : سمعت واحد في رمضان يدعو في الوتر يقول سبحان من لاتراه العيون ولا تخالطه الظنون، صحيح هذا ؟

فقال الشيخ ابن عثيمين : هذا لعله أشعري .

فقال السائل : ايش معنى الظنون ؟

قال الشيخ : لا . وش معنى لاتراة العيون والرسول يقول : ( إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر)

فقال السائل : ربما يقصد في الدنيا ؟

فقال الشيخ : ماقال في الدنيا؛ وحتى أيضا لو قصد في الدنيا مشكل لأن الرسول، اختلف العلماء هل رأى ربه أم لا

أما الثاني ولاتخالطة الظنون فالمعنى أن الإنسان لايدرك الله تعالى بظنه أو وهمه، هذا معناه وعلى كلٍ هذه من السجع المذموم الذي يحمل معنى منكرا من وجه ومعنى مبهما من وجه أخر .

المرجع : شريط رقم 36 من كتاب الصلاة من زاد المستقنع الوجه الأول .

والسلام عليكم

ملاحظه: نقلا من منتدى سحاب السلفيه للكاتب أبو عبد الرحمن الجهني
0
730

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️