width=650 height=450

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرأة ...
المرأة لها نظرة خاصة في الاسلام ..
فهي تمثل المحور الأساسي في الاسرة المسلمة ومركز الثقل فيها ..
فالأسرة تقوم عليها ويتخرج أفرادها على يدها ويتلقون مبادئهم عنها..
فمكانة المرأة ليس لها نظير ..
وقد أعطاها الاسلام حقوقاً كاملة غير منقوصة ..
وأعلن مساواتها الكاملة بالرجل في الإنسانية ...
كان قبل الإسلام أذا رُزقوا بفتاة تظل وجوههم مسودة كرهاً بما رزقهم الله ..
وقد حارب الاسلام هذا الشئ .. واختفت هذه الظاهرة عند الأغلبية ..
ولكن للأسف هناك قليل من الناس من لم تتغير عندهم هذه الفكرة ..
فهم لا يعطون بناتهم كل حقوقهن..
بينما يعطون الأولاد حقوقهم كاملة وزيادة ..
لماذا يفعلون هذا ؟؟! أليس الذكر كالأنثى ؟؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده -الذكر- عليها أدخله الله تعالى الجنة ))
فلنتمعن في هذا الحديث .. فالرسول صلى الله عليه وسلم حث على اعطاء المرأة حقوقها
وجعلها مثل الذكر في اعطاءها حقوقها وعدم تمييز الذكر عليها..
ولاننسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لديه بنات
وكان يكرمهن ويعطيهن كامل حقوقهن ولا يقسى عليهن ..
لكن هناك بعض من الناس يقدّمون الأولاد على البنات في كل شئ
ففي الطعام .. يجعلون الطعام الطيب للذكور بينما بقايا الطعام للنساء!!
وأيضاً من ناحية العطاء .. فيعطون الأولاد ولا يعطون البنات ..
وغيرها من مظاهر تمييز الذكور عن النساء...
بينما هناك أسر أخرى يميزون أحد الأبناء او البنات عن البقية..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اعدلوا بين ابنائكم ,
اعدلوا بين ابنائكم ,اعدلوا بين ابنائكم ))
وقال عليه الصلاة والسلام (( سووا بين أولادكم في العطية
فلو كنت مفضلاً أحداً لفضلت النساء ))
وأيضاً ان هذا التمييز يورث البغضاء والحسد بين الأخوة..
فيتمنى كل واحد الشر لأخيه ...
ويتمنى ان يحدث أي شئ يجعل ابواه يميزانه عن بقية أخوته
ويكون له عواقب ونتائج سيئة فيما بعد ..
وأيضاً هناك من يقسى على المرأة جسدياً ونفسياً
فالألفاظ الجارحة والاهانات تؤثر فيها لان المرأة بطبيعتها حساسة
فإذا أخطأت خطأً بسيطاً ومن غير قصد يفاجؤنها بالكلام الجارح
مع أنها تفعل ذلك من أجلهم !!
وأيضاً تحميل المرأة اكثر من طاقتها وتكليفها بأعمال لاتتناسب مع قدراتها
أليس كل ذلك يعتبر عنف ؟؟
نرجوا أن تنتبه كل أم وكل أب من هذا الفعل
وفي الأخير :
اللهم خفف عن كل من يعاني من العنف
وارفع عنهم الظلم والعذاب
..اللهم آمين..
واعتذر منكم على التقصير فهذا ما استطعت ان اكتبه
ودمتن في حفظ الله ..
صورة باهتة المعالم لذلك الأب الذي يفرق بين ابنائه، ويميز الذكر على الأنثى
وصور مؤلمة لرجل يحتقر زوجته ويعنفها، ويمارس سياط الظلم على كرامتها..!
ما أكثر الصور وما أقساها..!
فخلف الجدران الصامتة مئات الصور الباكية التي تدمي القلب الرقيق..!
فراشتنا المحلقة على أيك الجمال...
أنرتِ حنايا حملتنا المباركة بقلمكِ الغدق بالإنسانية والرحمة
وأنتشت روحي بمشاركتكِ الطيبة العطرة..!
فوح الياسمين، وعناقيد الشكر لكِ -ياغالية-
وجزاكِ الله خيراً على ما خطه قلمكِ المعطاء
وجعله الله في موازين حسناتكِ... قطاف خير لاتنقطع بركاته!!