الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على رسول الله وبعد
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ، نَادَاهُ مُنَادٍ:أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ، وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً."
رواه الترمذي في سننه و صححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم (2578)، وحسنه الألباني في تحقيق رياض الصالحين رقم (366).
يقول العلامة المباركفوري في كتابه " تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي":
(مَنْ عَادَ مَرِيضًا): أي محتسباً.
(أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ): أي في الدين.
(فِي اللَّهِ): أي لوجه الله لا للدنيا.
(مُنَادٍ): أي ملك.
(أَنْ طِبْتَ): دعاء له بطيب عيشه في الدنيا والأخرة.
(وَطَابَ مَمْشَاكَ): مصدر أو مكان أو زمان مبالغة. قال الطيبي: كناية عن سيره وسلوكه طريق الاَخرة بالتعري عن رذائل الأخلاق والتحلي بمكارمها .
(وَتَبَوَّأْتَ): أي تهيأت.
(مِنَ الْجَنَّةِ): أي من منازلها العالية.
(مَنْزِلاً): أي منزلة عظيمة ومرتبة جسيمة بما فعلت. وقال الطيبي دعاء له بطيب العيش في الأخرى. كما أن طبت دعاء له بطيب العيش في الدنيا، وإنما أخرجت الأدعية في صورة الأخبار إظهار للحرص على عيادة الأخيار.
حين تأملت عنوان الفعاليه طبت وطاب ممشاك
تبادرللذهني هذه الايه
(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (الزمر73)
قال المفسرون
في قوله ( طِبْتُمْ ) اي : طابت أعمالكم في الدنيا, فطاب اليوم مثواكم.
وكان مجاهد يقول في ( طِبْتُمْ ) قال: كنتم طيبين في طاعة الله
(تفسيرالقرطبي)
معني هذا ان زيارة المريض من اطيب الاعمال عندالله
وصاحب هذاالعمل في زمرة الطيبين
فهل حرصناعلي هذه العباده الجليله وخصصناجزءمن اوقاتنالزيارة المرضي
نلتمس في ذالك الاجورالعظيمة المترتبه علي هذه العباده التي فرط فيهاكثيرمنا
وقدتكون من احب الاعمال الي الله اذااحتسبنافي ذالك ادخال السرورعلي مسلم بزيارة المرضي
الذين لايسأل عنهم ولايتفقد احوالهم احد
حيث قال رسولناعليه الصلاة والسلام (أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم)
صححه الالباني
واليكم جمله من الاحاديث في فضل زيارة المريض:
- عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
إنَّ المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خُرْفـَةِ الجنة حتى يرجع “ وفي الرواية الأخرى : قيل يا رسول الله : وما خُرْفَـةُ الجنة ؟قال : جناها .صحيح مسلم
-وعن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما مِنْ مسلم يعود مسلماً غدوةً إلا صلى عليه سبعون ألف مَلَك حتى يمسي ، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف مَلَك حتى يصبح ، وكان له خريف في الجنة " رواه الترمذى وصححه الألبانى
-وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : ياابن آدم مرضت فلم تعدني ! .. قال : يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده . أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده .. " . رواه مسلم
- قال النبى عليه الصلاة والسلام" من عاد مريضا لم يزل يخوض فى الرحمة حتى يجلس فاذا جلس اغتمس فيها" رواه ابن حبان وصححه الألبانى
-قال النبى عليه الصلاة والسلام" عودوا المريض واتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة " رواه أحمد وقال الألبانى حسن صحيح
نسال الله ان يشفي مرضاناومرضي المسلمين ويجعلناممن يستمعون القول فيتبعون احسنه.
اللهم صل على محمد