كوني طموحةً وغيري مستقبلكِ بيدكِ~~ موضوع من مجلة نوافذ إجتماعية

الأسرة والمجتمع


width=700 height=335

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنّ تطوير الذات مهمة مستمرة ﻻ تتوقف عند حد أو عمر ،
ونحن وإن فرضت الظروف علينا واقعاً فبيدنا نستطيع أن نطور من ذاتنا ونغير مصائرنا ؛
بالتوكل على الله حق توكله، ثم الإعداد والتخطيط الجيد ،ثم اﻻستعانة بالله فالتنفيذ.
والأمر ليس صعباً.. فبدايةً يجب علينا أن نثق بأنفسنا ؛ لأن الثقة بالنفس هى أول طريق النجاح..!
اذن علينا الجلوس مع أنفسنا ومصارحتها بما نحن عليه ،
وبما نريد أن نكون ،ونثق بأننا قادرين على التطوير.
إن تطوير الذات هو العمل على اكتساب وتنمية المهارات ؛
كى نشعر بالرضا تجاه أنفسنا ونستعين بها على تحقيق أهدافنا فى الحياة.
والقدرة على التغيير والطاقة متواجدتين لدينا بعد مشيئة الله وقدرته ،
وكل ما علينا هوأن نغير من نظرتنا الشخصية لذواتنا، ونجدد طموحاتنا..
وبذلك فقط سنستطيع الوصول إلى مانريد!





والآن .. وقبل كل شئ علينا أن ننتهى من قضية هامة جداً فى رحلة تطوير الذات
ألا وهى الوقت..!
فالوقت هو الحياة ، وعلينا تجنب عوامل إهداره واتخاذ قرار حاسمٍ تجاهه..


ومن أمثلة ذلك:
-الإتصالات الهاتفية غير المنتجة وما يحاكيها كالواتس آب ونحوه..
-التسويف والتاجيل بأعذارٍ واهية نختلقها ؛ لنبرر تقصيرنا
-عدم تحديد الأولويات من البداية ، وعدم وضوح الأهداف..
-عدم القدرة على قول : ﻻ ! لكل ما يعيقنا..
-وعدم التخطيط الجيد للوقت..
-كذلك بعض المجاملات الروتينية التى تستهلك الوقت بغير انضباط..!
واذا نحن لم نتخذ خطوات حاسمة لكل هذه الأمثلة لأصبحنا دون خطة ..
وﻻستغلنا الآخرون .. ولصرنا طريقاً لخدمة أهدافهم ، وتحقيق مصالحهم الخاصة
لاأهدافنا وطموحاتنا ..!
لذا علينا أولاً وقبل كل شئ التنظيم في تقسيم أوقاتنا بما يناسب..
إبتداءً بالوظيفة - إن وجدت - ومن ثم المنزل والعائلة.. وهما الأهم !





والآن لنبدا معاً الرحلة في كيفية تطوير ذواتنا :
ففي البداية يجب أن نتساءل : لماذا نرغب فى تطوير ذاتنا؟
والجواب .. إن تغيير حياتنا للأفضل هو في البداية استجابة من المسلم ،
وامتثالً لقول الله تعالى : "وقل اعملوا.."
فالمسلم العامل المؤثر أعظم درجة وأرفع قدراً من العاطل ..فهو قد حقق التطوير لذاته ..!
كما أن ذلك سيجعله قدوة لأبنائه ومثلاً يحتذى به ..!
ولو بدا كل منا بنفسه لبنينا مجتمعاً مسلماً.. فريدا..قوياً..!

وهنا أحب أن أشير إلى قواعد ثابتة نبدا بها لنصل إلى تطوير ذاتنا وهى :

أولاً : الرغبة .. فهناك فرق كبير بين الأمنية والقرار ، وعلينا أن نحول الأمنية إلى قرار
ثم نبدا بالتنفيذ ..!

ثانيا : معرفة الطريق الصحيح.. لتوفير الطاقة والجهد وذلك بتحديد الهدف جيدا
وكيفية الوصول إليه، وأبعاده كلها.


ثالثا : التطبيق .. والبدء بهذه المرحلة فورا ..ودون أي تاخير أو أعذار.

رابعا: التغيير.. ( إن الله ﻻ يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فعلينا تغيير فكرنا حتى يتغير عالمنا.


خامسا : العزيمة ..وذلك بالاستعانة بالله والعزم على التنفيذ والصبر الجميل،
وعدم اﻻستعجال وعدم التوقف أمام أول عقبة ؛ فالنجاح يحتاج إلى النفس الطويل.

سادسا : الأخذ بالأسباب.. وذلك ببذل الجهد واﻻستعانة بكل ما يساعد إلى الوصول


سابعا: علوّ الهمة.. فعلينا بتفجير طاقاتنا واستغلال مواهبنا لأقصى حدٍ ممكن،
وعدم الاكتفاء بماوصلنا إليه .. فهناك دائما الأفضل .

قال عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد الخامس : " إن لي نفسا تواقة كلما وصلت إلى أمرٍ تاقت
إلى ما هو أعلى منه وقد وصلت إلى الخلافة وإن نفسي تتوق إلى الجنة ".

ثامنا: البحث عن صاحب ومنافس يشدنا للأمام ويكون عونا ومشجعا ويقوى من العزيمة إذا اصابها الفتور،
ولنبتعد عن المحبطين أصحاب النفوس الضعيفة فهم أكبر خطر على المستقبل ..



والآن لنفترض أن الأمور ﻻ قدر الله بعد بذل كل هذا الجهد ساءت ، ولم تسر كيفما أردنا
علينا وقتئذ البحث عن بدائل اخرى وإلا أصبحنا أسرى لواقع سلبي
يسلب حلمنا فى التطوير ويعرقل مسيرتنا.
وعلينا أيضاً أن نستعين ببعض الوسائل المساعدة
لكى نقف مرة أخرى على الطريق السليم ونستكمل المسيرة بنجاح ومن أهمها :
الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء خاصة فى أوقات اﻻستجابة فهو سر من أسرار النجاح.
ثم علينا بالاستغفار .. فهو بركة ورزق، ومفتاح للأبواب المغلقة..
وكذلك يجب عدم إجهاد أنفسنا بالتفكير فى كل الأعمال فى نفس الوقت
بل نتعامل مع واجباتنا كل على حدة ، حسب الأولويات وﻻ ننشغل بصغار الأمور .

أخيراًعلينا أخذ كمية كافية من النوم واﻻسترخاء ؛ لكى نستعين بهما على اﻻستمرار،
والتفكير السليم بعقل غير مجهد أو مشوش.
وأن نسعى لكسر روتين حياتنا الممل بأي شكل، وندخل عنصر التشويق فيها ؛
حتى نستعيد الطاقة والنشاط مرة أخرى ..!
ولنتذكر جميعاً فى رحلة تطوير ذاتنا أن نختار ما يناسبنا ،
ولنعلم أن وراء كل جهد قيمة ،ووراء كل قيمة استفادة ،
وكلما زاد الجهد زادت اﻻستفادة..!

وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه..
وجعلنا جميعا لبنات قويات فى صرح العروبة والإسلام ..نعمل من أجل رفعته!.





31
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تغريد حائل
تغريد حائل
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طرح متميز غاليتي حنين
وقد أصبتِ كبد الحقيقة!!!
الوقت ثم الوقت ثم الوقت!!!
لتطوير ذاتنا
أصبحت وسائل الاتصال أكبر هادر لأوقاتنا
وتس أب ،، تويتر ،، فيس بوك ،، منتديات

تقبلي مروري غاليتي ونفع الله بما طرحتِ وأثابك عليه
تغريد حائل
تغريد حائل
سلَّم الله البنان -أختي- حنين
وزادكِ من علمه وفضله درجات..!
بورك الطرح القيم ونفحاته!!
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الغالية حنين :
طرح قيم ومتميز
تناول جانب تحسين الذات بشمول ودراية
وبين الحلول بواقعية ودقة
أجدت وأفدت وتميزت
بوركت ..!
الياسمين 68
الياسمين 68
حنين الغالية

سلمت الايادى موضوع فالصميم ومن انسانة
كافحت وجاهدت ووضعت امامها الهدف واستطاعت
بفضل من الله ثم بكفاحها الدؤوب ان تصل لما تريد
كلام صادر من شخصية عالية الهمة
وفقك الله لكل مايحب ويرضى وبانتظار كل جديد لك