السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير رسله من خلقه
قبل أن أبداء كتابة الحروف والمواعظ التي أوجهها إلى نفسي
قبلكن لابد أن أشكر من يشحذ الهمم يدفعنا للعطاء
وردة المنتدى وعبق أريجه التي أسأل الله أن يجعل كل ماتقدمه
لخدمة الدعوة مثقلالها في ميزان الحسنات
أخواتي الحبيبات ..
يمضي بنا العمر يوم بعد يوم وشهر بعد شهر وسنة بعد سنة
ونحن نلهث وراء سرااب قد زُين وزٍخرف ملئ بالشهوات والمُلهيات
نحاول الوصول لمنتهاه وخلال سيرنا الحثيث لبلوغ نهايته تمر بنا محطات
فمنا من يقف ويتزود بما يُعينه على مواصلة السير ومنا من يقف في طريقه كثير
من العوائق التي يتخطاها حين وتصده احيان
وفي نهاية المسير يكتشف انه سراب لاخير يٌرجى منه
ومنا من يغره هذا السراب ببريقه ويظل يواصل الركض وراءه
يريد بلوغ متهاه حتى يوافيه الأجل وهو يلهث وراء ذلك السراب
أخواتي الغاليات
أعلمتن ماأقصد ؟
السراب هي الحياة ومافيها من ملهيات وفتن
فهناكــ من يغتر بها ويضيع اوقاته في غير طاعة ولاكسب خير
وهناك من عرف الغاية من خلقه وماهي نهايته فاجتهد في
طاعة ربه وعمِل لما بعد الموت
وهناك من هو بين ذلك وذاك
إن من أهم المحطات التي تمر بنا هي تلك المواسم العظيمة التي تٌضاعف فيها الحسنات
ومن هذه المواسم المباركة
" العشر من ذي الحجة
وإن هذه الأيام المباركة واحدة من نعم المولى علينا
وفرصة عظيمة لكسب الملاييين من الحسنات
وحري بنا ان نجتهد فيهاوخصوصا
ونحن في هذا الزمن الملئ بالفتن
الظاهرة للعيان ولاتخفى على كل عاقل
وفذ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
في زمن االهرج ولقتن من الإكثار من العبادات
والتقرب إلى الله
والمراد بالعبادة في الهرج الالتزام بطاعة الله تعالى عند غفلة الناس عنها،
قال: النووي عند شرح قوله صلى الله عليه وسلم
( العبادة في الهرج كهجرة إلي )
قال: المراد بالهرج هنا:
الفتنة واختلاط أمور الناس. وسبب
كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلو ن عنها
ويشتغلون عنها ولا يتفرغ لها إلا أفراد.
لازال للحديث بقية
بداية كيف نستقبل هذه الأيام المباركة
كل موسم خير لابد من استقبالة
بالتوبة النصوح
فنقبل على الله وقد تهيأنا للطاعة ودواعي قبولها قال تعالى
( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )
اختي توبي إلى الله من المخالفات في اللباس
العباءة الضيقة
ابداءاء الزينة
التعطر في الأماكن العامة
اللبس العاري حتى امام النساء
مشاهدة مايغضب الله
فكل تلك المعاصي سيئات مضاغفة قد تكون سبب لرد عملك الصالح فيها
الإستغفار
الواجب علينا نستقبل هذه الأيام بكثرة الإستغفار
فنحن نتقلب كل يوم بين ذنب وآخر والإستغفار من أعظم
مايمحوا به الله الذنوب ( فقلت استغفروا ربكم ثم توبوا إليه )
فأكثري غاليتي من الإستغفار ليكن ديدنك في البيت في السيارة في العمل
الهجي بالإستغفار توفقي للتوبة وقبول العمل
الدعاء
هو أيضا من أهم الأمور التي نستقبل بها هذه الأيام الفاضلة
نلهج بالدعاء بان يبلغنا الله هذه الأيام وان يجعلنا ممن قام بحقه فيها
وأن نكون من السابفين إلى الخيرات والساعين اليها
وأن يتقبل فيها سائر اعمالنا
أيضا أخواتي هناك أمر في غاية الأهمية ويجب أن تبادري إليه
ألا وهو ...
التسامح والعفو عن الخصومة
ولا تنسي
( وإن تعفوا وتصفحوا هو أقرب للتقوى )
أخية لنتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
(تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين، فيغفر الله عز وجل
في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا؛ إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال:
اركوا هذين حتى يصطلحا، اركوا هذين حتى يصطلحا
أرأيت أخية عظم الأمر قد تصومين وتقومين وتختمبن ولكن لايرفع عملك
اخيتي ابتغي ماعتد الله والدار الآخرة وخالفي الشيطان وتوكلي على الرحمن
وصالحي نفسك قبل من خاصمته فإنه والله راحة وصلح لنفسك قبلهم
فضل عشر ذي الحجة
1- أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله،
إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى
( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة،
وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.
2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى:
(ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام)
وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.
3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟
قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب
(وابن حبان وصححه الألباني)
4- أن فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي
الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً،
5- أن فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم
(أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)].
6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
(والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة
(والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها )
لازال للحديث بقية غالياتي