فيضٌ وعِطرْ

فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr

فريق الإدارة والمحتوى

يسألونك عن الأهلّة ~

ملتقى الإيمان



« يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها »
حين أشرق نور الإسلام في القلوب ،
بدأ المسلمون يتأملون في مواقف تصادفهم
يريدون أن يعرفوا كيف يسلكون فيها وفق التصور الجديد من منظور الإسلام..
كما أن هناك ظواهر كونية بدأت بعد الإسلام توقظ فيهم حس التطلع إلى المعرفة .
فهاهم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الأهلة ..ماأمرها ؟
لماذا القمر يبدأ هلالاً ، ثم يكتمل حتى يصبح بدراً، ثم يتناقص مرة أخرى فيعود هلالاً .. لايلبث أن يختفي ... ليظهر من جديد ؟
هذا السؤال وأسئلة أخرى كثيرة طرحها المسلمون الأول ..
تدل على يقظة الحس الديني ، وتغلغل العقيدة في النفوس ،
وتعطش القلوب المؤمنة إلى التلقي من منبع المعرفة الإسلامية الجديدة في كل شأن من شؤون حياتهم.
وهي حالة تنشأ عن الإيمان الحق ..!
تتجرد بها النفس عن مألوفاتها السابقة.. وما كانت تأتي به الجاهلية
وتتلقى كل توجيه من العقيدة الجديدة ..!
وعلى ضوء الآية .. تقول بعض الروايات أن بعض المسلمين سألوا الرسول الكريم:
يارسول الله لم خلقت الأهلة؟
فقال الله تعالى لنبيه :" قل هي مواقيت للناس والحج ".
مواقيت للناس في حلهم وترحالهم
وفي صومهم وفطرهم
وفي زواجهم وطلاقهم وعدتهم
وفي معاملاتهم ...
وفي أمور دينهم ودنياهم على السواء
وهي مواقيت للحج ..!
إذن الأهلة قد دخلت واقع حياتهم اليومية
و القرآن هنا حدثهم عن ذلك
ولم يحدثهم عن الدورة الفلكية للقمر وكيف تتم ..
ولم بحدثهم عن وظيفة القمر في المجموعة الشمسية وبين الأجرام السماوية الأخرى
مع أن سؤالهم كان : لماذا خلق الله الأهلة ؟
إن القرآن الكريم هنا .. لم يعط الإجابة التي لم يكن في مقدور البشرية استيعابها في ذلك الوقت ..
حيث كان علم البشر بهذا لايتعدى النظريات ..
كما أن القرآن الكريم لم يجيء ليكون كتاب علم فلكي أو طبي ..
إن مجاله الإنسان ذاته : تصوره ، واعتقاده ، ومشاعره، وعمله ، وعلاقاته، ووجوده
أما العلوم بشتى أنواعها فهي موكلة إلى عقله ، وتجاربه ، وأبحاثه...
والقرآن الكريم زوده بالتصور العام لطبيعة الكون...
واتساقه ، وإبداع الخالق فيه ...
واعتبار الإنسان جزء من ذلك الكون ..
ثم ترك له الجزئيات والتفصيلات لينال المعرفة فيها باجتهاده .. وسعيه الذاتي ..!


ونعود إلى الشطر الآخر من الآية القرآنية عن الدخول من ظهور البيوت وهذا له علاقة
بالحج ..
حيث أنه كانت هناك عادة جاهلية خاصة بالحج .
ففي الصحيحين عن البراء قال ؛" كان الأنصار إذا حجوا ورجعوا لم يدخلوا. من أبواب البيوت ، فجاء رجلٌ منهم فدخل من قبل بابه، فعيروه بذلك .. وقد كانوا يعتقدون أن عملهم هذا هو البر - أي الخير أو الإيمان - فجاء القرآن ليبطل هذا التصور الباطل،
وبين لهم أن البر هو التقوى وليس شكلية من الشكليات..
وبهذا ربط الإسلام القلوب بحقيقة إيمانية أصيلة وهي التقوى
وأبطل العادة الجاهلية .
ووجه المؤمنين إلى إدراك نعمة الله عليهم في الأهلة التي جعلها الله مواقيت للناس والحج...
والحمد لله رب العالمين .
27
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
بارك الله في هذا الطرح الجميل غاليتي ..
وجعله الله فد ميزان حسناتك وصدقة جارية لك ..

الاسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وبينها للعباد ... وما العلم الحديث الا تكرارٌ لما سبق وان ذكر في القران ..

تقبلي مروري غاليتي
متجر ضي القمر
متجر ضي القمر
جزاك الله خير
عمري فدا روحه_h
عمري فدا روحه_h
بارك الله فيك
جعله في ميزان حسناتك
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
بارك الله في هذا الطرح الجميل غاليتي .. وجعله الله فد ميزان حسناتك وصدقة جارية لك .. الاسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وبينها للعباد ... وما العلم الحديث الا تكرارٌ لما سبق وان ذكر في القران .. تقبلي مروري غاليتي
بارك الله في هذا الطرح الجميل غاليتي .. وجعله الله فد ميزان حسناتك وصدقة جارية لك .. الاسلام لم...
أهلاً بك ياسباقة إلى الشروق
نعمت بكل خير يانعمة
وبارك الله بك ونفع بقلمك أيضاً
باقة من عاطر ودي
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
ماشاء الله

لفتة جميلة جدا يافيض

بارك الله فيكِ