عفوية صريحة

عفوية صريحة @aafoy_sryh

كبيرة محررات

انس بن مالك رضي الله عنه/مشاركتي ال3 فعالية صدقوا ما عاهدوا الله عليه

ملتقى الإيمان




بسم الله الرحمن الرحيم




اسمه و كنيته
هو انس بن مالك ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن الخزرج
من بني النجار اخوال رسول الله صلى الله عليه و سلم.
والدته أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها، أسلمت مع قومها وعرضت الإسلام على زوجها، فغضب عليها وخرج إلى الشام فمات هناك، ثم تزوجها ابو طلحة الانصاري.








مولده ولقبه
ولد بالمدينة قبل الهجرة بعشر سنوات، و هو خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان يفخر بهذا اللقب
و قد خدم الرسول لمدة عشر سنوات رضي الله عنه.









اسلامه
اسلم و هو صغير و شهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوة بدر
وقد سأل اسحاق بن عثمان موسى بن أنس: كم غزا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ؟ قال: سبع وعشرون غزوة ، ثمان غزوات يغيب فيها الأشهر ، وتسع عشرة يغيب فيها الأيام فقال: كم غزا أنس بن مالك ؟ قال: ثمان غزوات.









علاقته بالرسول صلى الله عليه و سلم

أخذته أمه ( أم سليم )الى رسول الله وعمره عشر سنين ، وقالت: يا رسول الله ، هذا أنس غلامك يخدمك فادع الله له , فقبّله الرسول بين عينيه ودعا له: ( اللهم أكثر ماله وولده وبارك له ، وأدخله الجنة ) فعاش تسعاً وتسعين سنة ، ورزق من البنين والحفدة الكثيرين كما أعطاه الله من الرزق بستانا رحبا كان يحمل الفاكهة في العام مرتين ، ومات وهو ينتظر الجنة.

يقول أنس -رضي الله عنه: أخذت أمّي بيدي وانطلقت بي الى رسول الله –صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله إنه لم يبقَ رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفتْك بتحفة ، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا ، فخذه فليخدمك ما بدا لك .
فخدمتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين ، فما ضربني ضربةً ، ولا سبّني سبَّة ، ولا انتهرني ، ولا عبسَ في وجهي ، فكان أول ما أوصاني به أن قال: ( يا بُنيّ أكتمْ سرّي تكن مؤمناً ) فكانت أمي وأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- يسألنني عن سِرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا أخبرهم به ، وما أنا مخبر بسرِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم – أحداً أبداً.

و قال رضي الله عنه: كان رسول الله من أحسن الناس خُلقًا، وأرحبهم صدرًا، وأوفرهم حنانًا؛ فقد أرسلني يومًا لحاجة فخرجت، وقصدت صبيانًا كانوا يلعبون في السوق لألعب معهم، ولم أذهب إلى ما أمرني به، فلما صرت إليهم شعرت بإنسانٍ يقف خلفي، ويأخذ بثوبي، فالتفت فإذا رسول الله يتبسّم ويقول: "يا أنيس، أذهبت إلى حيث أمرتك؟" فارتبكت وقلت: نعم، إني ذاهب الآن يا رسول الله .
والله لقد خدمته عشر سنين، فما قال لشيءٍ صنعته لمَ صنعته، ولا لشيءٍ تركته لمَ تركته
و قال رضي الله عنه: لم يكن رسول الله سبَّابًا ولا فحَّاشًا ولا لعَّانًا،كان يقول لأحدنا عند المعاتبة
"مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ"

و ذات مرة دخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أنس بن مالك فقال عنده ( من القيلولة ) فعرق ، فجاءت أمه بقارورة فجعلت تُسْلِتُ العرقَ فيها ، فاستيقظ النبي -صلى الله عليه وسلم - بها ، فقال: ( يا أم سُلَيْم ، ما هذا الذي تصنعين ؟) قالت: ( هذا عَرَقُك نجعله في طيبنا ، وهو من أطيب الطيب من ريح رسول الله -صلى الله عليه وسلم -)
وقد قال أنس:
( ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيبَ ولا مسسْتُ شيئاً قط ديباجاً ولا خزّاً ولا حريراً ألين مسّاً من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)









علمه و ما رواه عن الرسول
عندما أتت به أمه إلى النبي ليخدمه،أخبرته أنه كاتب، رغم صغر سنه حيث كان عمره عشر سنين
مما يدل على ذكائه , و قد ساهم ذلك في تعليمه الكثير حيث حفظ وتعلّم من رسول الله الشيء الكثير
حتى قيل إنه في المرتبة الثالثة بعد ابن عمر وأبي هريرة -رضي الله عنهما- في كثرة الأحاديث التي رواها وحفظها من رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستفادت منه أجيال التابعين، ورووا عنه وحفظوا ما رواه هو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
وقد روى عنه ما يزيد على مائتين وخمسة وثمانين من الصحابة والتابعين

اتفق له البخاري ومسلم على مائة وثمانين حديثًا، وانفرد البخاري بثمانين حديثًا،ومسلم بتسعين حديثًا

و من شدة حبه للتعلم من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أتاني معاذ بن جبل من عند رسول الله
فقال"من شهد أن لا إله إلا الله مخلصًا بها قلبه دخل الجنة"فذهبت إلى رسول الله فقلت: يا رسول الله،
حدثني معاذ أنك قلت:"من شهد أن لا إله إلا الله مخلصًا بها قلبه دخل الجنة"
قال: صدق معاذ، صدق معاذ، صدق معاذ.

و لمّا استخلف أبو بكر الصديق بعث الى أنس بن مالك ليوجهه الى البحرين على السعاية ، فدخل عليه عمر فقال له أبو بكر: إني أردت أن أبعث هذا الى البحرين وهو فتى شاب
فقال له عمر: ابعثه فإنه لبيبٌ كاتبٌ


و عندما توفي رضي الله عنه- قال مؤرق العجلي: ( ذهب اليوم نصف العِلْم ) فقيل له: ( وكيف ذاك يا أبا المُغيرة ؟) قال: ( كان الرجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلنا له: تعالَ الى مَنْ سمعَهُ منه ) يعني أنس بن مالك










حرصه و ايمانه
قال ثابت البناني : قال أبو هريرة رضي الله عنه : ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ابن أم سليم -يعني أنسا .

وقال أنس بن سيرين : كان أنس بن مالك رضي الله عنه
أحسن الناس صلاة في الحضر والسفر .


وفي أحد الأيام دخل الزهري عليه في دمشق في عهد معاوية وهو وحده ، فوجده يبكي فقال له: ( ما يبكيك ؟) فقال: ( ما أعرف شيئاً مما أدركنا إلا هذه الصلاة ، وهذه الصلاة قد ضُيّعت بسبب تأخيرها من الولاة عن أول وقتها)

قال ثابت البناني: ( كنت مع أنس فجاءه قَهْرمانُهُ -القائم بأموره - فقال: يا أبا حمزة عطشت أرضنا ) فقام أنس فتوضأ وخرج إلى البرية ، فصلى ركعتين ثم دَعا ، فرأيت السحاب يلتئم ، ثم أمطرت حتى ملأت كلّ شيءٍ ، فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال: ( انظر أين بلغت السماء ) فنظر فلم تَعْدُ أرضه إلا يسيرا

وروى الأنصاري عن أبيه ، عن ثمامة ، قال : كان أنس يصلي حتى تفطر قدماه دما ، مما يطيل القيام -رضي الله عنه

عن أنس بن مالك قال: خرجت وأنا أريد المسجد فإذا بزيد بن مالك، فوضع يده على منكبي يتكئ عليَّ، فذهبت وأنا شاب أخطو خُطَا الشباب، فقال لي زيد: قاربْ الخُطَا؛ فإن رسول الله قال"من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات".

عن أنس بن مالك قال: دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى بالشعر، فقلت له: يا أخي، تتغنى بالشعر وقد أبدلك الله به ما هو خير منه؛ القرآن. قال: أتخاف عليَّ أن أموت على فراشي وقد تفردت بقتل مائة سوى من شاركت فيه، إني لأرجو ألاَّ يفعل الله ذلك بي








فضله
دخل ثابت البُنَاني على أنس بن مالك –رضي الله عنه- فقال: ( رأتْ عيْناك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟!) فقال: ( نعم ) فقبّلهما ثم قال: ( فمشت رجلاك في حوائج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ؟!) فقال: ( نعم ) فقبّلهما ثم قال: ( فصببتَ الماء بيديك ؟!) قال: ( نعم ) فقبّلهما ثم قال له أنس: ( يا ثابت ، صببتُ الماءَ بيدي على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لوضوئه فقال لي: ( يا غلام أسْبِغِ الوضوءَ يزدْ في عمرك ، وأفشِ السلام تكثر حسناتك ، وأكثر من قراءة القرآن تجيءْ يوم القيامة معي كهاتين ) وقال بأصبعيه هكذا السبابة والوسطى)









من اقواله

إن هذا العلم دين ، فانظروا عمن تأخذون منه.

لاخير فيمن يرى نفسه في حال لا يراه الناس لها أهلا.

العلم نور لا يأنس إلا بقلب تقي خاشع.

ما زهد أحد في الدنيا إلا أنطقه الله بالحكمه.

خير الأمور ما كان منها ضاحياً بيناً ، وإن كنت في أمرين أنت منهما في شك فخذ بالذي أوثق.

مثل المنافقين في المسجد كمثل العصافير في القفص إذا فتح باب القفص طارت العصافير.

بلغني أن العلماء يسألون يوم القيامه عما يسأل عنه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

إذا مدح الرجل نفسه ذهب بهاؤه.

ليس العلم بكثرة الرواية ، إنما هو نور يضعه الله في القلب.

طلب العلم حسن جميل ، ولكن إنظر ما يلزمك من حين تصبح إلى أن تمسي فالزمه .

حق على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشيه .










وفاته
قال ثابت البُناني: قال لي أنس بن مالك عندما حضره الموت : هذه شعرةٌ من شعر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فضعها تحت لساني قال: فوضعتها تحت لسانه ، فدُفن وهي تحت لسانه )
كما أنه كان عنده عُصَيَّة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمات فدُفنت معه بين جيبه وبين قميصه.
وقال أنس بن سيرين: شهدت أنس بن مالك عندما حضره الموت فجعل يقول: لقِّنُوني لا إله إلا الله ، فلم يزل يقولوها حتى قُبِضَ

توفي -رضي الله عنه- في البصرة ، فكان آخر من مات في البصرة من الصحابة ، وكان ذلك على الأرجح سنة 93 و عمره 99





6
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زهرة سرف
زهرة سرف
ما شاء الله تبارك الله أختي الغاليه طرح رائع

عن صاحب رسول الله (أنس بن مالك )رضي الله عنه

أتابك الله وجعله في ميزان حسناتك ولا حرمتي ألأجر

اللهم امين وصل الله وسلم على رسول الله

dolai
dolai
جزاك الله خير ووفقك لما يحبه ويرضاه
متجر ضي القمر
متجر ضي القمر
جزاك الله خير
*هبة
*هبة
جزاكـ الله خير
عفوية صريحة
جعله الله فى ميزان حسناتك
غصون الألم
غصون الألم
الله يجزاك الجنه