عفوية صريحة

عفوية صريحة @aafoy_sryh

كبيرة محررات

عبادة بن الصامت رضي الله عنه مشاركتي ال2/فعالية صدقوا ماعاهدوا الله عليه

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

نسبه
هو عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري
والده الصامت بن قيس الخزرجى لم يدرك الإسلام، و تُوفِّي على دين قومه، ، وأمه قرة العين بنت عباده بن نضلة بن مالك من الخزرج ، وأخوه أوس بن الصامت زوج خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها “قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى لله، والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير”.



مولده
ولد عبادة بن الصامت رضي الله عنه في المدينة قبل الهجرة بثمانٍ وثلاثين سنة.


صفاته
كان رجلا طوالا جسيما جميلا أسمر البشرة .



اسلامه
من السابقين إلى الإسلام، و ممن بايعوا رسول الله في بيعة العقبة الأولى، أو كما عُرفت ببيعة النساء.

قال عبادة بن الصامت:
كنت ممن حضر العقبة الأولى، وكنا اثني عشر رجلاً، فبايعنا رسول الله على بيعة النساء، وذلك قبل أن تفترض الحرب، على أن لا نشرك بالله شيئًا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف، فإن وفيتم فلكم الجنة، وإن غشيتم ذلك فأمركم إلى الله ، إن شاء عذَّب وإن شاء غفر".

وتمت بيعة العقبة الثانية التي فيها النصر والحماية، وقال نبي الله صلى الله عليه و سلم"أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم". فقالوا: يا رسول الله، نبايعك. فقال: "تبايعوني على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والنفقة في العسر واليسر، لا تخافوا في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة". فبايعوه على ذلك، وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للأنصار: "أخرجوا منكم اثني عشر نقيبًا؛ تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس". فكان عبادة بن الصامت أحد نقباء الخزرج.



حياته وعلاقته بالرسول صلى الله عليه و سلم
كان عبادة بن الصامت رضي الله عنه خير مسلم في معاملته وجهاده،وفي حروب الردة كان فارساَ ومجاهداً في سبيل الله استعمله رسول الله على الصدقات وقال له: اتق الله, لا تأتي يوم القيامة ببعير له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثواج.

فقال عبادة: فو الذي بعثك بالحق لا أعمل عمل اثنين وبايع النبي صلى الله عليه وسلم على ألا يخاف في الله لومة لائم

و كان من الانصار الذين جمعوا القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم و شهد كل الأحداث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعب دوراً مهماً في إخراج يهود بني قينقاع، حلفائه في الجاهلية من المدينة.



روى عبادة بن الصامت عن الرسول صلى الله عليه و سلم عدة احاديث و منها :
عن أنس بن مالك قال: أخبرني عبادة بن الصامت أن رسول الله خرج يخبر بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين فقال إني خرجت لأخبركم بليلة القدر، وإنه تلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم،
التمسوها في السبع والتسع والخمس.


ويروي الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال
"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".

وعن جنادة بن أبي أمية، حدثني عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
"من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال"اللهم اغفر لي، أو دعا استُجيب له، فإن توضأ وصلَّى قُبلت صلاته"



موقفه مع اليهود
عندما انتصر المسلمون في غزوة بدر الكبرى،آلم هذا النصر اليهود وشرعوا في التحرش بالمسلمين، وحدث ذات مرة في سوق بني قينقاع أن قدمت امرأة من العرب بحليب لها فباعته، وجلست إلى صائغ السوق، فجعلوا يراودونها على كشف وجهها فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوءتها، فضحكوا بها، فصاحت فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهودياً فشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع.

وعلم الرسول صلى الله عليه وسلم، فحضر مسرعاً إلى السوق ثم قال: يا معشر يهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من نقمة، وأسلموا فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم.

قالوا: يا محمد لا يغرنك أنك لقيت قوماً أغماراً لا علم لهم بالحرب فأصبت فرصة، أما والله لئن حاربناك لتعلمن أّنا نحن الناس.

بعد ذلك أرسلوا إليه عبد الله بن أُبي بن سلول فكلمه فيهم، فلم يجبه فقال: يا محمد أحسن في مواليّ، وكانوا حلفاء الخزرج فأعرض عنه، فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له الرسول أرسلني وغضب الرسول حتى رأوا لوجهه ظللاً، ثم قال: ويحك أرسلني. قال: لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود تحصرهم في غداة واحدة؟. إني والله امرؤ أخشى الدوائر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم لك.

وعندما علم عبادة بن الصامت رضي الله عنه بما كان من أمر اليهود وأمر عبد الله بن أبيّ، جاء مسرعاً إلى النبي وقال: يا رسول الله إن أوليائي من اليهود كانت شديدة أنفسهم، كثيراً سلاحهم، شديدة شوكتهم، وأنا أبرأ إلى الله ورسوله من ولاية يهود، ولا مولى لي إلا الله ورسوله.

فقال عبد الله بن أبي بن سلول: لكن لا أبرأ من ولاية يهود إني رجل لابد لي منهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا الأحباب أرأيت الذي نفست به من ولاية يهود على عبادة بن الصامت؟.. فهو لك دونه.

فقال: إذن أقبل

فنزلت هذه الايات في سورة المائدة
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)) ( 52 )



مواقفه في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب يزيد بن سفيان إليه: قد احتاج أهل الشام إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم، فأرسل إليه عمر، معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت وأبا الدرداء، فأقام عبادة بحمص فاستخلفه عليها أبو عبيدة بن الجراح، عندما سار لفتح “طرطوس” ففتحها، وكان أول من ولي قضاء فلسطين من قبل عمر بن الخطاب.

عندما شرع المسلمون في فتح مصر التي بشرهم رسولهم بها، اتجه عمرو بن العاص في جيش كبير، وعندما وصل إلى تخوم مصر، رأى كثرة عدد وعدة من المصريين والروم فطلب مدداً من عمر بن الخطاب، فاستجاب عمر لرأيه، وأمده بأربعة آلاف رجل وكتب له كتاباً قال فيه “إني قد أمددتك بأربعة آلاف رجل، على كل ألف رجل منهم مقام ألف” وكان عبادة بن الصامت أحد هؤلاء الاربعة.



مواقفه مع معاوية
وعندما ولي القضاء اختلف مع معاوية في شؤون الصرف، إذ كان يحول بينه وبين أشياء كان ينكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاهده على ذلك، فأغلظ له معاوية القول، فقال له عبادة “لا أساكنك بأرض واحدة أبداً”، فرحل إلى المدينة المنورة ليكون قريباً من عمر بن الخطاب رضي الله عنه باعتباره أقرب الناس تنفيذاً لأوامر الله وأوامر رسوله، والتقى به عمر فقال له: ما أقدمك؟ فأخبره بما حدث، فقال له عمر: أرجع مكانك فقبح الله أرضاً لست فيها ولا أمثالك، فامتثل وأطاع، وكتب عمر إلى معاوية: لا إمرة لك على عبادة

عن الوليد بن داود بن محمد بن عبادة بن الصامت عن ابن عمه عبادة بن الوليد ، قال : كان عبادة بن الصامت مع معاوية ، فأذن يوما ، فقام خطيب يمدح معاوية ، ويثني عليه ، فقام عبادة بتراب في يده ، فحشاه في فم الخطيب ، فغضب معاوية ، فقال له عبادة : إنك لم تكن معنا حين بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعقبة ، على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ومكسلنا ، وأثرة علينا ، وألا ننازع الأمر أهله ، وأن نقوم بالحق حيث كنا ، لا نخاف في الله لومة لائم . وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إذا رأيتم المدّاحين ، فاحثوا في أفواههم التراب

عن ابن خثيم ، حدثنا إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، قال : كتب معاوية إلى عثمان : إن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله ، فإما أن تكفه إليك ، وإما أن أخلي بينه وبين الشام . فكتب إليه : أن رحِّل عبادة حتى ترجعه إلى داره بالمدينة قال : فدخل على عثمان ، فلم يفجأه إلا به وهو معه في الدار ، فالتفت إليه ، فقال : يا عبادة ما لنا ولك ؟ فقام عبادة بين ظهراني الناس ، فقال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: سيلي أموركم بعدي رجال يُعَرِّفُونَكُم ما تُنكرون ، ويُنكرون عليكم ما تَعرفون ، فلا طاعة لمن عصى ، ولا تضلوا بربِّكم.



وفاته رضي الله عنه
لمّا حضرت عبادة الوفاة قال: "أخرجوا فراشي إلى الصحن"، ثم قال: "اجمعوا لي مَوَاليَّ وخدمي وجيراني، ومن كان يدخل عليَّ".فجُمِعوا له، فقال: "إنّ يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي عليَّ من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإني لا أدري لعلّه قد فرط منّي إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو-والذي نفس عبادة بيده- القِصاص يوم القيامة، وأُحَرِّج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتصَّ مني قبل أن تخرج نفسي".
فقالوا: بل كنت مؤدبًا. قال: "اللهم اشهد".

ثم قال: "أمّا لا، فاحفظوا وصيّتي: أُحَرِّج على إنسانٍ منكم يبكي عليَّ، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا وأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كلّ إنسان منكم المسجد فيصلي ثم يستغفر (لعُبَادة) ولنفسه؛ فإن الله تبارك وتعالى قال((و استعينوا بالصبر و الصلاة))ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تُتبِعُني نار، ولا تضعوا تحتي أرجوانًا
مات عبادة بن الصامت رضي الله عنه بعد أن شارك في فتح مصر ووصل إلى ثغر الإسكندرية وذلك في مدينة الرملة في أرض الشام سنة 34 هجرية عن عمر يناهز 72 عاماً.


11
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

امل لاينتهي@
امل لاينتهي@
جزاك الله خيرا
عفوية صريحة
عفوية صريحة
و لك بالمثل اختي
R-N-D
R-N-D
جزاك الله خيرا
زهرة الابداع
زهرة الابداع
جزاك الله خيرا
شرقاويه والعز ليه