زهرة الابداع

زهرة الابداع @zhr_alabdaaa

محررة برونزية

فعالية صدقوا ما عاهدوا الله عليه (حبيب بن زيد الانصاري)

ملتقى الإيمان



.








.




.
















بسم الله الرحمن الرحيم
اولا
اشكر اختي هبـــة
على الفعالية الرائعة الله يجزاك كل خير


قصة الصحابي حبيب بن زيد الأنصاري


في بيت تنتشر طيوب الإيمان في كل ركن من أركانه ...
و تلوح صور التضحية والفداء على جبين كل ساكن من سكانه ...
نشأ حبيب بن زيد الأنصاري ودرج .
فأبوه هو زيد بن عاصم طليعة المسلمين في يثرب
و أحد السبعين الذين شهدوا العقبة ، وشدوا على يدي رسول الله مبايعين ،
ومعه زوجته وولداه .

وأمه هي أم عمارة نسيبة المازنية أول إمرأة حملت السلاح دفاعا عن دين الله ،
وذيادا عن محمد رسول الله .

وأخوه هو عبدالله بن زيد الذي جعل نحره دون نحر النبي و صدره
دون صدره يوم أحد ...

حتى قال فيهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه :
بارك الله عليكم من أهل بيت .....
رحمكم الله من أهل بيت ....

نفذ النور الإلهي الى قلب حبيب بن زيد وهو غض طري ، فاستقر فيه وتمكن منه ،
وكتب له أن يمضي مع أمه وأبيه وخالته وأخيه إلى مكة ليسهم مع النفر السبعين
من الغر الميامين في صنع تاريخ الإسلام ، حيث مد يده الصغيرة
وبايع رسول الله تحت جنح الظلام بيعة العقبة .

ومنذ ذلك اليوم غدا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه أحب إليه من أمه وأبيه ،
وأصبح الإسلام أغلى عنده من نفسه التي بين جنبيه .

لم يشهد حبيب بن زيد بدرا ، لأنه كان يومئذ صغيرا جداً
ولم يكتب له شرف الإسهام في أحد لأنه كان ما يزال دون حمل السلاح ،
لكنه شهد بعد ذلك المشاهد كلها مع رسول الله ، فكان له في كل منها راية عز ،
و صحيفة مجد ، وموقف فداء .

ففي السنة التاسعة للهجرة كان الإسلام قد صلب عوده ،
و قويت شوكته و رسخت دعائمه ، فطفقت
وفود العرب تشد الرحال من أنحاء الجزيرة إلى يثرب للقاء
رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، وإعلان إسلامها بين يديه ،
ومبايعته على السمع والطاعة ، وكان في جملة هذه الوفود
وفد بني حنيفة القادم من أعالي نجد .

أناخ الوفد جماله في حواشي مدينة الرسول وخلَف على رحاله رجلاً منه
يدعى مسيلمة بن حبيب الحنفي ،
ومضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه و إسلام قومه بين يديه ،
فأكرم الرسول صلوات الله عليه وفادتهم ، وأمر لكلٍ منهم بعطية
و أمر لصاحبهم الذي خلفوه في رحالهم بمثل ما أمر لهم به .

لم يكد الوفد يبلغ منازله في نجد حتى ارتد مسيلمة بن حبيب عن الإسلام ،
وقام في الناس يعلن لهم :

انه نبي مرسل أرسله الله إلى بني حنيفة كما أرسل محمد بن عبدالله إلى قريش ....
فطفق قومه يلتفون حوله مدفوعين إلى ذلك بدوافع شتى
كان أهمها العصبية ، حتى إن رجلا من رجالهم قال :

أشهد أن محمدا لصادق و أن مسيلمة لكذاب ,
ولكن كذاب ربيعة أحب إلي من صادق مضر .

ولما قوي ساعد مسيلمة و غلظ امره كتب إلى رسول الله كتابا جاء فيه :
من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله ، سلام عليك أما بعد ،
فإني قد أشركت في الأمر معك ، وإن لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض ،
ولكن قريشا قوم يعتدون .

وبعث الكتاب مع رجلين من رجاله فلما قرئ الكتاب للنبي عليه الصلاة والسلام قال للرجلين
و ما تقولان أنتما ؟ فأجابا نقول كما قال ،
فقال لهما :

أما والله لولا إن الرسل لا تقتل لضربت عنقيكما ،
ثم كتب إلى مسيلمة رسالة جاء فيها :





16
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زهرة الابداع
زهرة الابداع




من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب ،

السلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء
من عباده و العاقبة للمتقين .
وبعث الرسالة مع الرجلين .
ازداد شر مسيلمة الكذاب وانتشر فساده ،
فرأى الرسول صلوات الله عليه أن يبعث إليه برسالة يزجره فيها
عن ضلاله وندب لحمل الرسالة بطلنا حبيب بن زيد ،
وكان يومئذ شابا ناضر الشباب مكتمل الفتوة مؤمنا
من قمة راسه إلى اخمص قدميه .
مضى حبيب بن زيد إلى ما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم
غير وان ولا متريَث ترفعه النجاد و تحطه الوهاد
حتى بلغ ديار بني حنيفة في اعالي نجد ،
و دفع الرسالة إلى مسيلمة ، فما كاد مسيلمة يقف على
ما جاء فيها حتى انتفخ صدره ضغينة و حقدا ،
وبدا الشر والغدر على وجهه ، وأمر بحبيب بن زيد ان يقيَد ،
وان يؤتى به إليه ضحى اليوم التالي .
فلما كان الغد تصدر مسيلمة مجلسه ،
وجعل عن يمينه و عن شماله الطواغيت من كبار أتباعه ،
وأذن للعامة بالدخول عليه ، ثم أمر بحبيب بن زيد فجيء به
إليه وهو يرسف في قيوده .
وقف حبيب بن زيد وسط هذه الجموع الحاشدة الحاقدة مشدود القامة ،
مرفوع الهامة ، شامخ الانف ،فالتفت إليه مسيلمة و قال :
أتشهد أن محمدا رسول الله ؟
فقال نعم أشهد أن محمدا رسول الله .
فتميز مسيلمة غيظا و قال :
وتشهد أني رسول الله ؟
فقال حبيب في سخرية لاذعة :
إن في أذني صمما عن سماع ما تقول .
فامتقع وجه مسيلمة ، وارتجفت شفتاه حنقا وقال لجلاده
: اقطع قطعة من جسده .
فاهوى الجلاد على حبيب بسيفه و بتر قطعة
من جسده فتدحرجت على الأرض ...
ثم أعاد مسيلمة عليه السؤال نفسه :
أتشهد أن محمدا رسول الله ؟
قال : نعم أشهد أن محمدا رسول الله .
قال : و تشهد أني رسول الله ؟
قال : إن في أذني صمما عن سماع ما تقول .
فأمر بأن تقطع من جسده قطعة اخرى فقطعت
وتدحرجت على الأرض حتى استوت إلى جانب أختها ،
والناس شاخصون بأبصارهم إليه ، مذهولون من تصميمه و عناده .
ومضى مسيلمة يسأل ، والجلاد يقطع ، و حبيب يقول :
أشهد أن محمدا رسول الله .
حتى صار نحوا من نصفه بضعا مقطعة منثورة على الأرض ،
ونصفه الآخر كتلة تتكلم ، ثم فاضت روحه ،
وعلى شفتيه الطاهرتين اسم النبي الذي بايعه ليلة العقبة ،
اسم محمد رسول الله ...
نعى الناعي حبيب بن زيد إلى أمه نسيبة المازنية
فما زادت على أن قالت :
من أجل مثل هذا الموقف أعددته ... وعند الله احتسبته ...
لقد بايع الرسول ليلة العقبة صغيرا و وفَى له اليوم كبيرا ...
و لئن امكنني الله من مسيلمة لأجعلن بناته يلطمن الخدود عليه ...
لم يبطئ اليوم الذي تمنته نسيبة كثيرا حيث أذَن مؤذن أبي بكر
في المدينة أن حي على قتال المتنبئ الكذاب مسيلمة ،
فمضى المسلمون يحثون الخطى إلى لقائه ،
وكان في الجيش نسيبة المازنية وولدها عبدالله بن زيد .
وفي يوم اليمامة الأغر شوهدت نسيبة تشق الصفوف
كاللبؤة الثائرة وهي تنادي :
أين عدو الله ... دلوني على عدو الله ...
فلما انتهت إليه وجدته مجدلا على الأرض وسيوف المسلمين تنهل من دمائه ،
فطابت نفسا وقرت عينا .
لقد مضى كل منهما إلى ربه ولكن ...
فريق في الجنة .
وفريق في السعير .

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }
الأحزاب23
*هبة
*هبة
جزاكـ الله خير ا
زهرة الابداع
جعله الله فى ميزان حسناتك
زهرة الابداع
زهرة الابداع
مشكوورة هبة على ردك

لا عدمناك
~ كـنــوووزة ~
~ كـنــوووزة ~
رضي الله عنه وارضاه وجزاك الله جنة الفردوس الأعلى
متجر ضي القمر
متجر ضي القمر
جزاك الله خير