*هبة

*هبة @hb_16

مشرفة مجالس الإيمان وقسم المجلس العام

عبد الله بن عمرو بن حـــرام

ملتقى الإيمان














عبدالله بن عمرو بن حرام
ظليل الملائكة
رضي الله عنه وأرضاه








هو عبد الله بن عمرو بن حرام بن الخزرج، الأنصاري السلمي،
أبو جابر أحد النقباء ليلة العقبة، شهد بدرًا واستشهد يوم أحد.




حال عبد الله بن حرام في الجاهلية :





كان عبد الله بن عمرو بن حرام سيدًا من سادات الخزرج وشريف من أشرافها.


قصة إسلام عبد الله بن حرام :



يروي كعب بن مالك قصة إسلام عبد الله بن عمرو بن حرام فيقول:

ثم خرجنا إلى الحج وواعدنا رسول الله العقبة من أوسط أيام التشريق فلما فرغنا من الحج

وكانت الليلة التي واعدنا رسول الله فيها،

ومعنا عبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر سيد من سادتنا أخذناه

وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا، فكلمناه وقلنا له:

يا أبا جابر إنك سيد من سادتنا وشريف من أشرافنا وإنا لنرغب بك عما أنت فيه أن تكون
حطبًا للنار غدًا، ثم دعوناه إلى الإسلام وأخبرناه بميعاد رسول الله إيانا العقبة، قال:

فأسلم وشهد معنا العقبة وكان نقيبًا.



أهم ملامح شخصية عبد الله بن حرام :

حرص عبد الله بن حرام على مصلحة المسلمين :



- وقال ابن المديني: حدثنا موسى بن إبراهيم، حدثنا طلحة بن خراش، سمع جابرًا يقول:
قال لي رسول الله : "ألا أخبرك أن الله كلم أباك كفاحًا، فقال: يا عبدي! سلني أعطك،
قال: أسألك أن تردني إلى الدنيا، فأقتل فيك ثانيًا، فقال:
إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. قال: يا رب! فأبلغ من ورائي".
فأنزل الله:

{وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
. وروي نحوه من حديث عائشة.


بذل عبد الله بن حرام للنصيحة :



لما خرج رسول الله -يعني حين خرج إلى أحد- في ألف رجل من أصحابه

حتى إذا كانوا بالشوط بين أحد والمدينة

انخزل عنهم عبد الله بن أبي بن سلول بثلث الناس

وقال: أطاعهم فخرج وعصاني! والله ما ندري علام نقتل أنفسنا هاهنا أيها الناس!

فرجع بمن اتبعه من الناس من قومه من أهل النفاق

وأهل الريب واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة يقول:

يا قوم أذكركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم عند من حضر من عدو! فقالوا:
لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم, ولكنا لا نرى أن يكون

قتال! فلما استعصوا عليه وأبوا إلا الانصراف عنهم, قال: أبعدكم الله أعداء الله!

فسيغني الله عنكم! ومضى رسول الله .

{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا

قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ

يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ}

.

بعض مواقف عبد الله بن حرام مع الصحابة :

- يروي أبي نضرة، عن جابر قال أبي: أرجو أن أكون في أول من يصاب غدًا،

فأوصيك ببناتي خيرًا، فأصيب، فدفنته مع آخر، فلم تدعني نفسي حتى

استخرجته ودفنته وحده بعد ستة أشهر، فإذا الأرض لم تأكل منه شيئًا،
إلا بعض شحمة أذنه



21
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*هبة
*هبة







اثرعبد الله بن حرام في الآخرين :

- نص عليه أحمد فيمن ترك وفاء؛

لأن عبد الله بن حرام أبا جابر بن عبد الله خرج إلى أحد،
وعليه دين كثير، فاستشهد، وقضاه عنه ابنه بعلم النبي، ولم يذمه النبي على ذلك،
ولم ينكر فعله، بل مدحه، وقال: "ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها، حتى رفعتموه"
. وقال لابنه جابر:

"أشعرت أن الله أحيا أباك، وكلمه كفاحًا".


فمن عليه دين حال أو مؤجل، لم يجز له الخروج إلى الغزو إلا بإذن غريمه،
إلا أن يترك وفاء، أو يقيم به كفيلاً، أو يوثقه برهن. وبهذا قال الشافعى ،
ورخص مالك في الغزو لمن لا يقدر على قضاء دينه; لأنه لا تتوجه المطالبة به
ولا حبسه من أجله، فلم يمنع من الغزو، كما لو لم يكن عليه دين.
ولنا أن الجهاد تقصد منه الشهادة التي تفوت بها النفس فيفوت الحق، بفواتها،

وقد جاء أن رجلاً جاء إلى رسول الله فقال: يا رسول الله،
إن قتلت في سبيل الله صابرًا محتسبًا، تكفر عني خطاياي؟ قال:
"نعم، إلا الدين، فإن جبريل قال لي ذلك". رواه مسلم.

وأما إذا تعين عليه الجهاد، فلا إذن لغريمه; لأنه تعلق بعينه، فكان مقدمًا
على ما في ذمته، كسائر فروض الأعيان، ولكن يستحب له أن لا يتعرض لمظان القتل;
من المبارزة، والوقوف في أول المقاتلة؛ لأن فيه تغريرًا بتفويت الحق,
وإن ترك وفاء، أو أقام كفيلاً، فله الغزو بغير إذن.

استشهاد عبد الله بن حرام :

وفي غزوة بدر خرج مجاهدا، وقاتل قتال الأبطال..

وفي غزوة أحد تراءى له مصرعه قبل أن يخرج المسلمون للغزو..

وغمره احساس صادق بأنه لن يعود، فكاد قلبه يطير من الفرح!!

ودعا اليه ولده جابر بن عبدالله الصحابي الجليل، وقال له:

" اني لا أراني الا مقتولا في هذه الغزوة..

بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين..

واني والله، لا أدع أحدا بعدي أحبّ اليّ منك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم..

وان عليّ دينا، فاقض عني ديني، واستوص باخوتك خيرا"..



**




في هذا القتال المرير، قاتل عبدالله بن عمرو قتال مودّع شهيد..

ولما ذهب المسلمون بعد نهاية القتال ينظرون شهدائهم..
ذهب جابر بن عبدالله يبحث عن أبيه، حتى ألفاه بين الشهداء،
وقد مثّل به المشركون، كما مثلوا بغيره من الأبطال..

ووقف جابر وبعض أهله يبكون شهيد الاسلام عبدالله بن عمرو بن حرام،
ومرّ بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يبكونه، فقال:

" ابكوه..

أو لا تبكوه..

فان الملائكة لتظلله بأجنحتها"..!!




**
كان ايمان أبو جابر متألقا ووثيقا..

وكان حبّه بالموت في سبيل الله منتهى أطماحه وأمانيه..

ولقد أنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فيما بعد نبأ عظيم، يصوّر شغفه بالشهادة..

قال عليه السلام لولده جابر يوما:

" يا جابر..

ما كلم الله أحدا قط الا من وراء حجاب..

ولقد كلّم أباك كفاحا _أي مواجهة_

فقال له: يا عبدي، سلني أعطك..

فقال: يا رب، أسألك أن تردّني الى الدنيا، لأقتل في سبيلك ثانية..

قال له الله:

انه قد سبق القول مني: أنهم اليها لا يرجعون.

قال: يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من نعمة..

فأنزل الله تعالى:

(ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون،
فرحين بما أتاهم الله من فضله، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم.
ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون)".





**

ودفن كما يروي الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن جابر
قال: أصيب أبي وخالي يوم أحد، فجاءت أمي بهما قد عرضتهما على ناقة،
فأقبلت بهما إلى المدينة، فنادى منادٍ: ادفنوا القتلى في مصارعهم،
فردَّا حتى دفنا في مصارعهم. قال مالك: كفن هو وعمرو بن الجموح في كفن واحد.






*هبة
*هبة






مسك الختام عبد الله بن عمرو بن حرام

المشتاقة لجنةربها
ربي يبلغكـ أعالي الجنان يالحبيبه
طرح رائع وقيم لشخصية نفخر بها
كلـ الشكر وخالص الدعاء لكـ أيتها المشرفة المعطاءة
لاحرمتِ الأجر
ودي ونجومي ياغاليه
لا إله إلا الله
شقـــــاوة طفلة
رضي الله عنهم
جزاك الله خير على الموضوع الاكثر من رائع
متجر ضي القمر
متجر ضي القمر
جزاك الله خير