جزاك الله خير

الفرق بين الصبر والتصبر والاصطبار والمصابرة(لابن القيم)من كتابه الرائع عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

الفرق بين هذه الأسماء بحسب حال العبد في نفسه وحاله مع غيره
فإن حبس نفسه ومنعها عن إجابة داعي ما لا يحسن سمي صبرا
وان كان بتكلف وتمرن وتجرع لمرارته سمي تصبرا
اي شي يتكلفه المرء يصبح سجيه فيه كما في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال "ومن يتصبر يصبره الله"

(فالمزاولات تعطي الملكات )

وان كان التصبر يتكرر فانه يصير إصطبارا

وأما مقاومة الخصم في ميدان الصبر تسمى مصابره
وهي تستدعي وجود مفاعله بين اثنين

(يا ايها اللذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )

أمرهم بالصبر :وهو حال الصابر مع نفسه
وامرهم بصابروا :وهو حال الصابر مع خصمه
ورابطوا :وهو الثبات واللزوم والاقامه على الصبر والمصابره

انتبهي ايتها الغاليه
قد يصبر العبد ولا يصابر وقد يصبر ويصابر ولا يرابط
وقد يعملها جميعا لكن بدون تقوى!!!

فأخبر الله عزوجل ان ملاك ذالك كله باجتماع الاربعه وأن الفلاح موقوف عليها !!.



* المرابطة :لزوم ثغر يُخاف هجوم العدو منه,
وعليه يكون ايضا لزوم ثغر القلب لئلا يدخل منه الهوى والشيطان فيزيله عن مملكته .

سأل رجل مهموم حكيما
فقال: أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم؟
فقال الحكيم :سأسألك سؤالين وأُريد إجابتهما
فقال الرجل: اسأل.
فقال الحكيم: أجئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشاكل؟
قال:لا.
فقال الحكيم: هل ستترك الدنيا وتأخذ معك المشاكل؟
قال : لا
‏​فقال الحكيم: أمرٌ لم تأتِ به، ولن يذهب معك ..
الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم فكن صبوراً على أمر الدنيا ،
 وليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض يكن لك ما أردت ،
ابتسم ..😊. فرزقك مقسوم
‏​وقدرك محسوم..
وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم..
لأنها بين يدي الحي القيوم.
🌹 ‏​‏‏​‏​يقول أحَد المتأمِلين : 
يَحيا المؤمن بيَن أمرين :( يُسر وَ عُسر ) ، 
وَ ڳلا?ما " نِعمة " لو أيقَن !
…
ففِي اليسر : يكون ☇ الشكر ♥ 

وَ في العسر : يكون ☇ الصَبر !

لو كان الإنسان يستغفر أكثر مما يشتكي، لوجد راحته قبل أن يشتكي.

♥
يصعد ماء البحر المالح الى السماء بخارا فيكون غماما ، ثم يعود إلى الأرض غيثا���� عذبا نقيا فَ اصعد بقلبك إلى السماء وانظر كيف يعود ،

-ابن القيم . . ♡♡