مدخ ـلْْ~
(نعمه)*
^
^
الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ،أشهد أن محمداً رسول الله
حي على الصلاة ، حي على الفلاح، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله
من أجمل الكلمات وأعظمها هي أول ما يسمعه المؤمن عند خروجه للدنيآ
في صباح يوم جديد بينما كنت جالسه أفكر باي نعمه من النعم
أشارك .. وبدأت أفكر وأستعيد شريط حياتي لكي التقط نعمه من بين
هذه النعم الكثيره التي انعم علي الله بهآ ؛ وبدأت بالتآمل"،
ما هي أفضل النعم؟؟؟
منذ أن خلقت في رحم أمي (هذا الرحم) نعمه عظيمه وجميله
(النشأة الإنسانية ):
خلقت وأنشئت هي نعمه بكبر عظمتها لا أستطيع التعبير عنها
ذكرها الله في كتابه الكريم لكي يعلمنا بها ,,
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ {12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ
{13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا
الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ {14}
اصبحت إنسانه بجسد كامل والحمد لله فهي نعمه عظيمه وهبه من رب العالمين
هذا الجسد الذي يجب علي أن احفظه واحميه بعد الله واستره من الاعين وبه كثير من النعم
عينان لا انظر بهما الى ما حرم الله ولسان احفظه من الغيبه والنميمه واكثر به من ذكر الإله
واذنان لا اسمع بهم ما يغضب الله ويدين استخدمها في طاعه الله ورجلين امشي بها لما يرضى الله
وأقول في نفسي يا لها من نعمه (نمة الجسد)هذه هي أعظم النعم
أنشئت وتكونت وأصبحت إنسانه في هذا الرحم ..
(اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كمآ ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك)
واتسال مع نفسيٍِِ
رحم من هذا الذي يحملني ؟ ؟ في جسد من هذا الرحم ..؟
لاكتشف نعمة أعظم وأحن وأجمل
وهي ..
(أمي) :
هذا رحم أمي العزيزه الغاليه على قلبي
أمي نعمه فعلا عظيمه وهي حقا جميله وحنونه ومحبه
هذه الإنسانه المحبه لي أكثر من غيرها من البشر هذه التي
أحبتني ودعت لي بالخير من قبل ان تراني وبدوري احببتها وتعلقت بها
من قبل ان اراها ،، هذه الدره التي تحت قدميها الجنه.,
تعبت وتحملت من أجلي الكثير ولذلك أمرني الله باحترامها
وطاعتها وبرها ,,
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ،
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . }
(اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كمآ ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك)
هذه الأم المؤمنه التي تحت قدميها الجنه وكل امهاتنا المؤمنات
أخبرنا رسولنا الحبيب بهذا وانك اذا ارت الجنه يجب عليك الطاعه
فلذلك يجب علينا طاعتها والإحسان اليها وحبها من القلب
واحترامها وتكليمها باطيب الكلام ومعاملتها أجمل معامله لكي نوفيها ولو جزءً من حقها
وبالتالي لكي ننول برضاها أعالي الجنان..
هذه الإنسانه التي كانت تدعو لي بالخير
وأتوقف عند هذه الكلمه (تدعو)~..
تدعو من؟؟ ولماذا..؟
تدعو الله الواحد الأحد الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد
تدعوه لانها (أم) مؤمنه موحده الله تعالى شاهده بالوحدانيه لله تعالى وبمحمد نبيا له ورسولا
وعلى ملة ..
(الأسلام):
وها أنا أكتشف نعمه أخرى أعظم بكثير من غيرها من النعم
هذه النعه العظيمه التي تدعو لكل خير وحب وإخاء وود
وبها ننال رحمة الله وما هي إلا من عنده سبحانه وتعالى
هذا الدين الذي إصطفاه الله لنآ وكرمنا به ونلنا منه الكثير
من رحمه وحب وفضل بعون الله لنا ..
(اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كمآ ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك)
نعمه انعم الله علينا بها (الإسلام) ولم ينعم غيرنا لذلك علينا التمسك بديننا الحبيب
ونشره في جميع انحاء العالم والإفتخار والإعتزاز به وحمد الله كثيرا لهذه النعمه العظيمه
وندعو الله ليل نهار أن يثبتنا على هذا الدين العظيم "اللهم ثبتنا على الإسلام وتوفانا عليه"
وبما أننا على دين الإسلام والحمد لله أنعم الله علينا بنعمه عظيمه وهي..
-هذا الكتاب العظيم الجليل الذي اذا تفهمته الجبال لخشعت من خوف الله..
{لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ}
الجبال -وهي جبالٌ بغلظتها وقساوتها- لو أُنزل عليها كلام الله -عز وجل- ففهمته وتدبرت ما فيه لخشعت وتصدَّعت من خوف الله..
-هذا الكتاب الذي لم ولن يستطيعون البشر تقليده ولا مثيل له ..
والله يتحدى الناس أن يستطيعوا الإتيان بمثله، بل إنه يدعو مع الإنس الجن للمحاولة
(قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)..
-هذا الكتاب الذي هو طمانئينه للقلوب والنفوس..
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
-فهو شفاء للناس وهدايه لهم لطريق الحق ورحمة لهم من الله ...
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }
هذا القران الذي هو شفيعا لصاحبه ..
قال صلى الله عليه وسلم
" اقرءوا القرءان فإنه يأتي يوم القيامه شفيعا لأصحابه "
تخيل معي وقت الحساب وانشغال كل انسان بعمله .. وقت تكون أنت في أشد الحاجه الى من ينقذك
فيأتي القران ليشفع لك..
(اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كمآ ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك)
ولكن هل هو شفاء وطمانينه وهدايه ورحمه وشفيع لكل الناس؟ ؟
لا ولكن المؤمن القارئ للقران والمتدبر فيه وفي اياته المحب له
الحافظ لاياته الذي جعل القران خليلا ورفيقا له
وليس الهاجر له الذي لا يتدبر اياته
لذلك علينا ان لا نهجر القران الكريم وان لا ننشغل عنه بمشاغلنا الدنيويه
التي لن تفيدنا ولن تنفعنا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
واستمريت في التفكير والتأمل وسألت نفسي..
هل انا من قارأت القران ؟ أجل والحمد لله
ولكن أين اقرأه ومتى؟..وكيف أستطيع قرأته ولماذا؟ ؟ ولماذا غيري لا يستطيع..؟.
أين أقراه ومتى ؟..
(منزل يأويني ووقت يعينني):
اقرأ القران في منزلي حيث الأمان والإستقرار يا لها من نعمه عظيمه لا مثيل لا
بين اهلي الطيبين المحبين لي الخير
اقرأه أيضا وقت فراغي اجلس في غرفتي المكيفه الجو بارد الهدوء يحل بالغرفه
الجو مهيأ تماما ..
(اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كمآ ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك)
وكيف أستطيع قرأته ؟
(علم نافع وصحه جيده)..
-أستطيع قرأته لانني متعلمه والحمد لله
أدخلت المدرسه وتعلمت القراه والكتابه ،
-أستطيع قرأته لأني بكامل صحتي التي اعطاني ايها ربي
وبكامل قواي العقليه والحمد لله
(اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كمآ ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك)
وماتاتي الصحه إلا من عند الله ثم
(الطعام والشراب)..
الأكل اللذيذ والمفيد من فواكه وخضار وكل ما خطر على بالي وما اشتهته نفسي
والشراب اللذيذ والمفيد من العصاير الباره والماء والساخن عند حاجتي نسكافه كابتشيو
بمزااااج لاكيف نفسي وراسي ليس إلا
كل ما لذ وطاب من اكل وشراب الذي يمدني بالصحه والقوه لكي ابذل هذا الجهد
وبالتالي استطيع قرأت القران وحفظه..
(اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كمآ ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك)
ولماذا؟..
لاني مؤمنه والحمد لله ولاني طالبه الاخره ولا اكترث للحياة الدنيا
وهذه افضل النعم والحمد لله.
(اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كمآ ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك)
ولماذا غيري لا يستطيع..؟.
ربما غيري لم يقرأ القران لانه،،،..
لم يجد منزل يأوئه ولم يجد الامان ولا الاستقرار الذي انا فيه
او ربما لم يجد العلم ولم يستطيع القرأه ولا الصحه التي تجعله
يستطيع بذل هذا المجهود..
او ربما لم يجد الاكل والشراب اللذين يمدوه بالصحه ومن ثم بذل المجهود
او ربما لم يجد الوقت الذي انا اجده او ان قلبه ملهي بالدنيا والعياذ بالله وإيمانه ضعيف
أيقنت تماما أن ما أنعم الله لي بهذه النعم العظيمه إلا رحمة منه وتوفيقاً به والحمد لله
إختارني الله من بين ملاين العباد الذين لم ينعم عليهم بمثل ما انعم علي
بنعم كثيره عظيمه وجميله وايضا فيها فضائل كثيره
(اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كمآ ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك)
هذه النعم التي اتاني اياها دون غيري فبكل تاكيد يجب علي الحفاظ عليها
وشكر الخالق والواهب المنان والتذلل اليه ،،
هذا المنزل الذي اواني بفضله لابد لي ان اشكر الله وان احسن بمن ليس لديهم هذه المنازل
وبينما هم من ظل الى ظل يتنقلون ..
هذا الامان والاستقرار بفضله سبحانه لابد لي ان اشكر الله وايضا احس بمن هم فاقدين له
ويصبحون ويمسون وهم خايفون ولابد لي ان ادو الله لهم بالنصره والثبات
هذا العلم الذي بفضله سبحانه لا بد لي ان اشكر الله عليه وأن احس بمن هم جاهلون
وان اعلم اي إنسان في اي وقت ما استطيع ان اعلمه من اي علم واي وقت سمت لي الفرصه
بهذا الأجر العظيم على ان انتهزها وأن اعمل بها ..
هذه الصحه التي هي من عند الله يجب علي ان احافظ عليها واشكر الله عليها ولا أزي نفسي
وصحتي بشي فيه ضرر لي..
هذا الشراب والطعام الذي هو من عند الله وحده رزقنيه اياه من غير حول مني ولا قوه
يجب أن أشكر الله وأحمده عليه ويجب ان احس بغيري من هم لس لهم من ما لدي
واساعدهم واتصدق لهم ولو بجزءً بسيط وايضا يجب عدم الاسراف فيه وعدم التبزير
وما زلت أفكر ووجدت غيرهم الكثير الكثير والأفضل والأفضل
ونعم الله عليها لا تعد ولا تحصى فهي كثيره وعظيمه
وجميله وفضيله ...
(اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كمآ ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك)
إذا تعبد الأنسان ليل نهار دون اكل ولا شراب ولا كلام
ما وفى الله نعمة البصر .. سبحان الله
ومهما حمدنا الله عليها ليل نهار لم نوفيه ولا جزءً قليلا من حقه
مخرـجْْ~
(نعمه)*
^
^
أربع تكبيرات وفاتحة الكتاب والصلاه على حبيبنا محمد
وأخيراً الدعاء بالرحمه والمغفره والمعافاه أخر ما يسمعه المؤمن
عند مفارقة الدنيآ