¨¨°؛©o.,,.o©؛°¨¨°؛©نعمة اللسان مشاركة في فعالية حفظ النعم¨¨°؛©o.,,.o©؛°¨¨°؛©

المنزل والديكور






قال الله تعالى : {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا } ، ويقول جل شأنه : { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} .

ونعَم الله علينا كثيرة وعطاياه سبحانه عديدة لا تحصى ولا تُعَدّ ؛ لكن هذه وقفة مع نعمةٍ عظيمة جديرٌ بنا أن نذكرها ولنتأملها في قول ربنا عز وجل : { أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ} .


نعم اختي في الله ؛ منَّ الله علينا بهاتين النعمتين العظيمتين : نعمة العينين وبهما الإبصار ، ونعمة اللسان وبه النطق وتُعينه الشفتان ، والله عزَّ وجل جعل أيضاً في الشفتين غطاءً للفم كما أنه سبحانه وتعالى جعل لكل عينٍ جفنين هما غطاءٌ للعين ؛ فما أعظم النعمة وما أكبر العطية ، نسأل الله عز وجل أن يوزعنا شكرها وأن يعيننا على استعمالها في طاعته سبحانه وتعالى وما يرضيه .

وإن من شكر النعمة - نعمة اللسان ونعمة العينين - أن لا تُستعمل إلا في طاعة الله ، وأن تصان عن كل ما يسخط الله تبارك وتعالى ، ومن أكرمه الله بصيانة بصره وصيانة لسانه فاز بفوائد عظيمة وخيراتٍ عميمة وثمارٍ لا تعدُّ ولا تحصى ينالها في دنياه وأخراه

فمن فوائد صيانة اللسان وحفظه : أن ذلك سببٌ لغفران الذنوب وصلاح الأعمال ، قال الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } .

ومن فوائد صيانة اللسان : أن في ذلك ضماناً للعبد بدخول الجنة ، فقد روى البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ((مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ )) ؛ عباد الله الضامن : رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، والمضمون : دخول الجنة ، والأمور التي ينال بها هذا الضمان : أن يحفظ العبد فرجه وأن يحفظ لسانه .


ومن الفوائد النجاة - نجاة العبد في دنياه وأخراه - ، فقد روى الترمذي من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم : ((أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ )) ، وروى الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ صَمَتَ نَجَا)) .

وايضا من الفوائد : أنَّ الأعضاء كلها تستقيم باستقامته كما أنها تعوجُّ وتنحرف بانحرافه ، روى الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه وسلم : (( إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ : اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ ؛ فَإِنْ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا ، وَإِنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا )) .

وفي صيانة اللسان رفعةٌ للعبد وعلوٌّ في درجاته وفوزٌ برضوان الله تبارك وتعالى ، روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ )) ، وروى الترمذي عن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ )) .


وصيانة اللسان مِلاكٌ للأمر كله ، بل هو أصل الخير كله ، كما يدل لذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لمعاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟ )) قُلْتُ بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ : (( كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا )) ، فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ !! فَقَالَ : (( ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ )) رواه الترمذي . وفي هذا المعنى يقول يونس بن عبيد رحمه الله تعالى : " ما رأيت أحداً لسانه منه على بال إلا رأيت ذلك صلاحاً في سائر عمله " ، وقال يحيى بن أبي كثير : " ما صلَحَ منطقُ رجل إلاَّ عرفتَ ذلك في سائر عمله ، ولا فسدَ منطقُ رجلٍ قطُّ إلاَّ عرفتَ ذلك في سائر عمله " ، وقال المبارك بن فَضالة عن يونس بن عبيد : " لا تجدُ شيئاً مِنَ البرِّ واحداً يتبعُه البِرُّ كلّه غيرَ اللسان ؛ فإنَّك تَجِدُ الرجل يصومُ النهار ويُفطر على حرام ، ويقومُ الليل ويشهد بالزور بالنهار - وذكرَ أشياءَ نحو هذا - ولكن لا تجده لا يتكلَّم إلا بحقٍّ فَيُخالف ذلك عمله أبداً " أي أن من وفَّقه الله عز وجل فصان لسانه كانت هذه الصيانة للسان سبباً لصيانة الجوارح كلها .

ومن ثمار صيانة اللسان : أنه علامة من علامات الإيمان وخصلة من خصال الدين الدالة على متانة إيمان الشخص وقوة صلته بالله تبارك وتعالى ، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ )) ، وروى الإمام أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ))

و هذه إشارة إلى بعض ثمار وآثار صيانة اللسان ؛ فالواجب على العبد المؤمن أن يذكر نعمة الله عليه بهذا اللسان وأنَّ الله عز وجل كرَّمه به ومنَّ عليه به ، ولولا منَّة الله عليه باللسان لما تكلَّم بحرفٍ واحد ولا بكلمة واحدة ؛ فليذكر نعمة الله عز وجل عليه بلسانه وليحرص على صيانته وحفظه من كل آفات اللسان التي تصل بالعبد إلى المآلات الأليمة والنهايات الأسيفة التي يبوء بها في دنياه وأخراه ، بخلاف من يكرمه الله تعالى بصيانة لسانه وحفظ منطقه فإنه يفوز بخيراتٍ عميمة وثمارٍ كثيرة في دنياه وأخراه . اللهم وفِّقنا أجمعين لصيانة ألسنتنا يا رب العالمين ، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، وأصلح لنا شأننا كله .



اللّسان ليس له عِظام
فعجبـاً!!
گيف يگسر بعض القلوب ..
وعجبـاً گيف يُجبر بعض القلوب ..
وعجبـاً
گيف يَقتُل بعض القلوب ..
وعجبـاً گيف يُنير اللّه به
الدروب ..
فبِلسانگ تَرتقي وبِلسانگ تُزَفّ إلى الجنّه
وبِلسانگ تُحتَرم وبِلسانگ تَرتفع عِند اللّه بحُسن خُلُقِگ وبِلسانگ تكُون مَحبوباً لدى النّاس
وبِلسانگ تَنجَرح وتَجرح غيرگ .. إجعَل من لّسانگ بلسَماً وروحاً حسنه تَسعَد وتُسعِد غيرگ وتُرضِي ربّگ


اشفقوا على انفسكم ، كفو السنتكم ، احفظوا مابقي من حسناتكم
لاتجعلوا بضع كلمات كفيله بان " تهوي بكم في النار سبعين خريفا "

(اللهم حسن خُلقي واصلح لي نفسي ولاتكلني لنفسي طرفه عين )








23
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نسنسه
نسنسه
ماشاء الله تبارك الرحمن

ماقصرتي

الله يديمه من نعم يارب
oumalla
oumalla
جزاك الله خيرا


وحقا لسانك ان صنته صانك وان خنته خانك

وما نشهده من فوضى العقول والعلاقات المتدهورة الا حصاد الالسن

الله يستر علينا ولا نستخدمه في غيبة اونميمة
لمسة وفاء N
لمسة وفاء N
ماشاء الله تبارك الرحمن ماقصرتي الله يديمه من نعم يارب
ماشاء الله تبارك الرحمن ماقصرتي الله يديمه من نعم يارب
لمسة وفاء N
لمسة وفاء N
جزاك الله خيرا وحقا لسانك ان صنته صانك وان خنته خانك وما نشهده من فوضى العقول والعلاقات المتدهورة الا حصاد الالسن الله يستر علينا ولا نستخدمه في غيبة اونميمة
جزاك الله خيرا وحقا لسانك ان صنته صانك وان خنته خانك وما نشهده من فوضى العقول والعلاقات...
الياسمين 68
الياسمين 68
جزاك الله كل خير وجعله بميزان حسناتك
موضوع اكثر من رائع