نداء إلى كل حزين مهموم (( إسم الله الجبار))

ملتقى الإيمان

في موضوعي هذا سأتكلم عن إسم من أسماء الله الحسنى يشير إلى منتهى الرحمة والرقة والعطف واللطف والرأفة والحنان .. إنه إسم الله الجبار ... قد يتخيل البعض أن أسماء مثل الجبار والمنتقم والقهار هي أسماء لقصم الظالمين والإنتقام من الجبابرة .. المشكلة هي أننا قد نكون عشنا عمرا طويلا ولكننا لم تشعر أبدا بأسماء الله الحسنى .. كمثل قراءتك ل ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )) لسنوات عدة من دون أن نشعر بها أو نتذوق معنى إسم "الصمد" ونحيا معه



ورد إسم الله الجبار في القران مره واحدة فقط (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُالْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَاللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )



الجبار هو الذي يجبر المنكسرين .. هذا الاسم يراد به الحزينون ... لمن ظُلِم ... لليتامي ... لكل من أهين أو كُسر وهو مظلوم ... " الجبار" هو الذي يجبرك عندما تلجأ ليه بكسرك ... فهو الذي يجبر المنكسرين .. وأصل كلمه "جبار" هي كلمة جبيرة وهي التي يستخدمها من كسرت يده أو قدمه لتصليح الكسر ...



إليكم أيها المظلومين ... يا سيدة يا من ظلمتي ... يا فتاه يا من تقول عليك بعض الكلام وأنت مظلومه بريئه منه ... من لك سوى الجبار ... يا يتيم يا من أنهكتك الدنيا ... يا أرملة ... يا مطلقه ... يا من تنكر لك الكل حتى أهلك ... من لك سوى الجبار ... يا شريك يا من شاركت شخصا ما في شركة ثم خدعك واستولى على مالك ... من لك سوى الجبار ... يا من ظلمها زوجها ظلما شديدا وألحق بها الأذى .. من لها سوى الجبار ... اليتامى .. الحزينون ... كل من ظُلم في هذه الدنيا من لهم سوى الجبار ... لن تلجأ إليه بكسرك إلا وينصرك لأنه سمى نفسه "الجبار" إذا انكسرت ... إلجأ إليه وتذلل بين يديه وابكي له وقل له (( أنا كُسرت .. فلان كسرني )) هذا الإسم يقصد به للمنكسرين .. للحزانى ... للضعفاء ... للمقهورين




هناك نوعان من الكسر : كسر للأبدان وكسر للقلوب ..وإذا كان الأطباء يجبرون كسر الأبدان فإن الله سبحانه وتعالى يجبر كسر القلوب ... بل حتى كسر الأبدان يجبره "الجبار" ذا كسرت يداك .. فما على الطبيب لا إنه يعيد العظم المكسور إلى مكانه ثم يضع الجبيرة ولكن يلتئم العظم ب " الجبار" حيث يأمر الخلايا العصبية بالنشاط بعد أن كانت قد سكنت حتى يلتئم الكسر ثم يأمرها الله بالسكون مجددا ... هذا مثل الجبار في الأبدان ... فما بالك ب " الجبار " في القلوب




من دعاء النبي ... " يا جبار كل كسير " وحديث النبي : " الضعفاء والخائفين في كنف الله عزوجل " ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم ارزقني حب المساكين " لإنهم في كنف الجبار ... يقول المثل الشعبي ... " جبر الخواطر على الله " إلجأ إليه إذا كسرت ... وقل له : " يارب إجبر بخاطري " يا حسره على ما فات من عمرك من دون أن تعرف الجبار ... إذا طلب شخص من أحد ما شيئا فيقول له " لأجل خاطري " وتلين له لكي يلين لك ... نحن نفعل هذا مع البشر فما بالك بأكرم الأكرمين ؟؟

18
17K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أحبك يارحمان
أحبك يارحمان
جابر أم جبار ؟؟




والفرق بينهما أن الجابر قد يجبرك مره واحده أو مرتان ولكن الجبار يجبرك كلما لجأت إليه ... وقد يسمى شخص ب جابر ولكن لا أحد يسمى ب الجبار ... إلا الله سبحانه وتعالى ... من صور جبر الله لك أن ينسيك الإساءة التي تعرضت إليها من أحد الأشخاص مثلا .. بعد هذا أتلجأ للجبار أم لغيره ..أتلجأ للناس طالبين منهم أن يجبروا بخواطرنا والجبار يعرض علينا أن يجبر هو بنا ... إن إسم الله الجبار إقتضى أن يكون هناك منكسر .. كما إقتضى إسم الله الرزاق مرزوقا ... وأقتضى إسم الرحيم مرحوما .. وأقتضى إسم التواب مذنبا ... لذلك لن يحول الأمر بك إلا أن تكون منكسرا في الدنيا حتى تلجأ للجبار وحينها ستشعر بحلاوة عبادة لم تشعر بها من قبل كأن تصلي ركعتين وأنت منكسر للجواب ...



قاعدة يجب أن تعتقد فيها :



إذا إنكسرت ولجأت إلى الله فلن يرجعك ... قد يؤخر لك الجبر لحكمه يعلمها لكنه لن يرجعك ... ومثال على ذلك أن تعرض أحد الأشخاص لمشكلة في بلده واضطر إلى مغادرته وكان ذلك في شهر رمضان .. فخرج هائم على وجهه لا يدري وجهته أو البلد التي سيقصدها وقد جاءته فرصه أداء مناسك العمره مع نهايه تأشيره العمره في اليوم الثلاثين من رمضان .. فكان يمشي بين الناس عند الحرم المكي من دون أن يراهم مو هول الكارثه التي لحقت به ... وفي اليوم السابع والعشرين من هذا الشهر ... بدأ الطواف بالبيت وبالرغم من درايته بالكثير من الأدعيه إلا أن لسانه قد انعقد ولم يقل أثناء طوافه بالبيت سوى ... " يارب اجبر بخاطري ... يارب اجبر بخاطري " وكأن الله قد أنطقه بهذه الكلمه ... وفي شوط من الأشواط أوقفه شخص قائلا له أنه يبحث عنه منذ ثلاثه أيام ليبلغه أنه قد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في رؤيا في المنام قائلا له أن يبلغ فلان أنه على حق وأن يصبر قلييلا ... فسوف ينهك لمده عام ثم يفتح الله عليه ... فأصبح الرجل يبكي من سرعه جبر الله له .. ثم يخرج من الحرم ليتلقى اتصالا تليفونيا من رجل فاضل يبشره بحصوله على تأشيره إقامه في بلد ما .. لن تلجأ إلى الجبار منكسرا طالبا منه أن يجبر بخاطرك فيخذلك



ومثال اخر ... وهو مثال أم سيدنا موسى ... فقد كان فرعون يقتل الذكور من المواليد ... وقد وضعت أم موسى سيدنا موسى وأوحى الله لها ((أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فى الْيَمِّ)) وبعدها قال الله تعالي ((لا تخَافى وَ لا تحْزَنى إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَ جَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسلِينَ )) وقد وردت هذه القصه بعد ذكر قصه سيده ما كسر قلبها بعد هذه القضيه الكبيره ... كم أن قلبا مكسورا كهذا غال عند الله ... ثم يقول الله تعالى ((فَرَدَدْنَهُ إِلى أُمِّهِ كىْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَ لا تَحْزَنَ)) .. يا مكسورين يا حزانى ... يا ضعفاء يا يتامى ... إذا كنا مكسورين ... فليس لنا إلا الجبار ((وَ لِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقُّ وَ لَكِنَّ أَكثرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ))
أحبك يارحمان
أحبك يارحمان
لجوء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجبار



ضرب النبي بالحجاره يوم الطائف ... وقد كان يبلغ من العمر خمسين عاما ... وكان يبحث عن مكان يأوي إليه مع زيد بن حارثه ... فدعا النبي شاكيا إلى الله دون أن يطلب منه شيئا قائلا : اللهم إني أشكو ليك ضعف قوتي وقله حيلتي وهواني على الناس ... أنت رب العالمين .. أنت رب المستضعفين ... وأنت ربي .. إلى من تكلني ؟؟ إلى بعيد يتجهمني ؟؟ أم لى عدو ملكته أمري ؟؟ لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ... فلنتعلم من النبي كيف نلجأ لى الله ... ثم يأتي طفل صغير يسمى عداس يقدم عنب للنبي ويجري حوار معه يعرف منه أنه رسول الله ... فينزل عداس مقبلا قدم النبي ... لا بد أن يجبره الله ... قد يجبر الله عباده تدريجيا لحكمه يعلمها ... ولكن لا بد أن يجبر خاطرك ولو بشاره .. ثم يأتي الجبر الكامل النهائي





كي يجبرك ... يأخذ الحق ممن ظلمك



يقصم الله من ظلمك ... ليجبرك فهو جبار المظلومين ... جبار على الظالمين ... إذا كنت منكسرا ... ومن كسرك لم يتب ومصرا على ما فعله بك ... فسيجبرك الله ويأخذ لك الحق ممن كسرك ... لاحظ أن كلمه جبار في حياه الناس هي كلمه مذمومه ... لكن الجبار سبحانه وتعالى هي كلمه كلها خير ومصلحه لانه يرد للمظلومين حقوقهم ... فهو جبار للمنكسرين ... جبار على الكاسرين .. لا بد أن يقصم الله من ظلمك .. وكأن اسم الله الجبار له شقان ... شق متعلق بالظالم واخر متعلق بالمظلوم



الفرق بين الجبار والمنتقم



المنتقم له علاقه بالمظلومين فقط .. ولكن الجبار الأصل فيها للمظلومين لكن ليتم حق المظلومين فلا بد أن يأخذ الحق من الظالمين ... ونتعلم من هذا الاتي : إياك أن تنام ليلتك وأنت ظالم ... يا من ظلمتم الناس احذروا ... يا من ظُلمت وتحترق شوقا للانتقام ممن ظلمك .. اطمئن فأن الله معك في اللحظه التي ظلمت بها ... أنت في كنف الجبار

منقول من منتدى الحصن النفسي

أحبك يارحمان
أحبك يارحمان
هذا مقطع للشيخ عمروا خالد عن معنى الجبار



انصحكم اسمعوه واسمعوا باقي الاسماء

كم نحن مغفلين



دعواتكم ان الله يجبر بخاطري ويرزقني من حيث لا احتسب وينصرني
$$شيهانة الخير$$
روعه روعه رووووووووعه
اللهم اجبرنا ياجبار
مشكووووووووورة
ابتسامة الصباح
روعه نقل مبارك