:
أخــي السوري .. رأيتكــ تـجري ،، تصرخ ،، تنادي ..
تتــألــم ،، وكنتُ أتـمزقُ من داخلي ،، وأعتصرُ ألــــمــــاً
وحــــزنــــــــاً لأنــي لــم أستطع أن أقدم لكــَ شيـــئــاً ،،،،
أذهبُ إلـى مدرستي وصورتكــ لاتغادرُ ذاكرتـــــي
وصرخـــاتكــ تترددُ فـــي مسامعــــــــــي ..!!
أدخلً الصفَّ وأدرسْ .. وأنتَ تَــرْزَحُ تــحت نــار الـظلـم
والطغيان .. تُعانـــي وتتألـم.. وفقدتَ الأمن والأمــــــــان
وفقدتَ أهلكــ وأصدقاؤكــ ولا عونُ لكــ ولا معيــن
ســــــــوى اللــــــــه وحـــدهـ .......
أخـــــــي كلَّ يــومٍ أستيقظُ فيــــــــــه على أمــل أن تكـــون
الأزمــةَ قد فُرِجَتْ .. والأمن والأمان عادا من جديـــــــــد
لـــــيرفرفَ على وطنكــ .. وأن تعودَ إلــى مدرستكــ
ولأصحابكــ.. وأن أرى الإبتسامة تعلو شفتيكـــ...
آآآآهـ كلمـا أرى طفل يسقطُ ضحيــــــةٌ بجبورت وطغيان
ظالــم ،، أشعرُ بالمسؤوليــــــــه وبالـخذلان وبــــالـذنب
لأنــي لاأُقــــــدمُ لكــ شيئاً سوى الـمواســــــــــاهـ ....
ونقلتنا إلـــــــى أيــــــــام النـبــوةَ وعهدَ الإزدهــــــار ولــزمـنِ
الـحريـــــة الذي رفض الـُذلَّ والـهوان ..... فــأشعرُ أن
رسالتكم تُجدِّدُ فينــــا قــوةَ الـحق ،،، وتُــزْهِقُ فيـنــــا
قــوةَ الـبــــــاطــل .،،،،
أخـي أتـمنـى أن أكــونَ بـجواركــ،، أُداوي جراحكــ
وأَتـقـاسمُ معكــَ لقمةَ العيشِ ،، وأُصْلِحُ داركـــ....
وأَزْرَعُ حقولكــَ ،، ولكن لاأستطيــع أن أُؤدي حقكـَ
علــيّْ .. ولكن أُعاهِدُكــَ بـأَنــِّيْ لـــــن أنساكــَ مــــــن
دُعــــــــــائــِـي ،، وسَأَظَــلُّ الصوتَ الــذي يُوْصِلُكــَ إلــــــــى
الـعـــالــمْ .. وسأظـلُ كاليد التي تـمتـَدُ لتخْرِجَكــَ من
عــالــمِ الــطغاهـ لــتُـوْصِلَكــَ إلـــــــى عالـمِ الـحريــــــــــه
وإلــــــــــى شــــاطيءُ الأمنَ والأمـــان ... هـيا فلنتقاسم
الشوكولاهـ لنعيشَ واقــعٌ مظلـــِمْ ومـعَ غـدٍ أجــمــــــــــل
ولا تـيـــــــــأس فـاالله ليس بغافل ولكن يمهل ولا يهمـــــــــلْ