عـلـمتني الحياة أنَّ الهوى سَيْـ....ـلٌ فـمـن ذا الذي يردُّ السيــولا
ثـم قالت:والخير في الكون باقٍ....بـل أرى الخيرَ فيه أصلاً أصيلا
إنْ تـرَ الـشـرَ مستفيضاً فهوِّن....لا يـحـبُّ الله الـيئوس الملـــولا
ويـطول الصراع بين النقيضَيـ....ـنِ ويَـطوي الزمانُ جيلاً فجيلا
وتـظـلُّ الأيـام تعرض لونَيْـ....هـا عـلى الناس بُكرةً وأصيــــــلا
فـذلـيـلٌ بالأمس صار عزيزاً....وعـزيـزٌ بـالأمس صار ذليــــــلا
ولـقـد يـنـهض العليلُ سليماً....ولـقـد يـسـقـطُ السليمُ عليـــــــلا
توطئــــــــــــــة
،، قلمــــي تسربت له العدوى أخرس لسانه وتكمّم !!..
رغم ما يعتمر بداخلي من ثرثرة وثورة وضجيج عرمرم
لكنها ملازمة جوارحي عصيّـــة تأبى الخروج !!......
تضيع الكلمات بحلقي وشعور بالخزي وبالعار ممزوج
يعتريني القهر فأزداد هربا و شربا من نهر الصمــــت
هنا صــــريخ غير مسمــوع ، تسعفني فقط الدمــــوع
ولكن ما جدوى بكائيـــــاتنا و نحن بلا أدنى حــراك !!
ما جدوى أن تحنط أقوالـــــنا ولا تفعّـــل ونظل نتخبّط
و حائـط فلاذي يمنعــنا و يشلّ حتى أناملنا من أن تخطّ..
أمامي كتب التاريخ و قد وثقت بطولاتنا على طول و عرض الأرض
أطحنا بعرش كسرى و القياصرة و كل الأباطرة جاءتنا الدنيا صاغرة
لم نكن نملك مال قارون ولاسلطة نمرود على العكس ازدهرت الأمة
بعتاد ضئيل و بعدد قليل زهيد
لكن ملكوا ما لم يملكه أعتا الجبابرة أنه القوة التي لم يحســـــب
لها العالم حساب!! .........
أنه النـــــــ
ور المتوغل في الصّــدور.. إنه الإيمـــان والصدق مع الله جلّ في علاه،
إنه التقوى والإخلاص قولا وعملا وتجسيما
إنه للأسف الحلقة المفقودة من زماننا الحاضر!!
مكمن الداء ليس قوّة من الآخر بل لضعف فينا ،فتمكن من القاصي
و الداني ...................
وطمع المتحاذق و الأخرق وصافحنا العدو ' المتمصلح ' المتبجح
خدرونا بأفيون خادع للعيون وجعلوا منا تبعا وفرقونا أحزابا وشيعا
لنكن صريحين ألسنا لهم مجرد تبع ،، نستهلك تكنولوجياتهم و نقتني
أحدث اخترعاتهم ننبهر و ثم نتباهى بما عندنا !!
غزونا حتى بمياههم الغازية فتكون رصاصة للصدور العـــــارية
نقدم لهم النفط والوقود ثمّ يهدونه لنا على شكل ترسانات و بارود
نقلّد و نتبع و جعلناهم لنا القدوة والمرجع
ولـــودخلوا جحر ضـــــــــبّ لدخلناه ..
فيما مضى كان لنا السيادة و القيادة لكن انبطحنا وأطحنا بكل
العروش و انغمسنا في ملذاتنا ودنياويتنا ،أفرطنا في الأنانية ،
و التمظهر و الإنصهار و الذوبان مع التيارات المعادية ،،
انخرطنا في حضارتهم و انسلخنا من ثوبنا ومن ذواتنا ومن عاداتنا
كانت العملية مدروسة ومخطّطة وسياسة خطوة خطوة لنتخطى بأميال
عن قيمنا و ننصاع أمام ما نسميه تقدم و تطور..
لنصدق مع أنفسنا ألم نفرط في الغالي النفيس ، وعمليات التطبيع
و المساومة والتركيع !!.....
قسمونا دول و الدول دويلات ،وتوسعت دوائر الانقسام
إلى أقليات و طوائف و أعراق و وقبائل و عشائــــــر
وغرقنا في المذهبيـــة والعصبيات و العنصريــــــــة
أعمتنا الدنيا و أغشوا أعيننا عن الحقيقة الماثلة كشمس تموز
و تجاهلنا حتى جهلنا،وحملات التنصير و التبشير و الإلحاد
وتنطع ذوي العمائم المائلة مهللين للمدّ الأسود //............
تقهقر الدين ورجحت كفة الضعف والهوان
و تغيرت التوجهات وانعكست على الواقع الميولات المتباينة
و الأغراض المبطنة و الدوافع فتتحرك المدافع حسب المنافع
وصارت أمتنا على مزاد من يدفع أكثر و جرف هار يهوي بنا
و نحن نعي ونشعر و ننكر و نزعم أننا بخير....
أجل النكران نتقنه إننا بخير إننا مسلمون إننا أمة ترفع فيها الأذان
و تقام فيها الشعائر....
أما السجون و الأسرى و المعتقلين فهم مغيبين
مجرد صور لنلتهي أكثر و لنتوهم أننا بسلام
أما التعذيب اليومي تحت جور الحكام و ارتشاء الإمام والتواطئ
و تسليم الرقاب ونزع الحجاب و نشر الفساد و اغتيال المناضل
وقمع الشعوب ودعوات التحرير الباطلة و المماطلة .............
وظهور الليبرالية الفاسدة و بني علمان و السحاق و إتيان الغلمان
والتعدي على الحقوق و تضييق الخناق على من يحاول كسر دائرة
الشر واحقاق الحق ، فتصادر الأموال بهتانا بالتهديد و الوعيد والعدوان
و تلفيق التهم زورا و قطع الأرزاق ................................
وفتن كقطع الليل لينساق الجميع كالقطيع يحركها من بعيد أبناء العم
سام ومن ورائهم بني صهيون .
يتبـــــع
أعرضنا؟؟؟
قرآننــــا فيه تبيانا و عرض لكل تفاصيل حياتنا و قضايــانـــا
فهو منهج حياة شامل و متكامل يتماشى مع طبيعة الإنســـــــان
صالح لكل زمان و مكان ، وفيه ضرب لأمثال و قصص الأولين،
و كيفية التعامل مع الطغاة و الجبابرة..........
فلمَ انحرفنا عن منهجنا القويم حتى تفرقت بنا السبل ...........
لماذا لا نقيم شريعتنا السماوية المضبوطة ومِلنا للأحكام الوضعية
كيف حالنا مع الله مولانا الذي ما قدرناه حق قدره ألسنا مقصرين
إلى حد التفريط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتعاملاتنا داخل محيطنا ومجتمعنا ألسنا نبالغ بسوء الظن و الحسد
و الغل ، و تناحر داخل الأسر و تناطح و تنافح ،فتتسع رقع الشقاق
بين الإخوان و الأشقاء ، والإبن عاق و الأخ مشاق ،،،
...
أين الدين في حياتنا و نحن نعجز حتى على إنكار المنكر ومنع الجور
نعجز عن قول لاو لا ننهي عن الفحشاء
فازداد الفحش و البطش والخوف صار كوحش يجثم على أنفاسنا
ونسينا أنه ""لا يخشى في الحق لومة لائم ""
جبن عشش فينا فحال دون مناصرتنا لإخواننا
بل نشاهد الأرض تخضبت دماء و نكتفي بالتحسرولا نتجاسر على ردّ
كيد الأعداء ..........
ونتسمر في مقاعدنا المريحة ،وتناسينا أن "الدين نصيحة "
أمن عودة لزمن الرعيل الأول للفترة الذهبية ،و القلوب الملبيّة السخيّة
التي لا نخشى المواجهة و الإقدام بل تقتحم و تهجم دفاعا واندفاعا
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ
إِيمَانًا قَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
،،العجب بعض الأصوات النابحة في معمعة الأحداث تردد"الله
يديم علينا الأمن و الأمان"
أي أمن هذا ،،؟هل تنتظر حتى يقتحم عقر دارك حتى تشعروتدرك؟
تذبيح و تقتيل و تمثيل بالجثث و بعضنا يحمد أنه"ينعم بالسلام"
تناقلت الأراجيف أن احدى الدول قد تسهم بجيشها لنجدة اخوانها
وهناك من صدق الخبر فصعق وزمجر وهاج كيف نرمي بأبنائنا
في فوهة المدافع فتندفع الألسن تهجو ('لسنا ملزومين بالدفاع عنهم
كل دولة تهتم بشؤونها و كل تراب له خصوصياته و التزاماته الدولية
) ومصادقة على اتفاقيات ـ سايكس بيكو الجديدة ـ و كوفي عنان
ويديرون ظهورهم عن قوله تعالى "إنما المؤمنون إخوة"
سبحانه ذكر المؤمنون و هذه تحتاج لوقفة وليس المسلمون
نحتاج إلى إيمان يزلزل الأركان و يزعزع العدو الذي حذق اللعبة
و عرف كيف يستأصل ما بني عليه إسلامنا إنها حرب على الإسلام
أولا و أخيرا فتكالب من تكالب و تآلب من تآلب ،،،
طال البيات الشتوي و الغفوة انقلبت غفلة و سكوت أعقبه سبات
و تمزقّت الأمّة شتاتا وأشتاتا
ما يحدث بالشام الحبيب حدث بالعراق و بأفغانستان و فلسطين
و الشيشان و........خريطتنا الدموية شاهدة للعيان
في السابق كانت الحقائق مخفية ببريق كاذب والإعلام يشوه
الحقيقة و يسهم في تلميع الأعمال القذرة بالانحياز والتعتيم
اليوم التكنولوجيا الرقمية تسجل مياشرلحظة بلحظة ما يرتكب
من شنائع وفظائع وانكشفت الفضائح،،،،،،،،،،،
الصــــــور حيّة تمر أمامنا و حمــام الــدم تصبغ الأماكن
الجــــثث منتهكة بوحشية لم يسلم صغير و لا شيخ و الصبايا
تغتصب و الفواحش ترتكب وفرائسنا ترتعش و نحن ننقل و نكتب
والنكبة طالت والخيبة تذيقنا المرارة فأين الغيرة يا أخي المسلم ؟
أين الغيـــــــــــــرة على دينك على أرضك .......؟؟؟.........
...
و المتعجرف يزداد رعونة و عنادا، أغراه شيطـــــــــــــــانه
وركب أضاليل الهــــــــوى ،،،و انطاع لأباطيل المنــــــــى ،،،
و يخبط خبط العشواء ومضى في غييه متعطش للدمـــــــــاء.
وليأمن على نفسه لا بدّ من إبادة شعب بأكمله ،و كأنه يكمل ما
بدأه أسلافه وهل ننسى الجولان؟؟؟
لئن رفعت الفتن أجيادها و جمعت للشر أجنادها ،في كل دار صيحة
وفي كل بيت مناحة........................................
فالله القدير بلمح البصر يطمسهم طمسا فلا نعد نسمع لهم حسا
ولا همسا ولا نفسا فلا يبقي منهم ولا يذر.(وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ)
فقط علينا أن نبادر و نغادر قواقع الصموت و صوامع السكوت
حتام َنكتفي من التفرج و المشاهدة والفرج لا يأتي بتكتيف الأيادي
بل بالتشمير على السواعــد و الجهاد و التكاتف و التعاضـــد
وإصلاح نفوسنا والاتعاظ بدروسنا و المؤمن لا يلدغ من ذات الجحر
و المؤمن كيس فطن ... (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
فما بالنا لدغنا مرات و مرات حتى صرنا أضحوكة بين الأمم
" يا أمة ضحكت من جهلها أمم"
أليس هذه شعاراتنا فكيف نرضى و يطيب لنا العيش ولا ننتفض
الصحوة الصحوة هذا ما نحتاجه و الدعوة إلى إقرار شريعة الله
في أرض الله و الالتزام بالنصوص الشرعية
والوقوف كصف واحد وكالبنيان المرصوص
ونكون كقلب رجل واحد بضربة من حديد فديننا واحد و عرضنا
واحد و همّنا واحد ....................................
حتى يعود الربيع و يزهر من جديد بالعراق و دمشق وتونس و مصر
بكل الربوع و الثغور ولن نرضى بربيع واحد بل يمتدد و يمتـــــــدد
النظام الغاشم ساقط لا محالة و سيسقط الحثالة بإذنه تعالـــــــــى
قال صحبي: نراك تشكو جروحاً....أيـن لـحن الرضا رخيماً جميلا
قـلـت أما جروح نفسي فقد عوَّ....دْتُـهـا بَـلـسَـمَ الرضا لتــــزولا
غيرَ أنَّ السكوتَ عن جرح قومي....لـيـس إلا الـتقاعسَ المرذولا
لـسـتُ أرضـى لأمـة أنبتتني....خُـلُـقـاً شـائـهاً وقَدْراً ضئيــــــلا
لـسـتُ أرضى تحاسداً أو شقاقاً....لـسـتُ أرضى تخاذلاً أوخمولا
أنـا أبـغي لها الكرامة والمجـ....ـدَ وسـيـفـاً على العدا مسلــولا
عـلـمـتني الحياة أني إن عشـ....ـتُ لـنفسي أعِشْ حقيراً هزيلا
عـلـمـتـنـي الحياةُ أنيَ مهما ....أتـعـلَّـمْ فـلا أزالُ جَهــــــــــولا
أذلل صرختي بالحمد لله معزِّ الحقَّ وناصرِه ومذلِّ الباطل وقاصره.
الحمدُ لله الذي أَقلُّ نعمه يستغرقُ أكثر الشكر والحمد لله الذي فكّ
أسرا و جعل من بعد عسر يسرا
بقلم و إمضاء أختكن روح الفن