.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاه والسلام على اشرف المرسلين
الواحد الأحد ذي العزة كتب الفناء على أهل هذه الدار ,
وجعل الجنة عقبى الذين اتقوا . قدر مقادير الخلائق وأقسامها
وخلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ,و جعل للمحسنين الدرجات والصابرين
اخواتى
انتشرت صور اطفال ابرياء قتلو من قبل النظام السورى الظالم ..
فى جميع وسائل الاعلام
وعلى صفحات الجرائد والانترنت
صور وصور وصور
تقطعت قلوبنا ودمعت عيوننا الما عليهم
وارتفعت ايدينا بالدعاء لهم ولوالديهم ...
غاليتى
هذه رساله ابعثها لكل ام فقدت طفلها فى هذه الاحداث
نعلم ياختى الحبيبه .
ان حزنا وألم يعتصران قلبك الذي ودع ثمره فؤاده دون ذنب جناه .........
طفل يلعب كاباقى الاطفال ......
لايعلم ماذا يحدث حوله
وفجئه يسقط بين يديك قتيلا ؟
قد طالته يدا غادره ..
برصاصه مسمومه .
والكل يسئل ؟؟
لاى سبب قتل هذا الطفل ؟؟؟
واى ذنب اقترفه ؟؟؟
اختى الحبيبه /
نعلم ان فقد الابناء خطب مؤلم , وحدث موجع , وأمر مهول مزعج ,
بل هو من أثقل الأنكاد التي تمر على الإنسان نار تستعر فى القلوب
وحرقة تضطرم تحترق به الكبد ويُفت به العضد إذ هو الريحانة للفؤاد وزينه الحياه الدنيا ..
قال تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا )
تدمع العين، ويَحْزن القلب، ولا نقول إلاَّ ما يُرضي ربَّنا: ((إنَّ لله ما أخذ، ولله ما أعطى، وكُلُّ شيء عنده بأجلٍ مُسَمًّى))،
فلتصبري ولتحتسبي، فإنَّما الصبر عند الصدمة الأولى، واستبشري خيرًا، فقد أمرنا الله أن نبشرَ الصابرين المحتسبين بالأجر العظيم،
ونَحسبكِ - إن شاء الله - من الصابرين والصابرات على عظيم المحن والابتلاءات؛
قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾
.
وليكن لكِ في نبي الأمة - صلَّى الله عليه وسلَّم - قدوة حسنة، فلقد فقد أبناءَه الذكور جميعهم وهم صغار؛
جاء في الحديث أنَّه لما توفي ابنُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إبراهيم، بَكَى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -
فقال له المُعزِّي - إما أبو بكر، وإما عمر -: "أنت أحَقُّ مَن عَظَّم الله حَقَّه"، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -
: ((تدمع العينُ، ويَحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، لولا أنه وعدٌ صادق، وموعود جامع، وأنَّ الآخرَ تابعٌ للأول،
لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضلَ مما وجدنا، وإنا بك لمحزونون)).
ولتطب نفسكِ - يا غالية - بما طيَّب به الرسولُ الكريم - صلوات ربي وسلامه عليه - أنفُس صحابته -
رضوان الله تعالى عليهم
استعيني بالله والاتكال عليه والرضا بقضائه والتسليم لقدره خيره وشره .
واحتسبي الاجر من الله واكثري من قول ..
(انا لله وانا اليه راجعون )
و(لاحول ولا قوه الا بالله )
اختى الغاليه اقرئى معى هذه الاحاديث لعلها تخفف شيئا من الالم والحزن ..
وتزرع الامل بقلبك........
( أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصبيٍ لها فقالت : يا رسول الله ادعُ الله له فلقد دفنت ثلاثةً قبله ,
فقال صلى الله عليه وسلم : " دفنت ثلاثة ؟ " مستعظماً أمرها ... قالت : نعم ..
قال : " لقد احتضرتِ بحضارٍ شديدٍ من النار)
.
أي لقد احتميتِ بحمىً عظيمٍ من النار فما أعظم الأجر وما أكمل الثواب وما أجدر أن يُستعذب العذاب في طلب هذا الثواب.
وجاء في الحديث الصحيح كما في السلسلة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى لملائكته : "أقبضتم ولد عبدي؟ فيقولون : نعم ..
فيقول وهو أعلم : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم ..
فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع،فيقول الله جل وعلا : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسمّوه بيت الحمد)
يالها من بشارة بالموت على الإيمان لأن الله إذا أمر ببناء بيت لأحد من عبيده لابد لذلك العبد من سكنى هذا البيت في يومٍ من الأيام
( يقول الله عز وجل : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة).
اعلمى اخيه ..
بأن الدنيا فانية زائلة , وكل ما فيها يتغير ويحول ويفنى ويزول ,
لأنها إلى الآخرة طريق وهي دار عمل ودار فناء
والمؤمن مبتلى فى هذه الدنيا
فالصبر الصبر اخيتى
والملتقى الجنه ان شاء الله .......
اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير.
يا حي ياقيوم, يا بديع السموات والأرض , يا فالق الحب والنوى , يا ذا الجلال والإكرام يا عظيم العفو ,
يا واسع المغفرة يا قريب الرحمة , نسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام , اللهم انقطع الرجاء إلا منك ,
وخابت الظنون إلا فيك , وضعف الاعتماد إلا عليك , نسألك أن تجبر كسرنا , وأن تعظم أجرنا
وأن ترحم موتانا وأن تلطف بمبتلانا ,ان تنصر اخواننا فى سوريا ,
واخواننا المسلمين فى كل مكان .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شهودي2006
اهلا بك شهودي
كم لامس موضوعك جرحا غائرا في قلوبنا
أطفال يقتلون بلا ذنب
يقتلون بدم بارد وبأبشع الطرق
والمصيبة أن ذلك يكون أمام مرأى ومسمع العالم أجمع
وكأن شيئا لم يكن
لكم الله يا أحباب الله يا رمز البرآءة
لكم الله يا أمهاتنا الثكالى
وعزاؤكم أن ابناءكم فارقوا زمن العار إلى جنة العزيز الغفار طيورا يرفرفون فيها
اسال الله أن ينصركم ويشفي صدوركم وينتقم لأطفالكم من ااهل الخسة والدناءة الرافضة ومن والاهم
اللهم آمين
بورك فيك شهودي وجزاك كل خير
ورحم والدتك وموتى المسلمين جميعا