يــــُمـــــَه أَبـــَيّ كـِلـمـــة .. أبيّ ضــــمّـــة .. أَبيّ جُرعةُ حـنانْ ..!

الأمومة والطفل












لأنهم روح الحياة ..
وزهر الأيام ..
لأنهم بسمة شفاة ..
وَ وردٌ وَ ريحان ..
يستحقون لأن نكتب من أجلهم ..!
فربما هم لا يجيدون التعبير كما نريد ..
ولكن مؤكد أن أفئدتهم تحمل الكثير مما يستحق أن يحكى ..!
وبدايةً سـ أترككم مع فصول حكاية ..
ربما عرفتموها من قبل , وربما لم يكن لكم ذلك ..
ولكن وعلى أي حال سـ أضعها هنا ..
فهي تعبر عن أبسط تعامل يومي مع صغارنا وما خفي كان أعظم ..!!
الهدف من القصة ليست مجرد القراءة فحسب :
لا , لا ... ولكن أختي الغالية اقرأيها وقلبك ينبض بـ بعض الشعور ..
حتى تستطيعي أن تجيبي على الأسئلة المطروحة فيما بعد فلا بد أن تعيشي الموقف ..
و من ثم سنرى ما تحمله إجابتك والذي بدورهـ سيكون أشبه بـ مقياس تقسيين به
مدى صحة بناءك النفسي لـ طفلك من خطأهـ ..!
ومن خلال إجابتك أيضًا سـ تحكمين على نفسك إن كنتِ تستحقين الأمومة أم لا ..!
هاكم سطور الحرف وفضلًا تمعنوا ..
...

* طفل استيقظ في السابعة صباحاً ..
أيقظ والدته , لم تستيقظ , بكى ( ماما أبي فطور ) , صرخت الأم في وجهه ..!
فطور الحين ؟؟ أقول رح نام !! ) , هرب وقد أخافته بصوتها !
وَ فتح التلفاز ..قلّب في القنوات ..
أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع ..
أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يطبخ لنفسه إفطاراً ( ؟؟؟ ) !!
سقط وأسقط معه بضعة أكواب وصحون !!
استيقظت والدته وسارت بسرعة لترى ما حدث ..
اختبأ تحت طاولة الطعام
أمسكت بتلابيب قميصه و أشبعته ضرباً وهي تكرر ( ليش ما قلتِ يإنك تبي فطور !!
هرب ولم يأكل !!
من ثم أعدت الوالدة الإفطارالساعة الثانية عشرة ظهراً !!
أكل بشراهة .. واتسخت ملابسه ..
نظرت إليه والدته وصرخت :
إنت غبي ما تعرف تاكل ؟؟
اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلى فناء المنزل
ولم يكمل إفطاره ذاك الصغير ...!
عاد والده في الساعة الثالثة من عمله فرِح الصغير واستبشر ,
وأخذ يحدث والده عن ابن الجيران
وعن فيلم رآه في قناة كذا , وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا ,
كان الوالد مستلقياً على السريرقال الطفل بهدوء :
بابا .. بابا ..
وش فيك ما ترد عليّ ؟؟ حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين فإذا بـ الأب
في سابع نومة !!
الخامسة عصراً اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل ,
وقد تأنق الصغير ولبس أجمل ثيابه ,
وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة سحبته والدته من يده بشدة وقالت :
ما قلت لك يا ...... لا تدخل .. تبي تفشلني !!!!!!!
روح عند التلفزيون ولا روح العب مع أولاد الجيران !!
الثامنة مساءً عاد الصغير وقد اتسخت ثيابه الجديدة , وعلا صوته بالبكاء ..
رأته الأم ورفعت صوتها :
" الله لا يعطيك العافية يا غبي , وش مسوي في ملابسك إنت ؟؟
أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الكبير الذي ضربه
وقال له كلام ( قليل أدب !! ) ,
لكنها صفعته قبل أن يتحدث !!
التاسعة مساءً جاء الوالد , واجتمع مع عاائلته للعشاء ,
أراد الصغير أن يحدث أباهـ عن ابن الجيران ,
لكنه كلما همّ بالكلام إما أن ينشغل الوالد بـ " جواله " ,
وإما أن تقاطعه الوالدة وتكرر احتياجات المنزل !!
العاشرة مساءً .. نام الصغير أمام التلفاز , فأتت الوالدة لتحمله ,
وأمطرتهب قبلاتها الحارة ..
ثم تمتمت : " أحبك يا أشقى طفل في العالم !!!
ضحك الأب وقال : صح , فيه شقاوة مب طبيعية الله يعيناعلى تربيته ..!!

برأيكِ عزيزتي ... هل هذهـ في نظرك تربية ..؟!
عبري عنكِ ... كيف ستتصرفين لو كنتِ في نفس موقف الأم ..
كيف ستواجهين ابنك , والأهم كيف ستوجهينه ..؟
هل مرّ عليك موقف كـ هذا أو ما يشابه ..
كيف كانت ردة فعلك مع طفلك أثناء ذلك الموقف إن وجد ..؟!
أسئلتي هنا ليس تحقيقًا فاضلتي وبإمكانك أن تجيبي عنها بينك وبين نفسك ..
ولكن كتابتها سـ تساعدك على علاجها ومشاركتنا لكِ سـ تخفف بعض الحمل عنك ..

...
والآن لم ينتهي موضوعي بعد ..
فـ الجزء الأهم والذي يعنيكِ شخصيُا سـ يلحق بما سُجل في الأعلى ..





51
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أنين الشوق **
أنين الشوق **




.. أختي الغالية ..


جميعًا لا نشعر بـ قيمة النعم إلا حين فقدانها ..


وفقد الولد من أصعب الأشياء على قلب الأم ..


فلمَ إذن لا نحمد الله تعالى على تلك النعمة بحسن التصرف معها ..


نعم / فـ الأمومة نعمة من النعم العظيمة التي من الله علينا بها ,


والتي صاحبها أيضًا الدور الكبير في تحمل مسؤولية التربية بشكلها العام ..


فـ الأم مربية , موجهة , معلمة , ممرضة , وأكثر من ذلك بطبيعتها الفطرية ,


وتكوينها النفسي وجل قدراتها الهائلة التي منحها إياهـ الله عز وجل ..


و بالطبع هي من يقع على عاتقها الجزء الأكبر من بناء الطفل ,


وتأسيسه النفسي والجسدي ..


و لكي تقوم بكل هذا أو على أقل أكبر جزء منه يجب أن تراعي أيضًا تهيئتها هي ؛


فلا نجاح لأبناء طالما من يؤسسهم فاقد للتهيئة ,


وَ من أهم أسس التربية الناجحة على الأقل من وجهة نظري هي :


{ الإنجاب عند المقدرة النفسية والمادية ..!


وهذا للأسف ما لا يراعيه الكثير حيث يضيف لهم الإنجاب فيما بعد كم كبيرمن الضغوطات ,


بالإضافة إلى ضغوطات الحياة والتي تفوق قدرتهم على الاحتمال ,


فيلجئوا من بعد هذا إلى تفريغ ما لا يتحمل على ذاك المسكين ( الطفل ) ..


من خلال المعاملة السيئة له وتعنيفه وشتمه , وقد يصل حد إيذاءهـ ..!


وبالتأكيد كل تلك التصرفات الخاطئة لا تعود للطفل إلا بنفسية مختلة , مضطربة ,


فاقدة بريقها ومميزاتها بل ويساعد التصرف الخاطئ مع الطفل على زيادة عنادهـ وتمردهـ ..


ولمَ كل هذا ونحن بأيدينا بعض الحلول البسيطة والتي تعيننا بإذن الله على


مقاومة بعض تصرفات الطفل المزعجة وتقويمها كما يجب وتوجيهه نحو الصائب ..





طفلك عزيزتي لا ذنب له فيما يعترض نفسيتك ويقلقها ..


وعوض أن تفرغي شحنات غضبك به اجعليه فردًا إيجابيًا مشاركًا لكم ..


ومن قبل ذلك عالجي ما يعتليكِ من متاعب تؤرقك ..!


فمن المفترض أن تبحث الأم عن كل ما يساعدها في تخفيف متاعبها ..


لـ تكمل يومها بحيوية أكثر وبراحة أكبر وبسعة صدر رحبة ..


وبالتالي ينعكس ذلك على تعاملها مع أبناءها ..


فستجد نفسها ترحب بهم , تستمع إليهم , ومن الحنان تغدقهم ..


والأهم من كل ذلك أنها ستملك حُلل الصبر لتحملهم ..


وستتفهم أكثر خصائص مراحلهم ...!


...


وهاكِ فاضلتي بعضًا الأمور والتي وجدتها كـ عوامل مساعدة لتحقيق تلك الراحة والسعة المنشودة لكِ هي وأسأل المولى أن ينفعكِ بها :


أ ) تخلصي من كل السلوكيات الخاطئة في حياتك ..


فمثلًا إن كنتِ عصبية الطباع وهذهـ من أهم سمات الأم المكتسبة بعد الإنجاب وقد تكون من قبل ...!


لا يهم المهم أن نصل بها إلى مرحلة علاج يقضي عليها تدريجًا حتى تستأصل كليًا ..


فكلنا يعلم كم تسبب العصبية للأم من المتاعب والتوتر والصراخ والأرق والقلق ..!


وبداية { يجب عليك معرفة أسبابها ,


فهل هي جزء من الانفعالات المصاحبة لشخصيتك ؟ ..


أم هي ناتجة من ظرف اجتماعي سلبي ؟..


أم الاثنين معًا .. ؟


فإن اتضح لكِ السبب ومهما كان فـ الأهم عليكِ الآن المجاهدة لـ إزالته ..


2 ) أيضًا العصبية دائمًا مرتبطة بالغضب وقد وضحت السنة النبوية فيما يتعلق بالغضب فاتبعيها ..


3 ) مهما كان شعورك أخيتي نحو أطفالك ومهما بلغ حد العصبية بك ،


تذكري أنك تعاملين نعمة من نعم الله وسوء تصرفك معهم قد يلحق بتلك النعمة الزوال لا قدر الله .!


4 ) ابحثي عن الأمور والتي تساعدك على التخلص من العصبية مثل :


تجنب السهر ليلًا , الابتعاد عن الأكل الدسم ,


ممارسة الرياضة , الاسترخاء , ممارسة هواية تمنحك سعادة وارتياح ..


كسر الروتين بـ نزهة , حفلة , سفر , أو حتى المطالعة والقراءة ..


ولا تنسي تخلصي من الموسيقى من حولك , فهي من أهم الأمور التالفة للأعصاب ..


اهتمي بنفسك , بجسدك , وامنحيه عناية دورية تخلصه من السموم التي تفقدهـ حيويته ,


انعشي ذاكرتك بـ روائح هادئة تضفي على النفس انتعاشًا وراحة ..


أنين الشوق **
أنين الشوق **






وفي آخر قطر المدآد أهمس لك عزيزتي ..


قلب طفلك ممتليء حبًا , قوة , طموحًا , عزة ..


لأجل يصنع حياة له ولك , فلا تهدمين بناءهـ ..


جديدي القادم بحول الله وقوته عن تعزيز بناء قلبه سويًا ..


وَ ليت قلمي يفيهم ..!


أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لكل ما يحب ويرضى ..
.
.



جورية لـ قلوبكن و سعادة لا تفارقكن ..



وسلامي ربي عليكن وحمة منه وبركات تغشاكن ..


هنا وعافية
هنا وعافية
جزاك الله خير
بس الكتابه بالالون الاصفر مو واضح ياليت تغيرينه
أم فرح و ريان
أم فرح و ريان
الله المستعان هذا مو تربيه

حرررام عليهم ليش كذا معاملتهم
نسيم الهدا #
نسيم الهدا #
بكل صراحه : قرأت القصه فقط ولم أقرأ الأسئله
عزيزتي أنين الشوق هل تعتقدي بان الاجابه على هذه الأسئله من أم مشابهه لهذه الأم سيخرج حنانها !!
لو ملأتي جدران العالم بالسطور والكلمات لن تعدل مسار حنان -غبي - اعذريني أخيتي ولكن ما تدعيه هذه الأم ماهو الا حنان غبي مزيف عدمه أفضل من وجوده
تتعب نفسها وهي تصف حبها واهتمامها بأبناءها ورصيد ذلك في قلوب أبناءها صفر
بالبلدي الفصيح : لو كانت هذه الأم بجانبي لأشبعتها تكفيخا .... حسبنا الله ونعم الوكيل