الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..
اسعد الله قلوب الغاليات وجعلنا واياكن ممن تقبل
الله صيامه وقيامه وعتقت رقبته ..
ألج في الموضوع مباشره بذكر هذا المثال..
طبيب لامع دخله عالٍ جدا.. لديه منزل فاره
ومركبة غاليه ..يعيش حياة ترف ..
يقتني كل مايتمناه المرء من زخرف هذه الحياة
من خدم وملبس ومأكل.مر من جامعته التي تخرج منها
..وحدث نفسه..لولا هذه الجامعه لولا انني لم التحق بها
ودرست فيها ولم ابذل تلك الجهود لما وصلت الى ماوصلت اليه الآن..
يقول تعالى (يعلمون ظاهرا)
غالياتي
ماأردت ايصاله من كتابه هذا المثال
..هو ماوجده أحد الدعاة عندما سافر
إلى أحد الدول الغربيه واخبرنا بما وجده من
اتقان للحياة لايصدقه عقل , نظام,ضبط للمرور, الأبنية ؟
حاجات الانسان كل حضارة الغرب بكل مافيها من
أجل جسمه فقط إلى ان يصل بهم الحال الى انهم
وضعوا فرشا تقلبك وتسخن بالشتاء وتبرد
بالصيف..تقنيه تفوق الخيال..
لديهم ثلاجات كلما الماده التي فيها انتهت او نقصت
فيها حساسات تبلغ السوبر ماركت البراد نفسه يعطي
رقم البطاقه لصاحب البيت وتأتي المواد الناقصه
وصاحب البيت لايعلم ..امور يتعجب معها الانسان..
(يعلمون ظاهرا)
....
images
اخذوا من الدنيا كل مافيها
..استمتعوا بكل ماأوتوا من علم وتقنيات
..سخروها لراحة اجسادهم فقط..
لكنهم نسوا روحا تسكن تلك الأجساد
..انفس منحطه تمارس الشذوذ لئيمه .
.تبني مجدها وحضارتها على انقاض الشعوب الفقيره ..
هل تعلمون أنه وصلت بهم دناءتهم.
.انهم قاموا بإعدام عشرون مليون رأس غنم
بإطلاق الرصاص عليهم
ثم دفنهم ..أتعلمون لماذا من أجل الحفاظ على اسعار اللحوم مرتفعه
..وهناك شعوب تموت من الجوع ..
وحوش ومجرمين في هذه الحياة
في حين انهم اتقنوا دنياهم يفوق حد الخيال..
الأجهزة الحديثه الآن كمبيوتر ..انترنت
..بريد الكتروني ..شركات ..اسهم ..يحركون الدنيا
من خلال هذه الشاشه ..فعلا تقنيات تفوق حد التفكير.
قال عنهم الله تعالى : (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا )
(وهم عن الآخرة هم غافلون)
والله الذي يدخل معرض الالكترونيات يرى عجبا
..لكن لديهم شذوذ وانحراف واجرام وقهر ونهب
وكذب وارهاب ..هؤلاء اتقنوا الدنيا فعلا..
قنابل ذكيه..عنقوديه..انشطاريه..كيماويه.
.فسفوريه..لمن لأجل شعوبا مقهوره فقيره ضعيفه..
سلطوا تلك التقنيات لنهب الضعيف.
.لقتله وقهره وارهابه ....
عرفوا من الدنيا ظاهرها ونسوا باطنها..
حقيقة الدنيا ان تعرف الله ..ان تطيعه .
.ان تتقرب إليه ..أن يكون لك عمل صالح ان
تتصل به في عملك وابناءك وحياتك كلها..
هذه هي حقيقه الدنيا..التي غفلوا عنها..
في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخره ..
imagesCA0414Y2
ياغاليات ::كتبت موضوعي هذا واخترت عنوانه ..لأهميه ماأقوله ..
انفتنت الشعوب بتقنيات الغرب..وانبهروا بها
..ونسينا من علمهم ذلك ومن ألهمهم اياه..
ياحبيبات :وجدت من فتياتنا وشبابنا تقليدا لهم
..بلاوعي منهم..اخذوا منهم اسوأ مافيهم..
انبهرنا بحضارتهم وعلمهم فأخذنا منهم مايسيء لديننا وعقيدتنا..
ألم يخطر في أذهاننا ان هذه الحياة بكل مافيها
من تقنيات قصيره .تمر مر السحاب ولا نشعر..
نلهث خلف البيت والمال والاولاد..ونتكل على انفسنا..
اعتقدنا انها هي السعاده ..نسينا ان اتصالنا بالله
هو السعاده التي غفل عنها الغرب ..وقت انشغالهم في ارهاب الشعوب.
.وزعزعة امنها واستقرارها..
..
غالياتي :والله ان عدم التوازن الذي نعيشه الآن
..أننا لم نعطي الأمور احجامها..نعظم الهين ونهون العظيم..
ان تفقد مالا وبيتا تعظم لديك المسأله
..اما أن تفوتك صلاة الفجر يمر وكأنه لم يكن..
لم نعطي كل شيء حجمه لنعيش في توازن نفسي واستقرار..
images
لم نعيش للآخره ..ياحبيبات الموت ينهي كل شيء نلهث وراءه ..
ينهي غنى الغني ..وفقر الفقير..وقوة القوي
..وضعف الضعيف..ووسامة الوسيم ..ومرض المريض..
إن لم تعي انك في دار عمل الآن
..لن نسعد ولن نعمل ولن نعيش الحياة كما أرادها الله منا..
للآسف واحدث نفسي قبلكن ان جلَ اعمالنا للدنيا
..تفكيرنا للدنيا..انبهارنا بالدنيا وزخرفها..
لماذا نرى أنفسنا دائما أقل من الغرب.
.ونهين أنفسنا ونذلها..لأننا وزنا الأمور بغير ميزانها..
إن كنت مؤمنة حق مستقيمة على ثوابت
دينك..تخشي الله في السر والعلن ,
,فقلامة اظفارك تساوي كل نجوم الأرض
..وهم الاشخاص المشهورين..لأنهم لايعلمون إلا ظاهر الحياة الدنيا..
الحضارة الغربيه التي انتفن بها شبابنا وفتياتنا
لاتفكر إلا بجسد الانسان فقط..لحياته الدنيا
التي يعتقد انه مستمر فيها..لكن ديننا
ويتجه لسعادتك النفسيه والروحيه..
فرق بين انسان يعيش حياته في متعه
ومحرمات وفساد فيأتيه ملك الموت وهو اتعس الناس
..وبين أن تكون سعيدا بربك فيأتيك
ملك الموت وأنت سعيد بهذا اللقاء ..
آلمتني حقا تلك الصور التي تتداولها فتياتنا عبر البلاك بيري..
تقليد بالصورة والحركه لفتيات الغرب دون التمعن انها دليل ضعف وذله..
انا اتعجب اين ثقتهن بأنفسهن..كيف يرضين ان يكن تابعات لا متبوعات..
...
شبابنا ارى لبسهن وحركاتهن تقليد بالحرف..لماذا..؟
مالغرب إلا حضارة على انقاضنا..
ماهم إلا فتنة لنا..من الله ..
لنثق انهم لايعلمون إلا ظاهر الحياة الدنيا..
ودليل قصورهم وقصور تفكيرهم .
.انهم لايعون إلى الان ماهو مآلهم بعد موتهم..
المؤمن الفطن هو من يأخذ منهم مايفيده في دنياه..
وهو متصل بالله ...وقلبه معلق بالآخره ..
غالياتي :الحديث ليس فقط عن فتياتنا وشبابنا
بل عن نساءنا ورجالنا..انفتنا بما نراه من تقدم وتقنيات
نتسابق ونلهث وراء آخر مااخترع..
كان موافقا لشريعتنا ام لا..؟؟
نلهث وراء آخر الأجهزه النقاله ..وراء الساعات والماركات..
أنا لااقول لاتتمتعوا بزينة الحياة الدنيا..
نحن بشر ونعشق الجمال والجديد..
لكن لايكون هو هدفنا ..وغابتنا ..
لايكون على حساب ديننا ..
لايكون تقليدا أعمى بلا تمعن وتفكير..
تقول شيماء عبد ربه...
جزاها الله عنا خيرا ..
نحن جميعا منغمسون في هذه الحياه .... غارقون الي انوفنا في كل ما فيها .... صبح مساء .... اهل .... مال .... نساء .... اولاد .... فتن .... منصب .... اصدقاء .... ترفيه .... فسح .... تسليه .... تلفاز و فيديو .... دش .... موبيل .... كومبيوتر و انترنت .... كتب .... مجلات .... هوايات .... رياضات .... دراسه .... عمل .... مظهر .... سياره .... ملبس .... تجميل .... منافسات .... مشاحنات .... صلح .... ود .... اعجاب و حب و غرام .... صحوبيات .... .معاكسات .... دوشه .... .زحام .... .تلوث .... سياسه .... اقتصاد .... علوم .... فنون و اداب .... مشاكل من كل نوع و لون .... ظلم و قهر و استبداد .... احلام و رؤي و طموحات .... .احباطات .... طمع .... جشع .... حسد .... غيبه .... نميمه .... نقد .... غرور .... عصبيه .... عراك .... .قتل .... .اغتصاب .... .اعدام .... اسري .... .قتلي .... جرحي .... مرضي .... يتامي .... ارهاب .... اضطهاد .... .عولمه .... .انفتاح .... حريه .... ديمقراطيه .... تحضر .... تمدن .... استقلال .... اعلام و غيرها و غيرها من الاشياء و المسميات و المشاغل تتزاحم داخلنا و محاوله فهم ما يجري و ماذا نريد و من نحن و كيف تكون افضل و كيف نصل للسعاده و كيف نرضي الله عنا و نرضي عن انفسنا و يرضي عنا الناس؟
الحقيقه اننا يوما لن نرضي لا الناس و لا انفسنا.لانه مهما فعلنا فديما سنجد فينا نواقص و سيجد الناس فينا عيوب و نقائص كثيره.
و مهما حاولنا ان نفهم الحياه و ان نوازن كل هذا الضجيج فلن نستطيع و لن نستطيع ان نرضي كل الاطراف و لا ان نخلق توازنا مثاليا مثلما نأمل.
الحياه صعبه و معقده و غير مفهومه.و حلم السعاده المثاليه غير ممكن و غير متحقق.لانه حتي لو اوتينا كل النعم فنحن مبتلون.اما في ديننا او في صحتنا او في اهلنا او في مالنا او او او.
نقول و نتكلم و نحلم و نحقق في النهايه اقل من ربع ذلك كله.مقصرون؟بلا أدني شك!!
لكن هل نملك ان نصلح يومنا هذا لانه ربما لن يكون هناك غد.
هل نملك ان نوقف الصراخ و الضجيج و الزحام و التلوث و الفتن و الاحقاد و العمل و و و لنصلح انفسنا و حياتنا و ما حولنا,لنكون اكثر ايجابيه .... اكثر فعاليه .... اكثر نفعا لانفسنا و للمجتمع .... اكثر بذلا في الدين و في الحق .... ان نترك الباطل بكل ما فيه .... ان نتجنب كل الشهوات و الشبهات مهما كانت .... ان نصلح كل شئ و اي شئ؟
هل نملك ذلك؟؟
ببساطه اقول لنفسي قبلكم .... كم مره جلست و سمعت و انت في منزلك ترتعد خائفا صوت البرق و الرعد يخرقون اذنك و يزلزلون جدران الغرف??كم مره سرت في جنازه او بقرب المدافن و رأيت ما سيكون منتهاك؟؟كم مره رأيت عزيزا لك يموت؟؟
كم مره لسعت او حرق فيك جزء بسيط امام نار الموقد و ألمك كثيرا جدا؟كم مره مرضت بمرض بسيط او حدث لك حادث فأحسست بمنتهي البساطه انك اضعف مليون مره مما كنت تتخيل؟؟كم مره سمعت عن عذاب النار و عذاب القبر و يوم المحشر؟؟كم مره عاقبك الله بذنوبك و لم تتعظ؟
ان لم تتذكر كل هذا اخي الكريم و اختي الكريمه .... فانصحك و نفسي و كل من يقرا ان تجعل لك موعدا كل شهر علي الاقل تذهب فيه لتضع نفسك في احد هذه المواقف لاننا لن نتعظ الا بها
أذهب للمقبره و ادخل فيها او حتي انظر لها من الخارج .... طالع جثث القتلي المنتشره في وسائل الاعلام و تفكر ماذا يفعلون الان؟و هل الي نار ام جنه ذهبوا؟تخيل لو اننا نسمع صراخ و عذاب الموتي فكيف كان يكون حالنا؟؟تخيل كيف ان نار الدنيا هي مجرد جزء بسيط و تافه مما عليه نار جهنم عافاني الله و أياكم منها.
بعدها اخي الكريم .... اختي الكريمه .... هل تستحق لذه المتع الذائله من موسيقي و افلام و مسلسلات و اغاني و اظهار مفاتن و اختلاط و سرقه و قتل و مال و منصب و نساء و معاكسات و زني و لواط و سهر و عدم تحجب عن الرجال
و انصراف عن الطاعات و و و ,هل يستحق اي من هذا ان اواجه او تواجه انت او هي كل هذا العذاب الذي نستشعره فقط في هذه المواقف ان كان يستحق .... فلنستمر علي ما نحن عليه .... و الا فلننتهي قبل فوات الاوان.
هداني الله و اياكم لكل خير و صلاح و هدى..
أخيرا غالياتي :وجدت سببا لإنبهارنا العجيب بالغرب بكل مافيه متناسين عيوبه ومافعله بالعالم ..هي تلك الأفلام التي تظهرهم بأحلى صورة ..ناهيك عن البرمجه اللغويه التي أثروا بها على عقول شبابنا ..رغما عنهم ..الفيلم الواحد بعد ان تشاهديه اسألي نفسك بماذا خرجت منه من افكار عنهم وستعلمين انهم يلمعون انفسهم ..دائما..وقبل ذلك اسألي عن حكم مشاهدتها ..لتتابعيها براحه وطمأنينه ..اشك في ذلك ..!!؟؟