ديباج الجنان

ديباج الجنان @dybag_algnan

عضوة شرف في عالم حواء

الخيمة الرمضانية ♥..|ارواحل أضناها المسير ؛وقلوبآ تئن من ظلم القريب♥..|

الملتقى العام











يعانق الهلال مساحات السماء فيغمرنا طهرا ونقاء ..
ويسدل على أطراف الكونِ رداءات السكونْ
رمضان .. والروح تحيا .. لاأرق .. لاحزن .. لاضيق أنفاس .. ..
رمضان .. خشوع ودموع ..
آياتُ تعطر القلوب ..
أكفّ تبتغي رحمة باريها ..خوف وبكاء ..رجاء ودعاء .. صلاة وصيامْ ..

رمضان هو الجمال فقط
رمضانكم طاعه () !





هُنَا فِيْ مَجَالِسَ الْعَطَاءِ نَتَوْقُ الَىَّ الْمَوَاضِيْعُ الَّتِيْ,

تَفَوَّحُ مِنْهَا قَوَارِيرَ مِسْكٍ مُعَتَّقٌ وَ جَنَائِنُ وَرْدٍ مُخْمَلِيَّةِ ،
وَ عَلَىَ بِسَاطِ نَقَاءْ قُلُوْبِكُمْ الْمُلَوَّنَ
نَلْتَقِيْ





رِيَاضٌ مُخْضَرَّةٌ ’ وَ جِنَانٌ تَحْتَضِنْ صَفَاءَ أَرْوَاحِكُمْ

حَـــــدِيْثُ رَّوْحِــــــــانّيّ , يُؤْنِسُ الْأَرْوَاحُ ..
يَجْعَلُهَا مُكْتَظَّةً بِالإِسْتِكَانَهُ بِالْعَزَائِمِ وَالْهِمَمَ.. ..!


وَاحِـــــــــتِنَا سَتَكُوْنُ عِبَارَةٌ عَنْ نِــــــــــوَافْذَ أَيَمَانِيْهُ مُهِمَّهْ
تُشَكِّلُ حَلْقَةٍ رَبَطَ وَاحِدَهْ وَهِيَ الْنَّوَاةِ الِآسَاسِ
لِكَيْ تَسْتَقِيْمَ الْحَيَاةِ وَتُسْعِدُ الْآرَوَاحَ




رَوَاحِلٌ أَضْنَاهَا الْمُسَيِّرُ وَطَرِيْقٌ يَبْكِيَ أَلَمْ الْمَسَافَاتِ..
وَقُلُوْبٌ تَئِنُّ مِنْ ظُلْمِ الْقَرِيْبُ..

وَغُرْبَةٌ تُفَتِّشُ عَنْ هُوِيَّةْ..

وَأَنْفُسِ مُتْعِبَهْ مِنْ هُمُوْمِ الْحَيَاةِ

وَنُفُوْسٌ مُعَقَّدَةٍ تَتَّبِعْ الْزَّلاتِ وَتُلَاحِقُ الْهَفَوَاتِ،


لَا شَيْءَ يُؤْسَفُ عَلَيْهِ إِذَا انْتَحَرَتْ الْمَعَانِيْ الْجَمِيْلَةُ,
وَلَا ثُمَّةَ سَعَادَةً إِذَا وَأَدْتُ الْكَلِمَةُ الْطَّيِّبَةُ الْرَّقِيْقَةُ
وَسَوْفَ يُزَهِّدُ فِيْ الْحَيَاةِ مَتَىَ مَا أَصْبَحْتُ الْعَوَاطِفِ تُسَاقُ فِيْ دُرُوْبِ
مُخِيْفَةٌ أَظْلَمَتْها الْقَسْوَةَ وَأَوْعَرَهَا الْجُحُوْدِ وَضِيْقِهَا سُوَءِ الْأَخْلاقِ
وَفِيْ خِضَمِّ تِلْكَ الْهُمُومَ الِحَيَاتِيْهُ
تَتَلَاشَىَ الْسَّعَادَةِ فِيْ دَاخِلِ الْنُّفُوْسُ
وَمَنْ ثُمَّ تُصْبِحُ حَيَاتُنَا بِلَا طَعْمْ



فَحَالَ أَمَانِيْنَا كَرْشَاتُ عِطْرُ شَذَاهَا يَزُوْلُ فِيْ ثَوَانٍ!
فَنَسْتُنُفّذِ طَاقَاتِنَا سَرِيْعَا بِلَا أَيُّ شَئَ يُذْكَرٍ،
ونُوَشّحُ بِوِشَاحِ قَاتِمٌ مِنَ الْجُمُوْدِ وَالْيَأْسُ وَالْقُنُوطِ،
وَيَتَلاشَىَ سَرِيْعَا مَا فِيْ عُقُوْلِنَا مِنْ أَفْكَارٍ
كَأَبْخِرةً كَمْ كَانَتْ سَتُوَصِّلُنَا فِيْمَا لَوْ عَمِلْنَا بِهَا
إِلَىَ أَقَاصِيَ قِمَمِ الْسَّعَادَةِ وَالْرِّضَا.



فِيْ الْإِمْكَانِ أَنْ نَّقُوْلَ:

إِنَّ كُلٌّ شَيْءٍ تَحَمَّلَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ فَإِنَّكَ تَخْسَرَهُ، أَوْ تَكَادُ.
وَخَسَارَتِنَا لِمَا نَحْمَلَّهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَشْكَالِ وَأَلْوَانَ..
فَقَدْ تَتَجَلَّىْ الْخَسَارَةُ فِيْ فَقْدِهِ وَانْعِدَامِهِ، كَمَا لَوْ ضَغْطُنا
عَلَىَ كَأَسْ زُجَاجَ رَقِيْقٌ أَكْثَرَ مِنْ طَاقَتِهِ عَلَىَ الِاحْتِمَالِ.
لِلْأَسَفِ أَضْحَتْ حَيَاتُنَا فِيْ رَكَضَ دَائِمٌ وَفِيْ
حَالَةُ مُسْتَمِرَّةٌ مِنَ الْلَّهْثِ، جَدْوَلُ حَافِلٌ بِالْأَعْمَالِ
وَرُوْحٌ تَاهَتْ مَعَ مَشَاغِلِ الْحَيَاةِ
فَلَا وَقْتَ لِاسْتِرْدَادِ الْنَّفْسَ وَإِرَاحَةِ الْجَسَدِ!
وَبِالتَّالِيَ اصْبَحْنَا نُؤَدِّيَ عَبَادَاتُنَا
كَادَاءً وَاجِبٌ بِدُوْنِ اسْتِشْعَارِ تِلْكَ الْعِبَادَهُ


لَوْ أَنَّكَ مَلَكَتْ الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهَا ،
بِدُوْنِ رَصِيْدٍ إِيْمَانَ صَحِيْحٌ ،
فَإِنَّكَ إِنَّمَا أَثْقَلَتْ كَاهِلَكَ
بِمَا سَيَكُوْنُ حُجَّةَ عَلَيْكَ ،!


وَلَـــــــــــــــكُنْ
يَبْقَىْ الْأَمَلْ الْمُحَفِّزٌ الْأَكْبَرِ لِحُضُوْرِ الْفَرَحْ فِيَ حَيَاتُنَا
وَحْشَةِ لَا يُزَيُّلُها إِلَا الْأُنْسِ بِهِ

وَفِيْهِ حُزْنٌ لَا يُذْهِبُهُ إِلَا الْسُّرُوْرِ بِمَعْرِفَتِهِ وَصَدَّقَ مُعَامَلَتِهِ

وَفِيْهِ قَلَقٌ لَا يَسْكُنُهُ إِلَّا الْفِرَارُ إِلَيْهِ

لِأَنَّنَا بَشَرْ , تغْرَيْنا الْدُنْيَا إِذْ تَزَيَّنَتْ
لَابُدَّ أَنْ نْقَمّعَ بِذْرَةَ الْشَّرْ ..
وَ نُعَمِّقْ فَمَنْ يَعْمَلْ مْثْقَالْ ذَرَّةٍ خَيْرَا يَرَهْ ’

فَ ثَبَاتِنا عَلَىَ الْدِّيْنْ , يُّهِدِيْنَا سَلْسَبِيْلا



وَلأَنَنا مَسْؤُوْلُوْنَ عَنْ أَقلامَنا مَاذَا كُتِبَتْ "

فَإِنَّا وَإِيَّاكُمْ سَنُخْرِّجُ زَكَاةَ مَحَابَرْنا
:" وَ نُسْلِمُ الْحُرُوْفَ لأَقْلامِهَا كَيْ تَنْصَحَ
بَادِئَةً بِذَاتِهَا وَغَيْرَ شَحِيْحَةٍ عَلَىَ أَخَوَاتِهَا
رَحِلْتَيِ مَعَكُمْ فِيْ مَحَطَّاتُ مُهِمَّهْ فِيْ حَيَاتِنَا



فَمَا كَانَتْ بِدَايَةَ الْمَوْضُوْعِ الَا أَشَارَةً بَسِيِطَهْ لِمُحَاوِرٍ هَامَهُ جَدُآً


عَفْوَآ فلُنْطْفئُ الْمُحَرِّكَاتِ وَنَتَوَقَّفُ لِتَبْدَأَ رِحْلَتُنَا مَعَكُمْ فِيْ نَوَافِذَ ايَمَانِيْهُ

.

53
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ديباج الجنان
ديباج الجنان
الْسَّعَادَةِ هِيَ شُعَاعَ مِنْ نُّوْرٍ يُضِيَءُ عَتَّمَتْهَا..

قُوَّةً دَاخِلِيَّةِ تَكَفَّلَ الانْطِلاقِ فِيْ مُرُوْجٍ الْحَيَاةِ الْيَانِعَةِ..




سأَرْشِ الْسَّعَادَةِ عِطْرَا عَلَىَ

مَنْ تَبَخَّرَ بِبَخُورٍ الْعَوَز وَ الْحِرْمَانُ...


وَسَألْتَقطّ مِنْ شُعَاعِ الْشَّمْسِ دَوْمَآً

بُذورآً وَ أُلْقِيْهَا فِيْ حُقُوْلِ الْتُّعَسَاءْ

فَتُثْمِرُ زَهْرَا يُبَدِّدُ أَرَيْجُهُ عُتْمَةِ الْغُرُوْبِ ....

فَمَا قِيْمَةُ أَنَّ أَسْتَمْتِعْ بِشُعَاعِ الْشَّمْسِ

وَحْدِيْ وَ غَيْرِيّ فِيْ غُرُوْبِ أَبَدِّيٌ

الْعَطَاءِ وَ الْبَذْلِ شَمْسُ تَتَوَهَّجُ فِيْ سَمَاءِ الْنُّبَلَاءِ وَحْدَهُمْ ...


آَلِسَعَآَدِ? :

هِيَ آَلِشَيَءّ آَلِوَحِيْدُ ..

آَلِذِيً يتُعَآِرْضِ مَعَ قَآْنُوْنْ آلَرُيَآضّيَآتْ ،
فَكُلَمَآ تَقاسمتِهَآً مَعَ الْآَخَرِيْنَ ..


تُضآعُفتُ لَدَيْكَ . . !



الْسَّعَادَةِ لَيْسَتْ فِيْ الْزَّمَانِ وَلَا فِيْ الْمَكَانِ ,

وَلَكِنَّهَا فِيْ الإِيْمَانِ , وَفِيْ طَاعَةِ الْلَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىْ ,

وَفِيْ الْقَلْبِ . وَالْقَلْبُ مَحَلّ نَظَرَ الْلَّهُ , فَإِذَا اسْتَقَرَّ الْيَقِيْنُ فِيْهِ ,

انْبَعَثَتْ الْسَّعَادَةِ فَأَضْفَتْ عَلَىَ الْرُّوْحِ وَعَلَىَ

الْنَّفْسَ انْشِرَاحا وَارْتِيَاحا ثُمَّ فَاضَتْ عَلَىَ الْآَخَرِيْنَ




فَالسَّعَادَةً هِيَ شُعَاعَ مِنْ نُّوْرٍ يُضِيَءُ عَتَّمَتْهَا..

قُوَّةً دَاخِلِيَّةِ تَكَفَّلَ الانْطِلاقِ فِيْ مُرُوْجٍ الْحَيَاةِ الْيَانِعَةِ..


سَبَبُ لَلْطُمَأْنِيْنَةِ وَالْسَّكِينَةُ الَّتِيْ تَجْعَلْ كُلَ





مَا حَوْلَنَا يَزْهُوْ بِجَمَالِهِ وَنَضَارَتُهُ..


مَنْ يَفْعَلُ الْخَيْرَ لَايَعْدَمْ جَوَازِيَهُ لَايَذْهَبُ

الْعُرْفُ بَيْنَ الْلَّهِ وَالْنَّاسِ



يَالَهَا مِنْ رَوْعَةً تَتَلَأْلَأُ وَنَسْمَاتُ تَتَهَادَىْ

وَسِحْرُ هَادِئٌ يَحُوْمُ وَفَجَّرَ أَلْقِ يَنْسَابُ..

وَأَيُّ مَآَلُ عَذْبٌ تُؤَوَّلُ إِلَيْهِ جَوَانِحُنَا

حِيْنَ تَكْتَسِيَ بِغْلالَاتِ مِنْ لِيَنِ لُطْفِ.


فَقَطْ حِيْنَ يُعَانِقُهَا سِحْرُالمَحِبِهُ

فَهَلْا جَعَلْنَا مِنْ الْإِيْدَاعِ فِيْ هَذَا الْبَنْكُ عَادَةً وَطَبْعَآ

(بِنِيَّةٍ صَافِيَةٍ وَقُلُوْبُ مُخلِصة مَحَبَّةً)


فَنَكْسِبَ سَعَادَةً الْدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ


:
ديباج الجنان
ديباج الجنان
الْسَّعَادَةِ هِيَ شُعَاعَ مِنْ نُّوْرٍ يُضِيَءُ عَتَّمَتْهَا.. قُوَّةً دَاخِلِيَّةِ تَكَفَّلَ الانْطِلاقِ فِيْ مُرُوْجٍ الْحَيَاةِ الْيَانِعَةِ.. سأَرْشِ الْسَّعَادَةِ عِطْرَا عَلَىَ مَنْ تَبَخَّرَ بِبَخُورٍ الْعَوَز وَ الْحِرْمَانُ... وَسَألْتَقطّ مِنْ شُعَاعِ الْشَّمْسِ دَوْمَآً بُذورآً وَ أُلْقِيْهَا فِيْ حُقُوْلِ الْتُّعَسَاءْ فَتُثْمِرُ زَهْرَا يُبَدِّدُ أَرَيْجُهُ عُتْمَةِ الْغُرُوْبِ .... فَمَا قِيْمَةُ أَنَّ أَسْتَمْتِعْ بِشُعَاعِ الْشَّمْسِ وَحْدِيْ وَ غَيْرِيّ فِيْ غُرُوْبِ أَبَدِّيٌ الْعَطَاءِ وَ الْبَذْلِ شَمْسُ تَتَوَهَّجُ فِيْ سَمَاءِ الْنُّبَلَاءِ وَحْدَهُمْ ... آَلِسَعَآَدِ? : هِيَ آَلِشَيَءّ آَلِوَحِيْدُ .. آَلِذِيً يتُعَآِرْضِ مَعَ قَآْنُوْنْ آلَرُيَآضّيَآتْ ، فَكُلَمَآ تَقاسمتِهَآً مَعَ الْآَخَرِيْنَ .. تُضآعُفتُ لَدَيْكَ . . ! الْسَّعَادَةِ لَيْسَتْ فِيْ الْزَّمَانِ وَلَا فِيْ الْمَكَانِ , وَلَكِنَّهَا فِيْ الإِيْمَانِ , وَفِيْ طَاعَةِ الْلَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىْ , وَفِيْ الْقَلْبِ . وَالْقَلْبُ مَحَلّ نَظَرَ الْلَّهُ , فَإِذَا اسْتَقَرَّ الْيَقِيْنُ فِيْهِ , انْبَعَثَتْ الْسَّعَادَةِ فَأَضْفَتْ عَلَىَ الْرُّوْحِ وَعَلَىَ الْنَّفْسَ انْشِرَاحا وَارْتِيَاحا ثُمَّ فَاضَتْ عَلَىَ الْآَخَرِيْنَ فَالسَّعَادَةً هِيَ شُعَاعَ مِنْ نُّوْرٍ يُضِيَءُ عَتَّمَتْهَا.. قُوَّةً دَاخِلِيَّةِ تَكَفَّلَ الانْطِلاقِ فِيْ مُرُوْجٍ الْحَيَاةِ الْيَانِعَةِ.. سَبَبُ لَلْطُمَأْنِيْنَةِ وَالْسَّكِينَةُ الَّتِيْ تَجْعَلْ كُلَ مَا حَوْلَنَا يَزْهُوْ بِجَمَالِهِ وَنَضَارَتُهُ.. مَنْ يَفْعَلُ الْخَيْرَ لَايَعْدَمْ جَوَازِيَهُ لَايَذْهَبُ الْعُرْفُ بَيْنَ الْلَّهِ وَالْنَّاسِ يَالَهَا مِنْ رَوْعَةً تَتَلَأْلَأُ وَنَسْمَاتُ تَتَهَادَىْ وَسِحْرُ هَادِئٌ يَحُوْمُ وَفَجَّرَ أَلْقِ يَنْسَابُ.. وَأَيُّ مَآَلُ عَذْبٌ تُؤَوَّلُ إِلَيْهِ جَوَانِحُنَا حِيْنَ تَكْتَسِيَ بِغْلالَاتِ مِنْ لِيَنِ لُطْفِ. فَقَطْ حِيْنَ يُعَانِقُهَا سِحْرُالمَحِبِهُ فَهَلْا جَعَلْنَا مِنْ الْإِيْدَاعِ فِيْ هَذَا الْبَنْكُ عَادَةً وَطَبْعَآ (بِنِيَّةٍ صَافِيَةٍ وَقُلُوْبُ مُخلِصة مَحَبَّةً) فَنَكْسِبَ سَعَادَةً الْدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ :
الْسَّعَادَةِ هِيَ شُعَاعَ مِنْ نُّوْرٍ يُضِيَءُ عَتَّمَتْهَا.. قُوَّةً دَاخِلِيَّةِ تَكَفَّلَ...


الْــــــــسَّعَادَهْ

ذَلِكَ الشَّذَا الْفَوَّاحِ
وَلَا تَكْتَمِلْ الْسَّعَادَهْ الَا بِالآيمَانَ وَطَاعَةِ الْلَّهِ ثُمَّ بِالْتَّحَلِّي
بِالآَخْلَاقٍ الْحَمْيَدَهَ وَحُسْنَ الْخُلُقُ
لِتُعْلِنَ آَثَارُهَا الْطَّيِّبَةُ عَلَيْنَا فِيْ صَبَاحِنَا وَمَسَائِنا
وَلَكِنَّ سَأَعُوْدُ وَأَقُوْلُ
: أَنَّ خَسِرْنَاهَا فَلَنَا الْعَزَاءِ فِيْ انْفُسِنَا
، وَأَنْ تَحَلَيْنا بِهَا فَلِنُبَشّرِ بِكُلِّ الْخَيْرَيْنِ، خَيْرَيْ الْدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ.


الْسَّعَادَةِ تَصْنَعُ فِيْ لَحْظَةِ فَقَطْ ..
فَهِيَ لَا تُسْتَوْرَدَ وَلَا تُوْهَبُ وَلَا تُشْتَرَىْ،



الْسَّعَادَةِ تَبْدَأُ مِنْ ذَوَاتِنَا..

مَنْ الْضَرُورِيٌّ أَنَّ نَحْرِصُ
عَلَىَ تَشْيِيْدِ مُصَنَّعَ بِدَاخِلِنَا لِتَوْلِيدِ الْسَّعَادَةِ
وَمَنْ ثُمَّ سَنَكُوْنُ بَعْدَهَا قَادِرِيْنَ عَلَىَ تَصْدِيْرَهَا لِلْآَخِرِينَ،
لِأَنَّ الْشَّقِيُّ الْتَّعِيْسْ لَايُمْكِنُهُ
أَنْ يُسْعِدَ نَفْسَهُ فَكَيْفَ بِمَنْ
حَوْلَهُ فَفَاقِدٌ الْشَّيْءِ لَايُعْطِيهِ


اخْتِيْ الْغَالِيَهْ
ثِقِيْ وَتَأَكَديّ أَنَّ الْحَيَاةَ جَمِيْلَةً مَتَىَ مَا
اعْتَنَيْتُ بِتَلْوَيْنْهَا بِالْأَلْوَانِ الْزَّاهِيَةْ
وَتَذَكَّرِيْ دَوْمَآً وَابْدَأْ أَنَّ سَعَادَتِكَ بِيَدِكَ
أَنْتَ مِنْ يُفَجِّرُ يَنَابِيْعِهَا وَيُحَرِّكُ أَشْرَعْتَهَا..


وَالَيْكِ خُطُوَاتِ مُخْتَصَرَةٌ تَسْتَشْعِرُ
مَعَهَا بِاذْنِ الْلَّهِ الْسَّعَادَةُ الْحَقِيقَةِ



اسْعَدِيّ نَفْسَكَ بِذِكْرِ الْلَّهِ دَائِما وَحَلِّقِي بِهَا فِيْ فَضَاءَاتٍ
الْفَرَحِ بِالصَّلَاةِ نَعَمْ وَالْلَّهِ أَنَّهَا أَعْظَمُ نِعْمَةٍ وَاجَلْ مِنْحَةٌ


-تُعَاهِدِيْ اسْتِحْضَارِ نَعَمْ الْلَّهِ عَلَيْكَ
وُعُوْدِيْ نَفْسُكَ عَلَىَ الْشُّكْرِ فَهُوَ صَدَىً
لِسَعَادَتِكَ الْدَّاخِلِيَّةِ وَانْعِكَاسَ لِحَجْمِ الْرِّضَا
فَالإِنْسَانُ حِيْنَ يَشْكُرُ خَالِقِهِ عَزَّ وَجَلَّ
يُعْلِنُ عَنْ سَعَادَتَه بِنَفْسِهِ،
وَيَعْتَرِفُ بِهَا وَيُحِسُّ بِوُجُوْدِهَا.. ..

-
-تُذَكِّرُي دَائِمَا أَنْ الْسَّعَادَةِ تَتَمَثَّلُ فِيْ،
(الِاعْتِبَارِ مِنْ الْمَاضِيْ..
وَالْتَّفَاعُلُ الَايجَابِيّ مَعَ هُمُوْمْ وَمَشَاكِلْ الْحَيَاةِ ..


انْظُرْي لِكُلِّ الْأَحْدَاثِ مُهِمَّا كَانَتْ نَتَائِجِهَا عَلَىَ أَنَّهَا تَجْرِبَةٍ ،
وَالْنَّظَرَ إِلَىَ الْمَشَاكِلِ عَلَىَ أَنَّهَا فُرَصَ لِلْتَغْيِيرْ.
تَقَبَّلْ الْمَعْقُوْلُ مِنْ مَشَاعِرَ الْقَلَقِ وَالْشَّكِّ وَالْهَمِّ فَأَنْتَي بَشَرٌ
وَعُرْضَةً لِهَذِهِ الْتَّقَلُّبَاتِ الْنَّفْسِيَّةِ
وَ الْقَاعِدَةِ فِيْ هَذَا هِيَ التَّوَازُنِ وَالْيَقِينْ.



-قَاوِمْي الْإِحْبَاطِ وَالْيَأْسِ..
بِالْصَّبْرِ الْجَمِيلِ وَالْرِّضَا وَالْسَّيْطَرَةِ عَلَىَ رُدُّوَدٍ الْأَفْعَالِ.

إِنَّ مَنْ سُبُلَ الْحَيَاةِ الْسَّعِيدَةِ تَغْيِيْرِ نَمَطْ الْتَّفْكِيْرِ،
وَهَذَا يَتَطَلَّبُ ابْتِدَاءً تَجْفِيفُ يَنَابِيْعَ (الْمِثَالِيَّةِ) الزَّائِفَةِ
وَعَدَمِ الْوُقُوْعِ فِيْ مُسْتَنْقَعِ (لَعْنَةُ الْكَمَالِ) فَهِيَ تُفْسِدُ كُلَّ شَيْءٍ!

وَالتَّخْفِيْفِ مِنْ الْنَّزْعَةِ الْمِثَالِيَّةِ بِتَقَبُّلِ
الْنَّاسِ كَمَا هُمْ أَوَّلَا ثُمَّ الْعَمَلُ عَلَىَ تَغْيِيْرِهِمْ


بِقَلْبٍ رَّحِيْمٌ وَلِسَانِ هَادِئٌ وَصَبَرَ
وَمُثَابَرَةٍ وَتَذْكُرُي أَنْ نَفْسِكَ هِيَ الْأُوْلَىْ بِكُلِّ هَذَا.

فَثَمَّةَ أَشْيَآءُ حِيْنَ تَنّكَسِرُ لَاتُعَوِّدْ كَمَا كَانَتْ .
. حَتَّىَ لَوْ اجْتَهَدْنَا فِيْ إِعَادَتِهَآً..

لِذَلِكَ حَافِظُوْا عَلَىَ أَشيآئِكُمْ القَيَمِّةْ ..
الْأَصْدِقَاءِ .. الْقَنَاعَاتِ .. الْمَشَاعِرِ ..
الْعَلَّاقَاتْ الآجْتِماعَيْهُ ♥

.
ديباج الجنان
ديباج الجنان
الْــــــــسَّعَادَهْ ذَلِكَ الشَّذَا الْفَوَّاحِ وَلَا تَكْتَمِلْ الْسَّعَادَهْ الَا بِالآيمَانَ وَطَاعَةِ الْلَّهِ ثُمَّ بِالْتَّحَلِّي بِالآَخْلَاقٍ الْحَمْيَدَهَ وَحُسْنَ الْخُلُقُ لِتُعْلِنَ آَثَارُهَا الْطَّيِّبَةُ عَلَيْنَا فِيْ صَبَاحِنَا وَمَسَائِنا وَلَكِنَّ سَأَعُوْدُ وَأَقُوْلُ : أَنَّ خَسِرْنَاهَا فَلَنَا الْعَزَاءِ فِيْ انْفُسِنَا ، وَأَنْ تَحَلَيْنا بِهَا فَلِنُبَشّرِ بِكُلِّ الْخَيْرَيْنِ، خَيْرَيْ الْدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ. الْسَّعَادَةِ تَصْنَعُ فِيْ لَحْظَةِ فَقَطْ .. فَهِيَ لَا تُسْتَوْرَدَ وَلَا تُوْهَبُ وَلَا تُشْتَرَىْ، الْسَّعَادَةِ تَبْدَأُ مِنْ ذَوَاتِنَا.. مَنْ الْضَرُورِيٌّ أَنَّ نَحْرِصُ عَلَىَ تَشْيِيْدِ مُصَنَّعَ بِدَاخِلِنَا لِتَوْلِيدِ الْسَّعَادَةِ وَمَنْ ثُمَّ سَنَكُوْنُ بَعْدَهَا قَادِرِيْنَ عَلَىَ تَصْدِيْرَهَا لِلْآَخِرِينَ، لِأَنَّ الْشَّقِيُّ الْتَّعِيْسْ لَايُمْكِنُهُ أَنْ يُسْعِدَ نَفْسَهُ فَكَيْفَ بِمَنْ حَوْلَهُ فَفَاقِدٌ الْشَّيْءِ لَايُعْطِيهِ اخْتِيْ الْغَالِيَهْ ثِقِيْ وَتَأَكَديّ أَنَّ الْحَيَاةَ جَمِيْلَةً مَتَىَ مَا اعْتَنَيْتُ بِتَلْوَيْنْهَا بِالْأَلْوَانِ الْزَّاهِيَةْ وَتَذَكَّرِيْ دَوْمَآً وَابْدَأْ أَنَّ سَعَادَتِكَ بِيَدِكَ أَنْتَ مِنْ يُفَجِّرُ يَنَابِيْعِهَا وَيُحَرِّكُ أَشْرَعْتَهَا.. وَالَيْكِ خُطُوَاتِ مُخْتَصَرَةٌ تَسْتَشْعِرُ مَعَهَا بِاذْنِ الْلَّهِ الْسَّعَادَةُ الْحَقِيقَةِ اسْعَدِيّ نَفْسَكَ بِذِكْرِ الْلَّهِ دَائِما وَحَلِّقِي بِهَا فِيْ فَضَاءَاتٍ الْفَرَحِ بِالصَّلَاةِ نَعَمْ وَالْلَّهِ أَنَّهَا أَعْظَمُ نِعْمَةٍ وَاجَلْ مِنْحَةٌ -تُعَاهِدِيْ اسْتِحْضَارِ نَعَمْ الْلَّهِ عَلَيْكَ وُعُوْدِيْ نَفْسُكَ عَلَىَ الْشُّكْرِ فَهُوَ صَدَىً لِسَعَادَتِكَ الْدَّاخِلِيَّةِ وَانْعِكَاسَ لِحَجْمِ الْرِّضَا فَالإِنْسَانُ حِيْنَ يَشْكُرُ خَالِقِهِ عَزَّ وَجَلَّ يُعْلِنُ عَنْ سَعَادَتَه بِنَفْسِهِ، وَيَعْتَرِفُ بِهَا وَيُحِسُّ بِوُجُوْدِهَا.. .. - -تُذَكِّرُي دَائِمَا أَنْ الْسَّعَادَةِ تَتَمَثَّلُ فِيْ، (الِاعْتِبَارِ مِنْ الْمَاضِيْ.. وَالْتَّفَاعُلُ الَايجَابِيّ مَعَ هُمُوْمْ وَمَشَاكِلْ الْحَيَاةِ .. انْظُرْي لِكُلِّ الْأَحْدَاثِ مُهِمَّا كَانَتْ نَتَائِجِهَا عَلَىَ أَنَّهَا تَجْرِبَةٍ ، وَالْنَّظَرَ إِلَىَ الْمَشَاكِلِ عَلَىَ أَنَّهَا فُرَصَ لِلْتَغْيِيرْ. تَقَبَّلْ الْمَعْقُوْلُ مِنْ مَشَاعِرَ الْقَلَقِ وَالْشَّكِّ وَالْهَمِّ فَأَنْتَي بَشَرٌ وَعُرْضَةً لِهَذِهِ الْتَّقَلُّبَاتِ الْنَّفْسِيَّةِ وَ الْقَاعِدَةِ فِيْ هَذَا هِيَ التَّوَازُنِ وَالْيَقِينْ. -قَاوِمْي الْإِحْبَاطِ وَالْيَأْسِ.. بِالْصَّبْرِ الْجَمِيلِ وَالْرِّضَا وَالْسَّيْطَرَةِ عَلَىَ رُدُّوَدٍ الْأَفْعَالِ. إِنَّ مَنْ سُبُلَ الْحَيَاةِ الْسَّعِيدَةِ تَغْيِيْرِ نَمَطْ الْتَّفْكِيْرِ، وَهَذَا يَتَطَلَّبُ ابْتِدَاءً تَجْفِيفُ يَنَابِيْعَ (الْمِثَالِيَّةِ) الزَّائِفَةِ وَعَدَمِ الْوُقُوْعِ فِيْ مُسْتَنْقَعِ (لَعْنَةُ الْكَمَالِ) فَهِيَ تُفْسِدُ كُلَّ شَيْءٍ! وَالتَّخْفِيْفِ مِنْ الْنَّزْعَةِ الْمِثَالِيَّةِ بِتَقَبُّلِ الْنَّاسِ كَمَا هُمْ أَوَّلَا ثُمَّ الْعَمَلُ عَلَىَ تَغْيِيْرِهِمْ بِقَلْبٍ رَّحِيْمٌ وَلِسَانِ هَادِئٌ وَصَبَرَ وَمُثَابَرَةٍ وَتَذْكُرُي أَنْ نَفْسِكَ هِيَ الْأُوْلَىْ بِكُلِّ هَذَا. فَثَمَّةَ أَشْيَآءُ حِيْنَ تَنّكَسِرُ لَاتُعَوِّدْ كَمَا كَانَتْ . . حَتَّىَ لَوْ اجْتَهَدْنَا فِيْ إِعَادَتِهَآً.. لِذَلِكَ حَافِظُوْا عَلَىَ أَشيآئِكُمْ القَيَمِّةْ .. الْأَصْدِقَاءِ .. الْقَنَاعَاتِ .. الْمَشَاعِرِ .. الْعَلَّاقَاتْ الآجْتِماعَيْهُ ♥ .
الْــــــــسَّعَادَهْ ذَلِكَ الشَّذَا الْفَوَّاحِ وَلَا تَكْتَمِلْ الْسَّعَادَهْ الَا...






فِيْ بِدَايَةِ الْمَوْضُوْعِ ذُكِرَتْ هَذَا الْمَقْطَعَ



الْنَّافِذَةِ الآُوْلَىْ




رَوَاحِلٌ أَضْنَاهَا الْمُسَيِّرُ وَطَرِيْقٌ يَبْكِيَ أَلَمْ الْمَسَافَاتِ..

وَقُلُوْبٌ تَئِنُّ مِنْ ظُلْمِ الْقَرِيْبُ..
وَأَنْفُسِ مُتْعِبَهْ مِنْ هُمُوْمِ الْحَيَاةِ
وَنُفُوْسٌ مُعَقَّدَةٍ تَتَّبِعْ الْزَّلاتِ وَتُلَاحِقُ الْهَفَوَاتِ،
وَقُلُوبآٍ تَئِنُّ مِنْ ظُلْمٍ الْقَرِيْبُ

مِنْهُمْ مَنْ يُرِيْدُكِ قَلْبٌ فَقَطْ دُوْنَ عَقْلٌ
وَمِنْهُمْ مِّنَ يُرِيْدُكَ أُذُنٌ دُوْنِ قَلْبِ
وَمِنْهُمْ مَنْ يُريدُكِ عَقْلٌ دُوْنَ إِحْسَاسُ
فَكَمْ تَمْرٍ عَلَيْنَا لَحَظَاتِ يَنُخْرسّ

فِيْهَا لِسَانِنَا وَتَتَشَتَّتَ فِيْهَا عُقُوْلِنَا ..

فَلا غَرَابَةَ أَنْ تَضِيْقَ بِكِ الْدُّنْيَا بِمَا رَحُبَتْ



تِلْكَ الْقُلُوْبَ الَّتِيْ تَئِنُّ
انَّمَا هِيَ قُلُوْبٌ الْوَالِدَيْنِ
وَعُقُوْقُ لِلْوَالِدَيْنِ بِشَتَّى صُوَرِهِ يَطْفُوْ
عَلَىَ الْحَيَاةِ فَيُحْيِلُها لِلَّيْلِ قَاتِمٌ الْظُّلْمَهْ



لَنْ أَسْتَرْسِلُ كَثِيْرَآَ بِالْتَّعْرِيْفِ
بِالْحُقُوْقِ وَلَكِنَّ هِيَ أَيَّةُ وَكَلَّمَهُ

فَلَا تَقُلْ لَّهُمَا أُفٍّ

لَكِنْ الْعِلْمَ الَّذِيْ لَا يُثْمِرُ بِالْعَمَلِ بِمَاذَا يُفِيْدُ ؟
!
تَقْصِيْرٍ / تَذَمُّرٍ/ تَأَفُّفٍ / عِصْيَانَ ......الْخَ

مُشَاهِدٌ مِنَ الْعُقُوقِ تَسْتَحِقُّ
الإِسْتِئْصَالَ مِنْ عَلَىَ مَسْرَحِ حَيَاتُنَا ,

فَإِلَىَّ مَتَىَ وَ نَحْنُ غَافِلُوْنَ عَنْ الْتَّوْبَةِ ؟
وَ إِلَىَ مَتَىَ وَ نَحْنُ غَارِقُوْنَ فِيْ فِيْ مَعْمَعَةِ الْجُحُوْدِ ؟

فَلَا تَقُلْ لَّهُمَا أُفٍّ

وَكَيْفَ بِمَنْ يَرْفَعُ صَوْتَهُ وَيُجَادِلُ وَالِدَيْهِ وَكَانَ هَذَا أَلابِ
اوْ تِلْكَ أُلَامُ كَالتِلْمِيذُ امَامٍ الْمُدَرِّسُ

لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ الَا بِاللَّهِ




أَحَدُهُمْ
حِيْنَ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ مُغْضَبَا وَالِدَيْهِ .. تَعْرِضُ لِحَادِثٍ

وَالاخِرِ يَقُوْلُ
.. فَلَمْ أُوَفَّقْ فِيْ الامْتِحَانِ
وَلَكِنْ قَبْلَ ذَهَابِيْ إِلَىَ الْلَّجْنَةِ .. قُلْتُ كَلِمَةً جُرِحَتْ وَالِدَيَّ !


هَمْسَةٌ مُضِيَّئَةً

نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الْلَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَـآَلَىُ .. إِذَا أَحَبَّ قَوْمِا ابْتَلَاهُمْ ..

كُنْ فَطِنَا ..
وَ اعْلَمْ مَتَىَ تَكُوْنُ الْمَصَّـآَئِبَ ابْتِلاءَاتِ !
وَمَتَىْ تَكُوْنُ نُقِمْـةِ وَ عُقُوْبَاتٍ ..



فَمَهْمَا بَلَغَتْ أَعْمَالَكَ الْصَّالِحَهْ
مِنْ صَلاة وَصِيَامٍ وَنَوَافِلَ وَصَدَقَاتِ
لَنْ تَشْفَعُ لَكَ بِكَلِمَةٍ أَغْضَبْتَ وَالِدايُكِ فِيْهَا

فَلَا تَحْرِمُوْا أَنْفُسَكُمْ مِنْ الْجِنَّةِ
وَ أَنْتُمْ تَعْرِفُوْنَ طَرَيِقَ الْوُصُوْلِ إِلَيْهَا .
ديباج الجنان
ديباج الجنان
فِيْ بِدَايَةِ الْمَوْضُوْعِ ذُكِرَتْ هَذَا الْمَقْطَعَ الْنَّافِذَةِ الآُوْلَىْ رَوَاحِلٌ أَضْنَاهَا الْمُسَيِّرُ وَطَرِيْقٌ يَبْكِيَ أَلَمْ الْمَسَافَاتِ.. وَقُلُوْبٌ تَئِنُّ مِنْ ظُلْمِ الْقَرِيْبُ.. وَأَنْفُسِ مُتْعِبَهْ مِنْ هُمُوْمِ الْحَيَاةِ وَنُفُوْسٌ مُعَقَّدَةٍ تَتَّبِعْ الْزَّلاتِ وَتُلَاحِقُ الْهَفَوَاتِ، وَقُلُوبآٍ تَئِنُّ مِنْ ظُلْمٍ الْقَرِيْبُ مِنْهُمْ مَنْ يُرِيْدُكِ قَلْبٌ فَقَطْ دُوْنَ عَقْلٌ وَمِنْهُمْ مِّنَ يُرِيْدُكَ أُذُنٌ دُوْنِ قَلْبِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُريدُكِ عَقْلٌ دُوْنَ إِحْسَاسُ فَكَمْ تَمْرٍ عَلَيْنَا لَحَظَاتِ يَنُخْرسّ فِيْهَا لِسَانِنَا وَتَتَشَتَّتَ فِيْهَا عُقُوْلِنَا .. فَلا غَرَابَةَ أَنْ تَضِيْقَ بِكِ الْدُّنْيَا بِمَا رَحُبَتْ تِلْكَ الْقُلُوْبَ الَّتِيْ تَئِنُّ انَّمَا هِيَ قُلُوْبٌ الْوَالِدَيْنِ وَعُقُوْقُ لِلْوَالِدَيْنِ بِشَتَّى صُوَرِهِ يَطْفُوْ عَلَىَ الْحَيَاةِ فَيُحْيِلُها لِلَّيْلِ قَاتِمٌ الْظُّلْمَهْ لَنْ أَسْتَرْسِلُ كَثِيْرَآَ بِالْتَّعْرِيْفِ بِالْحُقُوْقِ وَلَكِنَّ هِيَ أَيَّةُ وَكَلَّمَهُ فَلَا تَقُلْ لَّهُمَا أُفٍّ لَكِنْ الْعِلْمَ الَّذِيْ لَا يُثْمِرُ بِالْعَمَلِ بِمَاذَا يُفِيْدُ ؟ ! تَقْصِيْرٍ / تَذَمُّرٍ/ تَأَفُّفٍ / عِصْيَانَ ......الْخَ مُشَاهِدٌ مِنَ الْعُقُوقِ تَسْتَحِقُّ الإِسْتِئْصَالَ مِنْ عَلَىَ مَسْرَحِ حَيَاتُنَا , فَإِلَىَّ مَتَىَ وَ نَحْنُ غَافِلُوْنَ عَنْ الْتَّوْبَةِ ؟ وَ إِلَىَ مَتَىَ وَ نَحْنُ غَارِقُوْنَ فِيْ فِيْ مَعْمَعَةِ الْجُحُوْدِ ؟ فَلَا تَقُلْ لَّهُمَا أُفٍّ وَكَيْفَ بِمَنْ يَرْفَعُ صَوْتَهُ وَيُجَادِلُ وَالِدَيْهِ وَكَانَ هَذَا أَلابِ اوْ تِلْكَ أُلَامُ كَالتِلْمِيذُ امَامٍ الْمُدَرِّسُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ الَا بِاللَّهِ أَحَدُهُمْ حِيْنَ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ مُغْضَبَا وَالِدَيْهِ .. تَعْرِضُ لِحَادِثٍ وَالاخِرِ يَقُوْلُ .. فَلَمْ أُوَفَّقْ فِيْ الامْتِحَانِ وَلَكِنْ قَبْلَ ذَهَابِيْ إِلَىَ الْلَّجْنَةِ .. قُلْتُ كَلِمَةً جُرِحَتْ وَالِدَيَّ ! هَمْسَةٌ مُضِيَّئَةً نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الْلَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَـآَلَىُ .. إِذَا أَحَبَّ قَوْمِا ابْتَلَاهُمْ .. كُنْ فَطِنَا .. وَ اعْلَمْ مَتَىَ تَكُوْنُ الْمَصَّـآَئِبَ ابْتِلاءَاتِ ! وَمَتَىْ تَكُوْنُ نُقِمْـةِ وَ عُقُوْبَاتٍ .. فَمَهْمَا بَلَغَتْ أَعْمَالَكَ الْصَّالِحَهْ مِنْ صَلاة وَصِيَامٍ وَنَوَافِلَ وَصَدَقَاتِ لَنْ تَشْفَعُ لَكَ بِكَلِمَةٍ أَغْضَبْتَ وَالِدايُكِ فِيْهَا فَلَا تَحْرِمُوْا أَنْفُسَكُمْ مِنْ الْجِنَّةِ وَ أَنْتُمْ تَعْرِفُوْنَ طَرَيِقَ الْوُصُوْلِ إِلَيْهَا .
فِيْ بِدَايَةِ الْمَوْضُوْعِ ذُكِرَتْ هَذَا الْمَقْطَعَ الْنَّافِذَةِ الآُوْلَىْ...






الْنَّــــــــــافِذَةِ الْثَّانِيَهْ






وَهَذِهِ الْنَّافِذَهْ جَدُآً مُهِمَّهْ
وَكَمْ اتَمَنَّى أَنْ تَّحْرِصُوْنَ عَلَىَ قِرَاءَتِهَا بِتَمَعُّنٍ وَأهْتَمَامِ

الْشَّيْطَانُ زُيِّنَ لَنَا أَنْفُسَنَا حَتَّىَ
مَاعَدْنا نَرَىْ إِلَّا عُيُوْبِ سِوَانَا وَلَا نَرَىْ إِلَّا مَسَاوِئِ غَيْرِنَا..


لَا أَدْرِيْ لِمَاذَا نُحَمِّلَ قُلُوْبَنَا فَوْقَ طَاقَتِهَا ؟!
لِمَاذَا نَتَحَسَّسُ مِنْ كَلامِ هَذِهِ وَنَصِيْحَةٌ تِلْكَ وَتَعَامَلَ الْأُخْرَى ؟!

لَوْ عَلِمْنَا حَقِيْقَةَ الْأَمْرِ لِمَا الْتَفَتْنَا لِذَلِكَ أَبَدا ..

قَالَ تَعَالَىْ: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُوْنَ}

الْلَّهِ يَبْتَلِيَنَا بِكُلِّ مَنْ نَجِدُهُمُ

فِيْ طَرِيْقِنَا لِيَرَىْ سُبْحَانَهُ كَيْفَ نُعَامِلُهُمْ ؟!
فَلَا تَلْتَفِتِ لَهُمْ بَلْ التَّفْتِيْ لِنَفْسِكَ
كَيْفَ تَرْضِيْنَ الْلَّهِ بِتَعَامُلِكَ مَعَهُمْ..

فَحِيْنَ تَجِدِيْنَ مَنْ أَمَامَكَ يُعَامَل
كُلِّ الْنَّاسِ مَنْ حَوْلَهُ بَتَّعَامِلِ مُعَيَّنْ
ثُمَّ حِيْنَ تَأْتِيْنَ أَنْتِ تِصِدِمِينَ بِأَنَّهُ مُخْتَلِفٌ عَمّا رَأَيْتِيهِ ..
فَتَرَيْنَ عَجَبا وَشَيْئَا مُخْتَلِفا
لَمْ تُحِبِّيْهِ فتِصِدِمِينَ وَتَكْبُرُ الْصَّدْمَةِ دَاخِلَكْ

حِيّنَهَا لَا تَتَأَلَّمِينَ وَلَكِنَّ
اعْلَمِيْ أَنَّ الْلَّهَ ابْتَلَاكَ بِذَلِكَ فَانْظُرِيْ مَاذَا تَعْمَلِيْنَ ؟!
وَكَيْفَ تَعَامِلِينِهُ ؟!
وَلَا تُحَمِّلي قَلْبِكَ مَالْا يُطِيْقُ!!



كُلُّ أُوْلَئِكَ الْأَشْخَاصَ يَجْعَلُهُمْ الْلَّهُ فِيْ طَرِيْقِ حَيَاتِنَا ..
لِيَبْتَلِيَنَا بِهِمْ وَيَرَىْ سُبْحَانَهُ (أَنَّصْبّرِ؟!)

لِيَرَىْ سُبْحَانَهُ كَيْفَ هِيَ قُلُوُبُنَا وَبِمَاذَا نُعَامِلْ هَؤُلَاءِ ..
هَلْ بِمَا يُرْضِيَ أَهْوَاءَنَا أَمْ بِمَا يُرْضِيَ الْلَّهَ عَنَّا..؟!




الْأَمْرَ يَا أَحِبَّةِ أَعْظَمُ مِمَّا نَتَخَيَّلَ وَالْلَّهُ ..

لَا ادْرِيْ حَقِيْقَةِ لِمَاذَا نُحَمِّلَ قُلُوْبَنَا فَوْقَ مَا تُطِيْقُ !!

كُلِّ مَنْ تَأَلَّمْنَا مِنْهُمْ وَآذُوْنا وَرَأَيْنَا مِنْهُمْ مَالْا نُحِبَّ ..
لِنُطَهِّرْ قُلُوْبَنَا مِنْ آَثَارِ جِرَاحُهُمْ حِيْنَ نَعْلَمُ يَقِيْنا
(وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُوْنَ)

لَا تُبْقُوْا فِيْ قُلُوْبِكُمْ لِهَؤُلَاءِ
نِقَاطا سَوْدَاءُ قَدْ يَظْلِمُ بَعْدَهَا الْقَلْبِ فَلَا يَعْوَدُ كَمَا كَانَ ..

حَافِظُوْا عَلَىَ قُلُوْبِكُمْ .. وَلَا تُحَمِّلُوهَا مَا لَاتُطِيْقُ !

فَكُلَّمَا حَمَلْنَا فِيْ قُلُوْبِنَا حِقْدَا ,
غِلا , بُغْضَا , كَرْها , مَقْتا , حَسَدا , لِأَحَدٍ
كُلَّمَا بَاتَ ثَقِيْلا جَدَّا وَمُظْلِمَا جَدَّا ..
فَأَيْنَ لَنَا بَعْدَهَا بِقَلْبٍ سَلِيْمٍ !






كُلَّمَا تَوَجَّعَتِ وَتَأَلَّمْتِ مِنْ أَحَدٍ أَوْ صُدِمْتُ بِأَحَدٍ ذِكْرِيْ نَفْسَكَ

بِـ (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً)
وَقُوْلِي يَارَبْ أَنْتَ شَهِيْدٌ عَلَىَ
مَافِيِ قَلْبِيْ فَأَعِنِّيْ عَلَىَ أَنْ أُعِامِلَهُمْ
مَا يُرْضِيْكَ وَلَا عَلَيْكَ حِيْنَهَا كَيْفَ يَرَاكَ الْآَخَرُوْنَ ؟!
طَيِّبَةً ؟ أَمْ سَاذَجَةٍ ؟! أَمْ ضَعِيْفَةٌ شَخْصِيَّةٌ؟!

أَنَّتِ فَقَطْ عَامْلَيْهُمْ بِمَا يُرْضِيَ الْلَّهَ
وَأَنْتِ مُوَقِنَّةً أَنَّ الْلَّهَ عَلِيِّمٌ شَهِيْدٌ بِمَا فِيْ قَلْبِكَ ..
فًـ قَوْلِيْ لِنَفْسِكَ : لَايُهِمْ ,
مَادَامَ الْلَّهْ يَعْلَمُ أَنِّيْ أُرِيْدُ رِضَاهُ
فَلا يَهُمَ أُوْلَئِكَ .. وَاصْدُقِيْ فِيْ ذَلِكَ !

حِيْنَهَا وَالْلَّهُ سَيُرْضِي عَنْكَ خَلْقِهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ فَسَيَرْزُقكِ
ويُعَوضِكِ بِأُنَاسٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَالْلَّهْ سَيُعَوِّضُكِ ..
وَسَيُنْزِلُ عَلَىَ قَلْبِكَ رَاحَةُ وَأُنْسُ فَلَا تَحْمِلِيْ غِلْا لِأَحَدٍ ..


ثُمَّ وَإِنْ حَصَلَ أَنَّ صُدِمَتِ
فَتَأَلَمّتِ وَتَوْجَعَتِ.ِ . ذِكْرِيْ نَفْسَكِ أَيْضا
بِـ (... وَلَا تَجْعَلْ فِيْ قُلُوْبِنَا غِلْا لِلَّذِيْنَ آَمَنُوْا ...)
الْغِلَّ فِيْ الْقَلْبِ مُوْجِعٌ وَالْلَّهُ ..
فَكَيْفَ يَسْتَطِيْعُ أَنْ يَنَامَ مِنْ يَحْمِلِ فِيْ قَلْبِهِ غِلْا لِلْكَثِيِرِ ..؟!

ثُمَّ إِنَّ الْغِلِّ مَّرَضٌ فِيْ كُلِّ بَنِيَّ آَدَمَ
لَكِنْ هُنَاكَ مَنْ يُقَاوِمُهُ وَهُنَاكَ مَنْ
يَدَعُهُ يَسْتَشْرِيَ بِالْقَلْبِ حَتَّىَ يُهْلِكُهُ وَالْعِيَاذُ بِالْلَّهِ ..
وَلِذَلِكَ مِنْ نَعِيْمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَنْزِعُ
الْلَّهُ مِنَ صُدُرْوِهِمْ ذَلِكَ الْمَرَضِ ..
قَالَ تَعَالَىْ :
{ وَنَزَعْنَا مَا فِيْ صُدُوْرِهِمْ مِّنْ
غِلٍّ إِخْوَانَا عَلَىَ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِيْنَ }

أَحِبَّتِيْ ..

سَلَامَةِ الْقَلْبِ كَنْزٌ وَالْلَّهُ كَنْزٌ نَسْأَلُ الْلَّهَ أَنْ يَرْزُقَنَا إِيَّاهُ..
تَأَمَّلُوْا قُلُوْبِكُمْ بِصِدْقِ ..
وَانْزِعُوْا عَنْ أَعْيُنُكُمْ الْغِشَاوَةَ ..
وَأَعِيْدُوا الْتَّأَمُّلِ لِقُلُوْبِكُمْ ..
فَكَمْ هِيَ مَلِيْئَةَ قُلُوْبِنَا وَالْلَّهُ بِمَا لَانُحِبُّ ..
لَكِنَّ الْشَّيْطَانَ زُيِّنَ لَنَا أَنْفُسَنَا حَتَّىَ
مَاعَدْنا نَرَىْ إِلَّا عُيُوْبِ سِوَانَا وَلَا نَرَىْ إِلَّا مَسَاوِئِ غَيْرِنَا..



فَنَحْنُ فِيْ نَظَرْنَا لَا نُسِيْءُ وَلَا نُظْلَمَ وَلَا نَحِقْدْ وَلَا نُحْسَدُ
تَخَلَّصُوا مِنْ الْأَثْقَالِ الَّتِيْ تَحْمِلُوْنَهَا
فِيْ قُلُوْبِكُمْ وَامْضُوا بَعْدَهَا بِرَاحَةِ
فَوَاللَّهِ سَلَامَةٍ الْصَّدْرِ رَاحَةُ وَأَيُّ رَاحَةُ..


هَمْسَةٌ مُضِيَّئَةً



كَثِيْرا مانُخْطِيءٍ فِيْ فَهْمِ الْآَخِرِينَ وَتَفْسِيْرُ مَوَاقِفِهِمْ.


وَنَحْتَاجُ أَوَّلَا:
حَتَّىَ نَفْهَمْ فَهُمَا صَحِيْحَا أَنّ نُفَكِّرَ بِعُقُوْلِهِمْ هُمْ لابِعُقَوَلْنا نَحْنُ.
وَأَنْ نَقِيّسُ الْأُمُورِ مِنْ خِلَالِ مُنْطَلَقَاتِهِمْ هُمْ لامُنطَلُّقَاتِنا نَحْنُ.


كَمَا نَحْتَاجُ ثَانِيا:
إِلَىَ أَنْ نُفَرِّقَ بَيْنَ مَوْقِفُنَا مِنَ رَأْيَهُمْ وَطَرِيْقَةِ تَفْكِيْرِهِمْ،
وَبَيْنَ تَفْسِيْرِنَا لمَواقَفَهُمْ.



وَنَحْتَاجُ ثَالِثا:
أَنْ تَتّسِعْ صْدَّرُوْنا لِمَنْ يُخَالِفُنَا
الْرَّأْيِ وَإِلَا فَلَنْ نَرَىْ غَيْرَ أَنْفُسَنَا
ديباج الجنان
ديباج الجنان
هذا التعليق محذوف







الْنَّافِذَهْ الاخَيْرِهُ







دَعُوْنا نُخْرِجُ عَبْرَ هَذِهِ الْنَّوَافِذِ
نَحْوَ عَوَالِمَ سَاحِرَةِ وَمُذْهِلَةٍ
.. لَمْ يَرَهَا بَشِّرِ
وَلَمْ تَخْطُرُ عَلَىَ بَالِهِ يَوْمَا.




قَالَ مُبْدِعْ الْجِنَانِ سُبْحَانَهُ
"أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الْصَّالِحِيْنَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ،
وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَىَ قَلْبِ بَشَرٍ

عِنَدَمّا أَقْرَأُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ

تَأْخُذُ نِيَاطَ قَلْبِيْ وَأَنَا أَرَىَ قَوَافِلَ الْصَّالِحِيْنَ
تَمُرُّ فَلَا تَأْخُذْنِي مَعَهَا
أَرَىَ مَطَايَاهُمْ تَتَهَادَىْ أَمَامِيْ وَأَنَا مُكَبَّلٌ بِخَطَايَايَ،
رَبِّ اشَمِلْنِيّ بِقَوْلِكَ
: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ
الْصَّالِحِيْنَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ
وَلَا خَطَرَ عَلَىَ قَلْبِ بَشَرٍ

عِنَدَمّا أَقْرَأُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ تَضِيْعُ الْمَوَانِيءَ
وَتَخْتَفِيَ الْسَّوَاحِلِ.. وَأَظَلُّ
فِيْ مُحِيْطَاتِ الْنَّعِيمِ وَسُكَّرْاته
رَبِّيَ إِنَّ جَنَّتِكَ لَنْ تَضِيِقَ بِيَ..
وَرَحْمَتُكَ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ،
وَأَنَا ضَعِيْفٌ فَارْحَمْنِيْ
رَبَّ إِنِّيَ أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ.. الْفِرْدَوْسِ.. فَلَا تَحْرِمَنِّيْهَا







لقد أَدْرَكْتُ أَحَدُ أَسْبَابِ تَضْحِيَةِ الْأَنْبِيَاءِ

وَالْصِّدِّيقِيَنَّ وَالْشُّهَدَاءِ وَالْمُؤْمِنِيْنَ

الْجَنَّةَ الَّتِيْ مَلَأَ ذَكَرَهَا الْقُرْآَنِ وَالْسُّنَّةِ

وَأَحْرَقَ الْشَّوْقُ إِلَيْهَا قُلُوْبُ عُشَّاقِهَا

لَقَدْ أَخَذَنِيْ الْحَنِيْنُ إِلَىَ وُجُوْهِ تُحَرَّقْتِ شَوْقَا إِلَيْهَا
وَتَعَطَّرَتْ بِعَبَقِ ذِكْرَاهَا مَحَطّاتِ حَيَاتِيْ الْمُتَوَاضِعَةُ

كَمْ أَنَا بِشَوْقٍ إِلَيْهِمْ الَىَّ مُشَاهَدَةِ ذَاكَ
الْوَجْهِ الْوَضَّاءِ الَّذِيْ انْتَشَلَ الْبَشَرِيِّهَ مِنْ
الْظُّلُمَاتِ الَىَّ الْنُّوْرِ وَصَحْبِهِ الْكِرَامِ
رَسُوْلُنَا وَحَبِيْبِنَا مُحَمَّدٍ وَصَحَابَتِهِ


كَمْ أَنَا بِشَوْقٍ إِلَىَ مَنْ انْتَزِعَهُمْ الْمَوْتِ مِنِّيْ

أَوْ حَالَتْ الْدُّنْيَا بَيْنِيْ وَبَيْنَهُمْ

كَمْ أَنَا بِشَوْقٍ إِلَىَ إِبْدَاعٌ أَحْلَمَ بِتَحْقِيْقِهِ،

لَكِنْ الْأَرْضِ لَا تُطِيْقُهُ

كَمْ أَنَا بِشَوْقٍ إِلَىَ عَالِمِ دُوْنِ حُرُوْبٍ
وْمآسٍ وَحَسَدُ وَأَحْقَادِ

عَالِمُ بِلَا مَمْنُوْعَات أَوْ قَمَعَ أَوْ سُلُطَاتِ

كَمْ أَنَا بِشَوْقٍ إِلَىَ الْجَنَّةِ

وَبَوَّابَاتِهَا تَجَوَّبها الْمَلَائِكَةُ بِبَهَائِهَا وَأَجْنِحَتُهَا وَهَيْبَتَهَا،

وَوُجُوْهُهَا الَّتِيْ تُشِعُّ
جَمَالَا وَنَضَارَةً تُحَفِ بِنَا
.. سَلَامَهُمْ يَكَادُ يَحْمِلُنَا:
ادْخُلُوْهَا بِسَلَامٍ آمِنِيْنَ

بِسَلامٍ فِيْ أَجْسَادِنَا، فَلَا أَمْرَاضٍ بَعْدَ الْيَوْمِ ..

بِسَلامٍ فِيْ أَجْسَادِنَا فَلَا إِعَاقَاتٌ
وَلَا شَلَلٌ وَلَا إِصَابَاتُ وَلَا كُسُوْرَ وَلَا
جُرُوْحِ وَلَا حُرُوْقُ وَلا عِلَلُ وَلا عُيُوْبِ



لَنْ نَرَىْ فِيْ الْجَنَّةِ أَعْمَىً أَوْ أَبْكَمَ أَوْ أَخْرَسُ
أَوْ مُقْعَدا أَوْ مَشْلُوْلا أَوْ
شَخْصَا يَجِدْ فِيْ جَسَدِهِ عَيْبا يُحْرِجَهُ
أَوْ يَمْنَعَهُ أَوْ يُعِيْقُهُ

لَنْ تَعْرِفَ أَجْسَادِنَا بَعْدَ الْيَوْمِ
الْتَّرَهُّلِ أَوَالشُحُوْمْ أَوْ الْشَّيْخُوْخَةِ




بِسَلامٍ فِيْ أَرْوَاحِنَا
فَلَنْ تُفَارِقُ الْسَّعَادَهْ وَسَتَظَلُ تُرَفْرِفُ فِيْ
بَيْنَ جَوَانِحُنَا، فَلَا قَلْقْ وَلَا كَآَبَةٌ وَلَا
إِحْبَاطُ وَلَا مَلَلٌ، وَلَا يَأْسٌ وَلَا
انْكِسَارِ وَلَا حُزْنٍ،

لَنْ يُقْلِقُنَا الْبَحْثِ عَنْ لُقْمَةِ الْعَيْشِ
وُمُحَاوَلَةُ تَأْمِيْنَ الْمُسْتَقْبَلِ،
وَلَنْ يُذِلُّنَا أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوْفٍ
أَوْ مُّكَرَّمَةٍ أَوْ مِنْحَةَ أَوْ هِبَةٍ




عَالْمَآً سَاحِرٌ وَفِتْنَةِ لَا نِهَايَاتٌ لَهَا..
بِأَيِّ شَيْءٍ أَبْدَأُ الْتَّأَمُّلِ..
بِالْسَّمَاءِ الْجَدِيْدَةٍ الْمُدْهِشَةِ بِأَنْوَارِهَا
الْسَّاحِرَةُ الَّتِيْ لَا تَجْهَرْ الْعَيْنِ،
أَمْ بِالْأَشْجَارِ وَالْشُّجَيْرَاتِ الَّتِيْ لَمْ تَعُدْ
خَضْرَاءَ فَقَطْ،بَلْ بِكُلِّ بِكُلِّ الْأَلْوَان..
أَمْ أَهِيْمُ بِبَلاطِ الْجَنَّةِ وَتُرْبَتُهَا وطُّرَقَاتِهَا وَزُهُوْرُهَا...

أَحْجَارَا كَرِيْمَةً يَشُقُّ
جَمَالِهَا حُقُوْلِا سَاحِرَةِ مِنْ الْزُّهُوْرِ وَالْعُطُوْرَ..
الْعُطُوْرِ.. أَجْوَاءِ الْجَنَّةِ عَطْوْرَ.. ثيابها
عَطْوْرَ.. أَشْجَارِهَا وَزُهُوْرُهَا.عَطْوْرَ.
أَنْفَاسُ أَهْلِهَا عَطْوْرَ..
كُلِّ شِبْرٍ فِيْ أَجْسَادِنَا عَطْوْرَ فاتنه..










يَا الْلَّهُ كَمْ مِنْ الْسِّنِيْنَ أَحْتَاجُ لَأُشْبِعَ
مِنْ أَوَّلِ مَسَاحَاتِ الْجَنَّةِ.. لَا أَدْرِيْ..

تِلْكَ الْمُقَدِّمَهُ كَانَتْ مِنْ كِتَابِ
الْجَنَّهِ حِيْنَ اتْمَنَىَ
كَمْ ابِدْعً الْمُؤَلِّفُ فِيْ وَصْفِهَا التَّخَيُّلِيِّ فَقَطْ
وَأَدْعُوْا الْجَمِيْعُ لِقِرَاءَةِ ذَاكَ الْكِتَابَ الَّذِيْ
انَّمَا هُوَ وَصْفٌ بَسِيْطٌ لَمَّا فِيْ الْجَنَّهِ
لا نَ الْعَقَلْ الْبَشَرِيَّ لَنْ يَسْتَطِيْعَ وِلَا حَتَّىَ بِالتَّخَيُّلِ انّ يَصِفُهَا
وَلَكِنَّهَا اشِارهُ بَسِيِطَهْ مِنْ الْمُؤَلِّفِ
لِشَحْذِ الْهِمَمِ وَالْلَّهِ انَّهُ تُوَفَّقُ فِيْ هَذَا
أَسْالُ الْلَّهَ تَعَالَىْ انَّ يَجْعَلُهَا فِيْ مَوَازِيّنِ حَسَنَاتِهِ




وَلْنَعُدْ لآنفُسَنا
وَلَكِنَّ لِنَسْأَلَ أَنْفُسَنَا مَاذَا اعَدَدْنا لِذَلِكَ الْنَّعِيمِ الْابَدِيُّ!!!
وَوَاقِعُ حَالُنَا يُؤْسَفُ لَهُ
فَمَا بَيْنَ ظُلْمِ وَحِقْدٍ وَحَسَدُ وَطَمِعَ وَجَشَعٍ
وَسُوْءِ خَلَقَ وَعُقُوْقُ وَالْدِّيْنِ وَغَيَّبَهُ وَنَمِيمَهْ وَسُفُوْرِ وَتَكْشِفُ
أَضْحَتْ قُلُوْبَنَا سّوْءَدَاءً الَا مَنْ رَحِمَ رَبِّيَ



وَالْلَّهُ انَا لِنَخْجَلَ مِنَ الْلَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىْ حِيْنَ
نَسْأَلُ الْجَنَّهِ وَنَحْنُ اعْلَمْ بِمَا تَحْمِلُهُ
قُلُوْبَنَا مِنْ سُوَءِ خُلُقِ وَأَعْمَالَنَا مِنَ تَقْصِيْرٍ


أُمِّيَّ كَانَتْ تَخْشَىْ عَلَيَّ مِنْ نَارٍ الْدُّنْيَا،
الَّتِيْ لَوْ احْتَرَقَتْ فيها
فَلَنْ أَتَعَذَّبُ أَكْثَرَ مِنْ دَقَائِقِ مَعْدُوْدَةٍ،
بَيْنَمَا كَانَ الْلَّهُ وَرَسُوْلُهُ يَحْذرَونَنِيّ
مِنْ نَارٍ لَا تَنْطَفِىءُ،


لِتَكُنْ لَنَا وَقْفَهُ وَلْنَعْتَبِرْ مِنْ أَحْوَالِنَا
وَنَسْعَى لِتَّعْمِيْرِ قُصُوْرِنَا فِيْ جَنَّةٍ دَائِمَهُ

ونتسائل في لهفه وفي غصة
وفي حالة ترقب ووجل:


كيف هي حالنا عندما ينفض
الناس من حولنا؟
و إلى أين تنتهي بنا هذه الدنيا؟




أَحِبَّتِيْ
الْعَبْرَهْ بِالْخَوَاتِيْمِ وَكَمَا أَنَّ مَوْضُوُعِيْ قَدْ
شَارِفٌ عَلَىَ الْانْتِهَاءْ أَسْالُ الَلّهَ لِيَ وَلَكُمْ
انْ يُّعَمَّرَ قُلُوْبَنَا بِطَاعَتِهِ وَذَكِّرْنَا وَأَنْ لَا
يَجْعَلْ الْدُّنْيَا اكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا