"" عش مع القران""

حلقات تحفيظ القرآن



بسم الله الرحمن الرحيم و به وحده نستعين و الصلاة و السلام علئ اشرف الخلق و المرسلين سيدنا و حبيبنا محمد صل الله عليه و علئ اله و صحبه اجمعين

اخواتي كنت كعادتي ابحث بين ثنايا منتدانا الغالي و لان هذا القسم من الاقسام المحببة جدا الئ نفسي

فقد اخذت اقرا المواضيع واحدا تلو الاخر

و بينما انا كذلك اذ لفت نظري موضوع للغالية علئ قلوبنا "" نرجس""

كان موضوعها ملفتا و مهما بمكان الئ درجة انه ايقظني من الغفلة

فمن منا اخياتي لم تحس يوما باهمية القران الكريم في حياتها

و لكن ان تجعل ما تكنه لهذا الكتاب العظيم من مشاعر و مواقف حبيسة النفس فهذا اكبر خطا

فلغيرك من اخوانك و اخواتك المسلمين و المسلمات حق

حق العلم و التعلم

فكم من غافل و غافلة بحاجة الئ كلام يؤثر فيهم ليعودوا و يرجعوا الئ الطريق الحق

و لا يكون ذلك الا بالدعوة الئ الصلاح و التعاون علئ البر و التقوئ

و لا يكون ذلك ان اخذ كل منا يردد "" ما شاني ?"

""هذا ليس بدوري ""


اوووووووف ليس بمهم ""

و غيرها من المفردات التي عادة ما نسمعها عندما نرغب بان ندعو احدا الئ المساعدة و لا يستجيب

غير انه مثلما هناك اناس يفضلون الترقب و المشاهدة بدلا من العمل و المساعدة

هناك من يحترف الاخذ بايدي غيره بل و يتفنن في تقديم المساعدة و يحاول بكل قوته استعمال طاقته في نشر الخير

و ليس بابلغ اخواتي من ديننا الحنيف الذي جعل احدنا لا يؤمن الا ان احب لاخيه ما يحب لنفسه

فها هو المصطفئ صل الله عليه و علئ اله و صحبه و سلم بابي و امي هو يقول

""لا يؤمن احدكم حتئ يحب لاخيه ما يحب لنفسه""

و نحن نحب لبعضنا الخير و لذلك جاءتني فكرة هذا الموضوع

الذي ما وجدت له ابلغ من هذا العنوان

""عش مع القران ""


نعم اخواتي

اسالكن بالله ما شعوركن و انتن تقران هذا العنوان للوهلة الاولئ

ساجيبكن عن ما شعرت به

لقد شعرت برهبة من هذا العنوان

فليس العنوان بتلك الاحرف التي تشكلت فكونت جملة مفيدة

بل هذا العنوان حمل في طياته معنئ اعمق و اسمئ من ان تمثله احرف معدودة

اخواتي لست بافضل حال منكن فكلنا اليوم لدينا من المشاغل و المشاكل و الهموم ما يدمئ لها القلب و لكن يا ترئ هل حلت مشاكلنا و نحن نركض وراء الدنيا

هل وسعت ارزاقنا و ما همنا الا المادة

هل فرجت همومنا و نحن نكاد لا نعرف احوال بعضنا

و هل و هل و هل

نحن في زمن الفتن و هذا واضح جدا

فاليوم و للاسف الشديد اصبح التقدير مرافقا للمظهر
فتلك المتمسكة بحجابها لا ينظر لها كتلك المتبرجة فقط لانها اثرت التمسك بدينها اثرت اخرة باقية علئ دنيا زائلة فانية

و تلك لا تستمع الئ الاغاني فلا تسمع الا وابلا من الانتقادات و انت معقدة و انت مو عايشة

وووو

و بالمقابل اصبحت من تتابع المسلسلات و الافلام

تتبرج و تتعطر ثم تخرج

تستهويها الموضة و المجلات الهابطة

تلك الفتاة اصبحت القدوة و المثال و اصبحت عنوانا للفخر و التقدم


لكن المؤكد ان هذا هو الظاهر فقط ليس الباطن


اتعلمين اخيتي يامن غشئ الغزو الثقافي ""الغربي"" اعينها عن الحقيقة ان
ما تعانيه من الم و كدر انما هو نتاج لما تسميه تقدم

بيد انها لو حاولت النظر الئ اختها المتمسكة بتعاليم دينها لوجدت الخير الكثير

تعالي اخيتي يا من فتنت بما اسموه مظاهر تقدم تعالي ارافقك الئ منزل تلك الفتاة التي نعتتها يوما بالمعقدة و لننظر في حياتها


انها تفيق قبل صلاة الفجر تستفغر

ثم ما ان تسمع اذان الفجر الا و تقوم للصلاة تتخلل صلاتها اعذب الدعوات و اصدق الدموع

تتبع صلاتها بترتيل لافضل كتاب

و لا تنسئ ابدا اذكار الصباح


ثم تبدا يومها

بفرح و سرور اتعلمين لماذا اخية

لانها امتثلت الئ اوامر ربها

فصلاتها تلك كانت الدرع الواقي من كل اذئ يمكن له ان يحيط بها

و كيف لا تكون كذلك و صلاة الفجر في وقتها تجعل المرء في ذمة الله و حفظه


ثم تقوم باعمالها الدنيوية

فان كانت ربة منزل تتوكل علئ الله
و تنشغل بترتيبه و تعطيره و تنظيفه

و ان كانت موظفة ترتدي حجابها باحكام و لا تتعطر ابدا ثم تتوكل علئ الرحمن و تذهب الئ العمل

و هو حالها ان كانت تدرس



يتخلل يومها قيامها بتادية صلواتها في اوقاتها

و لا باس بان تتنفل

لسانها رطب بذكر الله فلا تكف عن الذكر

""الا بذكر الله تطمئن القلوب""

تعطف علئ المحتاجين و تتصدق

عندما تجد وقتا فارغا

فلا تقتله بالاستماع للمنكرات بل تجعل منه جبلا من الحسنات

كيف ذلك انها تقرا فيه القران


فان كانت اما تجمع اولادها فلذات كبدها تجمعهم حولها و تقرا عليهم من القران العظيم ايات تمسح بها علئ رؤوسهم فتحيا بها قلوبهم و ترق لها و تفيق بها عقولهم و تستنير

فتحفهم الملائكة و تنزل عليهم السكينة و الخشوع
فلا صخب في المنزل و لا مشاكل و لا هموم

و لا مشاكسات بين الاطفال و لا وجود لاصوات تتوعد بالعقاب

بل علئ العكس

انه النور يتهلل في وجوههم و تباشير الفرحة قد غمرت قلوبهم لانهم مع القران





و اخرئ تدرس

ارقتها المواد الدراسية الكثيرة فهذا استاذ يطلب تطبيق كذا و اخر كذا و تكثر المطالب و النفس تطوق الئ الراحة فهل تجدها في مسلسل كذا او في فيلم كذا لا و الله


بل تاخذ بشريط لقارئ و تستمع الئ اعذب الايات

تشعر مع كل اية بالسكينة ترفرف عليها و بالراحة تسكن فؤادها

و بالنشاط يتغلغل في بدنها

فتدرس و تدرس بلا كلل او ملل




و اخرئ تاخر عنها زوجها بسبب الطريق

فاخذ منها القلق مبلغه و ارقتها الظنون

فهل اخذت تجوب اطراف المنزل ذهابا و ايابا هكذا


لا بل فرشت سجادتها و اقامت صلاة اطلقت فيها العنان لدعواتها

ثم رتلت من القران ما شاء الله لها ان ترتل

فما ان انتهت حتئ سمعت قرع الباب و هاهو زوجها يدخل عليها و لم يكن به ضرر بحمد الله




و هذه هضم حقها و ظلمت ضاقت بها الارض بما رحبت

لمن تلجا

بمن تستنجد

هل ركضت الئ بشر ضعفاء مثلها

لا بل طرقت باب من يملك الارض و السماء و البحار و الجبال بما فيها

و كانت سلواها "" و افوض امري الئ الله ان الله بصير بالعباد""

""حسبي الله و نعم الوكيل""

"" رب اني مغلوب فانتصر""

"" و اذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون""

فانقلبت بفضل من الرحمن من هم و كدر و ظلم الئ فرج و نصر مبين





و اخرئ ابتليت بمرض فهل جزعت ام سخطت لا

بل صبرت و كانت لها السلوئ في قوله تعالئ

"" اني مسني الضر و انت ارحمن الراحمين""

"" قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا و علئ الله فليتوكل المؤمنون""

"" و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم و اولئك هم المهتدون""


فاحست براحة غريبة و نالت الاجر بصبرها





و تلك ابتليت بتاخر الزواج

فهل استسلمت لوساوس الشيطان و خلعت حجابها لا بل وجدت في

( حسبي الله سؤتينا الله من فضله ان الى الله راغبون)

''ربنا هب لنا من ازواجنا و ذرياتنا قرة اعين و اجعلنا للمتقين اماما""

فجزاها الرحمن خيرة شباب المسلمين زوجا يخاف الله فيها


و اخرئ تاخرت في الانجاب و اخذت بالاسباب و لكن الرحمن ما اذن هل قنطت من رحمة الله

هل سخطت لا

بل ناجت الرحمن في السحر ان

"" ربي لا تذرني فردا و انت خير الوارثين"

فاقر عينها الرحمن الرحيم بذرية و لو بعد حين


و غيرها اخيتي الكثير الكثير







اني اراك و الدموع في عينيك

هل تودين الرجوع

هل انت خائفة من الرجوع

لما

اه لا تخافي فالله رحمن رحيم

و لك في قوله تعالئ

"" قل يا عبادي الذين اسرفوا علئ انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم""

""لا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ""


ها ليس لك الان عذر

اخواتي كانت هذه بعض من مظاهر حياتنا اليومية

فمنا العاملة الموظفة

و منا ربة المنزل

و منا الطالبة و منا الزوجة و الام و الاخت وووو

و لكن هل يا ترئ كلنا ناخذ من القران الكريم و نجعله الحكم في امورنا كما فعلن الاخوات ام اننا نتذكره فقط في شهر رمضان الكريم


ينبغي لنا اخواتي ان نجعل القران العظيم منارة تنير حياتنا و علئ ضوئها نعيش

و لننهل منه و نزد لان فيه الخير الكثيييييييير فمن ابتعد عنه اضل

و الله ان الكلام عن الموضوع يطول و يطول ففي القران السلوئ و العبرة و الحكمة و الرشد و لكني اكتفي بهذا القدر

و ما تحدثت في موضوعي هذا الا عن جانب من جوانب القران العظيم "" الدعاء بما جاء فيه ""

اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا و نور صدورنا




تم بحمد الله







67
40K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قلب الأمة
قلب الأمة
جزاكِ الله خير أختي عائشة المشرقة
كلام رائع بارك الله فيكِ
أسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكِ من أهل القران المشتغلين به
وأن ينير قلوبنا وأفئدتنا به
عائشة المشرقة
جزاكِ الله خير أختي عائشة المشرقة كلام رائع بارك الله فيكِ أسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكِ من أهل القران المشتغلين به وأن ينير قلوبنا وأفئدتنا به
جزاكِ الله خير أختي عائشة المشرقة كلام رائع بارك الله فيكِ أسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكِ من...
اللهم امييييييييييييييين

الله يسعدك اختي في الدارين شرفني مرورك العذب :26::26:
عائشة المشرقة
عائشة المشرقة
الحمد لله رب العالمين
عائشة المشرقة