خطرات بعد الرحيل ..؟!

الأدب النبطي والفصيح

أهدي هذه الخطرات لساكنة القلب وذات النغم الأعذب إلى أمي رحمها الله تعالى وكل أم تحمل في داخلها إيمانا .


آه حين أتذكر

يوم 16/12/1426هـ يوم بدأ الحزن بروايته معي ففيه تلقيت الفاجعة (مرض الغالية ) كل ركن اهتز ، بل كل نبض ...كانت تبعدني عنها المسافات ... قبل تلقي الخبر أحسست بشيء غريب في جسدى قلت لعله الإرهاق .. كانت وقتها تتألم .. اتصلت عليها لم تجب قلت لن أعاود اتصالي حتى لا أزعجها لربما الحبيبة نائمة ..
خلدت إلى النوم واستيقظت على خبر أقظ المضجع وصادق الوجع ..
أحاسيس متضاربة ،وخيال شارد ، وقلب نازف . .. حين وصلت للحبيبة وجدتها ممدة على السرير في غرفة العناية المشددة تحوطها الأجهزة ... ومع عاصفة الحزن في وجداني أقبلت أقبلها واحتضنها فتعيعقني الأجهزة .. حاولت أن أتماسك شفقة على إخوتي لكنني انهرت وبكيت وبكيت وبكيت لكم عانت وقاست ! ولكم تحملت وما شكت !
أعطت معنى الحنان في أجمل صورة ،ومعنى الحرص في أروع مثال ،ومعنى الحب في أصدق لوحة ..

يبدو أن حروفي ترتجف وتتنهد حرقة معي فتنكسر وتنكفيء باكية حالي فتتوقف .



لوعة الفراق ...


10/1 / 1428هـ


هذا التاريخ فيه تمزق قلبي ، وفيه ازددت يقينا بمعنى حسرة رحيل الأم .. فبعد غروب شمسه غربت أمي ( رحمها الله تعالى ) بعد أن كان نورها يمنحنا الدفء


ماتت أمي ... آه ما أقسى واقع هذه الجملة !! وما أشد تأثيرها !


ماتت أمي فماتت معها معنى لذة الفرح في قلبي


ماتت أمي فتجسد الهم في عقلي


ماتت أمي فاكتويت بلهيب الفراق ولا زلت ..!


فكل الحب وكل الود وكل اللهفة للغالية أمي أسكنها الرحمن جنة الفردوس وجمعنا بها برحمته..

وهنا عجز حرفي عن التعبير عن وصف مرارة ما أشعر به فانتابته غيبوبة .




1429- 1428-هـ


تخرج يلهب الحزن


القاعة مضاءة .. وأصوات الفرح تعلو .. يوم فيه تتخرج بكري الحبيبة سارة من المتوسطة .. ابنتي سارة كم أصفتها الغالية مدحا بالشعر والنثر ، ابنتي سارة لكم احتلت مكانة الصدارة في قلبها .. هاهي اليوم تتخرج دون أن يتلقفها حضن أمي .. ودون أن تكتحل بعينيها وهي تزهو بها .. ودون أن تراها رافعة يديها تلهح بالدعاء لها .. بركان ثائر داخلي .. وآهة مكبوتة في أعماقي .. أتظاهر بالفرح لأرسم جماله على بنيتي وفي أعماقي ألم دفين


لم يلبث أن خرج بدمعات ساخنة محرقة حين رأيت صغيرتي على المسرح تنشد عن الأم بعيدة عني لا ترى تلك الدمعات


أعلم يقينا ما بداخلي ابنتي من حب عظيم لأمي ومدى مرارة حزنها عليها


لم أبح بما بداخلي حتى لا تلتقي حرقة حزني بحرقتها فنحرق فرحها بالتخرج


رحم الله أمي وجمعنا بها في الفردوس الأعلى من الجنة .

81
9K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

درة حبي ن
درة حبي ن
ربا بنت خالد
ربا بنت خالد





..
رحمها الله .. وجعل قبرها خير منازلها قُبيل الجنة ..
ومـوتى المسلمين ..
كلمات النص .. تمسك بـ الوريد ..
ولا يفيق منها إلا بـ أخر حرف ..
رحمها الله .. وأبدل حزنكـ فرح ..
معزوفة الأمل
معزوفة الأمل
درة حبي

شكرا لمرورك
معزوفة الأمل
معزوفة الأمل
رنا بنت خالد

آمين

شكرا لجمال حرفك وبلاغة تعبيرك ..
معزوفة الأمل
معزوفة الأمل
عزيزاتي .. تنبيه أخوي .. لا أسمح بنقله دون ذكر المصدر
"معزوفة أمل - الواحة الأدبية - عالم حواء "