بسم الله الرحمن الرحيم
{ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } البقرة128
الحمد لله رب العالمين .. القائل في كتابه الكريم { المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدنيا .. } الكهف : 46
والصلاة والسلام على رسول الله معلم البشرية رسول الهداية وناصح الأمة ,,
إن تواجد الأطفال في حياتنا جنة ونعيم ,, وراحة بال ,, ولا نشعر بالنقص أو الضعف وهم في حياتنا ,,
قال تعالى : { المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدنيا .. }
الكهف : 46
فهذه نعمة منّ الله عليك بها وخصّك وحرم منها الكثيرين .. فهم فلذات الأكباد .. ومهجة الروح .. هم القلب .. وهم أكثر من أن نسطر لهم كلمات هنا ..
أما إذا حرمنا منهم ومن فرحتهم كنا في قلق دائم .. وألم نفسي .. وإحساس مؤلم ..
ولأن العاطفة هذه مغروسة فينا .. لا نستطيع أن ننزع عرق الأمومة من قلوبنا ..
قال تعالى : { يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور . أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير }
الشورى: 49، 50
وإذا أردتي أن تشعري بقيمة هذه النعمة التي أنعم الله بها عليك ..
فانظري لإمرأة قد تجاوزت أعواما من زواجها ولم يرزقها ربي بطفل ..
أو انظري لرجل وقد يرى أطفال أخيه واخته بأحضانه وهو له ربع قرن من الزواج ولم يرزق بأبناء ..
.. فأسأل الله أن يرزق كل محروم ومحرومة ..
فهذه النعمة تسـتـوجب الشكر الجزيل الذى يتعدى حدود المعنى اللفظى للكلمة إلى ما هو أعمق بكثـير ,,
- فالشكر على هذه النعمة يتمثل فى حسن الإستعداد لإستقبالها ومن ثَم رعايتها وكفايتــــها وحُسن تنشئتها وإحتواءها وما إلى غير ذلك ..
فمن المؤكد أن دورنا فى حياة أبناءنا لايقتصر على مجرد توفير إحتياجاتهم المادية من مأوى ومأكل وملبس فقط بل هــــــو دور أعمق وأجل من أن ينحصر فى تلبية بعض المطالب المادية
فالطفل ككــيان بشرى يحتاج إلى الإحتواء والدعم وصياغة الشخصية والأفكار والمعتقدات بالشـكل الذى يجعل منه شخصاً قادراً على التمازج والتناغم داخل السياق العام للأسـرة والمجتمع
ويكون قادرًا أيضا الإعتماد على نفسه وتحقيق ذاته من خلال التوجـيه الفعال لطاقاته وقدراته توجيهًا واعيًا ناضجًا يمنحه القدرة على تكوين علاقات سويـة وحقيقية مع الآخرين وأن يكون قادرًا على التكيف والتوافق مع كل المتغيرات إلى تحيط به على كل المستويات
فالطفولة هي أهم مراحل النمو النفسي للشخص فهي الحجر الأساس لتكوين شخصية الطفل وإذا تم بناءه بصورة صحيحة وسليمة نتج عنها شخص مثالي يستطيع مواجهة صعوبات الحياة بكل ثبات.
لذا عزيزتى الأم ومن هذا المنطلق
سأقوم بطرح ما يعينك على تغيير النظرة النمطية لأسلوب التربية والتواصل مـع أطفالك بشكل بسيط ودون تعقيدات
وسأجعلك تدخلين داخل ذلك الكيان الصغير بعـــــيـداً عن النظريات العلمية والدراسات الأكاديمية العميقة
وليس هذا تقليلا من شأنــــها بقدر ما هو توضيح لأن حاجتك لا يمكن إختصارها فى نظرية قد تقبل التعميم علــيـه أو لا تقبل
بل حاجتك أكبر لمزيد من الخبرات الحياتية الفعلية التى قد تثرى تجربتك فـــى عالم الأمومة على مستوى الواقع الذى تعيشينه أنت وأطفالك فى ظل ظروف متغـــيرة ومتسارعة قد تجعل حياتنا صراع دائم..
لذا فأنتِ فى حاجة أكثر لإرساء مفاهيم وقيـــم حياتية إيجابية فى نفوس أطفالك وفى عقولهم لترسيخ مبدأ الصح صح والغلط غــــــلط ولا يحتمل اللبس
وفي دورتنا هذه سنتطرق لعدة محاور منها :
* الاضطرابات النفسية للأطفال اسبابها وتشخيصها وعلاجها
* الارشاد الاسري
* التربية الخاصة وتشمل مرضى التوحد والاعاقات بمختلفها
* اساليب التربية
* العلاج النفسي عن طريق اللعب فوائده
* التربية في الاسلام بالقرآن والسنة
* فن تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الاطفال
* الرسم وفوائده العلاجية للأطفال
* اختبارات لمقياس الضغوط النفسية والمدرسية والخوف
* التئتئة ومص الاصبع ودورها في نفسية الطفل وعلاجها
* الكذب والغضب والممارسة الجنسية لدى الاطفال وعلاجها
* كشف شخصيتك طفلك من رسوماته
العهد والميثاق :
هدفي من هذه الدورة توعيية الامهات في تحسين السلوك في تربية الطفل ..
فأريد المعاهدة على الفائدة .. وان نطبق كل معلومة نأخذها في حياتنا .. وفي تربيتنا لأبنائنا ..
أيضا أرديك ان تقيمي لي سلوك طفلك من الان وإلى اخر الدورة تعطيني الناتج من اتباع السلوكيات والتربويات التي تم طرحها ..
واخيرا : من حبت تشارك تحط شعار الدورة هذا
:39:
أسأل الله أن يوفقنا في طرح هذه الدورة وان يجعلها خالصة لوجهه تعالى
حبيت اسال الدوره للامهات الاطفال الي عندهم توحد واضطرابات؟؟
او تشمل البقيه