°•.♥.•° سباق •.♥.•رحلــ في الواحة العلمية ــــة•.♥.• النخبة °•.♥.•°

الطالبات والمعلمات





70
17K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Alone LikeThe Moon
Alone LikeThe Moon
عزيزتي القارئة نرحب بكِ أجمل ترحيب فأهلاً وسهلاً بكِ معنا في رحلتنا المميزة
ومع مغامرتنا العلمية وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل لما تقرأين صدىً في قلبكِ وروحكِ الطاهرة
وأن تلهمكِ بعد توفيق الله تعالى كل النجاح والفلاح في الدارين
يقال أن قوة الكلمة تفوق أي قوة توصل لها الإنسان كالكهرباء أو الطاقة النووية
لذلك كانت كلمات العلماء والأدباء والمشاهير والشعراء ورجال الأعمال لها تأثير كبير في النفس البشرية ..!
وهانحن ذا نخاطبكِ بالكلمات ونأمل أن تكون كلماتنا ذات قوة ودفعة ايجابية محفزة تجعلكِ
بعون الله مستمرة على طريق النجاح في الحياة
اعلمي أن طريق النجاح ليس له نهاية ولاتنسي أن تتوقعي المعجزات .!! لأنكِ ببساطة أنتِ في حد ذاتكِ واحدة منها
احملي مشعلاً منيراً , وافعلي كل ماهو طيب . اجعلي الآخرين يشاركونكِ في النعم التي وهبها الله تعالى لكِ , في أفراحكِ , بل وفي مشاعركِ كلها
إننا ندعوكِ لأن تبدأي على الفور في تطبيق ماتقرأين حيث إنه لا فائدة
من الإلهام إذا لم يكن مؤيداً بالفعل والتطبيق
لقد كان العمل في هذا الموضوع تجربة رائعة مليئة بالإيجابية والتحفيز نحو النجاح
يقال : أن العقل هو الذي يجعلك سليماً أو مريضاً , تعيساً أو سعيداً , غنياً أو فقيراً ..!
نشكركِ على تشريفنا بزيارتكِ لهذا الموضوع وكلنا أمل أن تجدي معنا مايفيدك
استمتعي برحلتكِ
Alone LikeThe Moon
Alone LikeThe Moon
الجزء الاول
وقفت حافلة المدرسة التي تقل الطالبات أمام منزل أحدى الفتيات في صباح أول يوم دراسي نزلت الفتاة الدرجات الامامية للمنزل بكل نشاط وحيوية وهي تلوح
بيدها لتحيي صديقاتها في الحافلة والهواء يتلاعب بضفائرها الذهبية صعدت تالين الى الحافلة وجلست على مقعدها المعتاد وبدأت بالتحدث مع صديقاتها , كانت
هذه بداية عام دراسي جديد وهي لم تر صديقاتها منذ فترة فضلت تتحدث معهن حتى وصلن إلى المدرسة .
تالين فتاة مفعمة بالحيوية والنشاط وهي ذكية وتحب المنافسة وكذلك صديقاتها هي الآن في الصف الرابع لقد أصبحت فتاة كبيرة كما تقول لها جدتها . مر اليوم
الدراسي بسرعة وكان مجرد ترحيب بهن وتعرفوا على معلماتهن الجديدات وبدأوا بالحديث عن المناهج وانقضى اليوم وعادت الحافلة لتقف من جديد أمام منزل
تالين ونزلت منها ولكنها كانت مختلفة جداً عما كانت عليه في الصباح لقد بدت حزينة .
دخلت إلى المنزل ووجدت والدتها قد أعدت الفطائر التي تحبها ولكنها لم تكن ترغب في تناولها لاحظت الأم تغير ابنتها فقالت تحدثها :
مابك صغيرتي هل يزعجك شئ ؟ عندها انفجرت الطفلة بالبكاء وجعلت الأم تواسيها وتحاول أن تفهم منها مالذي حدث
تالين : امي لم اعد ارغب بالذهاب للمدرسة
اندهشت الام من العبارة التي تفوهت بها ابنتها لطالما عرفتها تحب الدراسة لماذا تقول مثل هذا الكلام
لماذا ياحبيبتي الست تحبين المدرسة
بلى أمي ولكن ..... لاجدوى من ذلك ... سواء ذهبت ام لم اذهب فالامر سيان
مالذي حدث اخبريني
لقد حدثتنا المعلمة اليوم بأن هناك مناهج جديدة وهي تقول بانها صعبة جدا وان احدا لن يفلح فيها ... قالت شيئا عن انها لاتناسب عقولنا ومن هذا القبيل
قالت الام بنبرة عطف وحنان : هذا كل مافي الامر لاشك بانها تبالغ فهناك العديد من امثالها ثم انك ذكية ولن يصعب عليك شئ باذن الله ,
لاتهتمي ابدا لما قالته ولتطمئني اكثر فسوف اتصل بالمديرة لأسالها عن الامر وانا واثقة من انها تهول الامر ليس الا
شكرا لك امي اشعر الان ببعض الارتياح
حسنا اذن الن تتناولي الفطائر التي اعددتها لك اعلم كم تحبينها
بلى ومن يستطيع مقاومتها
بعد ان تنتهي من طعامك بدلي ملابسك وخذي قسطا من الراحة
حسنا سأفعل
وذهبت الام لمحادثة المديرة وأخبرتها عن حقيقة الامر وان هذه المناهج قد تبدوا اصعب من سابقتها
في تلك الاثناء كانت تالين قد صعدت لغرفتها لتنام قليلاً , أطفأت الانوار وتمددت بجسدها الصغير على فراشها واحتضنت دميتها وغاصت في نوم عميق


الجزء الثاني
دقت الساعة المنبهة الموضوعة على المنضدة الى جانب سرير الطفلة مشيرة الى الساعة الثالثة عصراً , نهضت تالين من فراشها وانتعلت حذائها وهمت بمغادرة السرير
ولكن وقعت عينيها على ورقة مطوية وضعت بجوار الساعة بشكل ملفت .
أيقنت الفتاة ان هذه واحدة من الملاحظات التي تضعها والدتها لها , قامت بفتح الورقة وقرأت بصوت جهير :
" اعلم انك استيقظتي الان ولكن بدلي ملابسك بسرعة فالسيارة التي ستقلك على وصول , أنا في بيت الجدة ولم أشأ ايقاضك هيا اسرعي , أمك "
فكرت تالين ايعقل ان تكون امي قد ذهبت لبيت جدتي وتركتني هنا لوحدي .. لماذا الا تخاف علي .. أمر غريب لم يسبق لها أن قامت بذلك .. حسنا لاباس س.. وقطع
افكارها صوت سيارة قادمة
ياالهي السيارة هنا وانا لم اجهز بعد .. وفي خلال دقائق اصبحت جاهزة وخرجت الى الشارع ولكنها تفاجأت بشكل السيارة التي كانت تقف امام المنزل
يالها من سيارة عجيبة لم أر مثلها من قبل ,
كانت السيارة ذات لون وردي وتحمل زخارف على جوانبها بالوان مبهجة متناسقة وشكلها يشبه الكرة السحرية
فكرت الفتاة " انها اقرب للخيال من الواقع .. وماهذا الذي كتب عليها .. تـ ..ا..كسي تاكسي ؟ ايعقل ذلك
لماذا ارسلت امي سيارة تاكسي حقا امر غريب .. ربما السيارة ليست هنا من اجلي ساعود للداخل واتصل على امي لاسالها
وبينما استدارت لتعود للمنزل اذا بصوت يحدثها :
تالين انت تالين اليس كذلك ؟
التفتت خلفها ولكنها لم تر احدا وانتابها شعور بالخوف قالت مجيبة :
من الذي يحدثني اين انت ؟
رد الصوت : انا هنا في السيارة اقتربي
جفلت الفتاة وقالت لنفسها " ولكن السيارة كانت مغلقة عندما نظرت اليها ولم يكن بها احد "
وبالرغم من خوفها الا انها اقتربت من السيارة والقت نظرة للداخل : ياالهي لايوجد احد
وفجاة فتح باب السيارة وعاد الصوت يقول لها : اصعدي لاتريدين ان تتاخري على امك فهي تنتظرك
صاحت الفتاة : ولكن من انت واين تختبئ
رد الصوت : لاتخافي تالين .. ثم انني لست مختبأ انا امامك مباشرة .. انا جوجو السيارة
صاحت بصوت اعلى من السابق ويعلوه الدهشة : ماذا السيارة تحدثني .. لاشك بانني احلم


الجزء الثالث
"تقولين بأن هذا الأمر طبيعي وهو نتيجة لتقدم العلم "
قالت الفتاة
أجابتها جوجو
أجل هو كذلك
حسنا لقد فهمت الآن إنه لأمر رائع حقاً
من دون شك
إذن ماذا ننتظر دعينا ننطلق
كما تشائين
وسارت السيارة العجيبة في أنحاء المدينة وشعرت تالين بأن كل شئ يبدو مختلفاً عن ذي قبل
ثم انعطفت يميناً لتدخل إلى أحد الأحياء
كان الحي قديماً والمباني بعضها على وشك الانهيار نظرت تالين للمكان بحزن لم تكن تتوقع أن هناك شخصاً يعيش هكذا
لفت انتباهها مجموعة من الأشخاص في احدى زوايا الشارع يتحدثون وقد بدى على محياهم الحزن الشديد
قالت تالين تحدث جوجو
هلا توقفنا هنا قليلاً
كما تشائين
ونزلت الفتاة الصغيرة من السيارة ومشت باتجاه تلك المجموعة من الناس , كانت تشعر بانجذاب غريب إليهم وكأنها تعرفهم منذ زمن
وماإن اقتربت منهم اتضح لها ملامح كل واحد منهم بوضوح , لم يكونوا أشخاصا ً عاديين , في الحقيقة لم يكونوا أشخاصاً البتة
قالت تالين لنفسها بعد أن أدركت ذلك
" ياإلهي ولكنهم يتحدثون أستطيع سماعهم كيف يعقل ذلك ؟ "
لم يكن الأشخاص الذين رأتهم تالين سوى مجموعة من الكتب تتناقش فيما بينها حول موضوع أشغلها
وعادت تالين تفكر
" حسناً في البداية السيارة والان هذا لابد انني جننت ... اوه كلا ربما الوضع هكذا ولم اكن اعرفه من قبل ... لابأس سأذهب للتحدث معهم "
في هذه اللحظة كانت قد اقتربت كثيراً منهم وقد لاحظوا وجودها , رحبت الكتب بالفتاة الصغيرة وبدأوا بالحديث معها
سألت تالين
أشعر بأنني أعرفكم ,ألستم المناهج التي اعتدنا على دراستها في المدرسة
قال احد الكتب
أجل نحن هم انظري لقد كتب على ظهورنا اسم كل واحد منا
لاحظت ذلك ولكن ينقصكم واحد اليس كذلك
أجابوا
نعم
اين هو
لم يشأ الظهور معنا على العلن حاولنا معه لكن دون جدوى
كانت تالين تقف بجانب الكتب تتحدث معهم ومن خلفها زقاق ضيق بدا مظلماً جداً لعدم وجود إنارة كافية في المكان
وفجأة امتدت يد غريبة من ذلك الزقاق نحوها وجذبتها اليها بقوة
همت الفتاة بالصراخ ولكن ماان رات هوية من أمسكها كفت عن ذلك
لقد كان الكتاب الذي لم يحضر الاجتماع يبدوا أنه بدل رأيه وقرر الحضوروعندما شاهد الفتاة واقفة مع أصدقائه أراد أن يفاجئها
لطالما أحبت تالين هذا الكتاب واعتبرته المفضل لديها إنه كتاب العلوم
بعد ذلك واصلت المجموعة حديثها مع الفتاة الصغيرة
قالت تالين تحدثهم
لماذا يبدوا عليكم الحزن مالذي حصل
أجابتها الرياضيات قائلة
نحن بصدد الحديث عن هذا الموضوع لقد لاحظنا جميعنا أننا لم نعد مفيدين كالسابق
قاطعتها القراءة قائلة
العالم يتقدم ويتطور من حولنا ونحن مازلنا نقدم المعلومات ذاتها منذ سنين
الطلاب لم يعودوا يهتمون بنا كالسابق أصبحت المسألة مجرد حفظ فقط والمعلمين صاروا يتحدثون عنا بطريقة آلية
الأمر أصبح مزعجاً جداً
صاح العلوم بحزن
ليتنا نجد طريقة ما لنجدد معلوماتنا , نغير من أنفسنا لكن كيف ؟
أحست تالين بحزن المجموعة التي حولها وودت لو أنها تستطيع مساعدتهم
قال الجميع
نرغب فعلاً لو نجد طريقة للتجديد نريد جذب الانتباه الينا من جديد نريد أن نواكب العصر أن نتحدث عما يحويه عهدنا الان وليس عما حصل منذ سنين
العالم تغير والمفاهيم تبدلت ونحن مازلنا نتحدث عن المفاهيم ذاتها ونردد نفس النظريات ...
قالت تالين
أنتم على حق .. ليتني أستطيع مساعدتكم لكنني لاأعرف كيف
أجاب الجميع
شكراً لك أيتها الصغيرة لاشك بأنك ستصبحين يوماً ما ذات شأن في عالمك
نظرت تالين للساعة التي في يدها وإذا بها الساعة الخامسة والنصف
قالت معتذرة
لقد تأخرت عن موعد لدي لذا سأضطر لوداعكم الآن
الجميع
رافقتك السلامة أيتها الصغيرة
وداعاً
قالتها تالين وهي تسير على عجل بإتجاه السيارة , صعدت وهي تقول
لننطلق جوجو فقد تأخرنا
من هؤلاء الأشخاص الذين قابلتهم هل أنت على صلة بهم ؟
عندها أخبرت الفتاة جوجو بكل ماحدث معها وكيف أنهم يرغبون في التغير لصالح الطلبة وأنها ودت كثيراً مساعدتهم ولم تستطع
بعد أن انتهت الفتاة من سرد القصة قالت جوجو
قد لاتستطيعين أنت لكن انا أستطيع
صاحت تالين بفرح
حقاً
أجل أستطيع ذلك
وكيف
هناك مركز خاص على بعد ساعة من هنا يهتم بمواكبة العصر والتطور ولاشك أنهم يستطيعون فعل ذلك
اذن لنذهب إلى هناك ماذا تنتظرين ؟
في الواقع نحن متجهين اليهم
تداركت الفتاة وقالت
ولكن ساعة وقت طويل ثم انني لاأستطيع الذهاب لوحدي في السيارة في مشوار يدوم ساعة وأمي ...
قاطعتها جوجو قائلة
لاتقلقي لن نستغرق الوقت كله في الطريق
وكيف ذلك ... لحظة
شعرت الفتاة بشئ مختلف وكأنهم يطيرون في السماء
نظرت من النافذة وصاحت
نحن نطير ياللروووعة إنك سيارة مميزة حقاً
بهذا المقياس سوف نصل للمركز خلال دقائق
رائع
وبعد مضي خمس دقائق ترائى لهم في الأفق بناية ضخمة مشيدة بتصميم حديث , هبطت جوجو على الأرض قريباً من المركز وقالت للفتاة
هل تودين الدخول لوحدك أم ترغبين بمرافقتك ؟
ترافقينني سيكون ذلك أفضل حيث أنني لاأعرف أحد هنا ولكن كيف ستدخلين لاشك بأنه ستكون هناك ممرات ضيقة وسيصعب عليك التنقل بسهولة
وهنا تظهر ميزة أخرى هلا ترجلت
ونزلت تالين من السيارة ثم نظرت إليها باستغراب وهي تقول لنفسها
" مالذي ترغب بفعله الآن ياترى "
وهنا تبدلت السيارة بسرعة عجيبة لتصبح على هيئة رجل آلي , وغمرت تالين دهشة كبيرة
"سيارة وطائرة ورجل آلي ماذا بعد"
قالت جوجو
أعرف ماتفكرين فيه ولكن هذا آخر تحول لي ولامزيد من المفاجآت , دعينا ندخل الآن
هيا بنا


الجزء الرابع
دخلت الفتاة مع جوجو للمركز واستقبلهم رجل في الثلاثين من عمره مرحباً
أهلاً بكم في مركز التقنيات الحديثة .. أوه هذه أنت ياجوجو
كيف حالك برفسور
بخير والحمد لله
همست تالين لجوجو
لم تقولي بأنك تعرفين أحداً هنا
في الواقع هذا هو المركز الذي نشأت فيه
هكذا إذن
في هذه الأثناء خاطبهم البرفسور قائلاً
في ماذا تتهامسين أنت وهذه الفتاة الجميلة
لاشئ برفسور ... نسيت أن أعرفك هذه الفتاة هي تالين
مرحباً بك بيننا
شكراً لك
ومالذي جاء بك إلى هنا , هل هناك شئ نستطيع مساعدتك به ؟
في الحقيقة لدي طلب وأتمنى أن تكون قادراً على تحقيقه
تفضلي
شرحت تالين للبرفسور الشئ الذي جاءت من أجله فأجابها قائلاً
لاتقلقي أبداً لدينا هنا أشخاص متخصصين وسوف يسعدهم تقديم المساعدة لك
ثم أخرج جهازاً صغيراً من جيب معطفه وقام باستدعاء أحدهم
حينها كانوا يقفون بجوار درج متحرك نزل منه أحد الأشخاص وتوجه نحوهم
لقد طلبتني برفسور فماذا هناك ؟
أريدك أن تحضر لي حقيبة المشروع الحديث الذي انتهينا منه منذ يومين
حسناً
وعاد الرجل من حيث جاء ومضت دقائق ليظهر مرة أخرى حاملاً الحقيبة المطلوبة وأعطاها للبرفسور ثم ذهب
هذه الحقيبة تحتوي على مشروع قمنا بتطويره خلال سنوات وهو الشئ الذي سيفيدك
وفتح الحقيبة , كانت تحوي بعض الأوراق ومجموعة من أنابيب المختبرات بداخلها محلول غريب الشكل
أخذ البرفسور أحدى الأنابيب وأعطاها للفتاة وهو يقول
أعطي أصدقائك هذا المحلول واطلبي من كل واحد منهم أن يأخذ ثلاث قطرات وسوف ترين مايحدث لهم
المحلول كفيل بمساعدتهم وكيف ذلك
هذا المحلول تم اكتشافه حديثاً من قبل مركزنا ويستطيع تحويل الأشياء لتواكب العصر إنه تقنية حديثة ويجب التعامل معه بحذر شديد
فهمت .. أشكرك من كل قلبي بروفسور سوف يفرح أصدقائي كثيراً به
اذهبي الآن ولاتتأخري عليهم
حسناً ...إلى اللقاء
كانت جوجو تنتظرها في الخارج وقد عادت كما كانت قبل دخولهم للمركز
صاحت الفتاة
يالسعادتي أستطيع مساعدتهم الآن هيا بنا جوجو
لننطلق


الجزء الخامس
ترجلت تالين من السيارة وركضت بفرح باتجاه أصدقائها الكتب كانوا على وشك الانصراف فنادتهم قائلة
انتظروا انتظروا
نظروا حولهم بحثاً عن الصوت الذي يناديهم فوقعت أعينهم على الفتاة الصغيرة وعرفوها فوراً
ايتها الصغيرة لما عدت
لقد جلبت لكم شيئاً مميزاً لمساعدتكم في مشكلتكم
أتقصدين ماتحدثنا عنه سابقاً هذا المساء
أجل أجل
قالوا بصوت واحد وبحماس
وماهو هذا الشئ
أخرجت تالين الأنبوبة التي أعطاها البرفسور ثم شرحت لهم كيف يستخدمونها والفائدة منها
أطلق الجميع صيحات الفرح وبدأوا واحداً تلو الآخر بشرب ثلاث قطرات من المحلول وبلمح البصر تغيروا جميعاً ليصبحوا بهيئة جديدة
هذا رائع حقاً شكراً لك أيتها الصغيرة قالت القراءة
ثم تحدث العلوم
لطالما كانت غايتنا مذ بدأنا مشوارنا أن نقدم كل جديد للعالم هذا هو الهدف من التعلم
أن يعرف الناس بما يدور حولهم ويتفاعلوا معه مما يجعلهم يرقون بتفكيرهم إلى مستويات أعلى
قالت الرياضيات
البشر لديهم الكثير من الامكانيات ليطوروا من أنفسهم يكفي بأن الله تعالى قد وهبهم العقل للتفكير
ومن واجبنا نحن أن نشغل عقولهم دائماً ونحفزهم للعلم
قال التاريخ
أجل يجب عليهم أن يحمدوا الله على هذه النعمة العظيمة ويعملوها بأقصى حدودها حتى يفيدوا أنفسهم أولاً ثم مجتمعم ثانياً
قالت تالين
أنتم على حق , ولكنني أسمع بعض الفتيات يقلن أن كل مايهم في الأمر هو الحصول على درجات جيدة
كلا صغيرتي لم يكن هذا أبداً الهدف من التعليم لابأس لو رغب الشخص بالحصول على درجات مرتفعة وشهادات ولكن مالفائدة من ذلك
إن كان لم يجن من علمه شيئاً .. كلا كلا لاتجعلي هذا هدفك استمتعي بما تتعلمينه لأنه في الواقع جزء من حياتك
شكراً لكم جميعاً على هذه المعلومات القيمة
الشكر لك أنت ايتها الصغيرة ولن ننسى جميلك هذا
تذكرت قبل أن أذهب أقدم لكم مجموعة من الهدايا أعطاني إياها البرفسور .. إنها مجموعة من العروض مقدمة من المركز نفسه تساعدكم على لفت الانتباه إليكم
فليباركك الله أيتها الصغيرة
حسناً استئذنكم بالانصراف فقد تأخرت كثيراً مع السلامة
مع السلامة
وعادت تالين للسيارة وهي تشعر بأن الأرض لاتسعها من شدة سعادتها وماإن جلست على مقعدها حتى تذكرت والدتها
صاحت بأعلى صوتها
ياإلهي سوف تقتلني أمي بسبب تأخري عليها .. لاشك بأنها الآن قلقة علي
قالت جوجو
هل نعود للمنزل
بكل تأكيد ومالذي تتوقعينه هيا انطلقي بأقصى سرعة


الجزء السادس والأخير
سمعت تالين صوتاً يناديها من بعيد
تالين .. تالين .. حبيبتي استيقضي
فتحت أعينها وقالت
أمي ...
وقفزت من سريرها بسرعة قائلة
أرجوك أمي سامحيني لم أكن أقصد أن أتأخر ولكن جوجو أخذتني و....
مالذي تتحدثين عنه .. تتأخرين عن ماذا .. ومن جوجو هذه
اتسعت عينا تالين وبقيت لحظة تفكر ثم قالت ببطء
كم الساعة الآن
الرابعة عصراً مابالك صغيرتي ؟
قالت تالين كما لو كانت تحدث نفسها
حسناً إذن لقد كان كل شئ حلماً
ماذا تقولين ؟
جلست الفتاة الصغيرة على سريرها وبدأت تخبر والدتها بالحلم الذي رأته بحماس شديد وأعجبت الأم بالفكرة العامة بالرغم من أنه كان حلماً
انتهى



أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال الفكرة للجميع طالبات ومعلمات وأمهات وأرجو أن تعم الفائدة للجميع

وهذه هي العروض التي قدمتها الفتاة في القصة

رياضيات
لغتي الناطق
شباصه مدعوسه
شباصه مدعوسه
بسم الله الرحمن الرحيم

"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" الرعد : 17

النجاح.. مطلب وهدف سامي يسعى له كل عاملٍ وعاملة,

لما يعود عليهما وعلى مجتمعهما بالنفع والرضا

فكيف تكون المعلمة ناجحة؟

قبل كل شيء
عليها أن تدرك أن الرقيب الحقيقي على سلوكها بعد الله سبحانه وتعالى

هو ضمير يقظ ونفس لوامة, وأن الرقابة الخارجية مهما تنوعت أساليبها لا ترقى إلى الرقابة الذاتية.

كما أن عليها أن تدرك تماماً أن تعلمها عبادة وتعليمها لطالباتها زكاة, فهي تؤدي واجبها بروح العابد الخاشع

الذي لا يرجو سوى مرضاة الله سبحانه وتعالى, وبإخلاص الموقن بأن عين الله ترعاه وتكلؤه,

وأن قولها وفعلها كله شهيد لها أو عليها.

لتكوني معلمة ناجحة, أقدم لك نقاط بسيطة كفيلة بأن تذيقك حلاوة النجاح والرضا عن الذات



النقطة الأولى

كوني على اطلاع مستمر بكل جديد يخص مادتك, اقرئي وابحثي وتزودي, أطلقي لنفسك العنان بالشرح,

ثقافتك وقوتك العلمية بمادتك تكسبك قوة شخصية وثقة كبيرة من طالباتك ومديرتك,

فالمعلمة المهملة الضعيفة بالشرح تخسر احترام مديرتها وطالباتها لها

بعكس المعلمة المتمكنة من مادتها العلمية.



النقطة الثانية

بعد اطلاعك وقراءاتك لموضوع الدرس, ابدئي بإعداده إعداداً جيداً متقناً بدءاً بـ التمهيد إلى الواجب,

لا تهملي شيئاً أبداً, لخصي الأفكار المهمة وركزي على الأهداف الإجرائية ونوعي بأسئلة التقييم خلال الحصة.



النقطة الثالثة

بعد إعدادك للدرس وكتابة التحضير, ابحثي ببيئتك المحيطة كل ماله علاقة بدرسك, لتقوي فهم طالباتك ولتربطي

المعرفة بالواقع والبيئة, فإن ربط الأهداف المعرفية بالبيئة والمجتمع من أهم متطلبات المنهج المعاصر.



النقطة الرابعة

أبدعي وابتكري وجددي, لا تتركي للسأم مجالاً بحصتك, بل املئيها بالتشويق والتعليم الممتع,

وسأفصل هذه النقطة بمحور قادم بإذن الله.



النقطة الخامسة

احرصي على مراجعة الدرس السابق بداية الحصة, وعلى الأسئلة التقويمية خلال ونهاية الحصة,

اختاري الأسئلة بعناية وتنويع, فالتقييم المستمر للطالبة يجعلها تحرص على استذكار المادة دائماً,

لما قد تتعرض له من حرج عند عدم الإجابة.



النقطة السادسة

راعي الفروق الفردية بين طالباتك, سواء بشرح الدرس أو بوضع أسئلة الاختبار, فقدرة الاستيعاب وسرعته تختلف

من طالبة لأخرى, ومهمتك هنا هي تشجيع الطالبة الممتازة والرفع بمستوى الطالبة الضعيفة بزيادة التركيز عليها

وزيادة الثناء لها إذا أحسنت بالحصة.



النقطة السابعة

تقبلي النقد بصدر رحب, الكمال لله وحده, ومهما بلغت إحدانا من العلم والخبرة يبقى هناك ثغرات صغيرة قد

نغفل عنها وكلنا نحتاج النصح والتذكير والتوجيه , والنقد لا يعني التنقيص من الشيء أبداً بل إنه سعي للكمال,


فإن نقدتك مديرتك أو مشرفتك أو معلمة من زميلاتك رحبي بنقدها بابتسامة لطيفة وإن لم تقتنعي ناقشيها بلباقة لتقنع إحداكما الأخرى.



النقطة الثامنة

لا تكابري بالعلم , فإن وجهت لكِ إحدى طالباتك سؤالاً لا تعرفين إجابته اعتذري لعدم المعرفة

وعديها بالبحث عن ذلك.



النقطة التاسعة

أحبي طالباتك, واعتبريهن بناتاً أو أخواتاً لكِ, أحسني معاملتهن وعلميهن ما ينفعهن وانصحيهن بصدق, شجعي

المجدة وعاوني الضعيفة لرفع مستواها, فطيب خلقك وحسن تعاملك سيكفل لك احترامهن وحبهن لكِ.



النقطة العاشرة

كوني قدوة حسنة لطالباتك في سلوكك وتصرفك, فالطالبة ليست أذن تسمع فقط بل هي إنسانة تعي وتحس ,

فلا تلقى منك إلا كل أمر حسن.
شباصه مدعوسه
شباصه مدعوسه


قال الله تعالى :
( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا ًغليظ القلب لانفضوا من حولك ،

فاعف عنهم و استغفر لهم و شاروهم في الأمر ، فإذا عزمت فتوكل على الله ،إن

الله يحب المتوكلين ) سورة آل عمران: 159

إن المعلمة تتعامل مع فئة إذا صلحت واستقام حالها صلح المجتمع وتقدمت

الأمة وازدهرت , فالطالبات يحتجن إلى من تكسب قلوبهن قبل النفاذ إلى

عقولهن , هذه النفوس تريد من المعلمة أن تشعرها بوجودها وأهميتها وأن تقدر

كل ما لديها من مواهب وميول وقدرات.

وكل ذلك يتطلب من المعلمة الكثير من الصبر والعزيمة للوصول بهذه الفئة إلى

أعالي درجات الارتقاء والنهوض.

وإليكِ معلمتنا الفاضلة نقاط تعينك على ذلك

- كوني مربية لا ملقنة
وتذكري أن تربيتنا تتقدم على تربية طالباتنا, فما بالنا بداعية يحض الناس على

الفضيلة وحسن الخلق وقلبه بالبغضاء والعداوة امتلأ؟ أو طبيب يعالج الجسم وهو به جاهل؟

من السهل أن تكوني مربية ولكن أن تكوني مميزة ومبدعة ومؤثرة في عملك فهذا

يحتاج إلى الغوص في أعماق الذات ومعرفتها. "إن الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" سورة الرعد1


- كوني إيجابية

إن الإنسان كالجبل الجليدي, جزء ظاهر يساعدنا في اتخاذ القرارات والتفكير,

وجزء آخر "جزء اللاوعي" وهو الجزء الأهم وهو الذي يقودنا لتنفيذ المهام

المتكررة, فإذا تكرر الفشل قد ننسى الفشل لكن ذكرى أننا فشلنا تبقى ولهذا تعود

علينا كـ سلوك سلبي, وأيضاً إذا تكرر النجاح فإنه يحدث سلوكاً إيجابياً, ومن هنا

يجب علينا تجنب الأفكار السلبية واختيار الأفكار الإيجابية, فإذا أردتِ أيتها المربية

أن تكونين إيجابية عليك أن تتصرفي بطريقة إيجابية وتختارين الشعور بالسعادة بدل

الشعور بالحزن J .

- الاعتراف بالخطأ
من أهم القواعد في التعامل مع الطالبات, تحلي المربية بالموضوعية والأهم بالجرأة

في الاعتراف بالخطأ حتى لو كان ذلك قاسياً, فالاعتراف بالحق فضيلة والتسليم

بالخطأ يجعلك ترتفعين درجات فوق الناس ويعطيك شعوراً بالسمو والرقي والشموخ

أمام طالباتك.

- الابتسامة والمرح
الابتسامة الخلابة إحدى العناصر الهامة في الشخصية المحببة, ذلك لأن النفس
البشرية فطرت على حب المرح والابتسامة,فكان مما يناسب فطرتها ويجدد
نشاطها ويدخل السرور والبهجة إليها.
تذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم " تبسمك في وجه أخيك صدقة" الترمذي
فمن المهم جداً أن تكون المربية مبتسمة مرحة لمن تتعامل معهن, فذلك يذهب
التعب ويجعل العمل أكثر متعة ولكن وبالوقت نفسه لا يستحب الإكثار منه حتى
لا يتحول إلى "سخف واستخفاف" ودعابات سطحية ولا مبالاة واستهتار, لكن
المقصود بناء علاقات بعيدة عن التشاحن والبغضاء ويظل المرح وسيلة لكسب القلوب.

- التهيئة العقلية والنفسية للطالبات

إن إثارة اهتمام الطالبات وتقوية دوافعهن الدراسية وإثارة انتباههن للدرس تجعل
أذهانهن متفتحة للتجديد وتضمن تفاعلهن طيلة الحصة, فدور المعلمة لا يقتصر على
إيصال المعرفة والمعلومات وإنما هو أعمق بكثير, فيمكن لها أن تهيئ طالباتها نفسياً
وتشعرهن بالاهتمام وذلك بوسائل عدة أهمها تفريغ شحناتهن الانفعالية, وأن تتخذ مما
يشغل الطالبة مدخلاً لدرسها, فتكسب حب طالباتها واحترامهن وتحقق نتائج جيدة.

- الإشعار بالأهمية

يقول جون ديوري: " إن الرغبة في الشعور بالأهمية لهي أعمق حافز في الطبيعة
الإنسانية" فإن من أعمق الأثر في حياة الإنسان أن نشعره بالتقدير والثناء فنحرص
دائماً على أن ننهج أسلوباً رائعاً في التعامل مع طالباتنا, اجعلي الطالبة تشعر بأهميتها
فتعجب بنفسها وتعتد أنها محط أنظار الآخرين وبؤرة اهتمامهم مما يقوي في نفسها
حب الاجتهاد والتميز.

- ادعيهن بأسمائهن
قدر استطاعتك ادعي طالباتك بأسمائهن, فاسم الإنسان عنوانه وصاحبه طوال حياته,
ومناداته به يشعره بالاهتمام والاحترام والتقدير ويترك أثراً طيباً في نفوسهن بل إن
هذه النقطة قد تكون من أسرع النقاط للوصول إلى نفوس الطالبات وعامة الناس
بشكل عام.

- الاستماع والإنصات
إن من فنون التعامل مع الطلاب أن تتميز المربية بصفة الاستماع و أن تعود طالباتها
على هذه المهارة التي تعتبر أحد ركني الاتصال الناجح. و هذه المهارات مكتسبة و
ليست موروثة .. ويجب التركيز على طريقة الإيحاءات التي تصدر من العين و
الرأس و اليد و نبرة الصوت ، و أن نهتم بسماع آراء الطلاب و مطالبهم سواء
كانت محل تقدير أو غير ذلك. و الاستعجال في الحكم قبل أن نسمع الطرف الآخر
يفسدان الود و الاحترام .
مثال: إذا وقفت طالبة للإجابة لا تسمحي لغيرها بالكلام بل يجب على الجميع الاستماع إليها إلى أن تنهي إجابتها وبعد ذلك تُفتح الفرصة للباقيات في حال رغبن بالنقاش.

- المدح والثناء
يمكنك أن تجعلي طالباتك يطيعونك إذا هددتهن بالعصا أو بطردهن من الفصل أو
توبيخهن أمام زميلاتهن لكن النتائج في هذه الحالة سلبية .فإذا أردت أن تغيري
طالباتك فابدئي كلامك بالثناء و الاستحسان لتصرفاتهن الحسنة والمحببة لديك ثم
أظهري ما ترينه نواقص و عيوب ستلاحظين الانتباه لما تقولينه فيبدو التغيير سهلا
و متقبلا منهن.

- تجنب الجدال
اللباقة و حسن التصرف و البعد عن العتاب تكسب المحبة و الصداقة و نتمكن من
التقويم و الإصلاح أما الجدال مذموم لما فيه من نزاع و فرقه ..
قال تعالى : (( و جادلهم بالتي هي أحسن )) النحل 125

نسأل الله أن يكون لنا دور في إسهام كسب قلوب طالباتنا وعقولهن,
فإن التعامل مع الطالبات صعب جداً ولكن نحتاج لجهد وعزيمة ووسائل متعددة ومختلفة.

ونسأل الله التوفيق والسداد,
Alone LikeThe Moon
Alone LikeThe Moon