راوية 33

راوية 33 @raoy_33

عضوة جديدة

فلانة فلان رزقوا بنات و لا رزقوا ولد ( قبل ما تتكلمين فيهم ادخلي ..)

الحمل والإنجاب

بسم الله الرحمن الرحيم



إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره , و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئاتأعمالنا , من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له , و أشهد أن لا إله إلا الله , و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و التابعين لهمبإحسان إلى يوم الدين , و سلم تسليما كثيرا .
و بعد :
فإن هذه الرسالة أخطها لكل رجل و امرأة ، حيث كانوا ، حتى نعالج جرحا شققناه بأنفسنا ، و الذي نخشى من أن نتمادى فيه ، فيحل علينا غضب الله و عقابه ، فنندم بعد أن فات وقت الندم .

فالناظر في أحوال الناس هذه الأيام متعلمين أو العوام ، ليجد النظرة الجارحة و المحتقرة لمن رزقه الله بالبنات ، أو بالأصح كان أول ذريته هن الإناث ، فنسمع منهم من يقول:

· (مسكين الله يرزقه ولد!!) ، فأقول لمن يرد على لسانه هذا الكلام ، هل رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام إذن مسكين؟؟ هل حرم من

الجنة حين كانت ذريته إناث، و هن أربع بنات من زوجه خديجة رضي الله عنها!!؟

و هل قد حظيت أنت بالرضا من الله و الدخول في رحمته و الأمن من مكره، حين رزقك الله (الابن)!؟

تذكر دائما الآية في سورة الكهف و التي ترددها كل جمعة:( المال و البنون زينة الحياة الدنيا) زينة فقط ، و لكن لم يرد في الإسلام أن

البنات زينة، بل هن حـجــاب و وقاية من النـــار ، نعوذ بالله من حرها و سمومها. (فهل طفاية الحريق عند اشتعالها زينة؟ أم ضرورة ؟؟)


أخي الساخر ، أختي الساخرة:

إن الأبناء الذين رزقكم بهم الله بلاء و فتنة ، فالله تعالى قادر على أن يخطف أنفاسهم في ثانية واحدة ، وهل تشك في ذلك؟

و هو قادر أيضا أن يهب لذلك الرجل الذي تضحك عليه توائما من الذكور.!فهل تستطيع منع ذلك؟!

إذن لماذا التعالي ، و التكبر و الغـــــــــرور ؟!!

كأنك تنسب هذه النعمة لنفسك ، و كأن الأبناء من صنعك لا من صنع الله؟! و كأنك بسخريتك تدعي أنك الخالق لهم و الحافظ و الرازق

و الواهب و العياذ بالله.

ألا تخشى من غضب الله عليك إذا تماديت في هذه المعصية و أخذت تنبز فلان بلقب بأبو البنات احتقارا و سخرية؟؟ أو قولك زوجته لا

تنجب إلا البنات !

اعلم رحمك الله أن اللسان قد يكون نقمة :" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"

و اعلم أن نعمة البنين ستسأل عنها هل شكرتها و أديت حق الله فيها من رعاية و تربية على الأخلاق الإسلامية الفاضلة ، أم صرفتها

في التباهي و الغرور و الغطرسة ، و أصبحت أخا لقارون الذي قال :( إنما أوتيته على علم عندي)!!


هل تشكر هذه النعمة أم تكفرها بالجحود ، و نكران الواهب سبحانه.


ثم إن عليك واجب أن تربي أبناءك على أن يكونوا في المجتمع مثل الجسد الواحد، فهو في خدمة المحتاج حيث كان ، و في إغاثة

اللهفان و مساعدته ، فأبناؤك هم أبناء المجتمع المسلم كله ، فلماذا تلمز غيرك و تستهزئ به لأن الله لم يهب له البنين؟ وكان الأجدر


بك أن لا تشعر أخاك المسلم بأنه ضعيف و محتاج ، بل الرجل المستقيم هو من يقول الحمد الله أولادي هم أولاد لك..

· وهناك من يقول لمن وهب الله له البنات :" الله يرزقه الذرية " !! ، كأنه يوضح من هذا الدعاء أن البنات ليسوا من الذرية ، و النسل ،

لاأدري هل يعتبرهن حيوانات؟؟ أم جمادات؟؟

و الله عز وجل يقول :" يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور ... الآية.." فهن مذكورات شئت أم أبيت من هبات الله و نعمه ، و

العجيب من ذلك أن بعض النساء تقول هذا الدعاء لمن ليس لديه إلا البنات ! ، و نسيت أنها واحدة من بنات حواء ، فلماذا لم تدفن نفسها في

التراب ، فهي لا شيء!!

و لماذا تبحث عن زوجة لولدها أليست الزوجة أنثى ، و قد اعتبرتها خارجة عن النسل ، إذن من سيلد ذرية لولدها ؟ هل ستزوجه رجل مثله؟؟


فكل من احتقر البنات و تفاخر بالبنين ، سيأتي اليوم الذي يبحث فيه عن أنثى ، لابنه ، كما بحث هو لنفسه ، فهو بحاجة إليها ، و لا يستطيع

أن يستغني عنها طيلة فترات حياته ، و لكنه يتجاهل كل ذلك بهدف الاحتقار و السخرية و الخبث الذي في نفسه تجاه أخيه المسلم.



· ومن الأساليب الساخرة قد تجد أم الزوج و قريباته لا يبشرن بقدوم الأنثى ، وقد لا يكلفن أنفسهن الاتصال بالزوجة المنجبة للأنثى أو زيارتها ، لأنها

لا تستحق ذلك ، ورغبة منهن في جرح مشاعرها و إيذائها و التقليل من شأنها.


وهن لا يعلمن أنهن بذلك يزدن من نصيب حسناتها ، في حين أن سيئاتهن تتضاعف ، كيف لا و هن يسخرن بها في كل مجلس ، فلانة

عندها ثلاث ، أربع ، خمس ..، ست ... مسكينة ... يوه ..بالتأكيد تريد الولد .. وقد يصل الإيذاء لتخبيب الزوج على زوجته ، بمعنى أن

يطلبن منه أن يطلقها أو أن يبغضها ، ويشعرنه أنه تزوج امرأة ناقصة ، وما علمن أنهن بذلك وقعن في كبيرة من كبائر الذنوب و العياذ

بالله فقد ورد في الحديث النبوي أنه من خبب زوجة أو زوجا على الآخر فهو ملعون و مطرود من رحمة الله ، فلماذا نعرض أنفسنا للطرد

من رحمة الله لمجرد الحسد من فلانة ، و تتبع عثراتها ، و تصيد نواقصها حتى لا تهنأ مع زوجها ، و العياذ بالله.


و أرى من الواقع أن من تسعى لهذا الأمر الخبيث أنه يرتد عليها و على بيتها و أسرتها ، فهي تشغل نفسها في هذه الزوجة التي تحتقرها و

تتبع عثراتها، فيسلط الله عليها من يتتبع عثراتها، و تفاجأ بأن زوجها قد تزوج عليها ، رغم كثرة البنين الذين أنجبتهم ،، فهل أغنوا عنها

من عقاب الله شيئا؟؟ هذا في الدنيا فكيف بالآخرة؟!

· إني لأعجب و حق لي ذلك ممن يتفاخر بالبنين و يحتقر البنات ،


فأتساءل، هل البنون الذين يتفاخر بهم و يغتر بهم يستطيعون رد القضاء و القدر؟؟

هل باستطاعتهم دفع الموت ؟

هل باستطاعتهم دفع المرض ؟

هل باستطاعتهم إطالة عمرك ؟

هل باستطاعتهم كشف الضر و الغم و الهم إذا كتبه الله عليه؟؟


لماذا نعلق أنفسنا بالبنين و نجعلهم مسببين ، و ننسى أن الله هو المحيي المميت الرازق النافع ، فنحن لا نستغني عن ربنا و بحاجة إلى ا

الله و إلى عونه و مفتقرون لرحمته و غفرانه .




إنني بهذه الأسطر لا أنكر نعمة البنين وكذلك البنات ، و لكن أدعو من هذا المنبر إلى توعية أنفسنا أولا ثم أزواجنا و أقاربنا إلى كف اللسان

عن الجزع و السخط ، لأن فلان لم يرزق بالبنين أو أن فلانة حملت وهاهي تنجب المولودة الثامنة أو السادسة ،، و نستهزئ بها في المجالس

، غافلين عن دعوات علينا ستلقى في السحر أو في الثلث الأخير من الليل ، تدعوا على من ذكرها بسوء ، و من اغتابها و آذاها ، أن ينتقم الله

منها ، و أن يجعل الله حياتهم مع أبنائهم شقاء ، و أن لا يروا من أبنائهم إلا ما يسخطهم و يؤذيهم .

و أن يجعل عيشه كدرا ، فهل بنوكم سيردون هذا الدعاء إن كتب الله قبوله؟؟!!


إني أعلم أن كل فرد منكم متيقن كمال التيقن أن البنات نعمة و أن احتقارها من عادات الجاهلية،، لكن السؤال هنا لماذا لا يوافق علمنا العمل؟؟


لماذا نقول ما لا نفعل؟؟


لماذا نحن في قراره أنفسنا نؤمن بأن كراهية البنات عادة قبيحة ، و إذا أردنا أن نوقعها على من لا نحب من أقاربنا و من نحسد من أقاربنا

أصبح أمرا جائزا؟ و أصبحنا نشارك الناس في المجالس فيما هم فيه من باطل؟؟



فنكتب من الردود بخلاف ما نفعل في مجتمعنا ، و ما نمارس في حياتنا.


أرجو أن أكون قد و ضحت ما التبس على الغالبية من الناس ، حين تناسوا أن البنين و البنات هم من عند الله ، و هم من بني آدم الذين قال الله

فيهم :" ولقد كرمنا بني آدم ..."



لنتعاون جميعا على ازالة هذه اللوثة .


و لنهنئ كل منجبة و كل من امتدحها رسول الله عليه الصلاة و السلام بالولود ،، دون أن يحدد الجنس الذي ولدته .


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
101
9K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام احمد 2003
ام احمد 2003
جزاكي الله خيرا
سجا11
سجا11
جزاكي الله خيرررررررر على مووووضوعك الرائع
bent alderah
bent alderah
جزاك الله خير كلاااااااااااااااااااااااااااام غااااااااااااااااااااااااااااااااااااااية في الروعة الله يبارك فيك اختي هذا الكلام اللي كان في قلبي من زمان واحاول اوصله لغيري لكن والله لقيت صعوبه كبييييييييييرةلان اغلب اللي حولي وبالذات كبار السن خلاص تربو على ان الولد افضل ياليت المجتمع يتوعى لان بصراحة في الغرب ماعندهم ابدا مثل هذي المعتقدات لين متى بنظل متخلفين
بنوتة شيوخ
بنوتة شيوخ
تسلم ايدك على هالكلام كل شي به الدنيا نعمه لكن مين يفهم بعض الناس تتفاخر وتتنافس على اساس جاها اولاد بصراحه بيني وبين نفسي احتقر الناس الي مثل هالشاكله انا بصراحه اول ماكشفت وانا حامل عندي بنت خبرت الناس وللاسف بعضهم يقول الي جاب البنت يجيب الولد كاني شكيت ولاقلت شي والبنت هاذي بكري اول وحده المشكله لوجبت اكثر وش راح يقولوا بصراحه الزمن هذا انتشر فيه بكثره التفاخر بالولد والعياذ بالله مادري ليش

وطبعا ولد ولابنت كلهم من عند ربي نعمه غيرنا يتمنى صياح طفل ببيته والله يرزق كل محروم من الذريه في هاليوم الفضيل

تحياتي
حروف نور
حروف نور
جزاك الله خير كلام عين العقل .........لا حرمك الله الاجر

نسخة مع التحية للناس اللي ماتفهم