النســاء ... والحريم ... والحرملك .... تعالي لتعرفي شيئـًا يخصـك ...

الأسرة والمجتمع



في البدايـــة ... مرحبــًا بكنّ وأهلا وسهلا بمن وطأت أرض

صفحتي .... لتنتناقش ونتحاور و نتجاذب أطراف الحديث ....

و كلّ عيييييييييييييييييد وأنتنّ بخير ....

وهذه القهــوة عنوان شرف الضيافــة ...





واعذرونا على التقصير ترى اللحمة خلـّصت ...>>>>>> :22:

موضوعي اليوم جدًا مهم ... مهم لنا كنسااااء

فهو دعوة لتغيير مصطلح تعارف عليه المجتمع وأصــّله... بل وأصبحت المرأة

تعززه ... بأحاديثها ....

أولا أريد أن أسألك :هل تنادين زميلتك أو امرأة تتحدثين عنها بكلمة : حرمــة !!!

يعني : هذي الحرمة قالت ..!!! تعالي يا حرمة ... !!!

وين راااحت هالحرمـــة ....؟ صدق سوالف حريـــــم .... !!!!!

يا حريـــــم اسمعــوا ... !!!!

هل تتدوالين هذه الكلمة دائمــًا أثناء حديثك .... أو كلامك ِ .... ؟!!!

قبل أن تجيبي

دعينا نبحر في تاريخ كلمة حريـــــم .... هذه الكلمة التي لا أصــل لها في الكتاب

والسنة ولم ينادي بها الشرع ....

فلنبدأ بسم الله .... :27:


_ _ _ _ _ ( 1 ) _ _ _ _ _


كلمة حريم : مشتقة من التحريم , وأصلها عربي

ووصف حريم : تركي وليس عربي ... تم تصديره للبلدان العربية من خلال الدولة العثمانية خلال


تواجدها في بلداننا.

تصف كلمة الحريم ( التركية ) كما تحدثت العديد من الدراسات واحدًا من ثلاثة أقسام يتكون منها


القصر العثماني .... هي القسم الخارجي والقسم الداخلي والحرم أي (الحريم) ويعني الحريم في

هذا المصطلح .... الجزء الخاص من القصر الذي يعيش فيه السلطان مع أهل بيته من النساء...

ويقوم على الخدمة الداخلية فيه عدد من النساء ... ويحيط بقسم الحريم أسوار عالية تحول دون أن

يطّلع أي إنسان من خارج القصر على ما يدور فيه، وأعدت بداخله حدائق واسعة مزينة بكل أنواع

الزهور ونافورات المياه لنزهة الحريم، ويتكون قسم الحريم من عدة أجنحة كل جناح منها يسمى

دائرة، ويغلق على الأجنحة كلها باب رئيسي يتولى حراسته أغوات (وهم عبيد من الخصيان)

أما نساء الحريم فهن زوجات السلطان وبينما الحريم هنّ جواريه التي يضاجعهن واللواتي لا

يضاجعهن وموظفات قصره وخادماته حتى سمي ب " قصـر الحرملك "

صورة لقصر الحرملك ...





وبالرغم من أنّ الفكرة الأساسية كانت صحيحة بحيث كان يخصص جزء في القصر

تجتمع فيه النساء بعيدًا عن الرجــال إلا أنّ الأمر أخــذ منحى آخــر بعـــد ذلك ...

فأصبحت تغلق عليهن الأبواب طوال اليوم فيما يشبه السجن بعكس نساء المجتمع العادي

رغبة في التمييز , والحماية واضفاء صفة مخملية على مجتمعهن كنوع من التدليل لنساء

السلطان .

كانت الحريم ( وليس النساء ) يعشن في مجتمع مخملي طبقي , يتكون من عدة طبقات أعلاها

زوجة السلطان مرورا بالمحظيات والمستولدات ( جواري للولادة والنسل ) نزولا الى طبقة

الخادمات ومستجدات الجواري اللواتي تحت التدريب والتعليم.

وكانت الطريقة التي يتم التعامل بها مع نساء السلطان مختلفة تماما عن الطريقة التي تعيش بها

النساء المسلمات العاديات خارج جدار القصر , فقد كن محجوبات عن العامة في أكثر الاوقات يتم

تربيتهن وتدليلهن في المنطقة الخاصة بهن من القصر كما يتم تربية المخلوقات النادرة , وذلك

لرفع تعليمهن وتربيتهن ليكن في أعلى درجات الجمال الجسدي والخلقي والفكري ....

ليس من أجل أن يكن عضوات صالحات في المجتمع ولكن من أجل أن يصبحن ( جواري )

السلطان ومرتع ملذاته ..!!!!

كان عالم ( الحريم ) محجوبـًا عن الجميع , فرويت حوله الأساطير وقيلت فيه الأشعار , وأصبح كل

رجل يتمنى أن ينعم بلذة الحريم ... وبالمكانة الاجتماعية للرجال الذين ( يقتنون الحريم ) ويربونهن

في بيتوهم , وأصبحت كل امرأة عامية تتمنى أن تكون حرمة لا تراها الأعين لما أحيطت به

الحرمة من هالة من السحر وما يحكى عنهن من الجمال والفتنة !

_ _ _ _ _ ( 2 ) _ _ _ _ _

وكأي ظاهرة اجتماعية .. فقد اتقلت عدوى الحريم من السلاطين الى الطبقات الأخرى من المجتمع

وأصبح لكل تاجر وذي نفوذ حريم . وتم حجب النساء بما يشبه ( الموضه ) فلا تخرج للسوق ولا

تقضي حاجات منزلها ولا تعمل ... هي فقط للذة , وللحياة في قسم الحريم الذي أصبح أصحابه

يتفننون في جعله جزءًا من الجنة ومرتعـًا للملذات .

ونساء المجتمع العاديات , مجرد نساء ... ينطبق عليهن ما ينطبق على كل النساء منذ عصر

النبوة ... يعملن ويختلطن ويتحدثن ويشترين ويبعن ويشاركن بالرأي والمشورة , ويحاربن ويقدن

المجتمعات ويطلبن العلم ويسعين في طلب الرزق ويقمن على رعاية أنفسهن ومن يعلن ... إذا لم

يكن لهن عائل ...

ومع مرور السنين .... أصبح كل الرجال في معظم بلدان العالم السلامي التي تحت سيطرة


العثمانيين يريدون أن يكونوا من ذوي الحريم , وأصبحت كل امرأة تريد أن تصبح ( حرمة مدللة )

لأحدهم ...

الموضوع تحول الى ( صرعة ) و ( موضة ) والكل يريد أن يحظى بذلك الشرف الاجتماعي .

انتقلت العدوى لبلاد العربان من خلال الوجود العثماني , وأصبح أصحاب علية القوم من أصحاب


الحريم .... وكذلك الأمّة المغلوبة تقلد الأمّة الغالبة عبر التاريخ ....

وتغلغلت ثقافة الحريم في الحضر والبادية , وأصبحت هي الثقافة السائدة بعد مرور عقود طويلة


وربما قرون على ***** أول ( قسم للحريم ) في قصور السلاطين العثمانيين ...

_ _ _ _ _ ( 3 ) _ _ _ _ _


وجاء المستشرقون فحوّلوا موضوع الحريم إلى قصص خيالية عن فانتازيا الترف

والجنس , وبالغوا في وصف ( أقسام الحريم ) في القصور بما يتوافق مع حجم اللذة...

ورسمت اللوحات وكتبت الروايات وانتقلت كلمة حريم الى معظم لغات العالم .


ومرّ التاريخ كأنه سحابة ... فسقطت الدولة العثمانية ثم نشأت بعدها الدولة التركية الحالية

فأصبح الحريم جزءا من الماضي وتم ***** متحف عن ( الحريم ) وجمع ما يمكن جمعه من

اللوحات والروايات لتلك الحقبة ...

وأما في بلاد العربان ... فقد تحولت كلمة نساء كما وردت في القرآن الكريم إلى ( حريم ) ...


وتحولت ثقافتنا الإسلامية فيما يتعلق بالمرأة إلى ( ثقافة الحريم ) !

أصبح مجتمع المرأة عندنا ... مجتمع الحريم .. اجتماعيا وحكوميا , ودينيا ... وأصبح لدينا لوحات


رسمية يكتب عليها ( قسم الحريم ) و ( مصلى الحريم ) , و( استراحة الحريم )... كما أصبح لدينا

اجتماعيًا ( سوالف حريم ) .... و ( عرس الحريم ) و ( سواقة الحريم ) وغيرها .

وأدخلنا الحريم في الشريعة الاسلامية , فتمت أسلمة ثقافة الحريم .... وإيجاد أدلة عليها من


كتاب الله وسنة نبيه .... وبأنها من الحرمة ...فكلّ ما يتعلق بها محرم لحرمتها أليست حرمــة ...

ومن الأمــور المحرمة التي لا يحق لها الخروج أو العمل أو أن تدلي برأيها ...إلخ ....

_ _ _ _ _ ( 4 ) _ _ _ _ _

هذا هو معنى كلمة حريم ... جارية مملوكة... لا يحق لها الخروج أو العمل بل تظلّ في بيتها

يستلذّ بها الرجــل ويتمتع بها فهي ملكـــه ....

مع أنّ المرأة في عهد النبوة كانت مختلفة تمامــًا عمّا يثار الآن من زوابع حولها ...

كانت تعيل وتخرج وتعمل وترث وتجادل ومن حقها أن تدافع عن حقوقها ....

فعلا الحمد لله أنّ الإسلام والشريعة كرّمت المرأة ... فهي نادتها بالمرأة ... وليس أدلّ على

ذلك من أنّ هناااك سورة كاملة .. اسمها سورة النســـاء .... وليس سورة الحريم

فأنتِ سيدة مجتمع إسلامي ... امرأة تدخــل كافة الميادين بما يرضي الله .... من أجل عزّة الإسلام

والمسلمين ....لذا غاليتي ...

لا ترضي بأن تنادي أختك أو عامة النساااء بالحرمة أو الحريم .... !!! ولا ترضي على نفسك

فلنبدأ بالتغييير ...ونشر هذه الثقافة التي ذات منبع إسلامي أصيل

ولنبدأ بأنفسنا .... ولنحرّم هذه الكلمة على أنفسناوعلى ألسنتنا ... ولنبدأ

بمناداة بعضنا ... بالسيدات .... أو النسوان ... حتى تتلاشى من مجتمعنا ويزحف هذا التلاشي

عنــد الرجـل تدريجيــًا ...

ولا تتجهي عند الرجــل لتعطيه هذه المعلومة ... لا لشيء ولكن حتى إذا غضب لا يحاول

إذلاك أو استفزازك بها ... فلنغير بشكل أو بطريقة غير مباشــرة ....

أتمنى أن تكنّ قـــــد استمتعتنّ


ودمــــتنّ بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:27:ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــودّ





28
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الشريان الأبهر
تسلم يداك
مووضوووع جميييل وانا من اول ماحب كلمة حرمة
وياليت مانستخدمها ابد
هلاليه بحته
هلاليه بحته
طيب الكعبة المشرفه تسمى الحرم وذلك لتعظيمها فاذاىسميت المرأه حرمه ليش مايكون السبب تعظيمها
انا ماأشوف ان في هذا اللفظ شئ مع احترامي لك
صوت العدالة
صوت العدالة
طيب الكعبة المشرفه تسمى الحرم وذلك لتعظيمها فاذاىسميت المرأه حرمه ليش مايكون السبب تعظيمها انا ماأشوف ان في هذا اللفظ شئ مع احترامي لك
طيب الكعبة المشرفه تسمى الحرم وذلك لتعظيمها فاذاىسميت المرأه حرمه ليش مايكون السبب تعظيمها ...


مراااحب يا عسل ... وأشكر لك مرورك ....




أهلا بالطيبة ... أهلا بالهلالية ... وأهلا بالحوار الراقي ....

نحن لسنا كالكعبة يا عزيزتي ... ولسنا مكانــًا من الأماكن حتى يكون له حرمته بعدم

القتال فيه وتعظيمه ... أو ممتلك من الممتلكات ... بل نحن نفس بشرية كرمها الله ...

نحن لسنا شيئــًا مقدســًا .. ولكننا أرواح محترمة لنا ذاتنا ولنا حياتنا .... امرأة لها

كرامتها ...لها رأيها ... لها مكانتها...

وإلا لكان الله عزّ وجلّ عظمنا هذا التعظيم وقال :حريمكم ... بل قال عزّ وجل : ونساء المؤمنين ...

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم : قال اتقوا الله في حريمكم ...

ولكن قال : ... نسائكم ...

وهذه أقوى وأبلغ للنفس البشرية ... خصوصــًا المرأة الضعيفة ... فحكمة الله اقتضت إبعادها

عن هذه الحرمة ... وإلا لأصبحت المرأة لا ترى نور الشمس .... :27:

نحن يا عزيزتي ...نسااااء ...ذكرنا هكذا في القرآن والسنة .. وحتى في عصور الإسلام ...

وبالرغم من أن لفظة حريم ليست شرعية ونساء مذكورة في القرآن .. ولفظ تداوله العرب

إلا أنه مازال تفكير التملك من الجاهلية .... فكيف لو كان الله جلّ وعلا قال : حريم


أو الرسول صلى الله عليه وسلم >>>>>> عزّ الله ما خلصنا ممن مسلسل السجن

والحبس ....

وجهــة نـظر عزيزتي ... وسـعدت برأيك ووجهة نظرك ...

ودمـــــت بــــــــــــــــــــــــــــــ:27:ـــــــــــــــــودّ
صوت العدالة
صوت العدالة


مراااااحــــــــــــــــــــــب ....
نرجس الخطيب
نرجس الخطيب
يسلموا يا عسل على المعلومات وانا معاكي باللي بتقوليه
والحمد لله انا من زمان ما بحب هالكلمه وما بسمح لحدا يقولها الي