مـنـى علي

مـنـى علي @mn_aaly_1

محررة ماسية

25 خطوة عملية في حفظ القرآن الكريم

حلقات تحفيظ القرآن

25 خطوة عملية في حفظ القرآن الكريم

للشيخ / جمال القرش



M

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد





1- إخلاص النية لله عز وجل



وهو أن يكونمقصدك في حفظ القرآن وتعلمه وتعليمه طلب الأجر والمثوبة من الله، وجعل العناية به من أجل الله تعالى، والفوز بجنته والحصول على مرضاته، فلا أجر ولا ثواب لمن قرأ وحفظ رياء أو سمعة

قال الله تعالى :


وقَالَ تعالى: .



وقال رسول الله × : عن الله تعالى : (( أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه )) رواه مسلم .



فأي عمل لا يبتغى به وجه الله فهو مبتور أقطع، بل يكون عليه يوم القيامة حسرة وندامة، فليأخذه ممن صرف له، فإن صرفه لبشر ليقال حافظ فسيقال له يوم القيامة حفظت ليقال حافظ، وقد قيل، فيجر فيسحب على وجهه في النار.



والإخلاص ينفع العبد في حفظه من كيد الشيطان وتثبيط همته، قال تعالى: ص: 82]، وقال تعالى : {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }النحل99



2- الصدق في الدعاء



قد ينال الحافظ الثواب الكامل ويبعث حافظًا لكتاب الله عز وجل بإخلاصه، وصدق طلبه إلحاحه في الدعاء، وإن لم يتم الحفظ، وذلك إن كان صادقًا في رغبته، مبتغيًا وجه الله عز وجل، دل على ذلك حديث سَهْلِ بنِ حنيفِ t أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (( مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ؛ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ)) مسلم/ 1909 .

والحديث يبين أن هناك من الناس يوم القيامة من سيبعث شهيدًَا مع أنه لم يشارك في ساحة الجهاد، وسبب ذلك هو صدق النية، والإخلاص مع الله عز وجل، نال بذلك أعلى الدرجات، فإن كان ذلك مع أعلى درجات الجنان للشهداء، أفلا يكون ذلك مع أهل القرآن.




3- الاستعانة بالله تعالى



الإكثار من الدعاء سبب في إعانة الله على الحفظ وعدم نسيانه وأن يجعل حفظكِمتقنًا، وسهلاً وميسرًا، فهو سبحانه وحده القادر على أن يجعل الصعب سهلاً، والعسير يسيرًا، .

وقَالَ تَعَالَى: .

وقَالَ تَعَالَى: .
وقَالَ تَعَالَى: .
فعلى العبد أن يستعين باللهِ ويلتجئ إليه وحدَهُ، ويُظهر الافتقارِ إليه والتبرؤ مِن الحوْلِ والقُوَّة
وعلى الطالب أن لا يستعجل الإجابة، فذلك منهي عنه ومن أدام قرع الباب يوشك أن يفتح له .


من الأمور الجالبة لاستجابة الدعاء:



1- أكل الحلال


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: (( أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلا طَيِّبًا……، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ، أَشْعثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ؛ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟! )) مسلم / 1015 .


2- الثقة بالله وحسن الظن به


عَنْ أَبِي هُرَيْرَة t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل: (( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي..)) ق . البخاري . رقم/ 7405. ومسلم /2675.






4- الهِمَّة العالية والعزيمة الصادقة



الإسلام دين يحث على الهمة العالية، وطلب أعلى الجنان، فليست الجنة فقط هي المطلب، فالجنة درجات، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنْ النَّبِيِّ rقَالَ :
(( … فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ .)) البخاري/ 7423 .
فهذا الحديث دليل واضح على أن يكون المسلم ذا همة عالية، فعليه أن يرغب في الفردوس الأعلى أعلى الجنان، ولا يكتفى بما هو دون ذلك .
إن الدافع القوي والرغبة الذاتية في حفظ القرآن الكريم، وارتفاع الروح المعنوية والهمة أساس لحفظ القرآن الكريم، إذ لا بد من الشعور بالسعادة أثناء التلاوة، ولا يتجاوز الأمر كونه مجرد أمنية وحلم يقظة
فالقرآن الكريم له حلاوة خاصة، ولذة مصاحبة يدركها من يبحث عنها ويتحراها، ولا بد أن يصاحب الدافع الذاتي هِمَّة عالية وعزيمة صادقة حتى لا تفتر بعد مدة قصيرة، ولا يكل من النظر في كتاب الله سبحانه، ولا يشبع من تلاوته .
ويمكن أن يجد الإنسان هذه العزيمة الصادقة بمعرفته لعظمة القرآن ومكانة أهله، والفضل الجزيل لقارئه ومستمعه، وخصوصية حملته، فقد وصفهم الله تعالى بالخيرية، ووعدهم برفع درجاتهم، وكثرة حسناتهم، وزيادة إيمانهم، وجعله لهم هدى وشفاء ورحمة (1).


من المحفزات النبوية لحفظ القرآن الكريم



عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال r: (( يُقَالُ لِصَاحِبِ القُرْءان اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا )) رواه أبو داود/1464، و انظر صحيح الترمذي /2914 .
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما كان النبي r : (( يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ثُمَّ يَقُولُ أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ وَقَالَ أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَمَرَ بِدَفْنِهِمْ فِي دِمَائِهِمْ وَلَمْ يُغَسَّلوا وَلَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِمْ )) رواه البخاري/ 1343 .
وعن عمر بن الخطاب t قال: قال r: ((إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ )) رواه مسلم/817 .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال r : (( الْمَاهِرُ بِالْقُرْءانِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْءانَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ)) رواه البخاري /4937، مسلم/798، أي : أجر القراءة وأجر المشقة، أما الماهر بالقرآن فهو أرفع درجات وأعظم أجرًا لأنه يكون مع الملائكة السفرة الكرام .
وعن عبد الله بن مسعود t قال: قال r: ((مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ ]الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ ))رواه الترمذي/ 2910.






5- الفهم طريق الحفظ



تدبر القرآن الكريم من أعظم مقاصد القرآن الكريم وأهداف نزوله قال تعالى:

قال الشنقيطي أنزل الله هذا الكتاب، معظماً نفسه، بصيغة الجمع، وأنه كتاب مبارك وأن من حكم إنزاله، أن يتدبر الناس آياته، أي يتفهموها ويتعقلوها ويمعنوا النظر فيها، حتى يفهموا ما فيها من أنواع الهدى(1).

وتدبر الآيات وفهمها من أعظم ما يعين على الحفظ، ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض، لذلك فإنه ينبغي على الحافظ أن يقرأ تفسير بعض الآيات والسور التي يحفظها، وعليه أن يكون حاضر الذهن عند القراءة، ليستطيع أن يربط بين الآيات، ويلاحظ ارتباط المعنى.

ويجب عدم الاعتماد في الحفظ على الفهم وحده للآيات بل يجب أن يكون الترديد للآيات هو الأساس، وذلك حتى ينطلق اللسان بالقراءة وإن شت الذهن أحياناً عن المعنى وأما من اعتمد على الفهم وحده فإنه ينسى كثيراً، وينقطع في القراءة بمجرد شتات ذهنه، خاصة عند القراءة الطويلة.

قال الإمام النووي: ثبت في صحيح مسلم- رحمه الله- عن تميم الداري t قال: قال r: (( الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ؟ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ )) مسلم .

قال العلماء رحمهم الله: النصيحة لكتاب الله تعالى هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله، ولا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم، ثم تعظيمه وتلاوته حق التلاوة، وتحسينها، والخشوع عندها، وإقامة حروفه في التلاوة وأن يذبَّ، عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين، وأن يصدِّق بما فيه، ويقف مع أحكامه ويتفهم علومه، وأمثاله، ويعتبر بمواعظه، ويتفكر في عجائبه ويعمل بمحكمه، ويسلم لمتشابهه، ويبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه، وينشر علومه . اهـ(1) .




6- تقسيم النص القرآني إلى وحدات





وهذا يعني تقطيع الآيات بحسب المعنى، وهو أن يتضمن كل مقطع، معنى معين أو فكرة معينة، يستطيع من خلالها أن يتتبع المعنى، كأن يفصل بين آيات الرحمة والعذاب، والجنة والنار، وقصة، وأخرى ، وهذه المهارة لها علاقة بتنمية ملكة معرفة الوقف والابتداء ، فعن أَبِي بَكْرَةَt أَنَّ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلام قَالَ: يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ، قَالَ مِيكَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلام: اسْتَزِدْهُ؟ فَاسْتَزَادَهُ، قَالَ: اقْرَأْهُ عَلَى حَرْفَيْنِ، ؟ قَالَ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ، فَاسْتَزَادَهُ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ، قَالَ: كُلٌّ شَافٍ كَافٍ، مَا لَمْ تَخْتِمْ آيَةَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ، أَوْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ.(1)

قال الحافظ أبو عمرو: فهذا تعليم التام من رسول الله r عن جبريل عليه السلام، إذ ظاهره دالُّ على أنه ينبغي أن يقطع على الآية التي فيها ذكر النار والعقاب، وتفصل عمَّا بعدها، إذا كان بعدها ذِكْر الجنة والثـواب، وكذلك نحو قوله عز وجل:
] فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ البقرة: 275، هنا الوقف، ولا يجوز أن يوصل ذلك بقوله تعالى: ]وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ويقطع على ذلك، وتختمُ به الآيــة .اهـ المكتفى: ص/ 133- 134 .





7- الحفظ المتقن للمقطع اليومي



لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماماً، وذلك ليثبت في الذهن ومما يعين على ذلك أن تجعله شغلك طيلة الليل والنهار، وذلك بقراءته في الصلاة، وخاصة قيام الليل، وكذلك أثناء ركوب السيارة، أو عند الذهاب إلى جهة معنية، بتكراره بصفة مستمرة حتى تصل إلى أعلى درجة في الحفظ لهذا المقطع، لأن بمثابة بنيان تبني عليه، فالذي يبني بنيان تعداده ثلاثة طوابق يجب عليه أن يعد أساسًا يتحمل ثلاثة طوابق، والذي يعد بنيان تعداد طوابقه عشرة طوابق يجب عليه أن يعد أساسًا يتحمل عشرة طوابق، فما بالك بالقرآن الكريم الذي يتكون من ثلاثين جزء، مع وجود الكثير من المواضع المتشابهة.




8- عدم تجاوز سورة حتى يربط أولها بآخرها




بعد تمام حفظ سورة من سور القرآن لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد إتمام حفظها تماماً , وربط أولها بآخرها , وأن يجري لسانه بها بسهولة و يسر، ودون عناء فكر وكد في تذكر الآيات، ومتابعة القراءة .

ويجب أن يكون الحفظ كالماء , حتى لو شتت ذهنه عن متابعة المعاني أحياناً، فإنه يسترسل من حفظه، ويضع لنفسه ضوابط بأن يعيد الربع إذا زاد عدد الأخطاء عن خطأين، ثم يتحدى بأن يعيد الجزء إذا أخطأ فيه أكثر من خطأين، ثم يتحدى أكثر بأن يعيد الجزء بكامله لو أخطأ فيه خطأ واحد، ليصل بذلك إلى أعلى درجة ممكنة من الحفظ.

إن وصول الحافظ إلى مثل ذلك الإتقان يزيد من ثقته بنفسه، ويصقل موهبة الحفظ لديه، ويشعر بإجادة تامة لحفظه، مما يدفعه إلى مواصلة حفظ باقي القرآن الكريم


* * *





9- التكرار مع التغني




ينبغي أن يكون التكرار مع التغني، وذلك لدفع السآمة أولاً، وليثبت الحفظ ثانياً. وذلك أن التغني بإيقاع محبب إلى السمع يساعد على الحفظ، ويعود اللسان على نغمة معينة فتتعرف بذلك على الخطأ رأساً عندما يختل وزن القراءة والنغمة المعتادة للآية، فيشعر القارئ أن لسانه لا يطاوعه عند الخطأ، وأن النغمة اختلت فيعاود التذكر، هذا.

إلى جانب أن التغني سنة نص عليها النبي × عند قراءة القرآن الكريم، لا يجوز مخالفتها.

عن أبي هريرة t قَالَ: قال r: (( مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوتِ يتغنَّى بالقرءان يَجْهَرُ بِه )) متفق عليه، البخاري/5023، مسلم/792 .

وعن أبي هريرة t قَالَ: قال r: (( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ)) رواه البخاري/7527، يَتَغَنَّ: يحسِّن صوته .


وعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِr : (( زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ، فإنَّ الصَّوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حُسنًا)) الحاكم، وانظر صحيح الجامع/3581،





10- التسميع والمراجعة الدائمة

ينبغي على حافظ القرآن أن يكون له ورد دائم أقله جزء كل يوم وأكثره عشرة أجزاء لقوله × ((لا يفقه القرآن في أقل من ثلاث)) روا ه أو داود،

وهو إشارة إلى حرص الرسول صلى الله علي وسلم على عدم العجلة أثناء القراءة لما لها من أثر سلبي على القراءة حيث ضياع الفهم والتدبر الذي هو من أعظم مقاصد نزول القرآن الكريم

وقوله × : ((إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة, إن عاهد عليها أمسكها , وإن أطلقها ذهبت)) متفق عليه

وهو إشارة إلى سهولة النسيان وذهاب الحفظ إلا بالمعاهدة والمراجعة المستمرة ، وبهذه الرعاية المستمرة يستمر الحفظ ويثبت.




11- العناية بالمتشابهات






القرآن متشابه في معانيه وألفاظه وآياته , قال تعالى : .

وإذا كان القرآن فيه قرابة من ستة آلاف آية و نيف فإن هناك نحواً من ألفي آية فيها تشابه بوجه ما قد يصل أحياناً التطابق أو الاختلاف في حرف واحد , أو كلمة واحدة أو اثنتين أو أكثر، فيجب على قارئ القرآن المجيد أن يعتني عناية خاصة بالمتشابه اللفظي من الآيات.



وهناك من المتشابه ما يكون في نفس السورة

مثال ذلك :

قوله تعالى : البقرة144

وقوله تعالى : البقرة150

يلاحظ تكرار قوله تعالى :

ويلاحظ الرابط: أن الموضع الأول جاء بعده توكيد بـ في قوله ، وفي الثاني : جاء بعده تعليل بـ في قوله .











12- اغتنام سن الحفظ الذهبية





تثبت الدراسات أهمية اغتنام سنوات الصغر الذهبية من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريبا ، فالإنسان في هذه السن تكون ملكة حافظة مميزة .

وإن من توفيق الله على العبد أن يغتنم هذه السنوات الذهبية وعدم التسويف والتأخير ، لأنه فرصة قلما تعوض عند الكبر .

ومن ثمار هذه المرحلة قلة المشاغل والمسؤوليات الملقاة على عاتق الحافظ نظرا لصغر سنة، وعدم التزامه بمهام أسرية أو غيرها من المسؤوليات المعلومة، وذلك يساهم بشكل كبير في إتمام الحفظ بإذن الله تعالى.




13- اختيار الوقت المناسب








كلما كان الحافظ نشيطا وبعيدا عن الشواغل والتشويش وبوعي تام لما يقرأ، كلما زاد ذلك من التركيز والانتباه ودرء الخمول أثناء الحفظ، كأيام العطلة والإجازات الأسبوعية .

ومن أهم فوائد توزيع الوقت : تجديد النشاط والهمة، ودفع الكلل والملل، والتعود على شعائر دون رهق، والإقبال على الجد والتقليل من اللهو.

فحاول أن تنظم وقتك ووزعه توزيعًا حسنًا على ساعات الليل والنهار .

ويمكن أن يتم إعداد جدول وتحديد ساعات الفراغ المناسبة للحفظ على مدار الأسبوع.






14 - تصحيح النطق والقراءة




القرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي فقد أخذه الرسول × من جبريل مشافهة، وكان × يعرض القرآن على جبريل كل سنة مرة واحدة في رمضان وعرضه في العام الذي توفي فيه عرضتين، وقد أخذ الصحابة القرآن عن الرسول صلى الله عليه وسلم مشافهة وأخذه عنهم أجيال الأمة بعدهم منهم.

وهذا إن دل فإنما يدل على أن القرآن الكريم ليس كباقي الكتب المنزلة ، فهو له خاصية التلقي، كما قال ربنا جل وعلا {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ }النمل6 ، فعلى الحافظ أن يحرص على تلقي القرآن أولا على يد متقن قبل الحفظ حتى لا يبني بنيانا يصعب عليه تعديله بعد الحفظ.


منقول من كتاب 25 خطوة إبداعية في حفظ القرآن الكريم للشيخ جمال القرش
6
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

& حنااان &
& حنااان &
جزاك الله خير
مـنـى علي
مـنـى علي
وإياك
مـنـى علي
مـنـى علي
آمين
yaralemo
yaralemo
جزاك الله كل خير
مـنـى علي
مـنـى علي
وإياك