ورده الجوري

ورده الجوري @ordh_algory

فريق الإدارة والمحتوى

.【دورة زاد الحاج ‘‘ دروس فقط】.

دورات تدريبية






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي فرض الحج على عباده إلى بيته الحرام...
ورتَّب على ذلك جزيل المعروف والإنعام...

قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾

وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وتُقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً»

وأخبر صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الإسلام مبني على هذه الخمس، فلا يتم إسلام العبد حتى يحج، ولا يستقيم بنيان إسلامه حتى يحج .

فمن حجَّ البيت ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه نقيًّا من الذنوب والآثام..
والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة...
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه أو خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه .
وهذا دليل على فضله؛ حيث إنه يكفر الله به الخطايا والسيئات,,,
.
.
..


ومن هنا سوف نوضح في هذه الدوره ان شاء الله
الاستعداد للحج قبل السفر
مناسك الحج والعمره
والاهتمام بالجانب الصحي قبل الحج واثناء الحج,,,

وبأذن الله سوف تضم دورتنا كل مانحتاجه من بدايه السفر حتى العوده ان شاء الله
لنتزود فيه قبل السفر,,,
ونكون على بينه من امرنا ونحرص على اللتزام ماجاءت به السنه
ونحذر من الوقوع في كل مخالف قد نقع فيه في الحج,,,,

.
.
..

يجب ادراج هذا التوقيع :



و طريقة ادراجه : ( كلك يمين على التوقيع ، ثم نسخ الرابط و لصقه بالتوقيع ).
.
.


واسال الله أن يجعل حجنا مبرور وسعينا مشكورا وذنبنا مغفورا
وأن يتقبلها مني ومنكم ومن جميع المسلمين صالح الاعمال إنه جواد كريم.



18
8K

هذا الموضوع مغلق.

ورده الجوري
ورده الجوري
....●●....

اولا : جانب الاستعداد قبل السفر ... بعض الاشياء التي قد تفيدك وتختصر الوقت والجهد .





D .منتجات تتوفر في السوق التجاري .D
{. فيـ منتدى عالم حواء.}
....●●....
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=53798740&postcount=2

http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=53806141&postcount=3

http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=53806280&postcount=4

http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=53807389&postcount=5

http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=53807399&postcount=6

http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=53807885&postcount=7

http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=53807997&postcount=8

....●●....
ورده الجوري
ورده الجوري


~الاستعداد للحج قبل السفر~
=============

(1)


. يجب عليك الإخلاص لله وإرادة وجهه وحده في هذه الحج.
.متابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كافة أعماله.

(2)


وهي من الاشياء التي تساعدنا على اداء النسك بشكل صحيح ,
1) اصلحي مابينك وبين الله وتوبي اليه من كل اثم,,,
2) استعيني بالله واطلبي منه التوفيق,
3) ضعي ابنائك في مكان امن يجعلك ترتاحين له وانت في الحج وطريقك اليه حتى تعودين,,
واعدي النفقه المناسبه لهم وقت رحلتك,
4)اختاري الراحله المناسبه من نفقه حلال,
5) اختاري الصحبه الصالحه في الحج لتعينك على كل خير,
6)تفقهي عن الحج قبل السفر,,,

..

(3)



تعريف الصحة:

الصحة لا تعني كما يظن الكثير خلو البدن من الأسقام و الأمراض بل أنه أوسع من ذلك وإذا أخذنا تعريف منظمة الصحة العالمية فهو يعرف الصحة
(حالة من الانسجام و الاستقرار البدني و النفسي و الاجتماعي، تمكن الشخص من ممارسة نشاطاته اليومية على الوجه الطبيعي)
والصحة من أعظم النعم التي من الله عز وجل بها على خلقه
عن ابن عباس قول النبي صلى الله عليه وسلم(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ) .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أصبح معافى في جسده، و آمنا في سربه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا)

..

ولذلك تعد الصحه من الاشياء المهمه للانسان لداء واجباته بشكل صحيح,,,

ومن الارشادات والنصائح التي يجب عليك اتباعها قبل الحج حتى تستطيعي اداء فريضة الحج بسهوله ويسر:
.



لمن تعاني من مرض معين,
1)يجب عليك زيارة الطبيب والتاكد من صحتك واخذ التوجيهات الخاصه لك منه قبل الذهاب للحج واثناء الحج ,
2)حمل بطاقه فيه تخيص لحالتك عند الذهاب للحج,لتسهيل عملية اسعافك في حالة تعبك لاقدر الله,
3)حمل تقرير مفصل يوضح التشخيص لحالتك والعلاج والجرعات لكل دواء لك,
3) خوذي كميه مناسبه من الادويه التي تستخدمينها يوميا لانها قد لاتتوفر في المشاعر,



ويجب عليك اختي الحاجه اخذها وهو امر ضروري وتكون قبل الحج بفتره مناسبه,
للوقايه من الامراض بأذن الله,

وهنا العديد من التطعيمات منها الزامي ومنها اختياري

(1)
التطعيم ضد الحمى الشوكية (التهاب السحايا):-
وهي من التطيعمات التي يجب عليك اخذها قبل الحج,
و الحمى الشوكيه من الامراض المعديه التي تنتقل عن طريق الرذاذ االمتطائر من الفم والانف,,

(2)
التطعيم ضد الأنفلونزا
والفلونزا من الامراض السريعة الانتشار و تصيب نسبة كبيره من الحجاج
وبالتالي تؤثر على اداء المناسك,,
وهذا التطعيم اختياري ولكن يجب عليك اختي الحاجه الحرص على كل ماينفعك .

(3)
تطعيم الأطفال
ويجب عليك التاكد من استكمال اطفالك لكل التطعيمات الاساسيه
بالاضافه الى تطعيمات الحج,



==============================

1) خذي قسط من الراحه بعد كل شعيره من شعائر الحج
لتعينك على اكمال اعمال الحج ولتعيد الحيويه لجسمك,

2)اكثري شرب السوائل من ماء وعصير ولبن وكذلك تناولي الفاكهه والخضرواتـ لفائدتها للجسم,
3)حافظي على نظافة الجسم وخاصه بعد عودتك من الطواف والسعي ورمي الجمرات,
4) امتنعي عن تناول الاغذيه المعرضه للاتربه والذباب
وتاكدي من تاريخ الاكل قبل تناوله,
5)ابتعدي عن تناول الاكلات المعلبه المحفوظه لفترات طويله والبعد عن تناول الوجبات الحاره.
6)توجهي لاقرب مركز صحي عند اشتداد الالم .
ورده الجوري
ورده الجوري



================


اولاً حقيبتكِ ‘‘




الاغراض المهمه التي يجب ان تاخذيها في حقيبتك!
1"قرآن وكتاب اذكار وكتاب لمناسك الحج لتسفيدين منه وتفيدين غيرك لو احتاجه,,
2"اخذ عدد كافي من الملابس الداخليه والخارجيه وفوط للاستحمام
وعدم الاختصار فيها على عدد قليل لانك لاتعلمين ظروف السفر ,,,
مثل قمصان قطنيه ,,جلابيات مريحه وتنانير وبلايز بالعدد الذي ترغبيه.
3" اخذ معقم (ديتول) ومناديل (ديتول) وبخاخ (ديتول) .
لانك تحتاجينه اثناء التنقل بين المشاعر وفي منى,,,
4"لحاف خفيف او شال صغير للبرد لو احتجتيه يكون معك.
5"كميه مناسبه من حبة البركه والعسل ,
6" جلال لصلاة وسجاده عاديه لصلاة في منى وسجادة الجيب ,,,
7"اخذ عدة عبايات وطرحات ولا تكتفي بواحده "
8"اكياس بلاستيكـ لحاجات كثيره ومنها للملابس الغير نظيفه’
9"فرشاة اسنان ومعجون,,شامبو ,,صابون وكلها غير معطره,,
10"شراب ’’
11"فرشاة لشعر ,,,
12" مقص عادي ومقص اظافر عندما تحلين الاحرام .
13"ملابس ليوم العيد,,,
14"اخذ عدة جزمات وتكون مريحه .
15" شبشب لدورة المياة.
16"شاحن الجوال,
17"الادويه التي تحتاجينها في استمرار مثل ان كنتـ تعانين من مرض السكر او الظغط.
18"حقيبه صغيره ويكون مقاسها مناسب لتنقل فيها بين المشاعر
لوضع فيها اشياء مهمه تحتاجينها في استمرار من ملابس
وقدر مناسب من المال والمصحف ومناديل ديتول وسجادة الجيب ...
19" هدايا تسعدك بالحج للاهداء.
ومن الاشياء الحلوه للاهداء للحجاج في الحمله او اثناء التنقل بين المشاعر,,,






ثانياً حقيبتكِ الطبية]



وهي من الاشياء المهمه تجهيزها للحج !
وتضعي فيها الاغراض التاليه,,,
وايضا اذا تحتاجين اشياء اخرى تستخدمينها في استمرار لم اذكرها فلاتنسين اخذها..

1) خافض للحراره,
2)كريمات و مراهم لإصابات العضلات
3) كريمات للجروح
4)كريم وفازلين وبودره,
5)مضاد السعال و طارد البلغم
6) فيفادول او بناودل,
7) اخذ كميه من الادويه التي تستخدمينها يوميا ان كنت تعانين من سكر او ظغط بكميه مناسبه,
8) كرات قطنية معقمة ومغلفة.
9) مجموعة مختلفة الأشكال والأحجام من اللصق .
10) لفائف ضمادات مختلفة الحجم، للف على الجروح أو المفاصل.
11) قطع من الشاش الطبي المعقم والمغلف .
وبكذا نكون انتهينا من حقائب السفر,,,
وفي انتظار اول المنتهيات من تجهيزها!


ورده الجوري
ورده الجوري


وبعد الانتهاء احبتي من توضيح فضل الحج
وكيفية الاستعداد له نفسيا وصحياً
ومعرفة الارشادات الصحيه قبل الحجـ واثناء الحج
وتجهيز حقائب الحج‘‘


نبدا بأذن الله بمعرفة مايجب علينا في السفر من اداب واحكام,,,
والله يجعلني واياكم ممن يستمعون للقول فيتبعون احسنهـ’’




السفر ادابه وأحكامه]
============




مفارقة الوطن، ويكون لأغراض كثيرة؛ دينية ودنيوية.
وحكمه : حكم الغرض الذي أُنشىء من أجله :
فإن أُنشىء لعبادة كان عبادة؛ كسفر الحج والجهاد.
وإن أُنشىء لشيء مباح كان مباحاً : كالسفر للتجارة المباحة.
وإن أُنشىء لعمل محرّم كان حراماً كالسفر للمعصية والفساد في الأرض.

وينبغي لمن سافر للحج أو غيره من العبادات أن يعتني بما يلي :
( 1 ) إخلاص النية لله ـ عز وجل ـ، بأن ينوي التقرب إلى الله عز وجل في جميع أحواله لتكون أقواله وأفعاله
ونفقاته مقربة له إلى الله سبحانه وتعالى، تزيد في حسناته، وتكفّر سيئاته، وترفع درجاته.
قال النبي صلى الله عليه وسلّم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : « إنك لن تُنفق نفقة تبتغي بها وجه الله
إلا أُجرت عليها حتى ما تجعله في فِي امرأتك» أي : فمها، متفق عليه.
( 2 ) أن يحرص على القيام بما أوجب الله عليه من الطاعات واجتناب المحرمات، فيحرص على إقامة الصلاة
جماعةً في أوقاتها، وعلى النصيحة لرفقائه وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ودعوتهم إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة.
ويحرص كذلك على اجتناب المحرمات القولية والفعلية، فيجتنب الكذب والغيبة والنميمة والغش والغدر، وغير ذلك من معاصي الله عز وجل.
( 3 ) أن يتخلق بالأخلاق الفاضلة من الكرم بالبدن والعلم والمال، فيُعين من يحتاج إلى العون والمساعدة،
ويبذل العلم لطالبه والمحتاج إليه، ويكون سخياً بماله، فيبذله في مصالح نفسه ومصالح إخوانه وحاجاتهم.

وينبغي أن يُكثر من النفقة وحاجات السفر، لأنه ربما تعرض الحاجة وتختلف الأمور.
وينبغي أن يكون في ذلك كله طَلْقَ الوجه، طيب النفس، رضي البال، حريصاً على إدخال السرور على رفقته ليكون أليفاً مألوفاً.
وينبغي أن يصبر على ما يحصل من جفاء رفقته ومخالفتهم لرأيه، ويداريهم بالتي هي أحسن، ليكون محترماً بينهم، مُعظّماً في نفوسهم.

( 4 ) أن يقول عند سفره وفي سفره ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلّم؛
فمن ذلك : إذا وضع رجله في مركوبه فليقل : بسم الله، فإذا ركب واستقر عليه فليذكر نعمة الله عليه بتيسير هذا المركوب له،
ثم ليقل : الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر (سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ —وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ)
(الزخرف:13-14)

اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا
هذا واطو عنا بُعدَه، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك
من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل.

وينبغي أن يُكبر كلما صعد مكاناً عُلواً،
ويُسبح إذا هبط مكاناً منخفضا.

وإذا نزل منزلا فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
فمن نزل منزلاً ثم قالها لم يضرَّه شيء حتى يرتحل من منزله ذلك.






=========


يجب على المسافر أن يحافظ على أداء الصلاة في أوقاتها جماعةً، كما يجب على المقيم كذلك.
قال الله تعالى : (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ
فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ) (النساء:102)

فأوجب الله الجماعة على الطائفتين في حال الحرب والقتال مع الخوف،
ففي حال الطمأنينة والأمن تكون الجماعة أوجب وأولى.
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأصحابه يُواظبون على صلاة الجماعة حَضرَاً وسفرا
حتى قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق،
ولقد كان الرجل يُؤتى به يُهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف. رواه مسلم.
ويجب أن يعتني بوضوئه وطهارته، فيتوضأ من الحدث الأصغر، كالبول والغائط والريح والنوم المستغرق،
ويغتسل من الجنابة كإنزال المني والجماع.

فإن لم يجد الماء، أو كان معه ماء قليل يحتاجه لطعامه وشرابه،
فإنه يتيمم لقوله تعالى :
( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً
فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ
وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
(المائدة:6)

وكيفية الوضوء والغُسل معلومة.!!

وكيفية التيمم أن يضرب الأرض بيديه فيمسح بهما وجهه وكفيه؛ ففي « صحيح البخاري»
أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال لعمار بن ياسر رضي الله عنه : « يكفيك الوجه والكفان»،
وفي رواية : ضرب النبي صلى الله عليه وسلّم بيده الأرض فمسح وجهه وكفيه
وفي رواية مسلم ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة.
وطهارة التيمم طهارةٌ مؤقتة، فمتى وجد الماء بَطلت ووجب عليه استعماله،
فإذا تيمم عن جنابة ثم وجد الماء وجب عليه الاغتسال عنها،
وإذا تيمم من الغائط ثم وجد الماء وجب عليه الوضوء عنه.
وفي الحديث : « الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليتق الله وليمسه بشرته»(1).
والسنة للمسافر أن يقصر الصلاة الرباعية، وهي الظهر والعصر والعشاء الآخرة إلى ركعتين،
لما في « الصحيحين» من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : صحبتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم
وكان لا يزيد في السفر على ركعتين، وأبا بكر وعمر وعثمان كذلك.
وفي « صحيح البخاري»
عن عائشة رضي الله عنها قالت : « فُرِضت الصلاة ركعتين ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلّم ففرضت أربعاً، وتُركت صلاة السفر على الأولى».
فالسنة للمسافر قَصرُ الصلاة الرباعية إلى ركعتين من حين أن يخرج من بلده إلى أن يرجع إليه، سواء طالت مدة سفره أم قَصرُت.
وفي « صحيح البخاري»
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلّم أقام بمكة تسعة عشر يوماً
يصلي ركعتين يعنى عام الفتح. إلا أن يصلي المسافر خلف إمام يُصلي أربعاً فيلزمه
أن يُصَلي أربعاً، سواءً أدرك الإمام من أول الصلاة أم من اثنائها
لقول النبي صلى الله عليه وسلّم : « إنما جُعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه»
وقال النبي صلى الله عليه وسلّم : «... فما أدركتم فصلو وما فاتكم فأتموا»
وسُئل ابن عباس رضي الله عنهما : ما بال المسافر يُصلي ركعتين إذا انفرد وأربعاً إذا ائتم بمقيم ؟
فقال : تلك السنة.
وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا صلى مع الإمام صلى أربعاً، وإذا صلى وحده صلى ركعتين، يعني في السفر.
وأما الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، فهو سنة للمسافر عند الحاجة إليه،
إذا جد به السير واستمر به، فيفعل ما هو الأرفق به من جمع التقديم أو التأخير؛
ففي « الصحيحين»
من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلّم
إذا ارتحل قبل أن تزيغَ الشمس أخّر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل فجمع بينهما،
فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحلَ صلى الظهر ثم ركب.
وللبيهقي:كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا كان في سفر وزالت الشمس صلى الظهر والعصر جمعاً.
وأما إذا لم يكن المسافر محتاجاً للجمع فلا يجمع، مثل أن يكون نازلاً في مكان لا يريد
أن يرتحل منه إلا بعد دخول وقت الثانية، فالأولى عدم الجمع لأنه غير محتاج إليه،
ولذلك لم يجمع النبي حين كان نازلاً في منى في حَجّة الوداع لعدم الحاجة إليه.
وأما صلاة التطوع، فيتطوع المسافر بما يتطوع به المقيم،
فيصلي صلاة الضحى وقيام الليل والوتر وغيرها من النوافل سوى راتبة الظهر والمغرب والعشاء فالسنة أن لا يُصليها.


ورده الجوري
ورده الجوري






إن الشريعة الإسلامية جاءت من لَدُن حكيم خبير، لا يُشرع منها إلا ما كان مُوافقاً للحكمة،
ومطابقاً للعدل، لذلك كانت الواجبات والفرائض لا تلزم الخلق إلا بشروط مرعية يلزم وجودها حتى يكون فرضها واقعاً موقعه.




الشرط الأول : أن يكون مسلماً، بمعنى أن الكافر لا يجب عليه الحج قبل الإسلام، وإنما نأمره بالإسلام أولاً، ثم بعد ذلك نأمر
ه بفرائض الإسلام، لأن الشرائع لا تُقبل إلا بالإسلام،
قال الله تعالى : (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ
وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ) (التوبة:54)

الشرط الثاني : العقل، فالمجنون لا يجب عليه الحج ولا يصح منه لأن الحج لا بد فيه من نية وقصد،
ولا يمكن وجود ذلك من المجنون.

الشرط الثالث : البلوغ،
ويحصل البلوغ في الذكور بواحد من أمور ثلاثة :
1 ـ الإنزال، أي إنزال المني لقوله تعالى : (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (النور:59)
، وقول النبي صلى الله عليه وسلّم : « غُسل الجمعة واجب على كل محتلم» متفق عليه.
2 ـ نباتُ شعر العانة، وهو الشعر الخشن يَنبت حول القُبل لقول عطية القرظي رضي الله عنه.
عُرضنا على النبي صلى الله عليه وسلّم يوم قُريظة،
فمن كان محتلماً أو أَنبتَ عانته قُتِل ومَنْ لا تُرِك.
3- تمام خمس عشرة سنة، لقول عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، عُرضت على النبي صلى الله عليه وسلّم
يوم أُحد وأنا ابن أربعَ عشرة سنة فلم يُجزني.
زاد البيهقي وابن حبان : ولم يَرَني بلغتُ، وعُرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة فأجازني.
وفي رواية للبيهقي وابن حبان : ورآني بلغت.
قال نافع : فَقدِمتُ على عمر بن عبدالعزيز وهو خليفة فحدّثته الحديث،
فقال : « إن هذا الحد بين الصغير والكبير، وكتب لعماله أن يفرضوا
ـ يعني من العطاء ـ لمن بلغ خمس عشرة سنة».
رواه البخاري.
4 ـ ويحصل البلوغ في الإناث بما يحصل به البلوغ في الذكور، وزيادة أمر رابع، وهو الحيضُ،
فمتى حاضت فقد بلغت وإن لم تبلغ عشر سنين.

فلا يجب الحج على من دون البلوغ لصغر سنه، وعدم تحمُّله أعباء الواجب غالباً،
ولقول النبي صلى الله عليه وسلّم : « رُفع القلم عن ثلاثة؛ عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يَكبُر،
وعن المجنون حتى يفيق». رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الحاكم.

لكن يصح الحج من الصغير الذي لم يبلغ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلّم لقي رَكباً بالروحاء
ـ اسم موضع ـ فقال : « من القوم ؟» قالوا : المسلمون. فقالوا : من أنت ؟ قال : « رسول الله»،
فرفعت إليه امرأة صبياً فقالت : ألهذا حج ؟ قال : « نعم ولكِ أجر» رواه مسلم.
وإذا أثبت النبي صلى الله عليه وسلّم للصبي حجاً ثبت جميع مقتضيات هذا الحج فليُجنَّب جميع
ما يجتنبه المُحرم الكبير من محظورات الإحرام، إلا أن عمدَه خطأٌ،
فإذا فعل شيئاً من محظورات الإحرام فلا فدية عليه ولا على وليِّه.

الشرط الرابع : الحرية، فلا يجب الحج على مملوك لعدم استطاعته.

الشرط الخامس : الاستطاعة بالمال والبدن، بأن يكونَ عنده مال يتمكن به من الحج ذهاباً وإياباً ونفقة،
ويكون هذا المال فاضلاً عن قضاء الديون والنفقات الواجبة عليه، وفاضلاً عن الحوائج التي يحتاجها من المطعم والمشرب
والملبس والمنكح والمسكن ومتعلقاته وما يحتاج إليه من مركوب وكُتبِ علمٍ وغيرها،
لقوله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) (آل عمران:97)

ومن الاستطاعة أن يكون للمرأة مَحْرَمٌ، فلا يجب أداء الحج على من لا محرم لها لامتناع السفر عليها شرعاً،
إذ لا يجوز للمرأة أن تسافر للحج ولا غيره بدون محرم، سواء أكان السفر طويلاً أم قصيراً، وسواء أكان معها نساء أم لا،
وسواء كانت شابة جميلة أم عجوزاً شوهاء، وسواء في طائرة أم غيرها لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه
سمع النبي صلى الله عليه وسلّم يخطب يقول : « لا يخلون رجلٌ بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة
إلا مع ذي محرم»، فقام رجلٌ فقال : يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا
، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : « انطلق فحج مع امرأتك».

ولم يستفصله النبي صلى الله عليه وسلّم هل كان معها نساء أم لا ؟
ولا هل كانت شابة جميلة أم لا ؟ ولا هل كانت آمنةً أم لا ؟
والحكمة في منع المرأة من السفر بدون محرم صونُ المرأة عن الشر والفساد،
وحمايتها من أهل الفجور والفسق؛
فإن المرأة قاصرةٌ في عقلها وتفكيرها والدفاع عن نفسها، وهي مطمعُ الرجال، فربما تُخدع أو تُقهر، فكان من الحكمة
أن تُمنع من السفر بدون محرم يُحافظ عليها ويصونها؛



ولذلك يُشترط أن يكون المَحرَم بالغاً عاقلاً، فلا يكفي المحرم الصغير أو المعتوه.!!
والمَحرَمُ زوج المرأة، وكل ذَكرٍ تَحرمُ عليه تحريماً مؤبداً بقرابةٍ أو رضاع أو مصاهرة.
فالمحارم من القرابة سبعة :
1 ـ الأصول؛ وهم الآباء والأجداد وإن علوا، سواء من قِبَلِ الأب أو من قِبَلِ الأم.
2 ـ الفروع؛ وهم الأبناء وأبناء الأبناء وأبناء البنات وإن نزلوا.
3 ـ الإخوة؛ سواءٌ كانوا إخوةً أشقاء أم لأب أم لأم.
4 ـ الأعمام؛ سواء كانوا أعماماً أشقاء أم لأب أو لأم، وسواء كانوا أعماماً للمرأة أو لأحدٍ من آبائها أو أمهاتها،فإن عم الإنسان عمٌّ له ولذريته مهما نزلوا.
5 ـ الأخوال سواء كانوا أخوالاً أشقاء أم لأب أم لأم، وسواء كانوا أخوالاً للمرأة أو لأحدٍ من آبائها أو أُمهاتها، فإن خال الإنسان خالٌ له ولذريته مهما نزلوا.
6 ـ أبناء الإخوة وأبناء أبنائهم وأبناء بناتهم وإن نزلوا، سواءٌ كانوا أشقاء أم لأب أم لأم.
7 ـ أبناء الأخوات وأبناء أبنائهن وأبناء بناتهن وإن نزلوا، سواءٌ كُنّ شقيقات أم لأب أم لأم.

..
.والمحارم من الرضاع نظير المحارم من النسب
، لقول النبي صلى الله عليه وسلّم : « يحرمَ من الرضاع ما يَحرمُ من النسب». متفق عليه.

والمحارم بالمصاهرة أربعة :
1 ـ أبناء زوج المرأة وأبناء أبنائه وأبناء بناته وإن نزلوا.
2 ـ آباء زوج المرأة وأجداده من قِبَل الأب أو من قِبَل الأم وإن عَلَوا.
3 ـ أزواج بنات المرأة وأزواج بنات أبنائها وأزواج بنات بناتها وإن نزلن.
وهذه الأنواع الثلاثة تثبت المحرمية فيهم بمجرد العقد الصحيح على الزوجة،
وإن فارقها قبل الخلوةِ والدخولِ.
4 ـ أزواج أمهات المرأة وأزواج جداتها وإن علوا، سواء من قِبَل الأب أو من قِبَل الأم،
لكن لا تثبت المحرمية في هؤلاء إلا بالوطء، وهو الجماع في نكاح صحيح،
فلو تزوج امرأةً ثم فارقها قبل الجماعِ لم يكن مَحرماً لبناتها وإن نزلن.
فإن لم يكن الإنسان مستطيعاً بماله فلا حج عليه، وإن كان مستطيعاً بماله عاجزاً ببدنه؛ نظرنا.
فإن كان عجزاً يُرجى زواله كمرض يُرجى أن يزول، انتظر حتى يزول، ثم يُؤدي الحج بنفسه.
وإن كان عجزا لا يُرجى زواله، كالكبر والمرض المُزمن الذي لا يُرجى برؤه، فإنه يُنيب عنه من يقوم بأداء الفريضة عنه
لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة من خثعم قالت : « يا رسول الله إن أبي أدركته فريضةُ الله في الحج شيخاً كبيراً
لا يستطيع أن يستوي على ظهر بعيره، قال : « حجي عنه» رواه الجماعة.

هذه شروط الحج التي لا بد من توافرها لوجوبه.
واعتبارها مطابقٌ للحكمة والرحمة والعدل ( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ)
(المائدة:50)