*هبة

*هبة @hb_16

مشرفة مجالس الإيمان وقسم المجلس العام

ملف عن اداب العزاء واتباع الجنازات بين السنة والبدعة...وصلاة الجنازة بالصورر

ملتقى الإيمان


قال تعالى : “وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّه كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ” آل عمران 154
وقال تعالى : ” أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ” النساء 78
وقال تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” لقمان 34
الموت مصيبة كبيرة كما سماه الله عز وجل
قال تعالى : ” إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ ” المائدة 106 .
وهو سنة الحياة وخلقنا لعبادة الله وإعمار الأرض وفعل الطاعات والخيرات إلى أجل مسمى عند الله لكل فرد منا , وكل إنسان عند بدايته وهو مازال جنينا في بطن أمه وقد كتب الملك بإذن من الله أجله وموعد موته وشقي أم سعيد ورزقه .
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق :
إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك,ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح , ويؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد ” . رواه البخاري ومسلم .
فعلينا الاستعداد ليوم الرحيل قبل فوات الأوان , فاليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل
يا من بدنياه انشغل وغره طول الأمل
الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل
وإذا مات بن آدم انقطع عمله الا من ثلاث كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة -رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ” إذامات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ” رواه مسلم

وللموت رهبة ووحشة وألم نفسي وفراق مادي ومعنوي لأهل المتوفي , فيصعب عليهم الأمر ويعصر الألم والحزن قلوبهم ولا يجدون سلوى لفراق أحبتهم وذويهم إلا الصبر والتسليم لقضاء الله عز وجل وقدره .
قال تعالى في سورة البقرة : ” وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * 155 * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * 156

- ثم مواساة من حولهم من الأهل والأقارب والجيران
عن أم سلمة – رضي الله عنها – قالت : سمعت رسول الله يقول : ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : ” إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها ,
قالت : فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ” رواه مسلم

ولنعلم أن واجب العزاء المستفيد الأول منه هو نحن قبل أن يكون لصاحب المصيبة
عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز و جل من حلل الكرامة يوم القيامة ” . رواه ابن ماجة والعزاء تصبير أهل الميت في مصابهم وتذكيرهم بأجرهم عند الصبر وأن يتذكروا مصابهم في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو أعظم المصائب . و المقصود من التعزية : تسلية أهل المصيبة ، و قضاء حقوقهم ، و التقرب إليهم بقضائها ، قبيل الدفن و بعده ، لشغلهم بمصابهم .

وللعزاء آداب وأحكام نتعرف عليها سويا :
- إتباع الجنازة وهذا يخص الرجال دون النساء
عن أبي هريرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ : “حَقُّ المسلِمِ علَى المُسلِمِ سِتٌّ.
قِيلَ مَا هُنَّ يا رَسُولَ اللهِ؟
قالَ : إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عليهِ وَإِذَا دَعاكَ فأَجِبْهِ ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَشَمِّتْهُ ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ ، وَإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ ” رواهُ مسلمٌ .
الْمُشَيِّعُ لِلْجِنَازَةِ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ جَبَلِ أُحُد وَمَعْلُومٌ أن تَشْيِيعَ الجِنازَةِ فَرْضُ كِفَايَةٍ متَى قَامَ بِهِ بَعْضُ المسلِمينَ سَقَطَ عَنِ البَاقِينَ. ويُسَنُّ للرجال اتّبَاعَ الجنائزِ، ولا يُسَنُّ ذلكَ لِلنِّساءِ .
عن أبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ : “مَنِ اتَّبَعَ جِنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلي عليهَا وَيفرغ من دفنِها فَإِنَّهُ يَرْجِعُ (مِنَ الأَجْرِ) بِقِيراطَيْنِ كُلُّ قِيراطٍ مِثْلُ جَبَلِ أَحَدٍ، وَمَنْ صَلَّى عليهَا ثم رجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بقِيراطٍ”. رَوَاه البخاريُّ

وهناك تحذير ونهي عن اتباع النساء الجنائز في حديث طويل :
” أن الرسول – صلى الله عليه وسلم لما فرغ هو وبعض أصحابه من دفن جنازة وحاذى بابه ، فإذا امرأة مقبلة ، فإذا هي فاطمة – عليها السلام – فقال ما أخرجك فقالت : أتيت يا رسول الله أهل هذا البيت فعزيتهم بميتهم فقال –صلى الله عليه وسلم- فلعلك بلغت معهم الكدى (يعني المقابر) قالت : معاذ الله وقد سمعتك تذكر فيها ما تذكر
قال : لو بلغت معهم الكدى فذكر تشديداً في ذلك .
وقد جاء في غير رواية أبي داود لو بلغت معهم الكدى ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك. أخرجه النسائي ، وضعفه الألباني والحديث رواه أيضاً أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك.

- الدعاء لأهل الميت بالصبر والاحتساب والدعاء للميت بالرحمة والمغفرة وأن يذكر محاسن الميت وعدم ذكر أي مساويء له لأنه الآن في ذمة الله تعالى , وذكره بتلك الأوصاف السيئة فيها جرح لأهله .
17
15K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*هبة
*هبة

والدعاء ليس له صيغة محددة ولكن هناك ألفاظ غير جائزة عند العزاء منها :
البقاء في عمرك ، أو البقية في حياتك ، أو البقية في رأسك
أو قولهم : ما نقص من عمره زاد في عمرك ، أو شد حيلك .
فهذه وأمثالها ألفاظ لا تجوز لأن الباقي هو الله عز وجل وحده
وأما المشروع من ألفاظ التعزية :
( جبر الله مصيبتك وأخلف عليك وغفر لميتك ) أو ( أعظم الله أجرك ، وأحسن عزاءك وغفر لميتك ) ونحو ذلك .
ومن أحسنها ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته حينما كان ولدها في الغرغرة ” إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب ” ( صحيح مسلم /923 )




- عدم الجلوس عند المقابر بعد الدفن وعدم تلاوة القرآن الكريم لا عند المقابر ولا في البيوت ولا في المجالس الكبيرة التي يصرف عليها ببذخ في المساء ويدخل فيها التفاخر والتباهي والإسراف وكل هذا بدعة محدثة لا أصل لها في الدين
قال الشيخ ابن باز :
هذا العمل ليس مطابقاً للسنة ولا نعلم له أصلاً في الشرع المطهر ، وإِنما السنة التعزية لأهل المصاب من غير كيفية معينة ولا اجتماع معين كهذا الاجتماع ، وإِنما يشرع لكل مسلم أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت أو في الطريق أو في المسجد أو في المقبرة سواء كانت التعزية قبل الصلاة أو بعدها .



قال الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ في ” الملخص الفقهي “:
لا ينبغي الجلوس للعزاء والإعلان عن ذلك كما يفعل بعض الناس اليوم ..



- التحلي بالصبر وعدم لطم الخدود أو شق الصدور وقول ما لا يرضي الله عز وجل
عن جابر وفيه بُكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند موت ابنه إبراهيم وقال : ” إني ما نُهيت عن البُكاء ولكني نُهيت عن صوتين أحمقين فاجرين ؛ صوت عند مُصيبة وصوت عند فرح رنَّة ونغمة ”
وقد نُهي عن رفع الصوت عند المُصيبة من الندب والنياحة والصياح ولطم الخدود وشق الجيوب لأنه يُنافي الصبر .



- لا يوجد في الإسلام زي معين للعزاء كما نرى في زمننا ارتداء اللون الأسود رمزا للعزاء والحزن , وهذه العادة مأخوذة من الشيعة ارتدائهم السواد رجالا ونساء في عاشوراء .
قال الشيخ بن عثيميين رحمه الله :
لبس السواد عند المصائب شعار باطل لا أصل له ، والإِنسان عند المصيبة ينبغي له أن يفعل ما جاء به الشَّرع فيقول : ” إنا لله و إِنا إِليه راجعون ، اللهم أؤجرني في مصيبتي و أخلف لي خيراً منها ” ، فإِذا قال ذلك بإيمان واحتساب فإِن الله سبحانه وتعالى يؤجره على ذلك ويبدله بخير منها ،
أما ارتداء لبس معين كالسواد وما شابهه فإنه لا أَصل له وهو أَمر باطل ومذموم



قال الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ :
( وهذا اللباس الأسود ليس بلازم ، فالمرأة تمتنع في الحداد من لباس الزينة ، من الأَلوان الزاهية ، أَو الملابس الجميلة ، وتلبسُ بعد ذلك من الأَلوان ما شاءت أَسود أَو أزرق أو أخضر ، بحيث لا يكون لباس زينةٍ يرغب فيها ، وذلك كله تعظيماً لحق الزوج ، و حق العقد السابق ، لما روت أم عطية قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
” لا يحل لامرأَة تؤمن بالله واليوم الآخر أَن تحد على ميتٍ فوق ثلاثٍ ، إِلا على زوج ، فإنها لا تكتحل ولا تلبس ثوباً مصبوغاً إِلا ثوب عَصْبٍ ، ولا تمس طيباً إِلا إِذا طهرت نبذة من قسط أَو أَظفار ” رواه البخاري



- تقديم الطعام لأهل الميت قدر كفايتهم لقول النبي لأهله لما جاء الخبر بموت جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه – :
(( اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنهم قد أتاهم ما يشغلهم )) رواه أحمد ،
ويقدم لأهل الميت في بيتهم دون مباهاة ولا مبالغة ولا تقديمه بشكل يكون مثل الولائم في الأفراح
قال الشيخ بن باز رحمه الله :
إقامة الولائم بعد الموت بدعة ومن عمل الجاهلية ، وهكذا عمل أهل الميت للولائم المذكورة منكر لا يجوز لما ثبت عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : ” كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطَعام بعد دفنه من النياحة ” خرجه الإمام أحمد بإسناد حسن ولأن ذلك خلاف ما شرعه الله من إسعاف أهل الميت بصنعة الطعام لهم لكونهم مشغولين بالمصيبة لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما بلغه استشهاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤته
قال لأهله : ” اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم ” ) اهـ . فتاوى إسلامية 2-55



- توقير مجلسي العزاء والشعور بهيبة الموت وعظم الأمر وعدم الاستهانة أو الضحك أو الحديث الدنيوي الغير لائق والغير مناسب في تلك الأوقات
و ثبت أن عائشة ـ رضي الله عنها ـ نهت على الضحك في المصيبة ، لأن فيه إشماتاً بالمسلم ، و كسراً لقلبه .
و لهذا رأى الإمام أحمد رجلاً يضحك في جنازة ، فهجره و قال : أي موعظة اتعظ هذا ؟ ! أو نحوه . .




من البدع المنتشرة في العزاء :


- سئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – : ما حكم خروج الداعيات للعزاء من أجل إلقاء كلمة دعوية من أجل تذكير الحاضرات وجمعهم على الخير ؟
فأجاب بقوله : (( لا أصل لهذا العمل )) . قراءة القرآن والأدعية الخاصة في المآتم وقد تنوعت هذه البدعة على صور عدة منها :
1/ ما يحصل في مجالس العزاء من مصائب بتوزيع ( الربعات ) وهي تتكون من ثلاثين جزءا من أجزاء القرآن الكريم – كل جزء على حده – فتوزع في مجالس العزاء على المعزين في جو صاخب ودخان ، وهرج وغلو ، مما يعرض كلام الله تعالى للامتهان ، والابتذال والاحتقار ، ثم يهدون ثواب القراءة للميت .
ولم يكن ذلك من هدي السلف – رضي الله عنهم – أنهم يقسمون القرآن بينهم ، كل منهم يقرأ جزء ليكون مجموع قراءتهم ختمة يهدون ثوابها لروح فلان المتوفى .
ومن المصيبة كون قسم من الآية في جزء ، والقسم الآخر في جزء ، وبيد شخص آخر ولا يجوز لمسلم أن يفعل ذلك . ”
2/ قراءة القرآن في المآتم بمكبر الصوت ، وإحياء ثلاث ليال بقراءة القرآن إلى طلوع الفجر .
3/ قولهم : ( الفاتحة على روح فلان ) وذلك إذا ما انتهوا من العشاء أو الغداء ومن المعلوم أن قراءة القرآن عموما ، أو الفاتحة خصوصا على الموتى كل هذا من البدع التي لم يشرعها الله والأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يأتي الدليل بالأمر بها ، وقد أنكر الله تعالى على من شرع في دين الله مالم يأذن به الله تعالى
كما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ” من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ” فكل عمل لم يشرعه الله ولم يأمر به النبي – صلى الله عليه وسلم – فهو باطل مردود ينزه الله تعالى عن أن يتقرب به إليه .
4/ توزيع السبح والمصاحف والأدعية في أيام العزاء هذا لا يجوز لأنه لا دليل عليه ، فيعتبر بدعة



قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – :
الاجتماع في بيت الميت للأكل والشرب وقراءة القرآن بدعة .. وإنما يؤتى هل الميت للتعزية والدعاء ، والترحم على ميتهم ،
أما أن يجتمعوا لإقامة مآتم بقراءة خاصة ، أو أدعية خاصة أو غير ذلك فذلك بدعة ، ولو كان هذا خير لسبقنا إليه سلفنا الصالح .
*هبة
*هبة
.

كما ان هناك اداب تخص أهل الميت منها :
- الإسراع بإخبار الأقارب والأصدقاء.
- تحديد موعد الجنازة والصلاة عليها ومكانها تحديدا دقيقا.
- يبنغي أن يكون العزاء بسيطا في غير تكلف ولا مغالاة.

آداب زيارة القبور
زيارة القبور سنة رغب الشرع فيها، لأنها تذكر ‏الموت والآخرة، وذلك يحمل على قصر الأمل، والزهد في الدنيا، وترك الرغبة فيها. ‏ولزيارة القبور آداب منها:‏
‏1- السلام على أهلها المؤمنين ، والدعاء لهم، فعن بريدة قال كان النبي صلى الله عليه ‏وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلهم يقول: “السلام عليكم أهل الديار ‏من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية” ‏رواه مسلم.‏
‏2- عدم الجلوس عليها، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم ” لأن يجلس أحدكم على جمرة فتمزق ثيابه حتى تخلص إلى جلده، ‏خير له من أن يجلس على قبر” رواه مسلم.‏
‏3- أن لا يمشي بينها بنعال سبتية، وهي المدبوغة بالقرظ سميت بذلك لأن شعرها قد سبت عنها، أي حلق وأزيل،
فعن بشير بن الخصاصية أن النبي صلى الله عليه وسلم ‏رأى رجلاً يمشي بين القبور في نعليه، فقال: “يا صاحب السبتيتين ألقهما” رواه أبو ‏داود،
وعلل الخطابي رحمه الله كراهة ذلك لما فيه من الخيلاء، فإن هذه النعال لباس أهل الترفه والتنعيم، وزائر القبور ينبغي أن يكون على زي التواضع ولباس أهل الخشوع.‏
وليس لزيارة القبور وقت محدد تستجب فيه، وتقييد زيارتها بأوقات مخصوصة على الاستحباب من البدع والمحدثات.
فهذه آداب زيارة القبور، فينبغي للمسلم أن يتحلى بها، ويدع الخرافات والبدع التي ‏أحدثت عند زيارتها.
والله أعلم.‏

اللهم إنا نسألك حسن الختام وقبول الأعمال والنطق بالشهادتين عند الممات والثبات عند السؤال وأن تجعل لنا القبر روضة من رياض الجنة يارب العالمين






*هبة
*هبة
الصلاة على الجنازة فرض كفاية . أي يكفي أن يقوم به بعض المسلمين .



اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك..

اللهم أحسن وقوفنا بين يديك.. اللهم لا تخزنا يوم العرض عليك..
اللهم أجرنا من النار..اللهم أجرنا من خزي النار..
اللهم أجرنا من كل عمل يقربنا إلى النار.. اللهم أدخلنا الجنة مع الأبرار.. برحمتك يا عزيز يا غفار.. اللهم ارحم موتانا وموتا المسلمين واشفي مرضانا ومرضا المسليمين



اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات


اللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة


اللهم ارزقنا حسن الخاتمة




2- ُيسن أن يقوم الإمام عند رأس الرجل ومتجهاً للقبلة كما في
(صورة 16)





و عند وسط المرأة كما في
(صورة 17)






لفعله صل الله عليه وسلم رواه أبو داود و صححه الألباني في أحكام الجنائز ( ص109) .






3- السنة أن يتقدم الإمام على المأمومين ،
ولكن إذا لم يجد بعض المأمومين مكاناً
فإنهم يصفون عن يمينه وعن يساره .




4- يسن أن يرفع المصلي يديه مع كل تكبيرة
، لفعله صل الله عليه وسلم .
أخرجه الدار قطني وجوّد إسناده الشيخ ابن باز كما في فتاواه (13/148) .



5- يكبر الإمام أربع تكبيرات
، كالآتي :




التكبيرة الأولى :
1- بعد التكبيرة يقول :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
2- بسم الله الرحمن الرحيم .
3- يقرأ سورة الفاتحة ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .... الخ)


فيه إشارة إلى عدم مشروعية دعاء الاستفتاح ، وهو مذهب الشافعية وغيرهم ،
وقال أبو داود في المسائل " ( 153 ) .
سمعت أحمد سئل عن الرجل يستفتح على الجنازة :
سبحانك اللهم وبحمدك . . . ! قال : ما سمعت " .



التكبيرة الثانية :


بعد التكبيرة الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما يفعل في التشهد ، أي يقول :
( اللّهمَّ صل على محمدٍ وعَلَى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إِبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنكَ حَميدٌ مَجيد،
اللّهمَّ بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على إِبراهيم وعلى آلِ إبراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيد )
رواه البخاري .
وإن اقتصر على قوله : ( اللهم صلِّ على محمد ) فإنه يجوز .





التكبيرة الثالثة :


- بعد التكبيرة الثالثة يدعو للميت بما ورد من أدعية، ومن ذلك قول:
( اللهمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعافِهِ وَاعْفِ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نَزْلَهُ وَوَسِّعْ مَدْخَلَهُ وَاغْسِلْهُ بالماءِ والثلج وَالبَرَدِ،
وَنَقِّهِ مِنَ الخطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ داراً خَيراً من دارِه وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِ،
وَزَوْجَةَ خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَنَجِّهِ مِنَ النّارِ، وَقِه عَذابَ القَبْرِ )
رواه مسلم وأحمد .



- وردت أدعية أخرى - راجع الأدعية فوق( الدعاء للميت في الصلاة عليه) .





التكبيرة الرابعة :


بعد التكبيرة الرابعة يقول : (اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلاَ تَفْتِنَّا بَعْدَهُ ) ذكر النووي في كتاب رياض الصالحين وقال الشيخ ابن جبرين إنه الأفضل .


أو يسكت قليلاً ، ثم يُسَلم عن يمينه تسليمة واحدة ، لفعله صلى الله عليه وسلم ،
رواه الحاكم وحسَّن إسناده الألباني في أحكام الجنائز (ص129) ،
ويجوز أن يسلم تسليمة ثانية عن يساره ، لورود أحاديث في ذلك .
أنظر أحكام الجنائز للألباني (ص127) .


أمور يجب مراعاتها :



1- السِّقط :
(وهو من كان عمره 4 أشهر فأكثر) ،
فإنه يدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة ، لقوله صل الله عليه وسلم :
(وَالسِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَ يُدْعَى لِوَالِدَيْهِ بالمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ )
رواه أحمد و أبو داود وصححه الألباني في أحكام الجنائز (ص80)
و يكون هذا الدعاء بعد التكبيرة الثالثة .





2- من فاته بعض التكبير مع الإمام فإنه يُتابع الإمام ،
مثلاً : إذا دخل مع الإمام في التكبيرة الثالثة ، فإنه يدعو للميت ثم بعد التكبيرة الرابعة
يكبر فيقرأ الفاتحة ثم يكبر فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يُسَلم ،
إذا أمكنه ذلك قبل رفع الجنازة ، وإلا سلم مع الإمام و لا شيء عليه .




3- تستحب الصلاة على الغائب ،
أي الذي يموت في بلاد أخرى ، إذا لم يُصَل عليه هناك .



4- يُصلي المسلمون على قاتل نفسه ، وعلى قطاع الطرق ،
و لكن يُسْتحب لأمير البلد وعالمها أن لا يصلي عليه ، لينـزجر بذلك غيره .



5- تجوز الصلاة على الجنازة في المسجد
لفعله صل الله عليه وسلم ،
رواه مسلم ، والسنة أن يُجْعل للجنائز مكان خاص للصلاة عليها خارج المسجد ، لئلا يتلوث ،
و يُسْتحب أن يكون هذا المكان قريباً من المقبرة تسهيلاً على الناس.
حمل الجنازة ودفنها



1- يستحب حمل الجنازة من جهاتها الأربع على الأكتاف كما في
(صورة 19) .








2- يسن الإسراع غير الشديد بالجنازة ، لقوله صلى الله عليه وسلم :
( أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ ) متفق عليه .




3- ولا يجوز أن تتبع الجنائز ، بما يخالف الشريعة،
و قد جاء النص فيها على أمرين: رفع الصوت بالبكاء ، واتباعها بالبخور ،
و ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم ( لاَ تُتْبَعُ الْجَنَازَةُ بِصَوْتٍ وَلاَ نَارٍ» .
قَالَ أبُو دَاوُدَ: زَادَ هَارُونُ: « وَلاَ يُمْشَي بَيْنَ يَدَيْهَا). أخرجه أبو داود (2/64) وأحمد (2/427،528،532) من حديث أبي هريرة .
و في سنده من لم يسم ، لكنه يتقوى بشواهده المرفوعة ، وبعض الاثار الموقوفة .




4- لا يجوز رفع الصوت بالذكر أمام الجنازة
، لانه بدعة ، ولقول قـيسِ بنِ عُبَادٍ قالَ:
كانَ أصحابُ رسولِ الله صلَّـ الله علـيهِ وسلَّـمَ يكرهونَ رَفْعَ الصوتِ عندَ ثلاثٍ:
عندَ القتالِ، وفـي الـجنائرِ، وفـي الذِّكْرِ
أخرجه البيهقي ( 4 / 74 ) بسند رجاله ثقات .وابن أبي شيبة في مصنفه (29155)



لان فيه تشبها بالنصارى فإنهم يرفعون أصواتهم بشئ من أنا جيلهم وأذكارهم مع التمطيط والتلحين والتحزين.
قال النووي رحمه الله تعالى في " الأ ذكار " ( ص 203 ) :


واعلم أن الصواب والمختار وما كان عليه السلف رضي الله عنهم السكوت في حال السير مع الجنازة ،
فلا يرفع صوت بقراءة ولا ذكر ولا غير ذلك .
و الحكمة فيه ظاهرة ، وهي أنه أسكن لخاطره وأجمع لفكره فيما يتعلق بالجنازة ،
و هو المطلوب في هذا الحال ، فهذا هو الحق ، ولا تغتر بكثرة من يخالفه .




5- يجوز المشي أمامها وخلفها ، وعن يمينها ويسارها ،
على أن يكون قريبا منها ،إلا الراكب فيسير خلفها ،
لقوله صلى الله عليه وسلم : " الراكب ( يسير ) خلف الجنازة، والماشي حيث شاء منها،
( خلفها وأمامها، وعن يمينها ، وعن يسارها ، قريبا منها ) ،


و الطفل يصلى عليه، ( ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة ) .
أخرجه أبو داود (2/65) والنسائي (1/275-276) والترمذي (2/144)
وابن ماجه ( 1 /451، 458) والطحاوي (1/278) وابن حبان في " صحيحه " ( 769 )
وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . وقال الحاكم : " صحيح على شرط البخاري ".ووافقه الذهبي .


- يكره أن يجلس الذي يتبع الجنازة قبل أن توضع الجنازة على الأرض ،
لنهي النبي صل الله عليه وسلم عن ذلك.


7- يكره دفن الميت في الأوقات الثلاثة التي نهى صلى الله عليه وسلم عن الدفن فيها ،


وهي ما جاء في حديث عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ ، يَقُولُ:
( ثَلاَثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللّهِ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ. أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا:
حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ. وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ. وَحِينَ تَضَيَّف الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ) رواه مسلم .


ومعنى ( حين يقوم قائم الظهيرة ) أي : قبل الزوال بقليل ،
و معنى ( تضيّف الشمس للغروب ) أي تميل للغروب .



8- يجوز دفن الميت في الليل أو النهار حسب التيسير ،
و يستثنى من ذلك الأوقات الثلاثة الماضية .



9- يسن أن يغطى قبر المرأة حين إدخالها فيه ليكون أستر لها .



10- ويستحب لمن حملها أن يتوضأ ، لقوله صلى الله عليه وسلم :
( من مَنْ غَسَّلَ مَيِّتاً، فَلْيَغْتَسِلْ، وَمَنْ حَمَلَهُ، فَلْيَتَوَضَّأ ) .


وهو حديث صحيح (الألباني في الجنائز) رواه الحاكم (1137) وقال :
أضمر في هذا الخبرِ «إذا لم يكن بينهما حائِلٌ».
11- لا يجوز للمسلم أن يتبع جنازة الكافر؛ لأن تشييع الجنازة من إكرام الميت،
و الكافر ليس أهلاً للإكرام، بل يهان .



12- يسن أن يُدْخل الميت القبر من عند رجلي القبر ، ثم يُسل سلاً ،
أنظر (صورة 20)






فإذا لم يمكن ذلك أدْخل من جهة القبلة


أنظر (صورة 21)







13- اللحد أفضل من الشق ، قال صلى الله عليه وسلم :
( الّلحْدُ لَنَا والشَّقُّ لِغَيْرِنَا ) رواه أحمد والترمذي وصححه و أبو داود وصححه الألباني في أحكام الجنائز (ص145) .


و اللحد هو : ان يُحفر للميت في قاع القبر حفرة من جهة القبلة
يوضع فيها كما في
( الصورة 22)






والشق هو : أن يحفر له حفرة وسط قاع القبر


أنظر ( صورة 23 ).







14- ويجب إعماق القبر ، وتوسيعه وتحسينه ،
ليأمن على الميت من السباع ، ومن خروج رائحته .



15- يقول من يُدخل الميت في قبره :
( بِسْمِ الله وَعَلَى سُنَّةِ – أو ملة – رَسُول الله ) لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك ،
عن ابنِ عُمَرَ : ( أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا وَضَعَ المَيِّتَ في الْقَبْرِ قالَ:
بِسْمِ الله وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم )
رواه أبو داود وصححه الألباني في أحكام الجنائز (ص)152





- يُسن وضع الميت في قبره على شقه الأيمن مستقبلاً القبلة
كما في (صورة 24) ،





لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الكعبة قبلتكم أحياءً وأمواتا )
رواه البيهقي وحسنه الألباني في الإرواء(690) .
و لا يضع تحت رأسه وسادة من لِبْن أو حجر ، لأنه لم يثبت ذلك ،
ولا يكشف وجهه إلا إذا كان الميت محرماً .






17- ثم يسد فتحة اللحد باللبن ، وما بين اللبن بالطين .



18- يتولى إنزال الميت ولو كان أنثى - الرجال دون النساء .



19- يسن بعد أن يفرغ من وضعه في قبره أن يحثو كل مسلم من الحاضرين على قبره ثلاث حثيات من التراب ،
لفعله صلى الله عليه وسلم ، رواه ابن ماجه وصححه الألباني في أحكام الجنائز ( 153) ،
كما في (صورة 25) .








20- يسن أن يُرْفع القبر مقدار شبر ليُعلم أنه قبر فلا يُهان ، ويكون مُسَنماً ،
أي على هيئة سنام البعير
أنظر (صورة 26) ،





لأنه صفة قبر النبي صل الله عليه وسلم ، رواه البخاري .



21- ثم توضع عليه الحصباء كما فُعل بقبره صل الله عليه وسلم رواه أبو داود .
ليعرف انه قبر فلا يهان ، ثم ترش الحصباء بالماء لورود ذلك في السنة ،
روي في ذلك مراسيل صحيحة ، أنظر الإرواء (3/206)



22- ويضع على قبره حجراً عند رأسه ليعرف ،
كما فعل صل الله عليه وسلم بقبر عثمان بن مضعون رضي الله عنه ،
رواه أبو داود وصححه الألباني في أحكام الجنائز (ص155) .




23- يحرم تجصيص القبر – أي وضع الجُصّ عليه – أو البناء عليه ،
أو الكتابة عليه ، أو الجلوس عليه ، أو وطؤه ، أو الاتكاء عليه ،
لأنه صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك كله ، رواه مسلم .




24- يُكره دفن اثنين أو أكثر في قبر واحد ، إلا للضرورة ، بأن يكثر الموتى ويقل من يدفنهم ،
كما فعل بشهداء أحد ، ويجعل بين كل اثنين حاجزاً من تراب .




25- يجب دفن الميت ولو كان كافرا، عن علي رضي الله عنه قال :
(لما توفي أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : إن عمك الشيخ قد مات قال :
اذهب فواره ولا تحدث من أمره شيئاً حتى تأتيني ، فواريته ثم أتيته ، فقال :
اذهب فاغتسل ولا تحدث شيئاً حتى تأتيني ، فاغتسلت ثم أتيته فدعا لي بدعوات ما يسرني بهن حمر النعم وسودها »
وقال ابن بكار في حديثه : قال السدي : « وكان علي رضي الله عنه إذا غسل ميتاً اغتسل ) .
أخرجه أحمد (رقم 807) وابنه في زوائد " المسند " (رقم 1074)
من طريق أبي عبد الرحمن السلمي عنه . قلت : وسنده صحيح .( الألباني في أحكام الجنائز وبدعها)




26- لا يدفن مسلم مع كافر ، ولا كافر مع مسلم،
بل يدفن المسلم في مقابر المسلمين، الكافر في مقابر المشركين .




27- السنة الدفن في المقبرة ، لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفن الموتى في مقبرة البقيع ،
و يسثني مما سبق الشهداء في المعركة ، فإنهم يدفنون في مواطن استشهادهم ولا ينقلون إلى المقابر.




28- ولا يستحب للرجل أن يحفر قبره قبل أن يموت ،
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك هو ولا أصحابه ، والعبد لا يدري أين يموت ،
و إذا كان مقصود الرجل الاستعداد للموت ، فهذا يكون من العمل الصالح .


كذا في " الاختيارات العلمية " لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .
( الألباني في أحكام الجنائز وبدعها)




29- يُسن أن يبعث لأهل الميت إذا كانوا مشغولين بميتهم طعام ،
لقوله صلى الله عليه وسلم لما مات جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه :
(اصْنَعُوا لآِلِ جَعْفَرٍ طَعَاماً. فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ، أَوْ أَمْرٌ يَشْغَلُهُمْ )
رواه أحمد والبيهقي وابن ماجه وأبو داود وصححه الألباني في أحكام الجنائز (ص167) .




30- يكره لأهل الميت أن يصنعوا الطعام للناس ، لقول الصحابة رضي الله عنهم :
( كنا نَعُد صنع الطعام والاجتماع لأهل الميت من النياحة )
رواه أحمد وصححه الألباني في أحكام الجنائز (ص167) .




31- تسن للرجال زيارة القبور ، للدعاء لهم والاعتبار كما في (صورة 26)


لقوله صلى الله عليه وسلم :
( قَدْ كنُتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَقَدْ أُذِنَ لِمُحَمَّدٍ في زِيَارَةِ قَبْرِ أُمِّهِ. فَزُورُهَا، فَإِنَّها تُذَكِّرُ الآخِرَةَ)
رواه الترمذي حسنه وصححه ورواه غيره.




32- أما النساء فيحرم عليهن زيارة القبور ، فعن ابن عباس قال:
( لَعَنَ رسولَ الله زَائِرَاتِ الْقُبورِ ) حديث حسن رواه أهل السنن ،
لأنهن قليلات التحمل ، فقد يفعلن المحرمات ، من لطم الخدود والنياحة وغيرها ،
و قد يكن سبباً للفتنة في موضع يُذكر بالآخرة .




33- يقول زائر المقبرة :
( السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ. وَإِنَّا، إِنْ شَاءَ اللّهَ، بِكُمْ لاَحِقُونَ)
لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك ، رواه مسلم .




34- ليحذر المسلم من تعظيم القبور ، أو التبرك والتمسح بها ، لأن ذلك من وسائل ا




اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك..


اللهم أحسن وقوفنا بين يديك..


اللهم لا تخزنا يوم العرض عليك..


اللهم أجرنا من النار..



اللهم أجرنا من خزي النار..


اللهم أجرنا من كل عمل يقربنا إلى النار..


اللهم أدخلنا الجنة مع الأبرار.. برحمتك يا عزيز يا غفار..


اللهم ارحم موتانا وموتا المسلمين واشفي مرضانا ومرضا المسليمين


اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات


اللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة


اللهم ارزقنا حسن الخاتمة




الاميرة الشهري
اللَّهُمَّ يَا بَارِئَ البَرِيَّاتِ ، وَغَافِرَالخَـطِيَّاتِ ،
وَعَالِمَ الخَفِيَّاتِ ، المُطَّلِعُ عَلَى الضَّمَائِرِ وَالنِّيَّاتِ ،
يَا مَنْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْماً ، وَوَسِعَ كُلّ شَيْءٍرَحْمَةً ، وَقَهَرَ كُلّ مَخْلُوقٍ عِزَّةً وَحُكْماً ،
اغْفِرْ لِها ذُنُوبِها ، وَاسْتُرْ عُيُوبِها ، وَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِها

وجعل كل ماتكتبه وتقدمة في ميزان حسناتها
آآآآآآمييييين
*هبة
*هبة
جزاكم الله خير وافاض عليكم نعمته ظاهرة وبا طنه