قال تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة)
يقول الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله تعالى-في تفسير هذه الآية من سورة البقرة:
الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى الصحابة إلى من بعدهم.
(ولما يأتكم) لما: للنفي مع توقع وقوع المنفي.
(مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا) : هذه ثلاثة أشياء،
(البأساء): قالوا: إنها شدة الفقر مأخوذة من البؤس،وهو الفقر الشديد،
و(الضراء): قالوا: إنها المرض والمصائب البدنية،
و(زلزلوا): الزلزلة هنا ليست زلزلة الأرض،لكنها زلزلة القلوب بالمخاوف،والقلق،والفتن العظيمة، والشبهات،والشهوات.
فتكون الإصابات هنا في ثلاثة مواضع: في المال ،والبدن، والنفس.
(حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله): الاستفهام فيها للاستعجال أي استعجال النصر(الفرج)وليس للشك فيه.
(ألا إن نصر الله قريب).
من فوائد الآية: حكمة الله عز وجل،حيث يبتلي المؤمنين بمثل هذه المصائب العظيمة امتحانا حتى يتبين الصادق من غيره،فلا يعرف زيف الذهب إلا إذا أذبناه بالنار،ولا يعرف طيب العود إلا إذا أحرقناه بالنار،أيضا لا يعرف المؤمن إلا بالابتلاء والامتحان.
والله أعلى وأعلم
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
راوية الجزائرية
•
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
الصفحة الأخيرة