أنا اتزوج فقير ليه وش ناقصني يد او رجل؟!

الأسرة والمجتمع

ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم-: "تنكح المرأة لأربع: لجمالها، ولمالها، ولحسبها، ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" وخاصة هذه الأيام وجدنا أن التركيز يتعلق بمال الرجل أو المرأة، وخاصة عندما دخلت المرأة موضوع المال والوظيفة والتدريس أو النسب أو الحسب أو المال أو الجمال، ويتساهل الناس في موضوع الدين، وقد رأيت بعض الشباب يركز على هذا الجانب عندما تقول له: إن في دينها ضعفاً يقول إن شاء الله تصلح بعد ما أتزوجها لكن قد يقول بعضهم: إنها فقيرة ما يقول: لا إن شاء الله تغتني بعد ما أتزوجها أو يغتني الزوج بعد ما يتزوج، تجد بعض الآباء يركز على الزوج الذي عنده وظيفة ومكانة وجاه ولو في دينه نقص، وهذا خلل، لقيت قبل أيام أب من الآباء ويشكو من سوء معاملة زوج ابنته لبنته، ويقول لي: والله لو استطعت أن أدفع جميع مالي لأسعد ابنتي لفعلت، فدخلت معه في الحديث فإذا هو فعلاً قد زوجه قبل عدة سنوات، وهو يعلم أن عليه ملاحظات شرعية، قلت له: ما دمت تعرف أن عليه ملاحظات شرعية لماذا تقبل به؟ قال: البنت رغبت فيه، فيه قرابة ورغبت فيه، قلت: البنت لا تأخذ أمرها في هذا الأمر من حق البنت أن تعترض تقول لا أريد فلاناً، لكن ليس من حقها وأنت تعرف أن الزوج عليه ملاحظات وتقول البنت رغبته، لماذا جُعلت القوامة لك،
خذوا مثالاً بسيطاً لو كنتم تسيرون في طريق وعر وصعب وشاق، وفيه سائق ماهر ومعه ابنه وليست بنته، وفي بداية القيادة قاد الأب ثم أخذ القيادة الابن وقال: إلا أعطني القيادة، قال له والده: الطريق صعب وشاق، فأصر على أبيه فأعطاه الأب القيادة، من المخطئ؟ هل يُعذر الأب؟ يقول: ماذا أفعل أحرجني فأعطيته قيادة السيارة، يا أخي أنت القائد أنت المسؤول، إذن كيف تطيع البنت والبنت غير مؤهلة لهذا الأمر؟ لماذا جُعلت القوامة في يدك؟ لماذا جُعل إذن الولي وجُعل الولي شرطاً من الشروط؟ فمن نكحت بدون ولي فنكاحها باطل باطل (كما ورد في الحديث) بينما لو لم يؤخذ رأي البنت فقد يصح الزواج وقد لا يصح على اختلاف وتفصيل في المسألة، ويكفي سكوت البنت إذا كانت بكراً، أما أن يقدم الأب على تزويج ابنته وهو يعلم أن هناك ملاحظات شرعية على الزوج لمجرد أن البنت أو أن أمها رغبت به لقرابة أو لسبب من ذلك، ثم يأتي بعد سنوات وبعد أولاد ويتمنى أن يخرج من جميع ماله من أجل إسعاد ابنته، أنت الذي فرطت، أنت الذي قصرت، فالتساهل في اختيار الزوج أو الزوجة ألاحظ أنه كثير يكفي أن يقول الواحد: عندي منصب أو مرتبة، والدين - نسأل الله السلامة والعافية - وهو الأساس في هذه المسألة: إن أساس الموضوع هو الدين، ، ولكني ركزت على حسن اختيار الزوج كما هو حسن اختيار الزوجة، والتركيز على جانب الدين، وعدم إعطاء بقية الأمور الحجم أكبر من حجمه حتى لو كان فقيراً يغنيه الله - جل وعلا-، النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما زوّج فاطمة ومن هي فاطمة - رضي الله عنها - في مكانتها ومنزلتها عند أبيها، عندما زوّجها وكذلك علي في مكانته وفضله، قال له النبي - صلى الله عليه وسلم-: أعطها صداقاً، قال: ما عندي شيء علي بن أبي طالب يقول: ما عندي شيء، ما قال له النبي - صلى الله عليه وسلم-: إذن ما أعطيك بنتي، قال له: أين درعك الحطمية؟ ما عنده غير درع فقط أعطها الدرع فأعطاها الدرع صداقاً لها، وزوجها وهما أسعد زوجين، ولذلك لم يتزوج علي حتى ماتت فاطمة - رضي الله عنها - وأنجبا من هؤلاء الأبناء والبنات الحسن والحسين - رضي الله تعالى عنهما - سيدي شباب أهل الجنة
بيوت مطمئنة
32
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نواعم الشرقيه
الله يجزاك خير ..
ريمو 366
ريمو 366
ينطيك العافيه
الـ غ ــزال
الـ غ ــزال
جزاك الله خير
حلوه بدنيا مره
حزاك الله خير
اشين حلوة
اشين حلوة
الله يجزاك خير