بسم الله الرحمن الرحيم
وأفضل الصلاة واتم التسليم على حبيبنا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين
ثم إني اتوجه للاخوات الكريمات الرقيقات وهن كثر والحمد لله بعد اطلاعي على بعض المواضيع المؤلمة
فشكرت الله ان كثيرا ممن حولي
يستحقون كلمة اخت في الله وهذا ما يجمعنا هنا ...
فقد ظهرت أخلاقهم ومعدنهم وطباعهم وتربيتهم وفوق ذلك
درجة إيمانهم
واستبشرت خيرا بأن الأمة فيها خير كثييير ونحن عمادها
ومنا يخرج الابطال والعلماء والفضلاء والحكماء والمثقفون....
نعم أخواتي الحبيبات اطمأننت الآن أن الله حافظ للحرمين الشريفين من كيد الاعداء والفجار وبالتالي استبشر بنصر قريب وتحرير للأقصى ليس ببعيد ..
فوراء كل رجل عظيم امرأة ..فلتنظر كل منا أي عظيم أخرجت !!
ولايخرج العظماء وأهل المسؤولية من أماكن العفن والنتن
كما وصفها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ...
وما هذه المنتديات التي تجمعنا إلا حلقة وصل
توحد ثقافتنا
وتقوي إيماننا
وتجمعنا على الخير إن أحسننا استخدامها وتكون سيفا
مسلطا من الجاهلية على رقابنا فتفرق بين المرء وزوجه
والأخت وابيها أو امها ...
فما بالنا بين شعوب بأكملها ....
تجمعنا وحدة الدين والعقيدة وهي كلمة
لاإله إلا الله
ألا تكفي أن نرمي بكل ضغينة وحقد ولفظ مسيء لأجلها ؟؟؟
وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألا يستحق منا أن نصغي لتشبيهه البليغ ونحذر
" دعوها فإنها منتنة " ؟؟!!!
وهمسة في اذن أخوات زلت أناملهم بمواضيع هنا وهناك
قائلة لهن :
يا أخواتي الكريمات هل وصلت درجة إيماننا أن نتفاخر ببلاد
الكفر وشعبها وقوانينها وسياحتها وقد نسينا شبابنا هناك
ومبتعثينا
ومن في السجون كالأخ حميدان التركي عجل الله فرجه وكل أسير ؟!!!...نسينا ما فعلوه بأهلنا في العراق ..وحصار غزة وافغانستان والشيشان وغيرها ...؟؟!!!
جروحنا عميقة غائرة .....هل السياحة أهم عندنا من عقيدتنا ؟؟؟!!!
وهل لا قدر الله حصل عدوان على بلدنا الحبيب من اليهود وأعوانهم مثلا فهل سنستنجد بأمريكا والغرب ؟؟؟!!
وهل تعلمنا من الدين ان نسب ونشتم ونقذف أعراض
المسلمين والمسلمات معممين ؟؟؟؟!!!!
ونظن أن ما يكتب يذهب أدراج الارشيف ؟؟
فلتعلم كل أخت بيننا أن كل حرف عليه رقب وأن ما تكتبه
يؤثر على الكثير ممن يطلعون قليلات الثقافة وصغيرات
وحتى جاهلات
فتعم البلوى وتظهر الفتن ....
لقد احتفلت دولة غربية بإزالة أخر إشارة للمرور عندهم
احتراما لبعضهم وحسن تصرفهم في أصعب الطرق
وأخطرها ...كيف وصلوا ؟؟!!
فمتى يحتفل عالمنا عالم حواء بمرور خمسة أو عشرة اعوام
على إزالة الإشراف من الأقسام
لأن العضوات ملتزمات بالقوانين
وصاحبات مسؤولية ..على قلب واحد..
فقد أصبحت كل واحدة منا مشرفة على نفسها
وليس غيرها ...!!!
لقد هاااجر الحبيب المصطفى من بلده مكة المكرمة من ظلم
الاهل والعشيرة واستقر عند أهل المدينة وأكرمهم الله
وشرفهم إلى يوم
القيامة فكيف عاملوه وعاملوا أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين ؟؟!!!كيف ربى الدين تلك الشخصيات القريبة عهد بالجاهلية ؟؟
ونحن لنا أكثر من 1400 سنة من هجرته عليه الصلاة والسلام فما تعلمنا الاساسيات في الدين !!!!!!!
فقد قال عليه الصلاة والسلام : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "...
والسنة المطهرة ما تركت شيئا يؤلف ويوحد إلا ذكرته
ألم نسمع بحياتنا بقطاع الطرق واللصوص المحترفين
من قديم الزمان ؟؟
فهل هم أهل الدين واصحاب البلد ومن نحمل أنفسنا من آآآخر
الدنيا لنتعرف عليهم ونلتقي بهم ؟؟؟!
أخواتي الكريمات إن الله عادل وقد اعطى كل بلد من بلاد
المسلمين مميزات وخصوصيات تعادل بعضها في الأمور
الدنيوية
وعلينا ان نعترف بفضل بعضنا بعضا وأن لا ننكر على
غيرنا ما منحهم الله من خيرات ونعم
ونذكر فقط السيئات المشتركة كل
الدول فيها حقيقة!!!
وبعضها يجب أن تكون أقل من غيرها مقارنة
بالامكانات ....
والشيئ الوحيد الذي لافضل لأحد على أحد فيه
هو التقوى
وكلما زاد تقوى المرء زادت خشيته..
ولا أي دولة أو شخص مهما كان فقد وحدتنا كلمة لا إله إلا الله ...
هنا بين أحرفكم ينبع التقوى ...
ويظهر الدين ...
ويشع الخلق ...
وتنبض الأخوة الصادقة ...
سامحوني على الإطالة فهناك والله الكثير لكن أقدر وقتكم ومواضيعكم
ليتسنى لكن المرور على الكثير النافع بإذن الله
لكن اسمحولي بهذه القطع الثمينة من رسالة الأخوة للنورسي
رحمه الله يقول فيها :
ان عداء الانسان لاخيه الانسان ظلم في نظر الحقيقة.
فيا من امتلأ صدره غلاً وعداءً لاخيه المؤمن، ويا عديم المروءة! هب انك في سفينة او في دار ومعك تسعة اشخاص ابرياء ومجرم واحد. ورأيت من يحاول اغراق السفينة او هدم الدار عليكم، فلا مراء انك ـ في هذه الحالة ـ ستصرخ بأعلى صوتك محتجاً على ما يرتكبه من ظلم قبيح، اذ ليس هناك قانون يسوغ اغراق سفينة برمتها تضم مجرمين طالما فيها برئ واحد.
فكما ان هذا ظلم شنيع وغدر فاضح، كذلك انطواؤك على عداء وحقد مع المؤمن الذي هو بناء رباني وسفينة إلهية، لمجرد صفة مجرمة فيه، تستاء منها او تتضرر، مع انه يتحلى بتسع صفات بريئة بل بعشرين منها: كالايمان والاسلام والجوار..الخ.فهذا العداء والحقد يسوقك حتماً الى الرغبة ضمناً في اغراق سفينة وجوده، او حرق بناء كيانه. وما هذا الاّ ظلم شنيع وغدر فاضح.
ما اشده من ظلم ان يحمل المؤمن عداء وحقداً لاخيه! فكما انك اذا استعظمت حصيات تافهة ووصفتها بأنها اسمى من الكعبة المشرفة واعظم من جبل احد، فانك بلا شك ترتكب حماقة مشينة، كذلك هي حماقة مثلها ان استعظمت زلات صدرت من اخيك المؤمن واستهولت هفواته التي هي تافهة تفاهة الحصيات، وفضلت تلك الامور التافهة على سمو الايمان الذي هو بسمو الكعبة، ورجحتها على عظمة الاسلام الذي هو بعظمة جبل اُحد. فتفضيلك ما بدر من اخيك من أمور بسيطة على ما يتحلى به من صفات الاسلام الحميدة ظلم وأي ظلم! يدركه كل من له مسكة من عقل!
نعم! ان الايمان بعقيدة واحدة، يستدعي حتماً توحيد قلوب المؤمنين بها على قلب واحد، ووحدة العقيدة هذه، تقتضي وحدة المجتمع. فأنت تستشعر بنوع من الرابطة مع من يعيش معك في طابور واحد، وبعلاقة صداقة معه ان كنت تعمل معه تحت امرة قائد واحد، بل تشعر بعلاقة اخوة معه لوجودكما في مدينة واحدة، فما بالك بالايمان الذي يهب لك من النور والشعور ما يريك به من علاقات الوحدة الكثيرة، وروابط الاتفاق العديدة، ووشائج الاخوة الوفيرة ما تبلغ عدد الاسماء الحسنى.
ان الآية الكريمة: (} وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ اُخْرى{ (الانعام:164)
تفيد العدالة المحضة، اي لا يجوز معاقبة انسان بجريرة غيره. فترى القرآن الكريم ومصادر الشريعة الاخرى وآداب اهل الحقيقة والحكمة الاسلامية كلها تنبهك الى:
ان اضمار العداء للمؤمن والحقد عليه ظلم عظيم، لانه ادانة لجميع الصفات البريئة التي يتصف بها المؤمن بجريرة صفة جانية فيه. ولا سيما امتداد العداء الى اقاربه وذويه بسبب صفة تمتعض منها، فهو ظلم اعظم، كما وصفه القرآن الكريم بالصيغة المبالغة:
} اِنَّ الاِنْسَانَ لَظَلُومٌ{ (ابراهيم:34)
أفبعد هذا تجد لنفسك مبررات وتدعي انك على حق؟
ان كنت تريد ان تعادي احداً فعاد ما في قلبك من العداوة، واجتهد في اطفاء نارها واستئصال شأفتها. وحاول ان تعادي من هو اعدى عدوك واشد ضرراً عليك، تلك هي نفسك التي بين جنبيك. فقاوم هواها، واسع الى اصلاحها، ولا تعاد المؤمنين لاجلها.
وان كنت تريد العداء ايضاً فعاد الكفار والزنادقة، فهم كثيرون. واعلم ان صفة المحبة محبوبة بذاتها جديرة بالمحبة، كما ان خصلة العداوة تستحق العداء قبل أي شئ آخر.
شاكرة لكن أخواتي الحبيبات مروركن سلفا
واعتذر مرة اخرى على الإطالة فوالله الاخوة في الله ثمينة تستحق العناء والكتابة يوميا
:26::26::26: