السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علي صوت عبرات مكتومه....
قامت الحفيده من النوم تدور مصدر الصوت....
واستدلت علي جدتها من نور القمر الخافت....
رغم كبر سنها...الا انها كانت واقفه بثبات
ثبات وخشوع وسكينه......
منظر جدتها اسرها...وصارت تراقبها بدون
ما تحس بالوقت....
كانت الجده علي سجادتها يوم انحنت تقبل يدها....
مسحت العجوز علي راسها بصمت....
تذكريني بالاخره....(كانت تهمس)
شلون وصلتي لهشي سكينتك ادخلت السلام لنفسي
رغم اني كنت بفراشي ما اصلي....
حسيت بحلاوة شي انتي كنتي تتقلبين فيه....
بنبره حزينه....جاوبتها
كنت عند اهلي....
يوم جانا خبر وفاته....
شاب في عز شبابه اصغر اخوانه العيال.....
انصدمت وتأثرت....بشكل عادي
صدمة انه شاب ترك الدنيا ومافيها....
صغير....اكيد عنده امال واحلام
اشياء واشياء يبي يحققها...والعمر ما اسعفه
لكن حتي دمعه ما نزلت.....
فهالوقت كنت لاهيه مع جدك....
شاب وسيم حنون طموح كل الصفات الحلوه فيه
غالي عندي....اشوف الكون بعيونه
الحياة من حولي صخب....ووقتي مشغول
بس كان يحصلي شي غريب....
ذكري هالشاب....كانت دايما تنغص فرحتي....
اكون مبسوطه طول اليوم.....
واذا جيت انام....
معقوله راح....
راح خلاص مو فالوجود....
يعني لو افر الكون مراح القاه.....
احيان اكون لحالي....من غير سبب الاقي
صورته قدامي....
تعبت وتعبت نفسيتي...
وليه يعني.....
خير...وان كان شاب
الاف الشباب ماتوا....
كل هذا عشاني اعرف اخته....
اهلي يعرفون اهله...عادي
من زمان مفترقين من سنييييين
ثمنوا قريتنا وكلن راح بديره....
يعذبني ليه....فرحتي دايما ناقصه بسبته ليه
انا حتي ماعرفه....
هو اكبر مني بسنين وشفته مره او مرتين
وما اذكر وجهه....
في مره اخوي يسولف علينا....
يقول واجهت فلان...(اخوه الكبير)
وقام يعلمني بحادث اخوه....
بشهقه مكتومه....قلت بنفسي يعني صحيح
مات....مات
(كأن يعني عندي شك بموته)....
من كثر ما تعبت ومالقيت تفسير....
حاولت افتش داخل نفسي....يمكن لهالانسان
مكان عندي وانا مدري...يمكن سمعت عنه
شي خلاله ذكري بقلبي....
بس فعلا ما لقيت....
كانت اخته تتكلم عنه نادرا الله يرحمة
وانه بيتزوج بنت عمه....وكان الامر عادي عندي
فيه شده وشوي غرور...
وفي كل الاحوال ما يهمني.....
ليه ليه تمر السنين وهو مثل ما هو عندي....
يتبع...
