السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:26: :26: :26:
قبل سنتين وحين كنت أهم بإغلاق جهازي
والخروج بعد أن انتهى وقت حلقتنا
جاءني اتصال من أخت جزائرية
كانت ملحة في التواصل
والإلتحاق بالحلقة اليوم قبل الغد
اندهشت حين سمعت كلماتها
التي كانت تفوح ثقة وعزيمة
قالت بأنها ستتلحق بالحلقة ولن تتركها
حتى تختم كتاب الله مع أنها كانت مبتدئة
ولا تحفظ حتى جزء عم
كانت تتكلم بكل ثقة
مستعينة بالله ،،
لقد كان موعد حلقتنا يبتدئ
في الوقت الذي تدخل فيه منزلها عائدة
من عمل طووووويل ودوام وظيفي شاق
ظننت أن الغالية ستكون متحمسة كما كان
الكثيييير من الأخوات اللاتي يتحمسن
و يلتحقن معنا أسبوعاً أو أسبوعين
ثم يذهبن بلا عودة
لكن ظني كان خاطئاً
خاطئاَ تماماَ ولله الحمد
كانت نعم الطالبة ،،
مثالية بكل ماتعنيه هذه الكلمة
في خلال السنتين الماضيتين
لم تتغيب عن الحلقة ولا يوم
إلا حين سافرت لمناسك الحج والعمرة فقط
مهارة الحفظ عندها ليست سهلة أبداً ، الآية الواحدة
تحفظها في ساعة وأكثر لكن ولله الحمد
مازادتها المشقة إلا الأنس بكتاب الله
وزيادة التعلق به
في خلال هذه السنتين
حفظت جزء
عم والبقرة وآل عمران والنساء
وكانت لها إردة قوووية
ماشاء الله تبارك الله
أقول ذلك ولا أريد الإطراء
ولا أزكيها على الله
لكنها نماذج حين أتعامل معها
تعلوهمتي
ويبتهج قلبي
وأردتكن ياعزيزاتي أن تشاركنني
ذلك الشعور الجميل
(أترككم مع المقابلة )
البطاقة الشخصية :
ساجدة
من الجزائر
موظفة
خريجة حقوق
حاصلة على شهادة الكفاءة المهنية في المحاماة
حدثينا عن قصتك مع كتاب الله وكيف كانت البداية .
كنت سابقاً لي ورد يومي أحرص على قراءته لكن الله أعلم كيف كانت قراءتي ، ربما حتى الحركات لا أتقنها وحين من الله علي بالوظيفة
اشتريت بمرتبي جهاز كمبيوتر وكان مقصدي أن أدخل الإنترنت لأطور لغتي الإنجليزية والفرنسية ولأجل ذلك أصبحت أدخل غرف السكاي بي
وحينها تعرفت على أخت مغربية اسمها (بديعة ) ودلتني جزاها الله خيراً على موقع طريق الحقيقة فسجلت به لأحفظ كتاب الله وفي الموقع كانت معي المعلمة (نبيلة ) بارك الله فيها وهي دلتني على حلقة الأخت (نرجس )
ومن حينها بدأت معكم ،،،
فسبحان من هداني لكتاب الله ويسر لي الطريق من حيث لا أحتسب ،،
وفي الحقيقة أنا حين اشتريت جهاز الكمبيوتر دعوت الله أن يعينني لأستخدم هذا الجهاز في سبيله .. أسأل الله تعالى أن يكون قد تقبل مني واستجاب لي دعوتي
فهو الكريم المجيب
كيف يكون برنامجك اليومي في الحفظ
حين أصلي الفجر أبدأ بحفظ الثمن وقبلها أسمع الأيات وأكررها بصوت الشيخ الحصري واستمر أحفظ إلى أن يحين وقت عملي
يعني حفظ الثمن يستغرق منك 3 ساعات ؟؟!!
3 ساعات وأكثر والله المستعان
أكملي من فضلك برنامجك ..
أذهب للعمل الساعة الثامنة صباحاً وأعود الخامسة مساءً وأول ما أدخل البيت وقبل أن أبدل ملابسي أفتح الجهاز لعلي ألحق بالحلقة وأحياناً أرسل لكِ وردة لتعرفي أني موجودة وأذهب لأبدل ملابسي وأجهز طعام العشاء
حتى يحين دوري وتتصلي علي
وكم أحزن كثييييراً حين أفتح الجهاز وأجدك قد كتبتِ اعتذاراً تنوهي فيه بغيابك لهذا اليوم فوالله أقولها بعد تجربة
(إن للحياة مع القرآن وحلقاته لذة ليس لها مثيل )
هذا يدفعني أن أسألك ياعزيزتي ، ماالتغير الذي لحظته في شخصيتك حين بدأتِ مشوار الحفظ مع آيات كتاب الله
أول شئ لحظته على نفسي امتلاء
قلبي بالرضا والقناعة ولله الحمد
أيضاً لحظت أنه قل تعكر المزاج عندي
أمنيات عظيمة تحققت مع بداية رحلتي مع كتاب الله
أولها فريضة الحج التي تيسرت لي من حيث لا أحتسب
وبعدها ب3 أشهر كانت هبة عظيمة من الله حين
يسر لي زيارة أخرى لبيته الحرام وقد جائتي منحة من العمل
حيث كانوا كل 5سنوات يعملون سحب ومن يظهر اسمه تكون له رحلة للعمرة مجانية وقد ظهر اسمي مع أني جديدة في العمل وغيري منذ سنوات ينتظرون .. فاللهم لك الحمد والشكر
أيضاً لحظت التوفيق في عملي
وأصبحت بعد القرآن أكره وأنفر بشدة من مجالس الغيبة والنميمة
أسأل الله الثبات ..
آية توثر فيك كثيراً
(قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)) (الكهف آية 103-104)
ماالصعوبات التي تواجهك أثناء حفظك لكتاب الله
أصعب اللحظات صراحة حين أقضي يوماً كاملاً من غير مبالغة
وأنا أحفظ الثمن فأردده قبل النوم ثم أراجعه
3ساعات قبل العمل وحين أجد فرصة أثناء العمل أراجع وأول ما أعود من المنزل أجلس أراجع حتى يحين دوري
ثم حين أقرأ عليك يطير مني الحفظ وكأني لم أحفظ ابداً
فتردين علي كثيراً كثيراً حتى حين انتهي أخجل منكِ كثيراً وأقول ربما تظنني المعلمة متهاونه بالحفظ ومستهترة بالوقت الذي تخصصه لي .
والله أعلم بحالي
نصيحة ختامية توجهينها لأخواتك المسلمات
أقول ياأخواتي الغاليات نحن ندخر النقود في بنوك الدنيا ونعمل لها حسابات
لكن ماذا ادخرنا للآخرة ؟؟
إن القرآن حفظاً وتدبراً هو خير ماندخر لآخرتنا ، لكن علينا بالإخلاص والإجتهاد
وحين تعزمي على حفظ كتاب الله كوني جادة والتزمي بمقدار معين
ولو آية واحدة يومياً فهي خير من لاشئ
وفي وقتنا الحاضر تيسرت السبل كثيراً لمن أراد حفظ كتاب الله فهاهي الأجهزة بأنواعها والبرامج بأشكالها المختلفة وجاءت القنوات والانترنت أيضاً لتخدم حفظة كتاب الله فماعذرنا حين نقصر ونغفل عن كتاب الله ؟!
ختاماً أقول :
ما أجمل أن يكون لك هدف عالٍِ سامي
نرجس @nrgs
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شيراز 77
•
ما شاء الله تبارك الله جزاك الله خيرا اختي الغالية نرجس دائما تتحفيننا بامثال هذه التجارب.
وفقك الله اختي ساجدة ورزقك حفظ كتابه لتتم النعمة وجعلك من ذوات الهمم العالية وما اجمل الأهداف السامية وأسماها ان تكون حياة المرء كلها في سبيل الله.
وان اجرك على قدر نصبك فليس الذي يحفظ بسهولة ومن الله عليه بملكة الحفظ كمن يصعب عليه ذلك فاحتسبي الأجر عند الله وواظبي وثابري ومني نفسك بقرب الوصول ولو طالت المدة.
نسأل الله ان نبارك لك بختم القرآن في القريب العاجل.
وفقك الله اختي ساجدة ورزقك حفظ كتابه لتتم النعمة وجعلك من ذوات الهمم العالية وما اجمل الأهداف السامية وأسماها ان تكون حياة المرء كلها في سبيل الله.
وان اجرك على قدر نصبك فليس الذي يحفظ بسهولة ومن الله عليه بملكة الحفظ كمن يصعب عليه ذلك فاحتسبي الأجر عند الله وواظبي وثابري ومني نفسك بقرب الوصول ولو طالت المدة.
نسأل الله ان نبارك لك بختم القرآن في القريب العاجل.
الصفحة الأخيرة
ماشاء الله عليك أختي ساجده والله يثبتك يارب
والله أرتفعت همتي بعد قرأتي لهذا الموضوع أني أراجع حفظي ماشاء الله هي حفظها بطي ولكن عندها أصرار الله يحفظها
وفقكم الله