بحور 217

بحور 217 @bhor_217

عضوة شرف عالم حواء

فــريــــــدة

الأدب النبطي والفصيح

أضناني البحث عن فكرة لمقالي اليومي في الصحيفة ...

لا أدري كيف زحف الخواء على صندوق أفكاري !!

كيف باتت كل أيامي الماضية عاجزة عن أن تمدني بقبس جديد أضيء به للناس أيامهم القادمة ...

ساقتني رحلتي الذهنية لأيام مضت في الجامعة .. وقبلها مدرستي الثانوية .. وقبلها مدرستي المتوسطة .. وقبلها تلك الطفولة الهاجرة في تلك المدرسة الابتدائية القديمة ..

رأيت على ضوء ذاكرتي المكدودة فتاة سمراء اسمها فريدة !!!

وكانت حقا فريدة .......

ليس لأنها متفوقة فقط ... فقد كنت أيضا متفوقة .. وكان هناك غيرنا ..

لقد كانت فريدة صامتة في غير وقت الدرس والمذاكرة ... مبتسمة في جميع الوجوه ... لا تندفع للجري وتداهم ثواني ( الفسحة ) لكي لا تفر !!!

كم سعيت لأجذبها لعالم طفولتي ... وسحبتها للجري واللعب والمسابقات والحكايات والضحكات ....وكنت أٌقرب الزميلات إليها لكنها كانت تظل فريدة .... وتعود بعد برهة إلى مقعدها في صمت مبتسمة راضية وعذرها أنها لا تحب اللعب ...

وكم حاولت مرافقتها في صمتها وسكونها فجريت إلى اللعب دون أن أشعر ...

وفي حصة الفراغ كانت فريدة تحفظ القرآن ... أو تكتب دروسها في صمتها الفريد ....

كانت تجيب على الأسئلة التي نراها غريبة في مواد الدين وتعلم ما لا نعلمه ولم يمر علينا في مقرر حفظناه وتفوقنا واختبرنا فيه !!!

لو تعلم فريدة أنني أسعى اليوم لأكون في سمت طالبة العلم الذي كانت عليه طفلة ...

وأن أحفظ وقتي الثمين من الضياع كما كانت تحفظ دقائق عمرها الغض...

وأن أحرص على العلم والحفظ وأنا أٍسير يوما بعد يوم إلى لقاء الله كما كانت تحرص وهي أولى الناس باللعب والمرح ....

لو تعلم فريدة أنها مارست الدعوة إلى الله قبل أن يشتد منها العود ودون أن تعلم وتقصد ....

ولو يعلم من رباها فريدة أن لغرسه ثمارا تأخرت كثييييييرا لكنها أينعت !!




سأكتب إذن في مقالي قصة فريدة فربما تقرؤها هي ... وربما ينجب المقال لنا فريدة .



كونـــــــــي فريدة .... أو ربي لنا فريــــدة
17
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سكارلت
سكارلت
كونـــــــــي فريدة .... أو ربي لنا فريــــدة

ما أروعها من دعوة !!!

نسأل الله أن يرزقنا الإثنتين معا

جزاك الله خيرا يا بحور الخير وبارك فيك :26:
يوكابد
يوكابد
كثيرآ ما يمر في حياتنا أشخاص لهم طابع خاص قد
لا نتأثر بهم في ذلك الوقت ولكن بعد برهة من الزمن
نجد الذاكره تعود للوراء ونتذكر هم وكأننا كنا في عالم ثاني عنهم
ذلك الوقت .

جميل يابحور ما كتبت وذلك على اسمك ابحرتي في عالم الذكريات

وهذا نتاجه .
**مرفأ**
**مرفأ**
فريدة
هل ترين
كم نتعب أنفسنا في الجري
خلف الدنيا
وما يغفلنا إلا الشيطان

وكم نتخبط في
ملئ
أيامنا وبيوتنا وعلاقتنا
وكلها إلى فناء
ونترك أرواحنا في خواء

وننسى أن المستقبل
ما هو إلا رضى الله

وعمرك الغض لا ينسى

بورك القلم يابحور
**********************************
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
عطاء
عطاء
كم فريدٍ وفريدة مرّوا في حياتنا التي تغفو بسبات..
ما أحوجنا أن نعود بالذاكرة إلى الوراء لنرى أن هناك بصمات لامست جدار بناء
من فريدٍ أو فريدة..!!

كوني فريدة ..
أو ربي لنا فريدة..

اشتقت لهذه الحروف المضيئة..
بورك المداد يابحوري الحبيب..
قلبٌ أدمته الجراح
قليلا ماتمر بنا تلك الفريدة....

لتعلمنا كيف نحمي أنفسنا من الضياع...

ونحيا على الطاعات ونرسم لنا حياة خاصه طريقها في النهاية الجنه...

تهبنا الذكريات العابقه بالخير كلما عدنا للوراء نذكرها ونشتاقها....

فلا تحرمنا ياآلهي منها :23:

وأن يكون لها وجود بيننا..نربيها ونحياها

شكرا غاليتي... لاحرمنا الله منكِ