**Blue Rose**

**Blue Rose** @blue_rose_1

عضوة شرف في عالم حواء

الابتلاء

مريضات السرطان شفاهن الله


من درس للشيخ محمد حسان عن الإبتلاء


لماذا يبتلي الله الإنسان؟

شاء الله عز وجل ألا يحاسب خلقه بمقتضى علمه فيهم،
إنما بمقتضى أفعالهم وأقوالهم،
وهذا من تمام فضله بعد عدله.

ويبتلي الله الإنسان ليعرف الإنسان حقيقة نفسه،
فهناك من يظن أنه مستعد لأي محنة،
والحقيقة أنه لا يعلم حقيقة ذلك.

والخير فتنه أشد من فتنة الشر،
فالابتلاء بالشدة يدفع العبد إلى الصبر بفضل الله.
وأنت فى نعمة ما دام الله قد منّ عليك بقلب شاكر ولسان ذاكر وجسد صابر.
وقد قال صلى الله عليه و سلم:
"مثل الذى يذكر ربه و الذى لا يذكر ربه كمثل الحي والميت"

مراتب الابتلاء :

ـ ابتلاء للتمحيص:

أي لاختبار العبد .. هل يصبر؟
هل ينسى ما سبق من نعيم؟
أم يظل على الأعتاب متعلقاً بالباب؟

ـ الابتلاء للتطهير:

أي لمحو الذنوب عن العبد.

ـ الابتلاء للترقية ورفع الدرجة:

وهي مرتبة النبى صلى الله عليه و سلم .
فيا من ابتليت فصبرت إن لك من هذه الرتبة نصيب إن شاء الله.

أبشر يا من صبرت.. أجرك عند الله ثابت..
أبشر بفضل الله عليك..
الصبر مثل اسمه مـُـر مذاقه لكن عواقبه أحلى من العسل..
جعل الله الصبر جواداً لا يكبو.. وجنداً لا يهزم..
وحصناً لا يهدم..
فأبشر أيها المبتلى الصابر فأنت فى معية الله،
وهو يحبك..

قال عز وجل :
{ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِين }

وقال :
{ وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِين }

ومعية الله نوعان:

المعية العامة

وهي معيته عز وجل لكل خلقه بعلمه وسمعه وبصره وإرادته
دون تشبيه ليس كمثله شيء..

أما المعية الخاصة
فمع أوليائه وأصفيائه لحفظهم ونصرهم وتأييدهم وكرامتهم.
فإن كان الله معك فمن أي شئ تخاف ؟؟ !!
وإن كان الله يحبك فعلى أي شئ تحزن؟؟ !!

يقول عز وجل :
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين -
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ -
أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }

صلوات من ربهم أى رحمة ومغفرة..
وتكرار الرحمة هنا باختلاف اللفظ للتأكيد.

وللصابرين فى الجنة كرامة إذ يقول عز وجل
"والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم" .

ويبين الله أن الصبر لا انتهاء لأجره إذ يقول :
"إِنِّمَا يُوَفِّ الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ".


ولكن ما هو الصبر؟
الصبر فى اللغة هو المنع والحبس..
وشرعاً هو حبس النفس عن الجزع
وحبس اللسان عن الشكوى وحبس الجوارح عن المعاصي .


والصبر أقسام :

الصبر على الطاعة:

هو أعلى مراتب الصبر.. وهو الثبات على أحكام الكتاب والسنة.


الصبر عن المحظور:

هو الصبر عن المعاصي والامتناع عنها.

الصبر على المقدور:

وهنا نذكر نبي الله أيوب الذى فقد ماله كله فصبر،
ومات ولده أجمعون فصبر، ومرض مرضاً أقعده فى الفراش فصبر،
ولم يترك له الله إلا قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً فلم يفتر عن شكره..
ولقد اختلف العلماء في المدة التي مرضها ..
والأرجح أنها 18 سنة
حتى ظن أقرب صحبه إليه أن أيوب قد ارتكب ذبناً شديداً
و إلا لما غضب الله عليه كل هذه السنوات..
ولما سمع أيوب بذلك خاف على الناس من الفتنة فدعا ربه
{ وَ أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمَينَ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَ كَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ
وَ آتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَ ذِكْرَى لِلْعَابِدِين }

فأمر الله أيوب أن يضرب الأرض برجله ضربة خفيفة
{ فاركض برجلك }
ففجر له عين ماء وقال له الله
{ هذا مغتسل بارد وشراب }
فشرب واغتسل فتطهر جسده وباطنه


الصبر الجميل

هو الصبر الذى يبتغي به العبد وجه ربه
لا تجملا للناس ولا تحرجاً منهم وفيه يستعلى على الشكوى..
وليس معنى ذلك أن الشكوى مكروهة..

فهناك نوعان من الشكوى :
الشكوى إلى الله وهي من تمام العبودية،
وقد فعل ذلك أنبياء الله يعقوب وأيوب ويونس..

أما الشكوى المرفوضة فهي الشكوى من الله والعياذ بالله.


ولقد سـُئل النبي صلى الله عليه و سلم
أي الناس أشد بلاءً يا رسول الله فقال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل،
إنما يبتلى الرجل على حسب دينه،
فما يبرح البلاء العبد حتى يمشي على الأرض وليس عليه ذنباً


وقال صلى الله عليه و سلم :
{ إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم
فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط
}

وقال صلى الله عليه و سلم :
{ ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب
ولا هم ولا غم ولا حزن ولا أذى
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه
}

نصائح لمن يمر بالابتلاء :

ـ لا تنسوا فى هذه اللحظات أن تتضرعوا إلى الله عز و جل
فلا منجا ولا ملجأ إلا إليه.

وقد قال صلى الله عليه و سلم :
{ ما من مسلم يدعو الله إلا كتب له الله إحدى ثلاث
أن يعجل له دعوته فى الدنيا،
أو أن يدخرها له فى الآخرة،
أو أعطاه مثلها
}.


ـ لا تغفل عن ذكر الله فالذكر حياة القلوب،
والغافل عن الذكر ميت.


ـ عليكم بالصدقة بنية الشفاء وأن يذهب الله مرضك
لقوله صلى الله عليه و سلم :
{داووا مرضاكم بالصدقة }.


ـ تذكر أهل الابتلاء تخف مصيبتك،
فهناك من تضاعف عليه الابتلاء،
وعندما تتذكر هؤلاء ستدرك أنك فى نعمة.


نصائح لأهل العافية :

أذكركم بفضل الله عليكم ،
فتجنبوا المعاصي ،
تذكر من فقد نعمة البصر.. فلا تنظر إلى المحرمات..
وتذكر من فقد نعمة السمع فلا تستمع إلى المحرمات..

لا توظفوا نعم الله في معاصيه..
تذكر الفقراء ..
واحذر المال الحرام ..
ساهم فى علاج الفقراء..
تذكر الضعفاء واحذر استغلال المنصب..
وظف منصبك لخدمة الناس لرضا الله..
لا تنسى أهل المرض بالزيارة والدعاء
ولا تطل الزيارة وبشر في الكلام
وأكثر من الكلام عن رحمة الله بعباده ونعمه عليهم
ولا تذكر المريض بما يصيبه بالهم أو الحزن.


والأطباء والممرضات أقول لهم: لا تعتادوا النظر إلى المرضى
فتنسون رحمة الله وأن ترحموا المرضى بين أيديكم..
بالكلمة الطيبة..
فالرحمة بكلب ضال أدخلت زانية من بني اسرائيل الجنة
(فالرحمة بالكلاب تغفر الخطايا للبغايا..
فكيف بمن وحد الله رب البرايا)
اعلموا أنكم في جهاد وطاعة وقربى لله.

6
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جوووورري
جوووورري
موضوع راااااااااااااااااااااااائع جزاك الله خيرا
فرح نجد20
فرح نجد20
موضوع راااااااااااااااااااااااائع جزاك الله خيرا
موضوع راااااااااااااااااااااااائع جزاك الله خيرا
(وطن)
(وطن)
بارك الله بك وعليكِ يا عزيزتي:26:

أللهم اجعلنا من الصابرين الشاكرين بالشدة والرخاء
أللهم احسن ختامنا وتوفنا مسلمين يا رب
جوووورري
جوووورري
لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
SOOONA_1964
SOOONA_1964
جزاك الله خيرا


واذهب الله البلاء عن امة محمد صلى الله عليه وسلم